علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: شهر تكريم قلب يسوع الأقدس 2020 الأربعاء يونيو 03, 2020 12:09 pm
اليوم الأول لشهر قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني. أنت رحيم وغفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته، ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي. فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي، وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي. إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة. أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال. أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس. واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد. وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس. آمين.
تأمل في أصل عبادة قلب يسوع الأقدس وانتشارها: أخذت عبادة قلب يسوع الأقدس مبدأها مع ابتداء الكنيسة المقدسة عينها، ونشأت عند أسفل الصليب ، لأن مريم هي أول من سجدَ لهذا القلب المطعون لأجلنا ، ثم ان يسوع المسيح من بعد قيامته ظهرَ لتلاميذه المجتمعين وأراهم جرح جنبهِ، وأمر توما بأن يضع فيهِ أصبعه. ومن ثُمَ رأينا أعظم قديسي العصور الأولى وما بعدها قد تعمقوا في بحر هذه العبادة الى حين شاء الله فأوحاها بطريقة خصوصية وشرّفَ بها الأزمان المتأخرة. أما العبادة الجهرية العمومية لقلب يسوع الأقدس فقط حفظت لأهالي القرن السابع عشر وفخراً لمملكة فرنسا التي فيها نشأت. أما النفس السعيدة التي اختارها الله وأوعز بواسطتها هذه العبادة فهي راهبة تقية من رهبانية الزيارة، تفردت بصدق حبها وخلوص تقواها ، أسمها مرغريتا مريم ( 1647 – 1690 )، فظهر لها يوماً المخلص وقال لها : (( هاهو ذا القلب الذي أحب البشر كل هذا الحب ، حتى انه افنى ذاته دلالة على حبه لهم ، وأنا لا أرى منهم عوض الشكران سوى الكفران والأحتقار والأهانات والنفاق والبرودة نحو سر محبتي، والذي يحزنني كل الحزن ان ذلك يصدر من قلوب خصصت ذاتها لي. ولهذا اطلب ان يُعيد في اليوم الثامن بعد عيد سر جسدي ( عيد القربان ) وهو يوم الجمعة، عيداً لأكرام قلبي، وليتناول فيهِ المؤمنون جسدي تعويضاً عن خطاياهم التي بها يهينون سر محبتي حينما يكون مصموداً على المذابح المقدسة، وها أنا ذا أعدك بأن قلبي يمنح نعماً كثيرة وبركات غزيرة لأولئك الذين يكرمونه أو يسعون في اكرامه عيى هذه الصورة )) . أجابته تلك المتواضعة قائلة : (( ربي وإلهي من اتخذت لقضاء هذا العمل العظيم، أخليقة مسكينة خاطئة ؟ فما أكثر النفوس البارة القادرة على قضائه )) . فقال لها يسوع : (( أفما تعلمين اذن انني لا أستعمل إلا الوسائط الضعيفة لأخزي الأقوياء. وأنني اظهر قدرتي على يد المساكين بالروح لكي لا ينسبوا من ذلك شيئاً لنفوسهم )). فأجابته حينذ مرغريتا مريم : (( أعطني اذاً يا مولاي، أعطني واسطة بها أقدر أن أعمل ما أمرتني به )) . فقال لها : (( اذهبي الى عبدي الأب كلمبيار ( وهو يسوعي ومرشدها الروحي ) وقولي له من قِبلي ان يهتم بنشر هذه العبادة فيسر بها قلبي ، ولا يقشل اذا ما أذابته بعض الصعوبات إذ لابد من المشاق بل ليتيقن ان كل من اعتمد عليّ لا على ذاته كان قادراً على كل شيء لا محالة .أما ما كان من أمر الاب كلمبيار فأنه إذ كان يثق بقداسة هذه الراهبة وتاكدت لديه صحة حوارها مع المخلص ، همّ بنشر هذه العبادة الخالية من كل شبهة واراد ان يكون بكر التلاميذ لقلب يسوع الأقدس. فخصص بهذا القلب وبالحب الواجب له الجمعة الأولى التابعة للأيام الثمانية التي تعقب عيد القربان المقدس ، وهو اليوم الواقع في 12 / حزيران / 1675 م. فمنذ ذلك اليوم تشيدت أركان هذه العبادة على رغم كثرة المقاومات واشتداد المحاربات، ونمت واتسعت ولا سيما بعد ان ثبتها الأحبار الأعظمون.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: ليس من باب الصدفة ان يكون شهر حزيران مخصصاً لاكرام قلب يسوع الاقدس وهو يأتي مباشرة بعد شهر أيار المخصص لاكرام مريم العذراء، بل ان الكنيسة الأم والمعلمة رتبت ذلك من باب الحكمة وحسن الارشاد للمؤمنين. لان الطوباوية مريم فيما كانت على الارض تعيش بين الناس في وسط المهام والاعمال البيتية كأي أم أخرى، كانت على الدوام متحدة بابنها يسوع اتحاداً صميمياً، مسهمة في عمله الخلاصي اسهاماً رائعا لا مثيل له. وهي الآن في السماء يجعلها حبها الوالدي عيناً ساهرة علينا في مسيرتنا الصعبة في هذه الحياة حتى نبلغ الوطن السعيد. فكما احتضنتنا في شهر أيار هكذا تأخذ بيدنا في هذا الشهر كأحن الامهات لتقدمنا إلى ابنها الإلهي: بحسناتنا وسلبياتنا، بنشاطنا وضعفنا. وهي تحثنا لان نرفع افكارنا وان نطهر قلوبنا لكي تاخذها وتتحدها بقلب ابنها الأقدس. آمين.
إكرام: حث الذين تحت أمرك ومن يصغي لمقالك على الاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس وفيه أقترب من المائدة المقدسة لتُكفر عن جميع الأخطاء المرتكبة اهانة لسر القربان المقدس.
نافذة: خذيني بيديك يا مريم نحو ابنك يسوع
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
اليوم الثاني - صلاة: يا ربّنا يسوع المسيح يا مَن طُعن قلبك بحربة حبًّا لنا وسُفك دمُك الثمين لفدائنا. فبحقّ قلبك الجريح بالمحبّة ترأّف على أنفسنا المسكينة وعرّفنا كم هي ثمينة، لكي نحبّك ونعوّض بالندامة عمّا أسأنا به إليك وعن الإهانات الصادرة عن جاحدي إحساناتك. قدّس نفوسنا، يا إلهنا، بجرح قلبك المقدّس وأشعل قلوبنا بحبّك، إرحمنا، يا ربّ، إرحمنا لأنّنا جبلتك وعمل يديك، وأرسل إلينا عونًا من العلاء لتجديد الإيمان بين الشعوب، وانتصار أمّنا كنيستك المقدّسة، وحراسة الحبر الروماني رأسها المعصوم. وإجعل الرعيّة واحدة لراعٍ واحد. آمين.
- تأمل في محبة قلب الله أوحى الله الينا منذ عهد مديد بأن له قلباً. أجل ان لله قلباً ، وقد سمعنا بذلك إذ يقول في الكتاب المقدس عن داؤد عبده : (( انه رجل مثل قلبه )) ( 1 صمو 14:13 ) وأعلن لسليمان الملك يوم تدشينه هيكل اورشليم الفخم : (( ان قلبه يكون فيه كل الأيام )) ( 1 ملكوك 3:9 ) فأراد الله ان يعبر بهذا الإسم عن ارادته وعواطف حبه غير المتناهي. ولكن جل اسمه لم يكتف بهذا التعبير بل أراد ان يكون لكلمته الأزلية قلب منظور ، قلب مُجَسّم بحيث انه يقدر في كلامه للبشر ان يقول لهم نظير أيوب الصديق : (( وأنا أيضاً لي قلب مثلكم )) ( ايوب 3:12 ). قد عبرت ستة عشر قرناً على الكنيسة منذ تأسيسها وليس من يذكر هذا المقدس الحي ، مقدس الحب غير المتناهي ، ولابد من سبب مشروع لهذا التأخير في إعلان عبادة قلب يسوع الأقدس للعالم كله ، وهو ان الله كان قد حفظ هذه العبادة للأزمنة الأخيرة لتكون دواءً ناجعاً لكثرة امراضها وشرورها ، فنبعت في حقل الكنيسة كينبوع جديد لأنعاش الغرسات السماوية التي أوشكت ان تذبل وتذوي في ارض قاحلة يابسة ، ولتنشيطها تنشيطاً صادقاً. فعلى هذه الغرسات وهي النفوس المسيحية ان ترتوي الآن بمياه ذلك الينبوع السماوي وتأتي بثمار الفضيلة والقداسة. ومن اجل ذلك نرى الأحبار الرومانييين قد جعلو كل ثقتهم في قلب يسوع الأقدس ومن مراحمه الغنيسة يرجون ويتوقعون في هذه الأزمنة المتأخرة خلاص الشعب المسيحي ، ولهذا قال البابا لاون الثالث عشر حينما اراد تخصيص العالم بقلب يسوع الأقدس : (( ان هذا العمل سيكون للعالم فرصة حلول المراحم الألهية التي ننتضرها له )) . وقد حذا قداسة البابا بيوس العاشر حذو سالفه في احساسات ايمانه وثقته بقلب يسوع الاقدس منذ جلوسه على كرسي القديس بطرس وينادي بها المعمورة ويزيدها غفرانات كاملة وغير كاملة ويحرض المؤمنينعلى ممارستها لأنه جعل فيها نظير أسلافه الكرام غاية ثقته ومنها يرجو (( تجديد كل شيء في المسيح)) .
- خبر نقرأ في سيرة القديسة جرترودة (1264 – 1334 ) ، انها حظيت يوماً بمشاهدة القديس يوحنا الأنجيلي الحبيب فسألته قائلة : (( من حيث انك أيها الرسول الفاضل قد اتكأت على صدر المخلص وقت العشاء السري ، فلماذا لم تكتب شيئاً عن حركات ذلك القلب الألهي ارشاداً للعبادة ؟ )) . أجابها الرسول بكلمات تستحق الألتفات قائلاً لهذا : (( فرض علي ان اكتب كلام الله الأب الأزلي لأجل الكنيسة المنشأة إذ ذاك حديثاً. أما ما كان من عذوبة القلب الألهي فقد شاء سبحانه ان يؤخر اعلانها الى الأزمنة التأخرة ليوقد محبته في قلوب خامرها التفور بل البرودة )). فها قد بلغنا إلى تلك الأزمنة التي أشار اليها التلميذ الحبيب بخطابه هذا للقديسة المؤمأ اليها . حقاً ان نيران المحبة المنظفئة الآن في أغلب القلوب ، ولكن لم لا نثق بأن عبادة قلب يسوع الأقدس التي لا تزال تمتد وتنتشر في جميع الجهات عتيدة ان تشعل هذه النيران .
- إكرام قبل اتخاذ اي قرار كبيرا كان ام صغيرا التجيء الى قلب يسوع واطلب منه العون والانوار
- نافذة يا قلب يسوع هيكل الله المقدس ارحمنا
- صلاة ايها الإله الضابط الكل السرمدي، انظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى المجد والوفاء اللذين يؤديهما إليك عن الخطأة وهدئ غضبك وأغفر لنا نحن الطالبين رحمتك باسم ربنا يسوع المسيح ابنك الوحيد الذي يحيا ويملك معك ومع روحك القدوس الى أبد الآبدين ، آمين.
