31: 1 عليك يا رب توكلت لا تدعني اخزى مدى الدهر بعدلك نجني
31: 2 امل الي اذنك سريعا انقذني كن لي صخرة حصن بيت ملجا لتخليصي
31: 3 لان صخرتي و معقلي انت من اجل اسمك تهديني و تقودني
31: 4 اخرجني من الشبكة التي خباوها لي لانك انت حصني
31: 5 في يدك استودع روحي فديتني يا رب اله الحق
31: 6 ابغضت الذين يراعون اباطيل كاذبة اما انا فعلى الرب توكلت
31: 7 ابتهج و افرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي و عرفت في الشدائد نفسي
31: 8 و لم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي
31: 9 ارحمني يا رب لاني في ضيق خسفت من الغم عيني نفسي و بطني
31: 10 لان حياتي قد فنيت بالحزن و سنيني بالتنهد ضعفت بشقاوتي قوتي و بليت عظامي
31: 11 عند كل اعدائي صرت عارا و عند جيراني بالكلية و رعبا لمعارفي الذين راوني خارجا هربوا عني
31: 12 نسيت من القلب مثل الميت صرت مثل اناء متلف
31: 13 لاني سمعت مذمة من كثيرين الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معا علي تفكروا في اخذ نفسي
31: 14 اما انا فعليك توكلت يا رب قلت الهي انت
31: 15 في يدك اجالي نجني من يد اعدائي و من الذين يطردونني
31: 16 اضئ بوجهك على عبدك خلصني برحمتك
31: 17 يا رب لا تدعني اخزى لاني دعوتك ليخز الاشرار ليسكتوا في الهاوية
31: 18 لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصديق بوقاحة بكبرياء و استهانة
31: 19 ما اعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك و فعلته للمتكلين عليك تجاه بني البشر
31: 20 تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس تخفيهم في مظلة من مخاصمة الالسن
31: 21 مبارك الرب لانه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة
31: 22 و انا قلت في حيرتي اني قد انقطعت من قدام عينيك و لكنك سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك
31: 23 احبوا الرب يا جميع اتقيائه الرب حافظ الامانة و مجاز بكثرة العامل بالكبرياء
31: 24 لتتشدد و لتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الثاني والثلاثون الخميس يونيو 16, 2011 5:47 am
المزمور الثاني والثلاثون
1 لداود . قصيدة . طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته 2 طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية، ولا في روحه غش 3 لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله 4 لأن يدك ثقلت علي نهارا وليلا . تحولت رطوبتي إلى يبوسة القيظ . سلاه 5 أعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي . قلت : أعترف للرب بذنبي، وأنت رفعت أثام خطيتي . سلاه 6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب 7 أنت ستر لي . من الضيق تحفظني . بترنم النجاة تكتنفني . سلاه 8 أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها . أنصحك . عيني عليك 9 لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم . بلجام وزمام زينته يكم لئلا يدنو إليك 10 كثيرة هي نكبات الشرير، أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به 11 افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
+ تفسير المزمور + هذا المزمور يحدثنا عن غفران الخطية . وقال بعضهم أنه وضع ليصلوا به يوم الكفارة والمزمور يحدثنا عن أن كتم الخطية لا يفيد صاحبها وأن الاعتراف بها يعطي راحة . وفي هذا يتفق مع ( أم13: 28 ) "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" " . هنا نرى شرطين لغفران الخطية التوبة ( يتركها ) الاعتراف ( يُقِّرْ بها ) . ولكن نلاحظ في الآية الأولى طوبى للذي غُفِر اثمه وسترت ( تغطت ) خطيته . وهذه الآية استخدمها بولس الرسول في ( رو6: 4-8 ) ليشرح كيف أن الله يبرر الفاجر الذي يؤمن وبإيمانه يحسب له الله براً بدون أعمال . وبولس هنا يحدثنا في هذا الإصحاح عن عمل المسيح بنعمته أي بعمله الخلاصي . فالتوبة والاعتراف ما كان لهما أن يغفرا أي خطية بدون دم المسيح الذي يكفِّر أي يستر ويغطي الخاطئ . ( رؤ14: 7 ) . ونلاحظ أهمية الإقرار بالخطية في قصة سقوط أبوينا آدم وحواء، فبعد سقوطهم نجد الله يسألهم وكان الله ينتظر منهم أن يعترفوا بالخطية ولكنهم لم يفعلوا بل برروا أنفسهم فلم ينجحوا ولهذا أصّر يشوع أن يعترف له عاخان ( 19: 7 ) ويخبره علناً بخطيته ويعترف أمام الله . وكنيستنا تلتزم بهذا فتعلم أولادها أن يؤمنوا بأن دم المسيح هو الذي يكفر عن خطايانا نعترف بخطيتنا للكاهن ( سر الاعتراف ) نقدم توبة ( لا نعود للخطية ) . بالنسبة لداود فقد سقط في خطية أوريا ولم يشعر بأنه أخطأ . ولكن هو لاحظ أنه بعد الخطية فقد سلامه، بل فقد ترانيمه ولم يعد يصلي، بل تألمت عظامه وتألم ألماً شديداً وكل ذلك حتى جاءَهْ ناثان، واعترف أمامه بخطيته وبدأ التحول والرجوع للحالة القديمة .
