اليوم الخامس والعشرون: تأمل في ان قلب يسوع الأقدس دواء ناجح لجميع أمراض النفس أياً كانت
ان شرورآ من داخل رذائلنا، وشرورآ من الخارج من قبل الخلائق تبعدنا عن الله وعن محبته وعبادته، فلذللك يدعونا قلب يسوع الأقدس
ليخلصنا من شرورنا كافة ويعيد إلينا برارتنا الأولى. ففي عبادة قلب يسوع الأقدس نجد دواءآ ناحجآ يشفي جميع امراضنا واسقامنا
لأن قلب يسوع هو لجة حب لنا تفوق وسع البحار عظمة. وقد جاء إلى عالمنآ اخذنا جسدنا ومارس جميع الفضائل البشرية ليعالج رذائلنا
ولاسيما محبة الخلائق الفاسدة والدنسة. فأن كنت يا هذا مصابآ بداء الكبرياء فادخل قلب يسوع لجة التواضع واسمعه يقول لك:
( تعلم مني فأني وديع والقلب. اني العظيم وحدي قد صرت مع ذلك وضيعآ وخادمآ للكل، فأن شئت ان تكون كبيرآ وأولأ كن خادمآ
وعبدآ للجميع )
(متى 20 : 26 - 27 )
وان شعرت بداء الغضب لاهانة اصابة اهانة اصابتك، فهلم إلى يسوع وتعلم منه وداعة القلب وأسمعه يقول لك:
(ان روحي احلى من عسل النحل وميراثي احلى من شهد العسل) (سيراخ 24 :27). ان روحي ليست روح الأنتفام بل روح
المسالمة والمصافحة (لو 9: 56 )
ان كنت تهوى خليقه لحسنها وجمالها واستحوذت محبتها على قلبك فاشغلته عن محبة الله وذكره، عليك ان تلج قلب يسوع الأقدس.
الجمال بالذات والسعي في إدراك حبه يميت فيك كل هوا دنس لغيره تعالى. ان كنت ضعيفآ عاجزآ عن إدراك الكمال المسيحي والقداسة
التي دعيت إليها بارادة الرب فأستغث بقلب يسوع الأقدس وأطلب معونته فتأتيك من لدنه تعالى وتحملك على اجنحة النسور وتجيء بك
إلى ذروة الكمال (خروج 19 : 4 ).
ان فرعت من ذكر خطاياك وماثمك فأعلم ان رحمة قلب يسوع هي اعظم بكثير من جسامة ذنوبك. فثق بها وهي تبرك. انه لعظيم
تحنن قلب يسوع على الذين يسقطون ويريدون حقآ ان ينهضوا. قالت القديسة مار غريتا مريم:(اطلب منكم ان لا تقلقوا من سقاطتكم
بل احبوا الخجل الذي يصبيكم منها لانه جدير بأن جدير بأن يربطنا بقلب سيدنا يسوع المسيح). فعليك في كل أمر وفي كل مكان ان تلج
هذا القلب بحر الجودة والحب فتجد فيه دواء ناحجآ لكل مرض فيك.
خبر :
ذكر انه في سنة 1716م اصيبت أحد راهبات الطوباوية مرغريتا مريم بالفالج، فلم ينجح فيها اي علاج لمدة ثلاثة اشهر حتى اشرفت
على الموت ويأس والأطباء من شفائها، فدعو كاهنآ ليمسحها بالزيت المقدس، وعند ذلك نذرت تلك الراهبة نذرآ لقلب يسوع وعاهدته بأن تكرمه
وتبذل وسعها في عبادته وان تقدم مصباحين في الجمعة الأولى من كل شهر ليضيئا امام المذبح المبني على اسمه وهدية اخرى ذكرآ لشفائما،
وعند تتميمها هذا النذر امام الناس المجتمعين ومن جملتهم الكاهن المذكور فاذا بأوجاعها اضمحلت وعادت اعضائها المفلوجة الى صحتها،
فنهضت بسهولة وخلصت بدون عكاسة وذهب إلى الكنيسة لإداء الشكر. فلما ابصرها الأطباء الذين يئسوا منها منذ ثمانية ايام وتحققوا الأمر
وشهدوا قائلين: انه لمن المحال ان يكون هذا الشفاء السريع من فعل الطبيعه او من قوة العقاقير الطبية. انها اعجوبة قلب يسوع الأقدس
إكرام :
لا تسلم ذاتك ابدآ لليأس والفشل مهما اشتدت عليك الأميال وقويت الشهوات او مهما عظمت ذنوبك وتفاقمت اثامك. بل افتكر بأنه لك
طريقة تصلحها جميعآ بستحقاقات قلب يسوع القدس، فأدخله فأنه دائمآ لقبول الخطأة اجميعن.
نافذة : (تقال ثلاث مرات دائماً) ياقلب يسوع الأقدس البسني فضائلك