موضوع: اليوم الثالث لشهر قلب يسوع الأقدس الجمعة يونيو 05, 2020 9:13 am
اليوم الثالث لشهر قلب يسوع الأقدس مناجاة قلب يسوع الأقدس: يا يسوع فاديّ الحبيب، إني اهدي لكَ قلبي فضعهُ في قلبك الأقدس، إذ في هذا القلب الطاهر اشتهيت السكنى وبه قصدتُ أن احبك. بهذا القلب الأقدس رمتُ ان يجهلني العالم لتعرفني انت وحدك فقط. من هذا القلب الأقدس أستمد حرارة حب أغني به قلبي. في هذا القلب الأقدس أجد القوة والأنوار والشجاعة والتعزية التامّة. فأن ضعفتُ قوّاني ، وان ذبلتُ أحياني، وان حزنتُ عزّاني، وان قلقتْ سكنّ روعي. يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك . وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لاحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك. آمين.
تامل في تقرب الله من الأنسان : من الأمور المدهشة التي تذهل العقول هو طلب الله الأقتراب من الإنسان خليقته الحقيرة. نعم ان قدوس القديسين ورب الأرباب يسعى منذ ان أبتعد الإنسان عنه بالخطيئة، في اعادته الى حضنه، فكلّمهُ أولاً بلسان أنبيائه وارشده بكلامه هذا الى معرفته ومحبته، ولم يزل الأنسان مع ذلك بعيداً عنه وخائفاً منه، فأراد جلّ أسمه ان ينزع هذا الخوف من قلبه ويهدم الجدار الذي كان يفصله عنه، فتجسد وتأنس وأقترب من الانسان بصورة محسوسة، منظورة، شهية. ظهر طفلاً جميلاً محبوباً ومحفوفاً بالفقر والتواضع والحلم والوداعة لكي يُمكن كل واحد من الأقتراب منه، فدنا منه الرعاة المساكين ثم المجوس الأغنياء وأحتضنه شمعون الشيخ. وبعد أختفائه برهة من الزمن في الناصرة، ظهر بين الناس وعاشرهم وخالطهم وأحسن اليهم. دخل بيوتهم وجالسهم وكلمهم وأكل وشربَ معهم. قصدهُ المرضى فأبراهم، قصده الخطأ فبررهم وزكاهم. زاحمته الجموع وضايقوه فلم يتضايق ولم يأنف منهم، وغايته من جميع هذه الأفعال ان يقّرب من الأنسان إليه. وقد ظفر بأمنيته هذه في بداية الأمر، وقد شهد لنا الأنجيل: جموعاً كثيرة تبعته من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن آدوم وعبر الأردن والذين حول صور وصيدا وكانو يضايقونه. (مرقس 3 : 7 – 9) ويطلبون التقرب منه ويسمعون كلامه بلذة ويسألونه ان يقيم معهم ويمسكونه عندهم ولا يخلونه. فكيف حدث ان هذا الأقنوم الإلهي المحبوب للغاية أمسى بعدئذ مبغوضاً لدى شعبه حتى طلبوا صلبه وفضلوا عليه برأباّ السارق القاتل؟ لاشك ان في هذا الأنقلاب سراً غامضاً نرى مثيله في هذه الأيام في شرور البشر التي لا تزال تتكاثر وتتفاقم وتقاوم محبة الله ورحمته لهم. ولكن يا للعجب ان جميع خطايا البشر لا تغير عزم الله عن مصافحتهم ومسالمتهم والأقتراب منهم، بل جعل كل نعيمه على الأرض في تبرير الخطأة ومواساتهم ودعوتهم اليه، وفضلاً عن ذلك يعدهم من أخص أحبائه فأعلن لهم في هذه الأزمنة الأخيرة عبادة قلبه الأقدس مؤكداً لهم ان هذه العبادة تُلين القلوب الجلمودية وتوقد فيها نار محبته الإلهية، فقال للقديسة مرغريتا مريم: اني أعدك بأن قلبي ينبسط ليسكب مفاعيل حبه الإلهي على من يكرمه. فهلموا اذن أيها الأنام الى يسوع، بل ادخلوا قلبه الأقدس وأقيموا فيه حياتكم كلها، فأنه هيكلكم المقدس بل مقر راحتكم. لا تعتذروا قائلين: اننا خطاة، لأن الخطأة يصبحون مع يسوع صالحين قديسين لأنه مخلصهم ومبررهم.
خبر: حدث في سنة 1722 م في مدينة مرسيليا بفرنسا طاعون هائل ضرب خلقاً كثيراً وطالت مدته نحو ثلاثة أشهر. فعجز الأطباء عن دفعه، وظهرت كأن السماء لا تلتفت الى تنهدات ذلك الشعب المسكين. فرأى مطران تلك المدينة ان تقام دعاءات وصلوات وابتهالات اكراماً لقلب يسوع الأقدس، وفي هذا كان آخر رجائه وفي غيره لم يكن، فأستجاب الرب طلبته ورفع الطاعون عن تلك المدينة ولم يمت بعد تلك المدة بثلاثة أشهر أحد من تلك المدينة ولم يمرض أحد قط. فعند ذلك نذرت مرسيليا كلها بصوت واحد ان تحتفل بعيد قلب يسوع في كل عام وان تعمل فيه تطوافاً وتقدم هدية ما شكراً لقلب يسوع الأقدس عما أسداه اليها.
اعلنوا البشارة : ان من يحب يسوع عليه ان يكمل رغبته ويعمل بوصيته خاصة تلك التي ابداها لتلاميذه قبل صعوده عندما قال لهم: “اذهبوا الى العالم كله، واعلنوا البشارة الى الناس اجمعين” (مرقس 16 : 16) فاعلان البشارة واجب على كل مسيحي نال نعمة الروح القدس فاشترك بالمسؤولية مع الخدمة الرعوية التي اناطها المسيح بكنيسته. وتتم البشارة ليس بالضرورة عن طريق الدعوة، بل بالمثال الصالح، والكلمة الحسنة، لكي تتحقق كلمة المعلم القائل: “فليضيء نوركم للناس، ليروا اعمالكم الصالحة، فيمجدوا اباكم الذي في السموات.. ” (متى 5 : 16). ان لمحبي القلب الاقدس مناسبات كثيرة لا تحصى لاعلان البشارة: اولا من خلال شهادة حياتهم المسيحية المثالية، واعمالهم التي يؤدونها بروح فائق الطبيعة التي لها قدرة على اجتذاب الناس الى الايمان والى محبة المسيح. فلنجدد العزم في هذا الشهر المبارك ولنعد قلب يسوع الاقدس بأن نكون خير مبشرين بمحبته من خلال حياتنا واعمالنا ومثالنا الصالح، آمين
إكرام: حاول أن تكون في حياتك وفي كلامك وفي تصرفك تلميذاً حقيقياً و مبشراً أصيلاً لمحبة قلب يسوع الاقدس
نافذة : يا قلب يسوع لا تدعني انفصل عنك .(تقال ثلاث مرات دائماً)
طلبة قلب يسوع الأقدس . . . يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم الرابع لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس الأحد يونيو 07, 2020 7:12 am
اليوم الرابع لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: يا يسوع فاديّ الحبيب، إني أهدي لكَ قلبي فضعهُ في قلبك الأقدس، إذ في هذا القلب الطاهر اشتهيت السكنى وبه قصدتُ أن أحبك. بهذا القلب الأقدس رمتُ ان يجهلني العالم لتعرفني أنت وحدك فقط. من هذا القلب الأقدس أستمد حرارة حب أغني به قلبي. في هذا القلب الأقدس أجد القوة والأنوار والشجاعة والتعزية التامّة. فأن ضعفتُ قوّاني ، وأن ذبلتُ أحياني، وان حزنتُ عزّاني، وان قلقتْ سكنّ روعي. يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك . وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لأحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك. آمين.
تأمل يسوع مثال الغفران: فقال يسوع: “يا ابتِ اغفر لهم، لانهم لا يعلمون ما يفعلون” (لوقا 23 : 34). عندما كان يسوع معلقاً على الصليب ما كان ينظر بعينيه بقدر ما كان يحس بجوارحه بالجمهور الهادر المحيط به، ومن خلال ذلك الجمهور كان يرى آلافاً لا حد لها من البشر، آلافاً من الخطاة والضعفاء والخائنين لحبه وهم يمرون امامه حاملين ما استطاعوا من الشوك والمطارق وحفنات المسامير. فما الصليب الا نتيجة الخطايا وما الاشواك والمسامير الا خطايا خونة الحب ونكران الجميل. ورغم ذلك فان يسوع لا يتوقف في محبته عند حد، لا بل نكاد نقول انه يحب بالاكثر اولئك الذين يحملون اليه مزيداً من الشوك والألم لانهم يحتاجونه بالاكثر، ولذلك نسمعه يصرخ من اعلى الصليب ومن اعماقه: “يا ابتِ اغفر لهم لانهم لا يعلمون ما يفعلون”. ان هذه الصرخة تذكرنا اولاً بحب يسوع وسعة صدره، فهو يعرف ضعفنا، واننا لسنا ملائكة، وعندما نقترف الخطايا فلعلنا لا نعلم ما نفعل، ولذا فبحبه العظيم يغفر لنا، فكيف لا نمتنع والحالة هذه من اهانة ذلك الذي يبحث عن اعذار لزلاتنا؟ وكيف نشك في غفرانه ان عدنا اليه تائبين؟ وهذه الصرخة هي درس في المحبة للجميع دون تمييز، حتى للاعداء. فلقد علّم يسوع في حياته محبة الاعداء (متى 5 : 44) وها هو يعلن عن ذلك بينما يلفظ انفاسه الاخيرة. انه قمة الغفران والحب. وهذه الصرخة اخيرا هي دعوة لنا لاكتشاف اعماق حب يسوع والاقتداء به فلنفعل. آمين.
خبر : يروى أن رجلاً شريفاً أسمه يوحنا كالبرت كان له خصم عنيد يطلب أغتياله. وحدث في أحد الايام أنه صادفه خارج المدينة مجرداً من السلاح وكان هو مسلحاً، فوجد الفرصة سانحة للتخلص منه والى الابد. وبينما كان يفكر في ذلك تذكر ان ذلك اليوم كان يوم جمعة الآلام، وأن المسيح في مثل هذا اليوم صلى لاجل أعدائه وغفر لهم، فقرر ان يقتدي بالفادي الإلهي، فدنا من عدوه وصافحه وغفر له من كل قلبه ودعاه لمرافقته الى الكنيسة. هناك جثا أمام المصلوب وصلى من أعماق قلبه مناجياً يسوع طالباً منه ان يغفر خطاياه الكثيرة التي اقترفها في حياته: ثم قال: انت تعلم يا يسوع بأني اليوم غفرت من كل قلبي لعدوي وصالحته حباً لك، لذا اطلب بالحاح رحمتك وغفرانك، واذا بالمصلوب يحني رأسَهُ اشارة الى قبوله طلبته. فغمر الفرح نفس يوحنا كالبرت وقرر أن يكرس نفسه لخدمة يسوع فنال نعماً وافرة وبركات سماوية غزيرة جعلته قديساً جليلاً في كنيسة الله.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: يا قلب مريم الطاهر، يا أشهى القلوب وأحنّها وأقدرها بعد قلب مخلصي الحبيب. قدمي يا بتولاً طاهرة إلى قلب ابنك الحبيب تخصيصنا به وحبنا له ومقاصدنا كلها، فأنه يشفق على بؤسنا ويتحنن على شقائنا ، فينجينا من بلايانا حتى اذا ما كنتِ شفيعتنا ومحامية عنا في وادي الشقاء أصبحتِ ملكتنا في دار البقاء، آمين.