الآيات ( 1،2 ) : "طوبى للذي غفر أثمه وسترت خطيته . طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش . " التطويب هنا للإنسان الذي ينال غفران خطاياه ( دم المسيح + توبة + اعتراف ) استخدمت هنا عدة ألفاظ . الإثم= تعنى تجاوز حد معين أو فعل أمر ممنوع وتشير للتمرد ضد رئيس شرعي أو ضد الضمير . الخطية= تعنى الخطأ في إصابة الهدف أو الابتعاد عن سبل الله . المعصية= الانحراف عن مسار محدد، أو إعوجاج يحدث لشجرة بسبب ريح عاصف . هي كلمة تشير لحدوث شئ ضد النمو الطبيعي . الغش= تدل الكلمة على الزيف والخداع والمكر . والخطية تسمى غش لأنها مخادعة وكاذبة . المغفرة= الكلمة الأصلية تعني رفع، مثلما يُرْفَعْ حمل ثقيل عن كاهل إنسان ينوء تحته . الستر= الستر لا يعني أن الله يتجاهل الخطية، بل أننا بصليبه لبسنا بر المسيح، صار بره عوض خزي خطايانا ( كما كان غطاء التابوت يغطي بدم ذبيحة الكفارة . ) وكما قلنا في مزمور ( 1 ) أنه لم يوجد رجل كامل سوى المسيح وحده، ولكن إذ يسدد المسيح ثمن خطايانا نحسب نحن كاملين فيه . لذلك لم يقل المرنم طوبى لرجل بلا خطية= فهذا لا يوجد، بل قال طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية . فالله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه وغير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة ( 2كو14: 5-19 ) . والخاطئ الذي يتمتع بغفران خطاياه والستر عليها يُحسب كبرئ لا يحمل في قلبه ولا فكره ولا فمه غش= ولا في روحه غش . وفي ( رو6: 4-8 ) نرى بولس الرسول يستخدم الآيتين لشرح عمل النعمة، فالنعمة وعمل الله الداخلي هي التي تصلح إنحراف الإنسان الداخلي وليس أعمال الناموس . ونحن نحصل على كل هذه النعم بواسطة المعمودية التي بها نستر عرينا . ثم إن فقدنا هذه النعمة بخطايانا نستعيد ما فقدناه بالتوبة والاعتراف .
الآيات ( 3،4 ) : "لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله . لان يدك ثقلت عليّ نهارا وليلا . تحولت رطوبتي إلى يبوسة القيظ . سلاه . " نرى فيهما عقوبة كتم الخطية وعدم الاعتراف . ربما ظن داود أن الزمن كفيل بعلاج خطيته وأن الصمت والكتمان في الخارج فيهما علاج للموقف ولكنه لاحظ أن كيانه الداخلي إهتز، وعظامه بدأت تشيخ وتبلى . فكلما طالت المدة بدون اعتراف كلما زادت حالة الإنسان سوءاً . والأسوأ أن داود عوضاً عن أن يسلك في الطريق الصحيح ويعترف بخطيته نجده يشتكي سوء حاله الذي وصل إليه= من زفيري اليوم كله . فهو كان مع كل نفس له يشتكي مرارة حالته التي وصل إليها . وكانت حالته الردية التي وصل لها هي نتيجة طبيعية لتأديب الله له= لأن يدك ثقلت علىّ النهار والليل= ليدفعه الله أن يشعر بخطيته ويعترف بها . والله بتأديبه لأولاده يجعل الخطية تتمرر في أفواههم .
آية ( 5 ) : "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي . قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت أثام خطيتي . سلاه . " الاعتراف بداية طريق الإصلاح . والانسحاق أمام الله وإدانة النفس هي طريق العودة .
آية ( 6 ) : "لهذا يصلّي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب . " مع العودة لله بالتوبة يعود التائب لحياة الصلاة ليعطيه الله خلاصاً وسط ضيقاته والضيقات مشبهة هنا بطوفان= عند غمارة المياه الكثيرة إيَّاه ( المصلي التائب ) لا تصيب .
آية ( 7 ) : "أنت ستر لي . من الضيق تحفظني . بترنم النجاة تكتنفني . سلاه . " هنا نرى الله الغافر الذي يستر على الخاطئ، فنحتمي فيه فلا يدركنا طوفان الدينونة .
الآيات ( 8-11 ) : "أعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها . أنصحك . عيني عليك . لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم . بلجام وزمام زينته يُكّم لئلا يدنو إليك . كثيرة هي نكبات الشرير . أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به . افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصدّيقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب . "
................
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الثالث والثلاثون الإثنين يونيو 20, 2011 4:59 pm
المزمور الثالث والثلاثون
1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح 2 احمدوا الرب بالعود . بربابة ذات عشرة أوتار رنموا له 3 غنوا له أغنية جديدة . أحسنوا العزف بهتاف 4 لأن كلمة الرب مستقيمة، وكل صنعه بالأمانة 5 يحب البر والعدل . امتلأت الأرض من رحمة الرب 6 بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها 7 يجمع كند أمواه اليم . يجعل اللجج في أهراء 8 لتخش الرب كل الأرض ، ومنه ليخف كل سكان المسكونة 9 لأنه قال فكان . هو أمر فصار 10 الرب أبطل مؤامرة الأمم . لاشى أفكار الشعوب 11 أما مؤامرة الرب فإلى الأبد تثبت . أفكار قلبه إلى دور فدور 12 طوبى للأمة التي الرب إلهها، الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه 13 من السماوات نظر الرب . رأى جميع بني البشر 14 من مكان سكناه تطلع إلى جميع سكان الأرض 15 المصور قلوبهم جميعا ، المنتبه إلى كل أعمالهم 16 لن يخلص الملك بكثرة الجيش . الجبار لا ينقذ بعظم القوة 17 باطل هو الفرس لأجل الخلاص، وبشدة قوته لا ينجي 18 هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته 19 لينجي من الموت أنفسهم، وليستحييهم في الجوع 20 أنفسنا انتظرت الرب . معونتنا وترسنا هو 21 لأنه به تفرح قلوبنا ، لأننا على اسمه القدوس اتكلنا 22 لتكن يارب رحمتك علينا حسبما انتظرناك
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الرابع والثلاثون الجمعة يونيو 24, 2011 10:00 pm
المزمور الرابع والثلاثون