إكرام: لنحاول أن نغفر زلات أخوتنا نحونا حباً بقلب يسوع
نافذة: اللهم أغفر لي أنا الخاطيء وأرحمني
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم الخامس لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس الأحد يونيو 07, 2020 7:39 am
اليوم الخامس لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: يا قلب يسوع الهي المسجود له الممتلئ قداسة ورحمة .انني أجسر أن أهدي لك لأنك قلب قدوس القديسين وما قلبي الا ضعيف ومائل الى الخطأ ومع ذلك فإني واثق بأن رحمتك الغريزة تقبله مني لتطهره وتصلحه وتقدسه. يا معلمي المحبوب اني اهدي لقلبك الأقدس ذاتي بجملتها وكل ما أنا حاصل عليه واملكه اي حياتي و موتي وعقلي وتمييزي وضميري ومخيلتي وارادتي ولا سيما قلبي مع جميع حركاته وأشواقه، أهدي لك جسدي وحواسي وأقوالي وأعمالي وجميع أشغالي وأفراحي وآلامي، وبالنتيجة أني أهدي ذاتي واكرسها بجملتها لقلبك الأقدس من الآن وحتى الأبد. هذا واني بكل سرور اعدك بأني سأكرم قلبك الأقدس وأسجد له كل أيام حياتي وسأجتهد بنشر أسمه واكرامه وجذب القلوب الى محبته. أن قلبك الألهي الموجود حقيقة مع ناسوتك المقدس تحت السر العجيب سيكون منذ الآن وصاعداً ملجأي وراحتي وتعزيتي ورجائي ومحبتي. يا مخلصي الحبيب ليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن قلبك تتمة سجودي وشكري وصلواتي وتوبتي وليكن لي كل شيء، أي نوري وقوتي وسندي ومقري وحياتي. آمين.
تأمل دعوتكم أحبائي: عظيم هو الله وقدوس، وهو الحكمة والعدالة بالذات، وقد شاء أن يقترب من خليقته لا من خلال عظمته أو عدالته، ولا عن طريق قداسته، بل فضل أبسط الطرق واقربها الى عقل الانسان ومشاعره الا وهي طرق المحبة لانها تنبع من القلب وتمتد الى القلب، فقال: “دعوتكم أحبائي” (يوحنا 15 : 15) فاللقاء الذي يتمناه كل أنسان هو لقاء المحبة، لأنه لقاء شخصي فهو أقوى وأعمق بعكس اللقاءات الاخرى التي غالبا ما تكون سطحية أو مفروضة من المصالح أو من الواجب. فان كان المسيح يدعونا أحبائه فانه يحبنا فعلا وقد جاء الى العالم بدافع المحبة ويريد أن تنتشر محبته بين كل البشر، وبكلمة أوضح فان المحبة هي غاية تجسده وهي بالتالي نظام ملكوته، ومحبته تصدر عن قلبه دون أنقطاع ولا تتوقف وتبقى تحت تصرف المحبين بلا حساب. فهل يا ترى نقدَّر هذا الحب الذي أبداه يسوع نحونا ؟ أم أن الانانية جردتنا من المشاعر فاصبحنا ننظر الى محبة يسوع وكأنها سراب بعيد المنال…! كم نحن بحاجة الى الأنوار لنستوعب جمال وروعة قول يسوع “دعوتكم أحبائي” فلنطلبها منه بتواضع. آمين.
خبر : ولد اغسطينوس في الوثنية، وكان شعلة ذكاء، فدخل المدارس العالية وأحرز نصيباً وافراً من العلم والفلسفة، لكنه في الوقت نفسه جارى معاصريه فأراد أكتشاف لذات الحياة فانغمس في الرذيلة مع رفاق السوء، وبقي على هذه الحال فترة غير قليلة من شبابه بينما كانت أمه المؤمنة تتبع خطواته عن كثب وترفع صلوات حارة من أجل أهتدائه الى الله وأن يكتشف الحق في أحد الأيام. وتحقق أملها، اذ لمست النعمة قلب الشاب اغسطينوس فأعتنق المسيحية ونال العماذ وتقوى بتناول القربان الأقدس. ومنذ ذلك الحين أنقلبت حياته رأساً على عقب فألتهب قلبه بحب يسوع وتفرغ لدراسة المسيحية والدفاع عنها وترك مؤلفات رائعة، وأصبح من قديسي الكنيسة ومعلميها المعتمدين. وكان يردد عما يجيش في داخله فيقول: بحث قلبي عن كل شيء وجرب كل شيء فلم يجد الراحة الّا بعد أن وجدك يا الله فأرتاح في قلبك.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: أيتها العذراء الحبل بلا دنس، أمي وسيدتي العزيزة اني اقدم هذا التكريس على يديك المباركتين، وأجسر أن أطلب منكِ أن تحفظيني الى النفس الأخير من حياتي أميناً لابنكِ الحبيب الذي تجب لهُ المحبة والمجد الى دهر الداهرين آمين.
إكرام: تأمل خاصة عند التناول بمدى حبك ليسوع وحاول التجاوب معه من خلال حياتك
نافذة: يا قلب يسوع آتون المحبة المتأجج اشعل قلبنا بنار محبتك.
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم السادس لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس الأحد يونيو 07, 2020 10:43 am
اليوم السادس لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: يا يسوع فاديّ الحبيب، إني اهدي لكَ قلبي فضعهُ في قلبك الأقدس، إذ في هذا القلب الطاهر أشتهيت السكنى وبه قصدتُ أن احبك. بهذا القلب الأقدس رمتُ ان يجهلني العالم لتعرفني انت وحدك فقط. من هذا القلب الأقدس أستمد حرارة حب أغني به قلبي. في هذا القلب الأقدس أجد القوة والأنوار والشجاعة والتعزية التامّة. فأن ضعفتُ قوّاني ، وان ذبلتُ أحياني، وان حزنتُ عزّاني، ون قلقتْ سكنّ روعي. يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك .وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لاحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك. آمين.
تأمل في معرفة قلب يسوع: يعلمنا يوحنا الأنجيلي ان المسيح جاء الى خاصته وخاصته لم تقبله. (يو 1 : 11) ولم تعرف انه المسيح الموعود به، وحيد الآب وابنه الأزلي. لأن هذه المعرفة هي هبة من لدن الله لا يدركها الأنسان بعقله بل بنعمة فائقة الطبيعة وبنور الوحي الإلهي، كما يتضح من شهادة ربنا يسوع نفسه لسمعان بطرس إذ عرف قبل الجميع ان المسيح هو ابن الله الحي فقال له إذ ذاك: “طوبى لك يا سمعان بن يونا ان اللحم والدم لم يكشفا لك ذلك لكن أبي الذي في السماوات” (متى 16 : 17). والآن ايضاً كثير من المسيحيين لا يعرفون المسيح حق معرفته، لا يعرفون غير اسمه دون علم بصفاته وكمالاته التي تحببه الى الناس ولذا تراهم بعيدين عن الله محرومين من محبته لا يشعرون في ديانتهم وعبادتهم بذاك الشعور العذب الذي يجعلهم يتمسكون بديانتهم ويقدمونها على كل ديانة اخرى. وكذلك يمكننا ان نقول عن عبادة قلب يسوع الأقدس، كثيرون لا يعرفونها حق معرفتها ولذا لا يعرفون ان يغترفو من كنوزها الخيرات التي فيها ولا سيما محبة الله فوق كل شي، لأن معرفة هذه العبادة نحصل عليها بنعمة خصوصية من لدن ابي الأنوار وهذه النعمة يجب ان نطلبها بصلواتنا اليومية ولا سيما في هذا الشهر. فالصلاة هي الوسيلة الأولى للحصول على محبة يسوع المضطرمة وعلى عبادة قلبه الحقيقية. وهي علامة الأرتداد الى الله. فلنصلّ اذن بثقة وايمان وخشوع وادمان. قال سليمان الحكيم: حالما بادرت ملتجئاً الى الله اعطاني الحكمة، وقال الرب نفسه للقديسة بريجيتا (ايطاليا 1303 – 1381): “إننا ان صلينا بالتأهب الكامل والأستعداد التام اعطانا الله اكثر مما نطلبه ومنحنا اكثر مما نتمناه بل اعطانا ذلك في كل ساعة ودقيقة.” فما نقول اذن في الصلاة التي نوجهها الى ربنا يسوع المسيح لكي ننال منه محبة قلبه الأقدس؟ حقاً انها لذيذة ومقبولة لديه جداً. فلنبتهل اليه ولنطلبها منه بتذلل ومن المحال ان يردنا خائبين. آمين.
خبر : يذكر عن القديس بيترو كانيزيو (1521 – 1597) انه حظي برؤية فريدة للقلب الاقدس في كنيسة القديس بطرس في روما، في اليوم السابق لاعلانه النذور الرهبانية المؤبدة في 14 ايلول 1549. فاذ كان في تلك الكنيسة العظيمة شعر بالهام سماوي يدعوه للعمل الرسولي اي نشر الكلمة في البلاد الجرمانية وتقدم الى وسط الكنيسة وخر ساجداً امام ضريح هامة الرسل واخذ يصلي من اعماق نفسه طالبا انوار الروح القدس قبل اتخاذ القرار الاخير باعلانه النذور الرهبانية. فاذا يسوع له المجد يظهر له عارضا عليه قلبه المملوء رحمة وحباً وكان الماء الرقراق يتدفق منه، فأشار الى الراهب الشاب ان يتقدم ويشرب من ماء الحب حتى الارتواء، فتقدم وهو يهتز خوفا وتناول بعض الجرعات التي استطاعت ان تطفيء العطش الذي كان في داخله: عطش الايمان والرجاء والمحبة. مرّت السنوات وبقي القديس يذكر تلك الرؤيا بكل تفاصيلها ويتحدث عن مراحم القلب الاقدس.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: أيتها العذراء الحبل بلا دنس، أسمحي لي أن أقدم هذا التكريس على يديك المباركتين، وأجسر أن أطلب منكِ أن تحفظيني إلى النفس الأخير من حياتي أميناً لابنكِ الحبيب الذي تجب لهُ المحبة والمجد إلى دهر الداهرين. آمين.
إكرام: ألتجيء كل يوم من هذا الشهر إلى قلب يسوع الأقدس وأسأله بإخلاص أن يضرم نيران حبه الألهي في قلبك.
نافذة: يا قلب يسوع أمهلني فأنا نادم على خطيئتي
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
_________________
Ginwa صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 1347 العـمر : 54 الإقامة : لبنان العـمل : عمل مكتبي المزاج : ماشي الحال السٌّمعَة : 4 التسجيل : 06/04/2007
موضوع: اليوم السابع الإثنين يونيو 08, 2020 7:46 am
- نداء إلى صاحب القلب المتواضع: يا يسوع فاديّ الحبيب، إني اهدي لكَ قلبي فضعهُ في قلبك الأقدس، إذ في هذا القلب الطاهر اشتهيت السكنى وبه قصدتُ أن احبك. بهذا القلب الأقدس رمتُ ان يجهلني العالم لتعرفني انت وحدك فقط. من هذا القلب الأقدس أستمد حرارة حب أغني به قلبي. في هذا القلب الأقدس أجد القوة والأنوار والشجاعة والتعزية التامّة. فأن ضعفتُ قوّاني ، وان ذبلتُ أحياني، وان حزنتُ عزّاني، وان قلقتْ سكنّ روعي. يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك .وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لاحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك. من اليوم وإلى الآبد وإلى دهر الداهرين . آمين.
- تأمل في أن حب قلب يسوع كريم وسخي: إنّ معلّمَنا الإلهي يسوع المسيح يحدِّثُنا في إنجيل متى عن ملكوت السماوات يقول: “يُشبه ملكوت السماوات رجلاً تاجراً يطلب لآلئ حسَنة وثمينة فوجد لؤلؤةً كثيرةَ الثمن فمضى وباعَ كلَّ مالَه واشتراها” (متى 45:19-46). نعم، إنّ يسوع هو هذا التاجر، وما تقرأه في هذا المثل ما هو إلا رمزٌ من كَرَم وسخاء حب يسوع لنا إذ أنّ نفوسَنا هذه لآلئ ثمينة يفتش عنها الآب السماوي بابنِه يسوع كما يقول بولس الرسول: “إنّه أخلى ذاتَه آخذاً صورةَ عبدٍ صائراً في شِبهِ البشر وذلك ليشتري نفوسَنا وبأي ثمنٍ كان”. إذا ما تأمّلنا هذا المثل تحت أنوار الروح القدس يستولي علينا الذهول والدهشة، إذ نرى يسوع – الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس – يضحي بكلِّ شيء من أجل الحصول على حياة الإنسان كلؤلؤة ثمينة… ما هذا الكَرَم ؟ وما هذا السخاء ؟ فلا يمكن للعقل أنْ يُدرِكَه إلا بروحِ الإيمان والمحبة. وبعملِه هذا يعلّمنا أنْ نعملَ دائماً على التفتيش عن اللؤلؤة الثمينة ويجعل من ضِيقاتِنا وألمِنا واسطةً لنيل السماء، فهو يقول: “إنّ نِيْري طيّب وحملي خفيف”. وبما أنّ حب قلب يسوع كريم وسخي إلى حد البذل والعطاء يجب علينا أيضاً أن لا يكون حبُّنا له شحيحاً وفقيراً رغم محدوديتِنا وضعفِنا… ما علينا إلا أنْ نعطيه كلَّ شيء بدون حساب ولا تراجع، فهو اللؤلؤة الثمينة التي يجب أنْ نبيع كلَّ شيء، كل الدنيا وملذّاتِها، كل الحياة الزمنية ولهوِها، ونشتري قلب يسوع الذي هو اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي لا يضارعها شيء والتي من أجلِها تجسّد المسيح وصار إنساناً ومات على الصليب ليربَحَها ويُغنينا بها.
- خبر: كان للقديس فرنسيس الأسيزي ( ايطاليا 1181 – 1226) راهب يدعى لاون اتخذه رفيقه في أسفاره وأمين أسراره ومرشده الروحي. فذات شتاء قارس كان كلاهما يسيران من بيروزة الى كنيسة ((سيدة الملائكة)) وكان الأخ لاون يتقدم القديس فرنسيس غارقاً في التأمل. فناداه القديس قائلاً: (( أيها الأخ لاون ليت جميع الأخوة الصغار يكونون للعالم كله قدوة صالحة، ولكن أعلم ايها العزيز ان ليس في ذلك الفرح الكامل)). ثم قال بعد خطوات قليلة: (( أيها الأخ لاون ، اذا طرد الأخوة الصغار الشياطين و أطلقوا ألسنة البكم وأقامو الموتى، فليس في ذلك الفرح التام )). وبعد مسافة قليلة أردف قائلاً: (( أيها الأخ لاون اذا عرف الأخوة الصغار كل اللغات والعلوم وأعطوا موهبة النبوة وتمييز الأرواح فليس في ذلك الفرح الكامل)). وبعد خطوات آخر صاح قائلاً: (( أيها الأخ لاون، هبّ ان الأخوة قدروا بمواعظهم ان يهدوا الى الايمان المسيحي جميع الشعوب الوثنية، فأعلم مع ذلك ان ليس في هذا الفرح التام )). وفي الآخر سأله الأخ لاون متعجباً وقائلاً : أيها الأب أسألك باسم الله ان تقول لي على اي شيء يقوم اذن الفرح الكامل ؟)). أجابه القديس اذ ذاك قائلاً : (( إذا وصلنا الى الكنيسة مبلولين وجائعين ومرتجفين من البرد وطردنا البواب قائلاً: إذهبا من هنا انكما عبدان بطلان تخدعان الناس وتسرقان منهم الصدقات وتركنا الليل كله على الباب وأحتملنا هذه الأهانة بسلام وصبر مفتكريرن بأننا نعامل بحسب استحقاقنا وشاكرين الله ، فأعتقد أيها الأخ لاون ان في هذا اليوم يقوم الفرح الكامل لأن أفخر العطايا والمواهب هي التألم بفرح حباً لله.
- إكرام: مَن يمكنُه أن يَرويَ عجائبَ كَرَم يسوع وسخائه نحو البشر… فلنقل كلَّ يومٍ من حياتِنا إنّ يسوع ينبوعٌ من النِعَم وسخيٌّ في حبِّه للبشر.
- نافذة: يا قلب يسوع الأقدس أفِضْ علينا نعمَكَ وارحمنا
- الصلاة أيها الإله الضابط الكل السرمدي، انظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى المجد والوفاء اللذين يؤديهما إليك عن الخطأة وهدئ غضبك وأغفر لنا نحن الطالبين رحمتك باسم ربنا يسوع المسيح ابنك الوحيد الذي يحيا ويملك معك ومع روحك القدوس الى أبد الآبدين ، آمين.
- يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك
Mariam Tanous
الجنس : المشاركات : 629 العـمر : 40 الإقامة : لبنان -الكورة العـمل : موظفة المزاج : جيد السٌّمعَة : 0 التسجيل : 07/02/2013
موضوع: اليوم الثامن - شهر قلب يسوع الاقدس الإثنين يونيو 08, 2020 7:44 pm
اليوم الثامن -شهر قلب يسوع الاقدس
تقدمة قلب يسوع الأقدس: يا قلب يسوع، يا أقدس القلوب وأحنها، أي شيء لم تفعل لكي تكون محبوبا من البشر. هجرت لأجلهم جلال عظمتك ومجدك، وبذلت دونهم كل شيء، حتى أرقت دمك الطاهر إلى أخر نقطة. وجعلت نفسك إلى إنقضاء الدهر تعزية لنا وحماية وقوتاً في مسالك هذه الحياة الوعرة أما نحن فماذا فعلنا مكافأة لهذه المحبة إننا بدلاً من ان نقابل الحب بالحب، لم نكف عن عصيانك و الإساءة إليك. فمن ثم نسألك المغفرة أيها الراعي الصالح، يا من لايعرف غير المحبة والتألم عن جميع المرارات التي سببناها لقلبك الأقدس، وعن تراخينا ومناولاتنا الفاترة، وسيرتنا العادمة التقشف والشهوانية، آمين.
لتكن مشيئتك: ماهي المشاعر التي كانت تغمر قلب يسوع عند دخوله الى العالم؟ سؤال قد يتبادر الى الذهن، اما جوابه فيشير اليه الروح القدس في نص ورد على لسان المزمر، وردده العهد الجديد: قال عند دخوله العالم: لم تشأ ذبيحة ولا قربانا، ولكنك اعددت لي جسداً. لم تقبل المحُرقات ولا الذبائح كفارة للخطايا. فقُلتُ حينئذ: هاءَنذا آتٍ اللهم لاعمل مشيئتك. لم تعد القرابين الدموية ولا ثمار الارض وبواكيرها مقبولة كما كانت في العهد القديم، بل تقدمة القلب والطاعة. لانه في الطاعة لارادة الاب السماوي يكمن سر رسالة المسيح الخلاصية، فالطاعة هي اكمل تعبير لاسمى حب. فمنذ التجسد والولادة، ومنذ التقدمة في الهيكل واثناء سنوات الحياة الخفية البسيطة في الناصرة، ثم في الحياة العلنية كلها الى ساعة اتمام الذبيحة على الجلجلة كانت كلها افعال حب وعطاء وطاعة، كقوله له المجد: “لاني اعمل دائماً ابدا ما يرضيه”. وكانت طاعة يسوع كاملة لا حدود لها، كقول بولس الرسول: اطاع حتى الموت، موت الصليب. فكم علينا ان نقتدي بيسوع فنطأطئ الرأس امام ارادة الله طائعين لتدابيره مرددين بتواضع وثقة وايمان: لتكن مشيئتك.
تأمل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين : لقد رأينا أنّ حبَّ قلب يسوع لنا كلُّه كَرَمٌ وسخاء وبذلْ ذات بلا حساب وبلا ملل، وإذا ما عرفنا جيداً عظمة هذا الحب ما علينا إلا أنْ نُجيبَ المحبةَ بالمحبةِ الصادقة. وهذا ما يطلبُه منا أن نكونَ مثلَه رحومين وعادلين لأن الرحمة والعدالة صفتان متلازمتان لا تنفصلان. وهذا ما يقولُه لنا متّى الإنجيلي إذ يقول يسوع: يُشبه ملكوت السماوات رجلٌ مسافر دعا عبيدَه وسلّمَهم أموالَه فالواحد أعطاه خَمْسَ وَزَناتٍ والآخر وزنَتَين والآخر وزنة واحدة كلٌّ على قَدرِ طاقتِه وسافر (متى 14:25-31). في هذا المثل نرى عدلَ يسوع ونرى عطاءه اللامحدود، فقد حظينا بالحياة، والحياة هبةٌ منه وهي وزنة علينا أنْ نتاجِرَ بها ونربح لا أنْ ندفنَها ونترك الحياة بلا ثمرة فعندما يأتي الحصاد نظهر وأيدينا فارغة فنكون بذلك قد أهملنا موهبة الحياة التي أُعطيَتْ لنا ودفنّا وزنَتَه في الأرض وأصبحنا بلا ثمرة، بينما الرب يطالب بحقِّه مع ربح وزنَتِه ويسألكَ: ماذا صنعتَ بالوزنةِ التي وهبتُكَ إيّاها ؟ أعطني حسابَ وكالتِكَ. أين محبتُك لي ؟ عند ذاك تقف في تلك الساعة واجماً وتُتمتِم بعض الكلمات مثل الكسلان وتقول: لقد أخفيتُها ودفنتُها وبدّلتُ المحبةَ بالنسيانِ والنكران… حينئذٍ يكون البكاء وصرير الأسنان. نعم، لنُدرِك أنّ حبَّ قلب يسوع لنا هو ليعلِّمَنا العملَ والعطاء في العدل والمحبة وهو يطالب بأنْ لا تكون حياتُنا بلا جدوى بل أنْ تكونَ حياةُ محبٍ وصديقٍ أمين… وفي هذا الصدد يقول الكاردينال “مرسيه”: ”إنّ قلب يسوع يدعو حياة الإنسان لتُلاقي حبيبَين، الحب الإلهي الذي يتنازل ويدعو إليه الإنسان، وحب الإنسان الذي يَهِب ذاتَه لله”. فلنَهِب الله حسْبَ طلبِهِ حياتَنا وحبَّنا بهذه يكون حب قلب يسوع عادلاً وأميناً.