1 لداود عندما غير عقله قدام أبيمالك فطرده فانطلق . أبارك الرب في كل حين . دائما تسبيحه في فمي 2 بالرب تفتخر نفسي . يسمع الودعاء فيفرحون 3 عظموا الرب معي، ولنعل اسمه معا 4 طلبت إلى الرب فاستجاب لي، ومن كل مخاوفي أنقذني 5 نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل 6 هذا المسكين صرخ، والرب استمعه، ومن كل ضيقاته خلصه 7 ملاك الرب حال حول خائفيه، وينجيهم 8 ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه 9 اتقوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه 10 الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير 11 هلم أيها البنون استمعوا إلي فأعلمكم مخافة الرب 12 من هو الإنسان الذي يهوى الحياة، ويحب كثرة الأيام ليرى خيرا 13 صن لسانك عن الشر، وشفتيك عن التكلم بالغش 14 حد عن الشر، واصنع الخير . اطلب السلامة، واسع وراءها 15 عينا الرب نحو الصديقين، وأذناه إلى صراخهم 16 وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الأرض ذكرهم 17 أولئك صرخوا، والرب سمع، ومن كل شدائدهم أنقذهم 18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلص المنسحقي الروح 19 كثيرة هي بلايا الصديق، ومن جميعها ينجيه الرب 20 يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر 21 الشر يميت الشرير، ومبغضو الصديق يعاقبون 22 الرب فادي نفوس عبيده، وكل من اتكل عليه لا يعاقب
تفسير المزمور : كتب داود هذا المزمور عندما تظاهر بالجنون أمام أبيمالك فطرده فإنطلق ونجا . ويقال هنا أبيمالك، وفي أصل القصة يقال أخيش ملك جت ( 1صم10: 21-15 ) لأن أبيمالك هو اسم عام لملوك الفلسطينيين مثلما نقول فرعون في مصر . وكان هروب داود إلى جت من أمام وجه شاول هو خطأ غير مبرر، خطأ إيماني، فإن كان الله يحميه في يهوذا، وقد رأي عنايته وحمايته مراراً فلماذا الهرب وهذا أدى به أن يتظاهر بالجنون وهذا ضد الصراحة والحق وهذا كله لا يليق برجل الله . وليس معنى أن داود أخطأ أن الله يتخلى عنه، أبداً فالله يعرف ضعف البشر وينجيهم من المؤامرات التي تحاك ضدهم من أشرار هذا العالم، وينجيهم أيضاً من نتائج أخطائهم الشخصية . وداود حين نجا لم ينسب نجاته لمقدرته في التظاهر بالجنون أو لذكائه، إنما نسب نجاته ليد الله التي أنقذته حين أخطأ بذهابه إلى هناك . وهذا المزمور تسبحة لله الذي أنقذه .
آية ( 1 ) : "أبارك الرب في كل حين . دائماً تسبيحه في فمي . " علينا أن نسبح الله في كل حين، سواء فيما نراه خيراً أو فيما نراه شراً، فالكل يعمل معاً للخير، أي فيما يساعدنا على خلاص نفوسنا . أما الخيرات المادية فهي تأتي في يوم ولا تأتي في آخر، أما بالتسبيح فنحن نشترك مع الملائكة في عملهم .
آية ( 2 ) : "بالرب تفتخر نفسي . يسمع الودعاء فيفرحون . " من الذي يقدر أن يسبح الرب كل حين إلا الوديع المتواضع القلب، ومن هو المتواضع إلا الذي لا يفتخر ولا يمدح نفسه بل يفتخر بالرب ( هذا هو لسان حال داود الآن ) .
آية ( 3 ) : "عظموا الرب معي ولنُعَلّ اسمه معاً . " الله غير محتاج لتسبيح البشر، بل نحن المحتاجين أن نعظمه ونسبحه بألسنتنا وقلوبنا فالله أعطانا كل ما لنا، فلنسبحه بما أعطاه لنا، وبكل ما له عندنا . وقوله معاً إشارة إلى وحدانية الكنيسة، وحدانية الروح في الكنيسة .
الآيات ( 4-10 ) : "طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذني . نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل . هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه . ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم . ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب . طوبى للرجل المتكل عليه . أتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه . الأشبال احتاجت وجاعت وأما طالبوا الرب فلا يعوزهم شئ من الخير . " يبدأ المرتل هنا في سرد أسباب تسبيحه لله . فالله منقذ من الضيقات= من كل مخاوفي أنقذني . ونلاحظ أنه ربما نصلي والضيقة لا تنتهي، لكن المهم أن الله سيرفع مخاوفنا ويعطينا الثقة بأنه عن يميننا فلا نتزعزع . الله يهب الاستنارة= تقدموا إليه واستنيروا= الله نور وبالمعمودية نستنير وبالتناول نستنير بل نصير نور للعالم نعكس نور المسيح الذي في داخلنا . من يتكل على الله لا يخجل . الله يحوطنا بملائكته، وربما الملاك تعني ملاك مرسل من الله فعلاً إلينا لحمايتنا، أو هو الرب نفسه الذي أتى فادياً ومخلصاً . والله يرسل ملائكة كثيراً لحماية أولاده، كما أنقذ بطرس من السجن ( عب14: 1 ) . عذوبة الله، وعذوبة الله لمن اختبرها تنعش النفس وتثير شهية قوية نحو الله . الله ملجأ سائله= الأشبال احتاجت= الأشبال احتاجت لأن الله أنقذ فريستها من بين يديها . وهي بالرغم من قوتها الطبيعية تحتاج، ولكن المسكين الضعيف إذا إتكل على الله لن يحتاج إلى شئ . وإذا عدنا إلى ( مز13: 22 ) نجد أن أعداء المسيح أحاطوا به كأسود والله نجاه . ونلاحظ أن المزمور يصلي في الساعة الثالثة ساعة محاكمة السيد المسيح وإصدار الحكم عليه . ولكن هناك شروط في هذه الآيات لنفرح بعطايا الرب . أن نطلب طلبت إلى الرب فاستجاب لي= اسألوا تعطوا ننظر له وحده كمعين= انظروا إليه التواضع والشعور بالمسكنة= هذا المسكين صرخ ذوقوا= لم يقل انظروا فقط فما الفائدة أن نصف للإنسان حلاوة العسل بدون أن يتذوقه، لذلك لا يكفي أن نسمع عن الرب يسوع بل أن ندخل في شركة صلاة معه لنتذوق حلاوته الاتكال على الرب وحده= طوبى للرجل المتوكل عليه الذي لا يشعر بأن قوته أو قوة أي إنسان قادرة أن تعينه فيلجأ إلى الله وحده . السلوك بتقوى= اتقوا الله يا جميع قديسيه= فخوف الله ينقي الإنسان من دنس الخطية . ومن يسلك في مخافة الله لن يعتاز إلى شئ وبداية مخافة الله دائماً هي مخافة من الهلاك ومن العقوبة، وكلما تقدم الإنسان يتحول خوفه لخوف كامل، خوف المحبة، الخوف من أن يحزن قلب الله الذي يحبه، ومثل هذا الإنسان هو من يتذوق حلاوة الله .