خبر: كتب الأب بيير كلود أحد الآباء اليسوعيين إنه كان عائشاً في عصر القديسة مرجريتا مريم في القرن السابع عشر وكان أول مَن استخدمهم الرب لنشر عبادة قلبه الأقدس بين المؤمنين. فيسوع هو نفسُه الذي أنابَه للقيام بهذه المهمة الجليلة بوساطة القديسة مرجريتا مريم إذ اختارَه ليكون مرشِدَها الروحي فقد قال لها يسوع يوماً في ظهوراتِه: “اذهبي واسترشدي بالأب بيير إنه صديقي الحميم وخادمي الأمين واتبعي كلَّ نصائِحِه” فهذا القديس العظيم رغم سموِّ قداستِهِ وتأدية رسالتِهِ على الوجه الأكمل ومواصلةِ الليل بالنهار للقيام بواجباتِهِ الروحية كان يبكي بكاءً مراً طوال أيام حياتِه ويقول: “الويلُ لي أنا الشقيّ، لأني لا أعمل كلَّ الخير الذي يمكن عملُه، ولا أتاجر بوزنتي كلِّها”… بهذا يجب على كل إنسان أن يكونَ أميناً للوصية التي أُعطِيَتْ له.
إكرام : لازم السكوت في اثناء غضبك ، فأنه يقيك من نتائج وخيمة.
نافذة: (تقال ثلاث مرات دائماً) لا توبخني يا رب بغضبك ، ولا تؤدبني برجزك ( مز 37 : 2) .
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك
عدل سابقا من قبل Mariam Tanous في الإثنين يونيو 22, 2020 8:50 pm عدل 1 مرات
موضوع: اليوم التاسع الأربعاء يونيو 10, 2020 7:02 pm
اليوم التاسع :
التقدم نحو قلب يسوع الأقدس: عندما حل ملء الزمان (غلا 4 : 4) واراد الكلمة ان يخترق تاريخ البشرية متأنساً، متخذاً جسداً كجسدنا يجري في عروقه دم كدمنا فيكون “مشابها اخوته في كل شيء ما عدا الخطيئة، ليكون حبرا اي وسيطا رحيماً، امينا ً لدى الله” ( عبر 2 : 17 ). ومنذ مطلع حياته حمله والداه الى الهيكل فقرباه لابيه السماوي، فاعطاه مثالا لتقدمة الذات لله، وبهذا المعنى نفهم تعليم القديس بولس عندما يكتب الى المؤمنين في روما: “اسألكم ايها الاخوة، برأفة الله، ان تجعلوا من انفسكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله. فهذه هي عبادتكم الروحية”.(روما 12 :1) ويردد المجمع الفاتيكاني الثاني صدى هذا القول عندما يعلمنا: “بان جميع نشاطات المؤمنين وصلواتهم ومشاريعهم الرسولية وحياتهم الزوجية والعائلية، واعمالهم اليومية وتسلياتهم العقلية والجسدية اذا هم عاشوها بروح الله، بل حتى محن الحياة اذا تحملوها بطول اناة، كل هذا يستحيل قرابين روحية مرضية لله بيسوع المسيح”. من الممكن اذاً ان نجعل الحياة فعل عبادة لله، وهذه هي روحية التقدمة اليومية المطلوبة من محبي القلب الاقدس: “ان اقدم جميع صلواتي واعمالي وافراحي والآمي على نيات القلب الاقدس متحدة بتقدمة الذبيحة الالهية” . وان اقدمها وفاء عن خطاياي، وتعويضا عن خطايا اخوتي البشر. آمين. .......... تأمل في أن قلب يسوع مثالٌ للطاعة: طاعتُنا المسيحية الحقّة هي في الخضوع لإرادة الله. فلوقا الإنجيلي يقول عن يسوع: ثمَّ نزل معهما وأتى الناصرة وكان خاضعاً لهما (لو 51:2) مطيعاً لمربّيهِ يوسف ولأمِّه مريم وكما كان مطيعاً لوالدَيه الزمنيين كان يعمل مشيئةَ أبيه السماوي ومطيعاً له إذ قال:”إنّ طعامي أنْ أعمَلَ مشيئةَ مَنْ أرسلَني وأُتمِّمَ عملَه” (يو 34:14) ويدعو البشر أجمعين إلى حمل هذه الصفة وهي أعظم الوسائط التي تقرّب البشر من قلبِه الإلهي في إتمام رغبات أبيه السماوي “لأن كل مَن يعمل مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي” (متى 50:12). وفي ساعات النزاع في بستان الزيتون بيّن لنا يسوع بحبِّ قلبِه صفة الطاعة التي يحملُها تجاه الآب السماوي إذ كان يردِّد في البستان “يا أبتي إنْ كان مستطاعاً أنْ تعبُرَ عنّي هذه الكأس ولكن لا مشيئتي بل مشيئتُكَ” (متى 42:26). وبلغتْ محبتُه للطاعة إلى سَفْكِ دمِهِ على الصليب لأجلِ خلاصِنا جميعاً إذ يقول بولس الرسول: “وَضَعَ نفسَه وصار يطيعُ حتى الموت موت الصليب”… وبطاعتِهِ هذه فتح طريقَ السماء لجميع البشر فهو الذي قال “أنا الطريق والحق والحياة” (يو 6:14) مما يدلُّنا على أنّ الطاعة يجب أنْ تكون للوالدَين وللرؤساء الروحيين والزمنيين لأنها تقودُنا إلى احترام المطاع الذي له السلطة، وكل سلطة تكون من الله لأنه هو مصدر كل سلطان في الأرض والسماء. .......... خبر: روى القديس يوحنا السلمي انه شاهد ذات يوم ثلاثة رهبان يهانون اهانة واحدة وفي وقتٍ واحد ، فأولهم تأثر من تلك الأهانة وأنفعل جداً لكنه خوفاً من الله كظم غيظه وحبس لسانه. والثاني فرح بالإهانة التي اصابته ابتغاء المكافأة الأبدية في السماء. أما الثالث فأفتكر في الأهانة التي لحقت بالله من جراء تلك الخطيئة وشرعَ يذرف الدموع حزناً على اهانة الله. ففي هؤلاء الرهبان عبيد الرب الثلاثة يمكننا ان نرى درجات المحبة الثلاث واختلاف انواعها في النفوس. فالنوع الأول من المحبة هو محبة الله خوفاً من جهنم . والنوع الثاني منها هو محبة الله طمعاً في الملكوت السماوي. وأما الثالث فهو محبة الله لأجل الله . فالمحبة الأولى حميدة ممدوحة ومقدسة ولكنها ناقصة. والمحبة الثانية أرفع من الأولى لكنها غير خالصة من حب الذات. وأما المحبة الثالثة فهي محبة كاملة خالصة لأنها تقصد الله وحده وحبه المقدس لا غير وهي القائلة مع القديسة مرغريتا مريم : الكل لله وحده . .......... إكرام : تعلم صلاة التقدمة اليومية وحاول أن تتلوها يومياً .......... نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً) يا قلب يسوع لا تدعني أشك في محبتك إذ تمتحنني. .......... يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك ..........
Enas RMossa
الجنس : المشاركات : 723 العـمر : 35 الإقامة : سوريا ـ سويد العـمل : نعم المزاج : جيد السٌّمعَة : 1 التسجيل : 18/09/2012
موضوع: اليوم العاشر - شهر قلب يسوع الاقدس الخميس يونيو 11, 2020 7:34 pm
اليوم العاشر - شهر قلب يسوع الاقدس
أرتواء النفس من قلب يسوع: في حوار جميل نقله الينا يوحنا الانجيلي جرى بين يسوع والمرأة السامرية عند بئر يعقوب يدور الكلام عن الماء الذي هو عنصر اساسي للحياة، فنسمع يسوع مؤكداً يقول: “الذي يشرب من الماء الذي اعطيه اياه، فلن يعطش ابداً (يو 4: 14) فيسوع يريد دائما ان يروي قلوب محبيه، لانه يقول له المجد: “ان عطش احد فليقبل اليَّ، ومن آمن بي فليشرب، كما ورد في الكتاب: ستجري من جوفه انهار من الماء الحي”. (يو 7 : 38). يحدث لنا كثيراً اننا نبحث عن ينابيع مختلفة نعتقد انها تروي ظمأنا: الغنى والكرامات واللذات وما الى ذلك، فنشرب ونشرب لكننا سرعان ما نعطش ثانية (يو 4 : 13) لان قلب الانسان اكبر بكثير من ان تملأه مثل هذه الامور العابرة. فيتملكه القلق ولا يرتاح راحة صحيحة الا عندما يلتقي بقلب يسوع اذ هناك يجد الراحة والاطمئنان والدفء، بعد ان يتم اللقاء الشخصي والحوار الحي بين المؤمن ويسوع، فترتوي النفس اخيرا.
تأمل في محبة قلب يسوع لنا: ان قلب يسوع يحبنا ومن اجل حبه لنا تأنس وولد في مغارة حقيرة ومات على الصليب ليفي عن خطايانا وترك لنا ذاته في سر القربان المقدس ليغذي نفوسنا ويكون تعزيتها وخلاصها. إن قلب يسوع يحبنا مع كثرة شرورنا وخطايانا، بل يحبنا من اجل هذه الشرور والخطايا عينها ليزيلها عنا ويزكينا، لذلك ترك لنا جميع استحقاقات حياته والآمه وموته على الصليب ليغنينا بها. إن قلب يسوع يحبنا محبة جعلته يترك أباه وسماءه وملائكته ليأتي الينا ويساكننا ويضمنا الى صدره ويكون لنا ملجأ وملاذاً في محننا وتجاربنا. إن قلب يسوع يحبنا وقد أحبنا اكثر من نفسه اذ انه بذلها عنا فوق الصليب ومن بذل نفسه عن غيره اعطاه كل شيء ولم يبق له شيئاً. إن قلب يسوع يحبنا، لذلك لم يبال من اجل حبه لنا بكرامته ولا بمجده ولا بعظمته، فصبر على انواع الأهانات والأوجاع ولم يفتح فاه امام مقرفيه والمشتكين عليه زوراً والطالبين صلبه عوضاً عن جزيل احساناته اليهم، واليوم يصبر على هذه الأهانات وهذه الأوجاع عينها في سر القربان المقدس. فهل من حبٍ أعظم من هذا؟ وهل يسعنا بعد سماعنا كل ما تقدم عن محبة يسوع الشديدة لنا بكل محبة قلوبنا نادمين بل باكين على الأيام التي صرفناها في محبة الخليقة وأباطيل الدنيا ؟ فلنصلح اذن سلوكنا ولنرجع من كل قلبنا عن غيّنا الماضي لنحب يسوع كما أحبه القديسون.
خبر: ليست مريم المجدلية المذكورة في الانجيل هي المرأة الوحيدة التي كانت خاطئة فتابت وغيرت حياتها كليا فانقلبت من حجر عثرة للمؤمنين الى مرآة ناصعة تعكس جمال الفضيلة لمن ينظر اليها، بل هناك من امثالها كثيرات عبر التاريخ. وفي هذا اليوم نروي قصة فتاة اسمها مرغريت من كورتونا بايطاليا. ولدت سنة 1247 وعاشت حياة طبيعية هادئة في بيت ابويها. لكنها عندما كبرت وبلغت الثامنة عشرة من عمرها تبدلت حياتها وانقلبت رأساً على عقب، فقد اغراها جمالها الآخاذ، واعجاب الشباب بها، فتركت البيت الابوي، وذهبت تسعى وراء الشهرة وارتمت في حياة اللذة والخطيئة. وبقيت على هذه الحالة تسع سنين. ثم تزوجت لكن زوجها قُتِلَ شر قتلة. وعندما اهتدت الى محل مصرعه راعها منظره ولامست قلبها رحمة قلب يسوع اللامحدودة فعادت الى رشدها، واعلنت على الملأ توبتها، وانخرطت في احد الاديرة تمارس اقسى انواع التوبة، مرددة: “اصلبني يا يسوع فاني استحق ذلك”. وكانت تخدم الفقراء، ثم امضت السنوات الاخيرة من حياتها في العزلة تناجي قلب يسوع طالبة الرحمة والغفران لها وللعالم، حتى لفظت انفاسها سنة 1297 برائحة القداسة بعد ان اصبحت مثالا ً يحتذي به المؤمنون.
إكرام: إن كنت متعلقا بأمور تسبب لك الألم والمرارة والخيبة، فأعلم أن يسوع وحده هو الينبوع الذي يروي نفسك فيجعلها حديقة جميلة مزهرة. فكر وحاول! نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً): يا قلب يسوع الأقدس كل شيء ما عداك باطل.
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك.
AbeerAlsalm صديقة فيروزية مساهمة
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 444 العـمر : 39 الإقامة : سوريا العـمل : العمل المزاج : جيد السٌّمعَة : 9 التسجيل : 07/07/2007
موضوع: اليوم الحادي عشر السبت يونيو 13, 2020 4:56 pm
اليوم الحادي عشر :
نداء إلى القلب المقدس : يا قلب يسوع الأقدس ليكن قلبي هيكلاً لحبك وليذع لساني جودك ولتثبت عيناي دائماً في جروحك . وليتأمل عقلي كمالك، ولتتذكر ذاكرتي عظم مراحمك ، وليعبر كل ما بي حبي الجزيل لقلبك وليكن قلبي مستعداً لاحتمال كل شيء والتضحية بكل شيء حباً لك. ايها الإله الضابط الكل السرمدي، انظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى المجد والوفاء اللذين يؤديهما إليك عن الخطأة وهدئ غضبك وأغفر لنا نحن الطالبين رحمتك باسم ربنا يسوع المسيح ابنك الوحيد الذي يحيا ويملك معك ومع روحك القدوس الى أبد الآبدين ، آمين.
تأمل في تحنن قلب يسوع الأقدس على البشر : لقد قال القديس كاسيانوس:"إنه لا شيء يقرّب البشر من الملائكة مثل فضيلة الطهارة فهي زينةُ الملائكة. والنَفسُ الطاهرة تحيى كأنَّها روحٌ محض تنطلق في مراقي العلا دون قيدٍ أو شرط وتتحرّر من سجن البشرية وتحلّق في ملكوت السماوات" كما قال الرسول:"أما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح" (رو9:8) والقديس متى يقول في إنجيلِه معلِناً أنّه "في القيامة يكونون كملائكة الله في السماوات" (متى 30:22). إذ لا عجب إذا كان الملاكُ طاهراً بحكمِ طبيعتِهِ إذ يستحيلُ عليه أنْ يأتي بأعمالٍ تتنافى مع هذه الطبيعة وتتجافى مع صفاء جوهره وطهارتِه المثالية. أما الإنسان الذي تحاربُهُ الأهواء والشهوات فهو يكافح ويناضل ليظلَّ محافظاً على طهارة نفسِهِ، وهكذا بكفاحِهِ في هذا المضمار يحافظ على هذه الجوهرة الثمينة التي زرعها الخالق في قلبِ الإنسان واختار منذ البدء العذراء مريم لتكون طاهرةً مقدسة حيث منها تجسَّدَ المسيح وهي بتول وطاهرة وعفيفة. لقد كان يسوع في طهارتِهِ مثالاً، تجرَّدَ من أدرانِ البشرية وترفَّعَ عن أفعالِ البشر ولم يعكِّر أو يَمُسَّ هذه الفضيلة المقدسة وبهذا قرَّبَ يسوع إليه النفوسَ الطاهرة وميَّزَها بالنِعَم والعطايا المختلفة. وقد ورد على لسان سليمان الحكيم بقوةِ الروح القدس عن المسيح كيف عاش بين الزنابق ينظر إلى بياضِها الناصع ويستنشق عبيرَها الفيّاح وما ذاكَ إلاّ بياضُ النفوس وعبيرُ فضائِلِها الذكي "وهو الذي يرعى بين السوسن" (نش 16:2).
خبر: في إحدى ليالي أعياد الميلاد دخل القديس هيرونيمس الملفان العظيم في بيت لحم وشرع بتأمل سر ولادة مخلص العالم، فظهر له بغته يسوع الطفل محفوفاً بأنوار بهية وألقى عليه نظرات سماوية تشف عن رقة عجيبة لا يتجرأ اللسان البشري ان يصف سموها، وجرت بينهما هذه المخاطبة المؤثرة وهي : قال يسوع: ألا يا هيرونيمس، ماذا تعطيني في ميلادي ؟ فقال هيرونيمس: أيها الطفل الألهي ها أنا ذا اعطيك قلبي. قال يسوع: حسناً، لكن هب لي شيئاً آخر. قال هيرونيمس: أقدم إليك جميع صلواتي وعواطف قلبي المغرن بمحبتك المقدسة. قال يسوع: حسناً … حسناً كل مالي وكل ما أنا عليه أهبك نفسي بجملتها يا حبيبي. قال يسوع: أريد ان تعطيني شيئاً آخر. قال هيرونيمس: لن يبقى لي شي آخر يا إلهي، فتناوا وقل لي اي شيء تريد ان اقدم إليك. قال يسوع: ألا يا هيرونيمس اعطني خطاياك. قال هيرونيمس: ماذا تروم يا الهي ان تفعل بها ؟ قال يسوع: أعطني خطاياك لأغفرها لك بكليتها . قال هيرونيمس: آه يا ما ألطفك يا يسوع المحبوب، فأسمح لي ان أسكب على قدميك عبرات التعزية والفرح. فهاجت إذ ذاك عواطف الحب في قلب القديس هيجاناً لا يوصف ولم يتمالك ان أفاض الدموع الغزيرة.
إكرام : كلما احاقت لك الأحزان من جراء خطاياك وكنت نادماً وتائباً عنها اذكر ان المسيح قد وفى عنها في شديد حبه لك واسمعه يقول لك قوله للمخلع : ثق يا بني مغفورة لك خطاياك
نافـــذة : يا قلب يسوع الأقدس اخلق فيَّ قلباً طاهراً ونقياً
طلبة قلب يسوع الأقدس: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب إجعل قلبنا مثل قلبك
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم الثاني عشرة لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس الأحد يونيو 14, 2020 8:13 am
اليوم الثاني عشرة لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: يا إلهي إني أؤمن وأعبد وآمل وأحبك أطلب منك السماح عن الذين لا يؤمنون ولا يعبدون ولا يأملون ولا يحبونك . أيها الثالوث الكلي القداسة: آب، إبن، وروح قدوس إني أقدم لك كل شيء وأنا أعبد جسد ودم سيدنا يسوع المسيح الثمينين للغاية وروحه وألوهيته، يسوع المسيح الموجود في جميع بيوت القربان في العالم، تعويضاً عن الإهانات اللاحقة. وإني بواسطة استحقاقات قلبه المقدس اللامتناهية، وبشفاعة قلب مريم البريء من الدنس، أرجو منك ارتداد الخطأة. آمين.
كلام الرب : يبحث الانسان عن الكلمة، وهو متعطش الى كلمة الحق والحب. لكنه يسمع على مدار النهار والليل كلاما مزوقا، ملحنا، واخباراً متنوعة وعلى مدار الاربع والعشرين ساعة تبث وسائل الاعلام المرئية والمسموعة اخباراً وصوراً وتعليقات في سائر المجالات ومن مختلف الاقطار، حتى ملّ الانسان منها ولم يعد يعطيها اذناً صاغية لانها فقدت مصداقيتها، ولم تعد تروي عطش نفسه. ويلتجيء الانسان المؤمن الى قلب يسوع اذ فيه كنوز الحكمة والعلم مستمداً منه كلمة الحق، فيأتيه العون من خلال الكتب المقدسة، اذ فيها لاينفك المسيح حاضراً في كلمته، فانه هو المتكلم اذا قرأت الكتب المقدسة كما يعلم المجمع الفاتيكاني الثاني. وفي الكتب المقدسة يلتقي الرب بحنو عظيم مع ابنائه. ليست الكلمة مجرد صوت مادي، بل هي التعبير العميق لما في داخلنا من مشاعر، وهي واسطة الترابط بين قلبين اكان في المجال البشري ام الروحي. ففي الكتاب المقدس نجد قلب الله وحبه من خلال كلمته، وما علينا الا ان نقرأ ونتأمل ونكتشف هذا الحب بقلوبنا، فالقلب يفهم بطرق لا يدركها العقل، ولنصغي بانتباه الى كل كلمة من كلام الله، فهو يحمل قوة وعزماً عظيمين، حتى انه يصبح ركناً للكنيسة وعزة، ولابنائها منعة ايمان، ولنفوس المؤمنين غذاء، ولحياتهم الروحية معيناً دائم الجريان لان كلمة الله حية فعالة.
تأمل قلبَ يسوع الأقدس علِّمنا الصبرَ والاحتمال على مثالِكَ: الصبر نوعان: صبرُ النفس وصبرُ الجسد. والنَفس الصبورة إنْ لم تقتُل الغمَّ بالصبرِ قتلها، فهو دواءٌ لكلِّ داء ولا يَصلح له إلا سَعَةُ الصدر وهو أفضلُ ما لِذوي العزائم من صفات لأنه قوةٌ من قِوى العقولِ الراجحة وبقدر هذه القِوى يكون إيمانُ المَرء لأنه يغلُب الشدّة ويُذيبُ ما يكتنِفُنا من أحزانٍ ويجلو ما بصدورِنا من آلامٍ. نعم، الصبر مرّ كمرارةِ الحياة، وتمتزج مرارتُهُ بخبزِنا اليومي حيث لا نستطيع أن نكتسِبَ هذا القوت ونجني ثمرةَ العمل من غيرِهِ، إنّه يدخل دائماً في حياتِنا ولا مفرَّ منه إذ يستحيل أنْ يحيا الإنسان خالياً من المتاعب ولا يقضي عمرَهُ دون تجارب، فكل هذه المتاعب تتطلب المزيد من الصبر لتحقِّق فائدةَ التجارب التي تمرُّ به ومثالُنا في ذلك أيوب البار. ولكن رغمَ مرارةِ الصبر فله خاتمة حلوة وفيه عزاءٌ بعد الشقاء، وراحةٌ بعد العناء ، ورضى بعد الجهاد، وسعادة بعد تحقق الأماني والفوز بالنصر الأكيد في حياة الروح. فالإنسان العاقل هو مَن كان رابطَ الجأشِ ;هادئَ الطبعِ ، يَلقى المِحَنَ والشدائدَ برحابةِ صدرٍ وصدقٍ وعزيمةٍ وقوةِ إيمانٍ فتتذلَّلُ أمامَه الصِعاب وتهونُ المتاعب لأنه بالصبر أفضل عتادٍ على التجارب والآلام وهو بشيرُ النصرِ والغَلَبة في كلِّ الأحوال. لذا على الإنسان أن يتوخّى الصبرَ دائماً في حياتِهِ ولا يتعجَّلِ الأمورَ لأنَّ أطيبَ الثمارِ أبطئُها نضجاً وعليه أنْ يستسلمَ لإرادةِ الله رغم صعوبة الحياة ويرفع أنظارَهُ إلى العلى ويوجّه قلبَه إلى الله مستلهماً منه قوةَ الاحتمال لمواجهة متاعب الحياة فإنه تعالى لا ريب هادِيَهُ وفوق ما يبتغيه. فالرب يسوع مثالُنا في الصبرِ والأمانة، فقد عَصَفَت بالمسيح محنٌ وشدائدُ كثيرة ومن كلِّ جانب وبصبرٍ احتملَ كلَّ شيء إذ ;كحَمَلٍ سيقَ إلى الذبح أمام الذين يجزّونه; (اش 7:53). وأيضاً ;جُرِحَ لأجلِ معاصينا وسُحِقَ لأجلِ آثامِنا; (اش 5:53) ;ولكنه لم يفتح فاه;… صَبَرَ يسوع فانتصر، فاصبرْ أنتَ أيضاً يا أخي حتى تنتصر وتنالَ الثواب إذ يقول لوقا:;بصبرِكم تقتنونَ نفوسَكم; (لو 19:21) أما متى فيقول:; ومَن يصبر إلى المنتهى فهو يخلُص; (متى 13:24).