الآيات ( 11-14 ) : "هلم أيها البنون استمعوا إلىّ فأعلمكم مخافة الرب . من هو الإنسان الذي يهوى الحيوة ويحب كثرة الأيام ليرى خيراً . صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش . حد عن الشر واصنع الخير أطلب السلامة واسع وراءها . " المرتل هنا يرسم طريق السعادة في خطوات سلبية ( الامتناع عن الشر ) وإيجابية ( صنع الخير ) . وهو يركز على خطايا اللسان ( يع26: 1 + يع3 ) . وفي فعل الخير يركز على أن نطلب السلامة، والمسيح هو سلامنا فلنطلبه . نجد هنا داود المعلم، يعلم شعبه كيف يستفيدون من خيرات الرب . ( يع17: 4 من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له ) .
الآيات ( 15-22 ) : "عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم . وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الأرض ذكرهم . أولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم أنقذهم . قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح . كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب . يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر . الشر يميت الشرير ومبغضو الصديق يعاقبون . الرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب . " هنا نرى الأمان الإلهي= عينا الرب على الصديقين= فكيف نخاف والله يسمع لتضرعاتنا . وإن لم ينقذنا من الضيقة المادية التي في العالم، فهو سينقذنا روحياً ويخلص نفوسنا، وسماحه بالضيقة المادية سيكون كسماح الصائغ الذي يسمح بنار الفرن ليخرج الذهب نقياً . فلنتضع فالرب قريب من منكسري القلوب ومنكسر القلب لا يخاصم الله قائلاً لماذا سمحت بهذه الضيقة، بل يقول أنا لا استحق سوى هذا بسبب خطاياي . كثيرة هي بلايا الصديق= فمن يحبه الرب يؤدبه بعصاه، ولكنه كأب لا يضرب حتى تنكسر عظامه= يحفظ جميع عظامه، واحد منها لا ينكسر . المقصود أن الله لن يطيل التأديب حتى تنكسر عظام الإنسان الروحية ويفشل ( مز3: 125 ) . ولكن ليس المقصود العظام الجسدية، فاللص اليمين كسروا عظامه وكان في الفردوس مع المسيح في نفس اليوم . والشهداء كسروا عظامهم وهم الآن في الفردوس . ولكن هذه الآية نبوة عن عدم كسر عظام المسيح ( يو33: 19 ) فالمسيح هو البار الحقيقي والكامل وحده الذي يعنيه هذا المزمور . وما هي نهاية الأشرار الشر يميت الشرير= وهذه كانت عقوبة من صلب الرب .
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور السادس والثلاثون السبت يوليو 09, 2011 7:55 am
المزمور السادس والثلاثون
1 لإمام المغنين . لعبد الرب داود . نأمة معصية الشرير في داخل قلبي أن ليس خوف الله أمام عينيه 2 لأنه ملق نفسه لنفسه من جهة وجدان إثمه وبغضه 3 كلام فمه إثم وغش . كف عن التعقل، عن عمل الخير 4 يتفكر بالإثم على مضجعه . يقف في طريق غير صالح . لا يرفض الشر 5 يارب، في السماوات رحمتك . أمانتك إلى الغمام 6 عدلك مثل جبال الله ، وأحكامك لجة عظيمة . الناس والبهائم تخلص يارب 7 ما أكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون 8 يروون من دسم بيتك، ومن نهر نعمك تسقيهم 9 لأن عندك ينبوع الحياة . بنورك نرى نورا 10 أدم رحمتك للذين يعرفونك، وعدلك للمستقيمي القلب 11 لا تأتني رجل الكبرياء، ويد الأشرار لا تزحزحني 12 هناك سقط فاعلو الإثم . دحروا فلم يستطيعوا القيام
تفسير المزمور : غير واضح زمن ومناسبة كتابة هذا المزمور . ولكنه هو مزمور يتأمل فيه داود في سبب أن الأشرار ( ربما الذين اضطهدوه، أو الأشرار عموماً ) يرتكبون شرورهم وأنهم بهذا يتغربون عن الرب ونرى صورة لفساد الأشرار، وفي المقابل نرى صورة لكمال الله المتعدد الجوانب .
آية ( 1 ) : "نأمة معصية الشرير في داخل قلبي أن ليس خوف الله أمام عينيه . " نأمة معصية الشرير في داخل قلبي= قلبي يحدثني أن سبب معصية الشرير . أن ليس خوف الله أمام عينيه والنصف الأول من الآية مترجم هكذا في الإنجليزية THE TRANSGRESSION OF THE WICKED SAITH WITHIN MY HEART لذلك يقول الحكيم مخافة الرب رأس المعرفة ( أم7: 1 ) .
آية ( 2 ) : "لأنه ملّق نفسه لنفسه من جهة وجدان أثمه وبغضه . " لأنه ملَّقَ نفسه= هو خدع ذاته وغشها، فهو حين يكتشف خطيته يتعلل بعلل كقوله "أنا لا أعلم أن هذا الفعل خطية" أو "كل الناس يعملون هذا الشئ" أو "إن الله هو الذي أوجدها أمامي" أو "أنا ضعيف وظروفي كده" . ومن يخاف الرب لا يقل مثل هذا الكلام بل يعترف بخطيته طالباً الرحمة . ولكن من يخدع نفسه يُدمِّر نفسه حقيقة . ولنلاحظ أن الشيطان لا يستطيع أن يخدعنا إن كنا لا نخدع أنفسنا . ولكن لا يستمر هذا الخداع للأبد، بل لأن الخطية دائماً مكروهة، فهذا المخادع لنفسه سيكتشف فجأة أن كل من حوله يكرهونه بسبب خطيته، فهو لم يخسر نفسه فقط بل خسر الناس أيضاً . ملق نفسه لنفسه= كان يبرر لنفسه كل خطية وإثم تشتهيه نفسه . وجدان إثمه= الناس تجد إثمه وبغضه= بغض الناس له .
الآيات ( 3،4 ) : "كلام فمه إثم وغش . كف عن التعقل عن عمل الخير . يتفكر بالإثم على مضجعه . يقف في طريق غير صالح . لا يرفض الشر . " الشرير يقف في طرق غير صالح= أما العاقل فيعرف أنه ضعيف ويمكن لهذا الطريق أن يجذبه، لهذا يهرب من طريق الشر ويرفضها . آية ( 5 ) : "يا رب في السموات رحمتك . أمانتك إلى الغمام . " في السموات رحمتك= الله له مراحم أرضية مادية . فهو يشرق شمسه على الأبرار والأشرار وهناك بركات سماوية روحية يتذوقها أولاده . أمانتك إلى الغمام= رحمة الله تنزل علينا كما ينزل المطر من السحاب . والسحاب يشير للقديسين وبشفاعتهم لنا بركات . وتشير للأنبياء الذين بنبواتهم نشبع من كلمات الكتاب المقدس ويشير السحاب لأن مراحم الله عالية جداً، فائقة ومرتفعة وعظيمة للغاية، ومهما كانت متاعبنا فمراحم الله أعلى وأعظم، وهو يهب رجاء لأولاده، بل يحولهم إلى سماء ولسحاب مرتفع عن الأرض .
آية ( 6 ) : "عدلك مثل جبال الله وأحكامك لجة عظيمة . الناس والبهائم تخلّص يا رب . " تدابير الله ترفعنا من عمق الخطية وتهبنا بر المسيح . وتدابيره راسخة عالية كالجبال وعميقة جداً لا يمكن أن نفهم أعماقها كما أنه لا يمكننا النزول لاكتشاف أعماق البحار . ومراحمه تصل لكل البشر بل حتى إلى الخليقة الحيوانية غير العاقلة الآيات ( 7-9 ) : "ما اكرم رحمتك يا الله . فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون . يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم . لأن عندك ينبوع الحياة . بنورك نرى نوراً . " الله يحمي أولاده، ويشبعهم من خيراته، يملأهم فرحاً وبهجة فلا يحتاجون إلى الملذات الزمنية، يجدون في مخلصهم سر فرحهم الحقيقي، يملأهم من روحه القدوس ينبوع الحيوة فتكون لهم ثماره . ويعطيهم الروح استنارة = بنورك نعاين النوروهو يكشف لنا حتى أعماق الله ( 1كو9: 2-12 ) . وبنورك ( المسيح ) نعاين النور ( الروح القدس ) فبدون عمل المسيح الفدائي ما كان الروح القدس قد حل على الكنيسة .
الآيات ( 10-12 ) : "أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمي القلب . لا تأتني رِجْل الكبرياء ويَد الأشرار لا تزحزحني . هناك سقط فاعلو الإثم . دحروا فلم يستطيعوا القيام . " كل نفس تذوقت عطايا الله، تصلي مع المرنم ليديم لها الله هذه المراحم فلا تفقد سلامها . ويبعد عنها الكبرياء فيبتعد عنها الله بسبب كبريائها . ويبعد عنها الأشرار حتى لا تغوى النفس وراء شرورهم فيفقدوا طهارتهم وبالتالي سلامهم ففي الكبرياء والشر سقط فاعلو الإثم فلم يستطيعوا القيام= والأشرار الذين يدبرون الشر لأولاد الله يسقطون في شرورهم هذه ويسقطوا تحت لعنتها . أما عدل الله فيستمتع به المستقيمي القلوب الذين لا يخدعوا أنفسهم ويتملقونها .
22 لأن المباركين منه يرثون الأرض، والملعونين منه يقطعون
23 من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسر
24 إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده
25 أيضا كنت فتى وقد شخت، ولم أر صديقا تخلي عنه، ولا ذرية له تلتمس خبزا
26 اليوم كله يترأف ويقرض، ونسله للبركة
27 حد عن الشر وافعل الخير، واسكن إلى الأبد
28 لأن الرب يحب الحق، ولا يتخلى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون. أما نسل الأشرار فينقطع
29 الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد
30 فم الصديق يلهج بالحكمة، ولسانه ينطق بالحق
31 شريعة إلهه في قلبه . لا تتقلقل خطواته
32 الشرير يراقب الصديق محاولا أن يميته
33 الرب لا يتركه في يده، ولا يحكم عليه عند محاكمته
34 انتظر الرب واحفظ طريقه، فيرفعك لترث الأرض. إلى انقراض الأشرار تنظر
35 قد رأيت الشرير عاتيا، وارفا مثل شجرة شارقة ناضرة
36 عبر فإذا هو ليس بموجود، والتمسته فلم يوجد
37 لاحظ الكامل وانظر المستقيم، فإن العقب لإنسان السلامة
38 أما الأشرار فيبادون جميعا. عقب الأشرار ينقطع
39 أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب، حصنهم في زمان الضيق
40 ويعينهم الرب وينجيهم. ينقذهم من الأشرار ويخلصهم، لأنهم احتموا به
تفسير المزمور
يقال أن داود كتب هذا المزمور قبل نياحته بثلاث سنوات وفيه يضع حصيلة خبراته، وتتلخص في أنه مهما نجح الأشرار فنجاحهم وقتي، أما الأبرار فلا ينالهم سوى الخيرات، وإن لم ينالوها على الأرض فهم سينالونها في السماء ويكفيهم على الأرض أن الله يشعرهم بعدم التخلي عنهم. ومما يؤكد أن داود كتبه بعد أن شاخ الآية (25). ونلاحظ أن داود حين يقول أن البار يرث الأرض فهذا بمفهوم العهد القديم وفي العهد الجديد فالأرض هي رمز للميراث السماوي.