خبـــر عن شهر قلب يسوع: القديسة رفقا راهبة شجاعة، تجرّدَت عن كلِّ شيء فعرفت الله في الألم، وفتَّشَت عن القداسة فوجَدَتْها في طريقِ الصليب ومنها تجلَّت الشهامةُ في الحبِّ الإلهي وفيها تجسّدَت التضحية ببذلِ الذات بكلِّ صبرٍ وطولِ أناة. فقد قيلَ عنها إنها الراهبة الصبورة _ وراهبةُ الفداءِ والقيامة. وُلِدَت القديسة رفقا سنة 1832 في بلدة حملايا قرب بكفيّا بلبنان وعمِلَت في صِباها خادمة من أجلِ لقمةِ العيش بعد أنْ فقَدَت أمَّها، وقرَّرت بعد ذلك اعتناق الحياة الرهبانية في دير المريمات في بكفيا عام 1853 ونَذَرَت حياتَها للرب أبداً في 25 آب 1872. وبينما كانت رفقا تصلي يوماً جاثيةً أمامَ القربان متَّخِذَةً من حبِّ قلبِ يسوع ملاذاً آمناً ومَدْرَسَةً للصبرِ صَرَخَتْ ;إلهي، لماذا تركتَني فأنا أحبُّكَ لأنَّ قلبَكَ الإلهي أحبَّني. فلماذا لا تزورَني بمرضٍ أُظهِرُ لكَ مِنْ خلالِهِ كامِلَ محبتي لأُكفِّرَ به عن ذنوبي وخطاياي ؟ وهكذا تقبَّلَ الله تقدِمَتَها بوجعٍ أليم في رأسِها مستسلِمَةً بكلِّ صبرٍ لعطاءِ الرب إذْ عاشت كفيفةَ البصر منذ سنة 1897 وهَزِلَ جسمُها واستمرَّتْ مسمَّرَةً على فراشِ الأوجاع عاجزةً عن الحركة حتى يومَ وفاتِها في 23 آذار 1914. أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني قديسة في الكنيسة الجامعة في 10 حزيران 2001 وحدَّد يوم 23 آذار عيداً سنوياً لها… فقد شَهِدَت يوماً عليها إحدى الأخوات أنَّ رفقا كانت صامتةً لا تتحدّث إلاّ بالأمورِ الروحية.. كانت تلوذُ بالصمتِ والصبر لتحيا في الصلاة والتأمل أمامَ الحب الإلهي الذي منحها نعمةَ الفرح والسرور رغم آلامها سرّاً مغلَقاً ومدهشاً… نعم، إنها قديسةُ عصرِنا، بصبرِها واستسلامِها عاشت القداسة.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: يا قلب مريم الطاهر، يا أشهى القلوب وأحنّها وأقدرها بعد قلب مخلصي الحبيب. قدمي يا بتولاً طاهرة إلى قلب ابنك الحبيب تخصيصنا به وحبنا له ومقاصدنا كلها، فأنه يشفق على بؤسنا ويتحنن على شقائنا ، فينجينا من بلايانا حتى اذا ما كنتِ شفيعتنا ومحامية عنا في وادي الشقاء أصبحتِ ملكتنا في دار البقاء، آمين.
إكرام: أحتمل آلامك واحزانك حباً بقلب يسوع الأقدس.
نافذة: ليكن معروفاً ومحبوباً في كل مكان قلب يسوع.
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
[/b]
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم الثالث عشر لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس الأحد يونيو 14, 2020 10:43 am
اليوم الثالث عشر لشهر تكريم قلب يسوع الأقدس
صلاة البداية: أنا أهبُ وأكرّس لقلب ربّنا يسوع المسيح الأقدس ذاتي، وحياتي، وأعمالي ومشقّاتي وآلامي، حتّى لا أستخدم أيّ جزء من كياني إلاّ ليكرّمه ويحبّه ويمجّده. هي ذي إرادتي التي لا رجوع عنها، أن أكون له بكلّيتي، وأن أعمل كلّ شيء حبًّا به، نابذًا من كلّ قلبي كلّ ما لا يرضيه، إنّي أتّخذك إذن، يا قلب يسوع الأقدس، موضوعًا وحيدًا لحبّي، وحارسًا لحياتي، وضمانة لخلاصي، ودواءً لضعفي، وعدم ثباتي، ومصلحًا لكلّ عيوب حياتي، وملاذًا أكيدًا لي عند ساعة الموت. كن إذن، أيّها القلب الوديع مبرّرًا لي تجاه الله أبيك، وأمِلْ عنّي سهام غضبه العادل، يا قلب الحبّ، إنّي أضع كلّ رجائي فيك، لأنّي أخاف كلّ شيء من شرّي وضعفي، ولكنّي أرجو كلّ شيء من حنوّك. فافنِ إذن فيّ كلّ ما يمكن أن لا يرضيك أو أن يقاومك وليطبع الحبّ الصافي صورتك في أعماق قلبي حتّى لا أنساك أبدًا، ولا أفترق عنك، واستحلفك بكلّ ألطافك أن يكون إسمي محفورًا فيك، لأنّي أريد أن أضع كلّ سعادتي وكلّ مجدي في أن أعيش وأن أموت كخادم لك. آمين.
كلام الرب : في العشاء الاخير، اجتمع يسوع للمرة الاخيرة قبل آلامه، وفي مجرى كلامه قال: “شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم”. وشرع يبوح لتلاميذه كل ما في قلبه من حب لهم، ومن خلالهم الى الكنيسة على مر الازمنة، وان يهبهم عطاياه فمنحهم الكهنوت وثبتهم ووعدهم بالروح القدس، واخيرا جاد عليهم بذاته من خلال منحه جسده ودمه الاقدسين في سر القربان الاقدس: سر الايمان العظيم، ذكرى موته وقيامته. سر التقوى، وعلامة الوحدة ورباط المحبة الذي هو ايضا وليمة فصحية تفيض علينا بالنعمة وتعطينا عربون المجد الابدي. يسوع الإله – الانسان هو معنا في سر المحبة هذا: يدعونا، ينتظرنا ويسر بلقائنا اثناء الليل واطراف النهار. هو الخبز الحي الذي يغذي نفوسنا. انه يسعد بالسويعات التي نقضيها امامه ومعه نخاطبه او نستغفره او نطلب منه او نشترك بذكرى الآمه. واذا ما اطلنا المكوث معه فليس ذلك اضاعة للوقت بل فرصة مباركة لمزيد من التأمل ولاستمداد القوة والانوار ولاستمطار البركات من قلبه الكريم. آمين.
تأمل : يا قلب يسوع يقول سفر الجامعة "اختبرتُ الأيام فرأيتُ أنَّ لا راحةَ ولا هناءة لدى المخلوقات، ووجهتُ قلبي ليطلب ويبحث الحكمة عن كل ما صُنِعَ تحتَ السماء فإذا هو عناءٌ رديء جعله الله لبني البشر حتى يعانوه، ورأيتُ جميعَ الأعمال التي عُمِلَتْ تحت الشمس فإذا هو باطلٌ وقبضُ روحٍ" (جا13:1-14). لقد عاش يسوع ثلاثاً وثلاثين سنة، من المذود إلى الصليب، وكان التجرد عن الدنيا أليفَه، ولم يكن له مقرٌّ يرتاحُ فيه "وأما ابن الإنسان فليس له مكانٌ يسنِدُ إليه رأسَهُ" (متى 20:8). نعم، إنَّ القلبَ البشري في حاجةٍ إلى مقرٍّ يثبتُ فيه ومسندٍ يتكئُ عليه وحبٍّ يرتوي منه وينتعش به، ولكن لا راحةَ ولا طمأنينة حقيقية خارجاً عن الرب. فالكتاب المقدس يذكر لنا دائماً أنَّ يسوع كان يجدُ راحتَهُ في محبة أبيه السماوي إذ يقول: "أما يسوع فكان يذهب إلى البرية يقضي الليلَ كلَّه" (مر 35:1) ففي الله يرتاح الإنسان لأنَّ كل سعادة القلب وهناء النفس صادران من اتحادنا بالله تعالى وناتجان عنه كما نتجت كل أفراح ومسرّات الطبيعة البشرية في يسوع من اتحادِها بالله. فلا راحة ولا طمأنينة خارجاً عن الرب "فيكَ يا رب أجدُ راحتي". إذن من الرصانةِ أنْ أجرِّدَ نفسي وقلبي من كل المخلوقات وأضع رجائي ومحبتي في ما يدوم ويثبت ولا يزول، في خالقي ومخلصي الذي وحده يستطيع أن يملأ فراغَ قلبي ويشفي غليلَ حبي… فلابد إذن من أنْ أضعَ كلَّ ثقتي بقلب يسوع فهو الذي يُشبعُني من غِنى نِعَمِ الله ويجرِّدُني عن الأمور الدنيوية الزائلة. خبـــر : كان في مدينة روما شنة 1770 م رجل فقير يُعرف بفقير يسوع المسيح ، وأسمه بنيتو جوزيبي . فهذا الرجل احتقر خيرات الأرض ، فأغناه الله بأجمل الفظائل وملكهُ أعظم الكنوز وهو محبته تعالى . كانت عبادته تتمركز خاصة على قلب يسوع في سر القربان المقدس ، فلم يسعه الأنفصال عن اله هياكلنا ، فكان يقضي خمس او ستّ ساعات في السجود . وكان يحب خدمة القداس ومرافقة الزاد الأخير الى بيوت المدنفين. وان سجد للقربان حدق نظرهُ فيه كأنه يرى يسوع بعينيه ويشعر اذ ذاك بفرح باطني يضارع فرح الملائكة. ولكن اعظم افراحه كان التناول ، فيستعد له بأشواق وتنهدات حارة كهذه : يا الهي وكل شيء لي ، يا حب قلبي الوحيد ، هلم اليّ وإن تتأخر يبدو لي تأخرك كألف سنة. وكان يبذل مجهوده في تضبيه قلبه بقلب يسوع ولذا كان ينبذ من قلبه كل ما ليس ليسوع ، وفي كل صباح كان يضع نفسه في قلب يسوع وفيه كان يجد تعزيته وحصناً منيعاً في وجه العدو وملجأ أميناً في تجارب هذا العالم الفاسد.
نحو قلب يسوع عن طريق مريم: يا قلب مريم الطاهر، يا أشهى القلوب وأحنّها وأقدرها بعد قلب مخلصي الحبيب. قدمي يا بتولاً طاهرة إلى قلب ابنك الحبيب تخصيصنا به وحبنا له ومقاصدنا كلها، فأنه يشفق على بؤسنا ويتحنن على شقائنا ، فينجينا من بلايانا حتى اذا ما كنتِ شفيعتنا ومحامية عنا في وادي الشقاء أصبحتِ ملكتنا في دار البقاء، آمين.