الآيات (1-11): "لا تغر من الأشرار ولا تحسد عمّال الإثم. فانهم مثل الحشيش سريعا يقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون. اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الأرض وارع الأمانة. وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك. سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري. ويخرج مثل النور برك وحقك مثل الظهيرة. انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد. كف عن الغضب واترك السخط ولا تغر لفعل الشر. لان عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض. بعد قليل لا يكون الشرير. تطلع في مكانه فلا يكون. أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذذون في كثرة السلامة."
داود يدعو كل واحد أن لا يتساءل لماذا تنجح طريق الأشرار ويغار منهم لأن نجاحهم وقتي فهم كالحشيش= يشغلون سطح الأرض بلا قيمة وهم بلا جذور عميقة تسندهم، وعند ظهور الشمس الحارقة في الصيف (إشارة للدينونة الأبدية) فإنهم يذبلون. أما المؤمن فله جذوره التي تشرب من مياه الروح القدس العميقة وحياته مستترة مع المسيح في الله (كو3:3) ومتى يأتي الربيع (عندما يأتي المسيح في مجده) سيكون هناك ثمار ونظهر معه في مجده (كو4:3) وما على المؤمن إلا أن يتكل على الرب ويسلك بأمانة. ساكناً الأرض= الكنيسة. وتلذذ بالرب =قد يكون أولاد الله فقراء أو مضطهدين ولكنهم فرحين إذ يجدوا في عشرتهم مع الله لذتهم. فيحسبوا العالم كله بكل خيراته نفاية (في7:3-9). فيعطيك سؤل قلبك= من تلذذ بالرب يطلب أن تنفتح عيناه ويراه ويعاينه. وسلِّم للرب طريقك= في ثقة سلِّم للرب تدبير كل أمورك وهو يُجري= يدبر كل أمور حياتنا حسب مشورته الصالحة. والرب يخرج مثل النور برك= إشراق حياة المؤمنين الأبرار سيكون واضحاً كالنور حتى لو شوه الأشرار سمعتهم إلى حين. انتظر الرب= الله طويل الأناة وتأتي استجابته في الزمان الذي يحدده هو وعلى المؤمن أن يصبر اترك السخط= كف عن التذمر ضد أحكام الله، فالتذمر يقسي القلب.
الآيات (12-24): "الشرير يتفكر ضد الصدّيق ويحرق عليه أسنانه. الرب يضحك به لأنه رأى أن يومه آت. الأشرار قد سلّوا السيف ومدوا قوسهم لرمي المسكين والفقير لقتل المستقيم طريقهم. سيفهم يدخل في قلبهم وقسيّهم تنكسر. القليل الذي للصديق خير من ثروة أشرار كثيرين. لأن سواعد الأشرار تنكسر وعاضد الصديقين الرب. الرب عارف أيام الكملة وميراثهم إلى الأبد يكون. لا يخزون في زمن السوء وفي أيام الجوع يشبعون. لأن الأشرار يهلكون وأعداء الرب كبهاء المراعي. فنوا. كالدخان فنوا. الشرير يستقرض ولا يفي وأما الصدّيق فيترأف ويعطي. لأن المباركين منه يرثون الأرض والملعونين منه يقطعون. من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسرّ. إذا سقط لا ينطرح لأن الرب مسند يده."
إبليس ومن يتبعه من الأشرار يظنون أنهم أقوياء، قادرين على إلحاق الأذى بشعب الله= يتفكر ضد الصديق. والرب يضحك به= لماذا؟ [1] رأى أن يومه أتٍ= يرى الرب يوم دينونتهم [2] السيف الذي اعدوه ضد المسكين يرتد ويدخل في قلوبهم. وسيف الأشرار لا يمتد سوى لأجساد القديسين ولا ينالون من أرواحهم [3] الآلام تتحول لخير القديسين فكل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله. والله يستخدم هذه الآلام لتكميل القديسين= الرب عارف أيام الكملة [4] فشل خطط الأشرار= قسيهم تنكسر، كما قال يوسف لاخوته (تك20:50) وقوله الرب عارف أيام الكملة= أن الله يعرف متى سيكملون بهذه الآلام ليكون لهم نصيب في المجد السماوي، حينئذ يسمح بموتهم بعد أن يكملوا. فالأشرار ليسوا أحراراً في أن يقتلوا أولاد الله. لم يكن لك سلطان البتة إن لم تكن قد أعطيت من فوق (يو11:19). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لا يخزون في زمن السوء= لا يخزى إلا من لا يثق في الله ولا رجاء له، أما أولاده الله فيفتخرون في الضيقات (رو3:5،4). والأشرار كبهاء المراعي= أي الخراف السمان من غناهم وخيراتهم ولكنهم كالدخان فنوا= الخروف حينما يصير سميناً يقترب ذبحه، والشرير كلما صار في بهاء يقترب موعد دينونته، وهو كالدخان كلما ارتفع إلى فوق كبر حجمه ولكنه يبدأ ينتشر ويكبر حجمه ولكنه يتلاشى رويداً رويداً. أما البار فيثبت الرب طريقه (23) وإن لم يثبت الرب طريقنا سنسلك في طرق ملتوية. ونلاحظ أن الرب يسوع هو الطريق.
الآيات (25-40): "أيضا كنت فتى وقد شخت ولم أر صدّيقا تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً. اليوم كله يترأف ويقرض ونسله للبركة. حد عن الشر وافعل الخير واسكن إلى الأبد. لأن الرب يحب الحق ولا يتخلى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون أما نسل الأشرار فينقطع. الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد. فم الصدّيق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق. شريعة إلهه في قلبه. لا تتقلقل خطواته. الشرير يراقب الصدّيق محاولاً أن يميته. الرب لا يتركه في يده ولا يحكم عليه عند محاكمته. انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض. إلى انقراض الأشرار تنظر. قد رأيت الشرير عاتيا وارفا مثل شجرة شارقة ناضرة. عبر فإذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد. لاحظ الكامل وانظر المستقيم فان العقب لإنسان السلامة. أما الأشرار فيبادون جميعا. عقب الأشرار ينقطع. أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق. ويعينهم الرب وينجيهم. ينقذهم من الأشرار ويخلصهم لأنهم احتموا به."
في (25) الله لا يتخلى عن أولاده أبداً. وداود هنا يقولها عن خبرة رآها في حياته. بل البار في تشبهه بإلهه نجده رحيماً بالمحتاج، ونسله أيضاً يكون في بركة. وفي (27) دعوة لكي نسلك في فعل الخير لكي يكون لنا ميراث أبدي= أسكن إلى الأبد. وفي (30،31) نرى الصديق يلهج بالحكمة ونفهم أنه حكيم لأنه يحفظ وصايا الله. وفي (35،36) يكرر أن نجاح الشرير نجاح وقتي. وبعدها يبادون (38). وفي (37) فإن العقب لإنسان السلامة= نهاية الإنسان البار السلامة والعكس للشرير
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الثامن والثلاثون الأحد يوليو 17, 2011 4:38 pm
المزمور الثامن والثلاثون
1 مزمور لداود للتذكير يارب، لا توبخني بسخطك، ولا تؤدبني بغيظك 2 لأن سهامك قد انتشبت في، ونزلت علي يدك 3 ليست في جسدي صحة من جهة غضبك . ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي 4 لأن آثامي قد طمت فوق رأسي . كحمل ثقيل أثقل مما أحتمل 5 قد أنتنت، قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي 6 لويت . انحنيت إلى الغاية . اليوم كله ذهبت حزينا 7 لأن خاصرتي قد امتلأتا احتراقا، وليست في جسدي صحة 8 خدرت وانسحقت إلى الغاية . كنت أئن من زفير قلبي 9 يارب، أمامك كل تأوهي، وتنهدي ليس بمستور عنك 10 قلبي خافق . قوتي فارقتني، ونور عيني أيضا ليس معي 11 أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي، وأقاربي وقفوا بعيدا 12 وطالبو نفسي نصبوا شركا، والملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد، واليوم كله يلهجون بالغش 13 وأما أنا فكأصم لا أسمع . وكأبكم لا يفتح فاه 14 وأكون مثل إنسان لا يسمع، وليس في فمه حجة 15 لأني لك يارب صبرت، أنت تستجيب يارب إلهي 16 لأني قلت : لئلا يشمتوا بي . عندما زلت قدمي تعظموا علي 17 لأني موشك أن أظلع، ووجعي مقابلي دائما 18 لأنني أخبر بإثمي، وأغتم من خطيتي 19 وأما أعدائي فأحياء . عظموا . والذين يبغضونني ظلما كثروا 20 والمجازون عن الخير بشر، يقاومونني لأجل اتباعي الصلاح 21 لا تتركني يارب . يا إلهي، لا تبعد عني 22 أسرع إلى معونتي يارب، يا خلاصي ...............
2 وأصعدني من جب الهلاك، من طين الحمأة، وأقام على صخرة رجلي. ثبت خطواتي
3 وجعل في فمي ترنيمة جديدة، تسبيحة لإلهنا. كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب
4 طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله، ولم يلتفت إلى الغطاريس والمنحرفين إلى الكذب
5 كثيرا ما جعلت أنت أيها الرب إلهي عجائبك وأفكارك من جهتنا. لا تقوم لديك. لأخبرن وأتكلمن بها. زادت عن أن تعد
6 بذبيحة وتقدمة لم تسر. أذني فتحت. محرقة وذبيحة خطية لم تطلب
7 حينئذ قلت: هأنذا جئت. بدرج الكتاب مكتوب عني
8 أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت، وشريعتك في وسط أحشائي
9 بشرت ببر في جماعة عظيمة. هوذا شفتاي لم أمنعهما. أنت يارب علمت
10 لم أكتم عدلك في وسط قلبي. تكلمت بأمانتك وخلاصك. لم أخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة
11 أما أنت يارب فلا تمنع رأفتك عني. تنصرني رحمتك وحقك دائما
12 لأن شرورا لا تحصى قد اكتنفتني. حاقت بي آثامي، ولا أستطيع أن أبصر. كثرت أكثر من شعر رأسي، وقلبي قد تركني
13 ارتض يارب بأن تنجيني. يارب، إلى معونتي أسرع
14 ليخز وليخجل معا الذين يطلبون نفسي لإهلاكها. ليرتد إلى الوراء، وليخز المسرورون بأذيتي
15 ليستوحش من أجل خزيهم القائلون لي: هه هه
16 ليبتهج ويفرح بك جميع طالبيك. ليقل أبدا محبو خلاصك: يتعظم الرب
17 أما أنا فمسكين وبائس. الرب يهتم بي. عوني ومنقذي أنت. يا إلهي لا تبطئ
[
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الحادي والأربعون الإثنين أغسطس 08, 2011 10:12 pm
المزمور الحادي والأربعون 1 لإمام المغنين . مزمور لداود . طوبى للذي ينظر إلى المسكين . في يوم الشر ينجيه الرب 2 الرب يحفظه ويحييه . يغتبط في الأرض، ولا يسلمه إلى مرام أعدائه 3 الرب يعضده وهو على فراش الضعف . مهدت مضجعه كله في مرضه 4 أنا قلت : يارب ارحمني . اشف نفسي لأني قد أخطأت إليك 5 أعدائي يتقاولون علي بشر : متى يموت ويبيد اسمه 6 وإن دخل ليراني يتكلم بالكذب . قلبه يجمع لنفسه إثما . يخرج . في الخارج يتكلم 7 كل مبغضي يتناجون معا علي . علي تفكروا بأذيتي 8 يقولون : أمر رديء قد انسكب عليه . حيث اضطجع لا يعود يقوم 9 أيضا رجل سلامتي، الذي وثقت به، آكل خبزي، رفع علي عقبه 10 أما أنت يارب فارحمني وأقمني، فأجازيهم 11 بهذا علمت أنك سررت بي، أنه لم يهتف علي عدوي 12 أما أنا فبكمالي دعمتني، وأقمتني قدامك إلى الأبد 13 مبارك الرب إله إسرائيل، من الأزل وإلى الأبد آمين .