إكـــرام: إنّ هذه الدنيا مليئة بالهمِّ والغمِّ، بالصِعابِ والشدائد فلا تخف أنْ تُلقي كلَّ هذه الهموم على يسوع وقلبِهِ الأقدس وثق إنه يعتني بكَ ويسهر على حياتِكَ وبعنايةٍ أبويةٍ كاملة.
نافـــذة: يا قلب يسوع الأقدس أنتَ حبي وحياتي
طلبة قلب يسوع الأقدس : كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا أيّها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيّها الروح القدس الله إرحمنا أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
س: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ج: إجعل قلبنا مثل قلبك. يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة، إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين. أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة. فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين. آمين.
موضوع: اليوم الرابع عشر الإثنين يونيو 15, 2020 7:53 pm
اليوم الرابع عشر: التقدم من قلب يسوع الأقدس يا يسوع إلهي المحبوب ومخلِّصي الجزيل الحلم، دعني أقدم لك وبك للآب الأزلي الدم الكريم والماء اللذين انفجرا من جرح قلبك الأقدس وأنت على خشبة الصليب. فارتضِ وخصِّص بقوتهما جميع النفوس ولا سيما نفوس الخطأة البائسين وجميع النفوس المطهرية والمنازعين ونفسي أنا أيضاً. فباستحقاقاتك طهّر جميع البشر وجدِّدهم وخلِّصهم واجعلنا يا يسوع من الداخلين في هذا القلب المفعم حبّاً والمقيمين به دائماً. آمين
تأمل: يا قلب يسوع المحبة بما أنّ محبةَ يسوع عامة وهي تشمل الجميع، ويدعوهم مهما كَثُرَت خطاياهم إلى التوبة، ولكن ربما يخالجُ أحدَّنا الظنُّ بأنّ نفسَه بعيدةً عن أنظارِ الله، كلاّ فإنّ محبة قلب يسوع شخصية إذ هو الذي قال لنا "إنني أدعو كلَّ واحدٍ باسمِه" فهو الراعي الحقيقي الذي يعرف خرافَه (يو 14:10). إنّ حبَّ قلب يسوع هو شبيه بالحبِّ الوالدي فهو حبٌّ شامل للكبار والصغار، وأمثلة كثيرة في الإنجيل تشرح لنا هذا الحب الشخصي، إنّه لم يلتقِ بنثنائيل ولما رآه يوماً بصحبةِ فيلبس قال له:"إنني قبل أنْ يدعوكَ فيلبس وأنتَ تحت شجرةِ التينة رأيتُكَ" فلما سمِعَ نثنائيل كلام يسوع الذي أخبره بكلِّ ماضيه صرخ متعجباً "يا معلم أنتَ ابنُ الله، أنتَ ملكُ إسرائيل" (يو 49:1)، وكذلك زكّا الذي كان يجهلُ يسوع صعِدَ إلى جمّيزةٍ ليراه فلما وصل المعلّم رفع طرفَه فرآه فقال له:"يا زكّا أسرِع وانزِل فاليوم ينبغي لي أنْ أمكثَ معكَ في بيتِكَ" (لو5:19). وأيضاً السامرية التي جاءت لتستقي ماءً صرخت وقالت:"يا رب أرى أنّكَ نبيٌّ" (يو19:4). نعم، هكذا يعرِفُنا يسوع وينادي كلُّ واحدٍ منا باسمِه كما نحن تحت أنظارِه، يعرفني كما عرِفَ نثنائيل وزكّا والسامرية وكما يعرف الراعي خرافَه هكذا يعرفني أنا أيضاً بما لي من صفاتٍ حسَنَة أو سيئة كما يعرف ضعفي وتجاربي وميولي ومع هذا كلُّه فإنّ حبَّ قلبِه يجعلُه أنْ يسهرَ عليّ لكي لا يأتي الشرير ويوقِعَنا في الشرِّ والخطيئة. يا لسموِّ مقام نفوسِنا عند يسوع، إنه أحبَّنا شخصياً فبذل حياتَه من أجلِنا قائلاً لنا: "لقد ذكرتُكم ساعةَ نزاعي في بستان الزيتون وسفكتُ دمي من أجلِ خلاصِكُم". وهو يحمِلُنا على أنْ نعملَ على تقديسِ ذواتِنا تحت أنظارِه وأنْ نجدِّدَ محبتِنا لقلبِهِ لنحيا فيه ومعه وله… فهو قوتُنا في الحياة وخلاصُنا في الممات.
خبر: رسم أحد الكهنة الأفاضل صورة رأس يسوع مكلل بالشوك وعلقها في حجرته بجانب شباكه، وكان كل يوم يقضي ساعات في التأمل فيها، فأشرفت امرأة من حجرتها على مشاهدة الكاهن بحالة تأمله اليومي وظنت انه يشاهد صورته في المرآة كما كانت تفعل هي، فقالت في نفسها: إن الكهنة ايضاً ينظرون الى صورة وجههم في المرآة فلماذا يلوموننا نحن النساء على فعلنا هذا؟ ثم أرادت أن تتحقق من ظنها فسألت الكاهن ذات يوم. فأجاب الكاهن للوقت الى سؤالها وأراها ما ظنتهُ مرآة، واذا هي صورة وجه يسوع مكلل بالشوك والدماء تجري من جروح رأسه على خديه. ثم أنتهز الكاهن هذه الفرصة وقال للمرأة: عوض ان تنظري كل يوم الى وجهكِ في المرآة مدة ساعات بلا فائدة خذي لكِ مثل هذه الصورة وتأملي فيها كل يوم محبة يسوع الشديدة لكِ التي وصلتهُ الى قبول جميع هذه الآلام لأجل خلاصكِ. لا تكوني كاليهود الذين أراهم بيلاطس وجه يسوع مكللاً بالشوك فلم تلن قلوبهم بل زادت قساوة وطلبوا صلبه. فأنظري أنتِ الى صورة وجه يسوع المشوه بالأحزان والآلام ولا تزيديه حزناً وألماً بوقوفكِ ساعات من الزمن امام مرآتكِ للتباهي والأعجاب بصورتكِ. أغسلي نفسكِ بدموع التوبة لا بعطور الأثم، وأصرفي وقتكِ الثمين في الأهتمام بخلاص نفسكِ لا بأهلاكها وابادتها. كان كلام الكاهن قد أثر في قلب تلك الخاطئة فحملها على التوبة وتغيير سلوكها الماضي.
اكرام : لا تقاوم الروح القدس إذا دعاك الى عمل خير او أجتناب شر.
نافـــذة : يا قلب يسوع الأقدس أضرِمْ قلوبَنا بنارِ محبَّتِكَ
يا قلب مريم الحلو، كن خلاصي. يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبنا مثل قلبك.
موضوع: اليوم الخامس عشر الأربعاء يونيو 17, 2020 7:58 am
اليوم الخامس عشر:
تأمل في حاجتنا الى الله: كل نفس تشعر بحاجة الى الله، وحاجتها هذه لا يستطيع غير الله ان يسدها لأن لا شيء يقدر أن ينوب مناب الله. ولذا نرى الأنسان منذ بدء وجوده يطلب الله ويتوق اليه ولا يقدر ان يستغني عنه. إن الخلائق وخيرات الأرض تقدر ان تلهينا عن الله ولكنها لا تستطيع قط ان تمنع حاجتنا اليه. إن الملك سليمان الحكيم بعد كل ما إشتهى قلبه من خيرات الأرض وأفراح الدنيا اعترف في الآخر ان جميع هذه الخيرات وهذه الأفراح باطلة وكآبة للروح (جامعة 2 : 11). وسمعنا داود أباه يصرخ أكثر من أبنه بشوق نفسه الى الله فقال: “اللهم أنت الهي واليك أبتكر، عطشت نفسي اليك، أشتاق اليك جسدي”. فهذا الصوت هو صوت كل نفس، وهذا العطش لا يرويه غير الله كما ان عطش الجسد لا يرويه غير الماء الزلال. وهذا ما يفهمنا اقبال كل انسان على عبادة الله في كل مكان وزمان منذ تكوينه على الأرض، فأنه إذ جهل الله الحق، عبد عوضه الأوثان، حتى جاء المسيح فنادانا قائلاً: تعالوا الي ولا تعبدوا غيري أنا الأله الذي لا يستطيع غيري أن يشبع جوعكم ويروي عطشكم. وفي هذه الأيام يرى الله الأنسان قد ظل عنه ويحب الأرضيات والماديات وبردت محبته له، فدعاه اليه بعبادة قلبه الأقدس ليهبنا ذاته ويسد عوزنا بقبولنا سر القربان المقدس الذي هو روح عبادة قلب يسوع غذاؤنا، لأن هذه العبادة بدون القربان المقدس تكون كجسد بلا روح ولكل حي طعام وبدون هذا الطعام يكون ميتاً. وكذلك العبادة لقلب يسوع الأقدس تحيا بالطعام وطعامها القربان المقدس.
خبر : روى أحد المرسلين في كولومبيا البريطانية ان احدى الفتيات لم يسمح لها ان تأخذ التناول الأول لصغر سنها ، وغير انها كانت تتلظى شوقاً الى قبول رب الأرباب . فذهبت يوماً الى الكاهن وقالت له : يا أبانا أني أشتهي ان آخذ التناول الأول. فأجابها الكاهن : لا يمكنكِ ان تتناول لأنك صغيرة السن ولا تعرفين ما التناول. فأعادت السؤال وألحت في الطلب. وحدث بعد ذلك ان الكاهن أجتاز يوماً وقت الظهر بجانب الكنيسة فدخلها للقربان المقدس فإذا بالفتاة جاثية أمام المذبح تناجي يسوع مناجاة عالية وتقول : ألا يا يسوع ، ان الكاهن يقول لي اني لا أعرفك أنت أبن الله ، أنت الطفل الذي ولد في مغارة بيت لحم وعشت في الناصرة وجلست بين العلماء في الهيكل . ثم أخذت لك رسلاً وعلمتهم الصلاة وتألمت مُت على الصليب ، وقمت من القبر في اليوم الثالث ، فترى اتي أعرفك حسناً. فأطلب اذن منك ان تفتح عينيّ الكاهن حتى يعرف جلياً إني أعرفكَ )) . فأثر هذا الكلام في قلب الكاهن وسالت دموعه ، وفي المساء رجع الى الكنيسة وقد أجتمع فيها المؤمنون للصلاة فدعا الفتاة وقال لها : كم مرة زرتِ اليوم القربان الألهي ؟ أجابت : خمس عشر مرة. فقال لها : ان الرب يسوع أستجاب صلاتكِ وعرفتُ الآن وتحققتُ انكِ تعرفين حسناً ما هو سر القربان المقدس فأستعدي للتناول الأول حسب رغبة قلبكِ.
إكرام : تناول القربان المقدس في الجمعة الأولى من كل شهر.
نافذة : كما يشتاق الأيل إلى ينابيع المياه تتوق نفسي إلى محبتك يا قلب يسوع إلهي.
يا قلب يسوع حبيبي زدني حبّاً لك. يا يسوع فاديّ إليك أسلم قلبي فضعه في قلبك فإني لا أريد أن أعيش إلا فيه. فليكن قلبي قرباناً لك. يا يسوع لك أقدّم هذه المسبحة لأستحقّ مواعد قلبك الأقدس.