1 اقض لي يا الله، وخاصم مخاصمتي مع أمة غير راحمة، ومن إنسان غش وظلم نجني
2 لأنك أنت إله حصني. لماذا رفضتني ؟ لماذا أتمشى حزينا من مضايقة العدو
3 أرسل نورك وحقك، هما يهديانني ويأتيان بي إلى جبل قدسك وإلى مساكنك
4 فآتي إلى مذبح الله ، إلى الله بهجة فرحي، وأحمدك بالعود يا الله إلهي
5 لماذا أنت منحنية يا نفسي ؟ ولماذا تئنين في ؟ ترجي الله، لأني بعد أحمده، خلاص وجهي وإلهي
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الرابع والأربعون الأحد أغسطس 21, 2011 8:25 am
المزمور الرابع والأربعون
1 لإمام المغنين . لبني قورح . قصيدة . اللهم، بآذاننا قد سمعنا . آباؤنا أخبرونا بعمل عملته في أيامهم، في أيام القدم 2 أنت بيدك استأصلت الأمم وغرستهم . حطمت شعوبا ومددتهم 3 لأنه ليس بسيفهم امتلكوا الأرض، ولا ذراعهم خلصتهم، لكن يمينك وذراعك ونور وجهك، لأنك رضيت عنهم 4 أنت هو ملكي يا الله ، فأمر بخلاص يعقوب 5 بك ننطح مضايقينا . باسمك ندوس القائمين علينا 6 لأني على قوسي لا أتكل، وسيفي لا يخلصني 7 لأنك أنت خلصتنا من مضايقينا، وأخزيت مبغضينا 8 بالله نفتخر اليوم كله، واسمك نحمد إلى الدهر . سلاه 9 لكنك قد رفضتنا وأخجلتنا، ولا تخرج مع جنودنا 10 ترجعنا إلى الوراء عن العدو، ومبغضونا نهبوا لأنفسهم 11 جعلتنا كالضأن أكلا . ذريتنا بين الأمم 12 بعت شعبك بغير مال، وما ربحت بثمنهم 13 تجعلنا عارا عند جيراننا، هزأة وسخرة للذين حولنا 14 تجعلنا مثلا بين الشعوب . لإنغاض الرأس بين الأمم 15 اليوم كله خجلي أمامي، وخزي وجهي قد غطاني 16 من صوت المعير والشاتم . من وجه عدو ومنتقم 17 هذا كله جاء علينا، وما نسيناك ولا خنا في عهدك 18 لم يرتد قلبنا إلى وراء، ولا مالت خطوتنا عن طريقك 19 حتى سحقتنا في مكان التنانين، وغطيتنا بظل الموت 20 إن نسينا اسم إلهنا أو بسطنا أيدينا إلى إله غريب 21 أفلا يفحص الله عن هذا ؟ لأنه هو يعرف خفيات القلب 22 لأننا من أجلك نمات اليوم كله . قد حسبنا مثل غنم للذبح 23 استيقظ لماذا تتغافى يارب ؟ انتبه لا ترفض إلى الأبد 24 لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلتنا وضيقنا 25 لأن أنفسنا منحنية إلى التراب . لصقت في الأرض بطوننا 26 قم عونا لنا وافدنا من أجل رحمتك .
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: المزمور الخامس والأربعون الخميس أغسطس 25, 2011 9:13 am
المزمور الخامس والأربعون
1 لإمام المغنين . على السوسن . لبني قورح . قصيدة . ترنيمة محبة . فاض قلبي بكلام صالح . متكلم أنا بإنشائي للملك . لساني قلم كاتب ماهر 2 أنت أبرع جمالا من بني البشر . انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد 3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك 4 وبجلالك اقتحم . اركب . من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف 5 نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك . شعوب تحتك يسقطون 6 كرسيك يا الله إلى دهر الدهور . قضيب استقامة قضيب ملكك 7 أحببت البر وأبغضت الإثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك 8 كل ثيابك مر وعود وسليخة . من قصور العاج سرتك الأوتار 9 بنات ملوك بين حظياتك . جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير 10 اسمعي يا بنت وانظري ، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك 11 فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له 12 وبنت صور أغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية 13 كلها مجد ابنة الملك في خدرها . منسوجة بذهب ملابسها 14 بملابس مطرزة تحضر إلى الملك . في إثرها عذارى صاحباتها . مقدمات إليك 15 يحضرن بفرح وابتهاج . يدخلن إلى قصر الملك 16 عوضا عن آبائك يكون بنوك، تقيمهم رؤساء في كل الأرض 17 أذكر اسمك في كل دور فدور . من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد