موضوع: المزمور الثالث الإثنين مايو 16, 2011 4:10 pm
المزمور الثالث مزمور لداود حينما هرب من وجه أبشالوم ابنه. يارب، ما أكثر مضايقي كثيرون قائمون علي كثيرون يقولون لنفسي : ليس له خلاص بإلهه. سلاه أما أنت يارب فترس لي. مجدي ورافع رأسي بصوتي إلى الرب أصرخ ، فيجيبني من جبل قدسه. سلاه أنا اضطجعت ونمت. استيقظت لأن الرب يعضدني لا أخاف من ربوات الشعوب المصطفين علي من حولي قم يارب خلصني يا إلهي لأنك ضربت كل أعدائي على الفك. هشمت أسنان الأشرار للرب الخلاص على شعبك بركتك.
موضوع: المزمور السادس الثلاثاء مايو 17, 2011 4:13 am
المزمور السادس
يارب لا تبكتني بغضبك ، ولا تؤدبني بسخطك ارحمني يارب لأنى ضعيف . أشفني فإن عظامي قد اضطربت ، ونفسي قد انزعجت جداً وأنت يارب فإلى متى . عد ونج نفسي ، و أحيني من أجل رحمتك . لأنه ليس في الموتى من يذكرك ، ولا في الجحيم من يعترف لك . تعبت في تنهدي . أعوم كل ليلة سريري ، وبدموعي أبل فراشي . تعكرت من الغضب عيناي . هزمت من سائر أعدائي . عدوا عني يا جميع فاعلي الإثم. لأن الرب قد صوت بكائي . الرب سمع تضرعي . الرب لصلاتي قبل. فليخز وليضطرب جداً جميع أعدائي . وليرتدوا إلى ورائهم بالخزى. هللويا
الجنس : المشاركات : 742 العـمر : 34 الإقامة : لبنان موقتا العـمل : علم المزاج : جيد السٌّمعَة : 10 التسجيل : 05/08/2010
موضوع: رد: المزامير الأربعاء مايو 18, 2011 11:24 am
يعطيكم العافية والرب يبارك نشاطكم وأسمحو لي أن أشارك معكم بهذا المزمور مع تفسيراته ..وطبعا هو منقول .. المزمور الثامن 1 لإمام المغنين على الجتية . مزمور لداود . أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السماوات 2 من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك، لتسكيت عدو ومنتقم 3 إذا أرى سماواتك عمل أصابعك، القمر والنجوم التي كونتها 4 فمن هو الإنسان حتى تذكره ؟ وابن آدم حتى تفتقده 5 وتنقصه قليلا عن الملائكة، وبمجد وبهاء تكلله 6 تسلطه على أعمال يديك . جعلت كل شيء تحت قدميه 7 الغنم والبقر جميعا ، وبهائم البر أيضا 8 وطيور السماء، وسمك البحر السالك في سبل المياه 9 أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض
تفسير المزمور هو مزمور تسبيح لله على كل أعماله التي تنطق بمجده . ويلخص داود أعمال الله في : 1 . مجد الله ظاهر في السموات فهي عمل يديه .. القمر والنجوم وكل ما فوقنا . 2 . التسبيح الذي يخرج من فم الأطفال . فالطفل بصعوبة يتعلم ولكنه بسهولة يسبح الله ويحبه . 3 . الله الديان بعدل يظهر في دينونته قداسته وفي دينونته يسكت العدو والمنتقم . 4 . خلقة الله للإنسان، وكون الإنسان ينقص قليلاً عن الملائكة، وأن الله يعطي سلطاناً للإنسان . 5 . قد ينشأ في داخل الإنسان شعور بتفاهته وأنه لا يساوي شئ ( هذا شعور هام من الناحية الروحية لاكتساب فضيلة التواضع ) .. ولكننا نرى الجانب الآخر ليكون مفهوم التواضع صحيحاً أن الله يحب الإنسان وأعطاه سلطاناً ومن أجله تجسد وافتدى الإنسان . إذاً فالإنسان مهم جداً عند الله . وأن الله أعد مجداً للإنسان . وهذا المزمور إتخذ رمزاً ونبوة صريحة عن المسيح في العهد الجديد ولنراجع : - 1 . ( مت16: 21 ) فتسبيح الأطفال فعلاً في دخول المسيح إلى أورشليم . وكلما عدنا لمرحلة الطفولة وبساطتها يسهل أن نسبح الله "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل هؤلاء الأطفال .. " ( مت3: 18 ) . 2 . ( عب6: 2-8 ) ونقارنه مع الآيات ( 4-6 ) من المزمور . فبولس الرسول رأى في هذا نبوة عن المسيح الذي أنقص عن الملائكة بكونه صار إنساناً ومات . ولكنه تكلل بالمجد والكرامة في قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب . 3 . ( 1كو27: 15 ) ونقارنها مع آية ( 6 ) تسلطه على أعمال يديك جعلت كل شئ تحت قدميه ونرى هنا خضوع الخليقة كلها للمسيح . فالله خلق آدم وأعطاه سلطاناً على جميع المخلوقات وفقده بالخطية، وخسر كل المجد الذي كان فيه . ولكن المسيح جاء ليعيد للإنسان المجد الذي خسره "بمجد وبهاء تكلله"، فأي مجد صار لنا بالخلاص الذي قدمه المسيح . لقد صار لنا مجد أولاد الله لأننا سنصير مثله تماماً . ( 1يو1: 3،2 + في21: 3 ) فهذا المزمور الذي يتحدث عن مجد الله عن خلقته للطبيعة وللإنسان يتحدث أيضاً عن عمل المسيح ليعيد المجد للإنسان بعد أن فقده بخطيته . فنرى في هذا المزمور محبة الله للإنسان وعنايته به، والمجد الذي أعد لنا وشركة الحياة الأبدية مع الرب يسوع . على الجتية= ربما هي آلة موسيقية، أو لحن موسيقي مشهور في جت ( مدينة فلسطينية وكان لداود علاقة وثيقة بها، وكان حرسه الخاص من جت . وفي العبرية كلمة جت تعني معصرة لذلك ترجمتها السبعينية على المعاصر . ولنقارن مع عنوان المزمور التاسع "على موت الابن" لنرى الارتباط، فالابن يسوع حين مات داس المعصرة وحده بصليبه ( أش3: 63 ) آية ( 1 ) : "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السموات . " ما أمجد اسمك= فاسمه يدعي عجيباً ( اش6: 9 ) ، باسم يسوع الناصري قم وإمش ( أع6: 3 + أع12: 4 ) . ( تدريب= الالتزام بصلاة يسوع "يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ" جعلت جلالك فوق السموات= فالملائكة في السموات عملها تسبيح الله . والنفس التي تسبح الله تكون في السموات وتشترك مع الملائكة في تسابيحها . آية ( 2 ) : "من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم . " من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً= الأطفال هم المولودين جديداً في المعمودية وبالتوبة، هم من عادوا من خطيتهم بتوبتهم ليشبهوا الأطفال في بساطتهم وطهارتهم والرضع هم من يرضعون تعاليم الكتاب المقدس ( 1كو1: 3،2 ) . بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم= إختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء، وإختار ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء .. ( 1كو27: 1،29 ) . فهؤلاء الأطفال الروحيين يهزمون جبابرة العالم ( 2كو4: 10،5 ) . آية ( 3 ) : "إذا أرى سمواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها . " القمر يشير للكنيسة والنجوم يشيرون للقديسين . ما جعلهم نوراً هكذا هو عمل الروح القدس = أصابعك . آية ( 4 ) : "فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده . " من هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده= الإنسان عزيز جداً في عيني الله وهنا المرتل يتعجب لهذه المحبة التي بسببها افتقدنا الله بفدائه . آية ( 5 ) : "وتنقصه قليلاً عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله . " هي عن المسيح الذي بتجسده صار أنقص قليلاً عن الملائكة لأنه أخذ جسدنا ومات ثم تمجد في قيامته . والإنسان بوضع عام أقل قليلاً من الملائكة بسبب جسده الذي إتخذه المسيح فشابه الإنسان تماماً، وذلك ليعيد للإنسان مجده= بمجد وبهاء تكلله هذه تقال عن المسيح بعد صعوده، وتقال للإنسان الذي آمن وثبت في المسيح فصار وارثاً . الآيات ( 6-8 ) : "تسلطه على أعمال يديك . جعلت كل شئ تحت قدميه . الغنم والبقر جميعاً وبهائم البر أيضاً وطيور السماء وسمك البحر السالك في سبل المياه . " هذا السلطان كان للإنسان قبل سقوطه ( تك28: 1 ) . ونرى صورة للسلطان الذي عاد للإنسان على الخليقة بعد الفداء في قصة مثل الأنبا برسوم العريان والثعبان . الآية ( 9 ) : "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض . " لا يختم المرتل تأملاته في المزمور بسلطان الإنسان بل بمجد الله وهو نفس ما قاله في آية ( 1 ) فالمجد في البداية والنهاية هو لله، ومجد الإنسان عطية منه .
كتب داود المزمور غالباً عندما بدأ شاول يطارده ورماه بحربته، فنصحه من حوله بالهروب لحياته من وطنه فرفض. ونحن نعلم أنه هرب بعد ذلك. والهروب من الشر في حد ذاته ليس خطية بل هو حكمة فالمسيح نفسه هرب من اليهودية وأتى إلى مصر. ولكن المشكلة هي في الأفكار التي تدور في القلب. هل نهرب لأننا غير واثقين في قدرة الله على حمايتنا أو هل نهرب لعدم تبديد الوقت في مقاومة الشر. ويبدو أن هذا الصراع دار داخل قلب داود، وتعرض للغواية بأن يهرب لأن الله لن يحميه ونجده بروح الصلاة وقد تغلب على هذا الفكر فوأده داخل قلبه، ولما هرب بعد ذلك كان في ذلك لا يخطئ إذ كانت أفكاره مقدسة وكان يهرب شاعراً أن الله يحميه في هربه.
موضوع: المزمور الثاني عشر الجمعة مايو 20, 2011 5:19 am
المزمور الثاني عشر
1 لإمام المغنين على القرار. مزمور لداود. خلص يارب، لأنه قد انقرض التقي، لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر
2 يتكلمون بالكذب كل واحد مع صاحبه، بشفاه ملقة، بقلب فقلب يتكلمون
3 يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم
4 الذين قالوا: بألسنتنا نتجبر. شفاهنا معنا. من هو سيد علينا
5 من اغتصاب المساكين ، من صرخة البائسين، الآن أقوم، يقول الرب، أجعل في وسع الذي ينفث فيه
6 كلام الرب كلام نقي ، كفضة مصفاة في بوطة في الأرض، ممحوصة سبع مرات
7 أنت يارب تحفظهم. تحرسهم من هذا الجيل إلى الدهر
8 الأشرار يتمشون من كل ناحية عند ارتفاع الأرذال بين الناس
التفسير: يقول البعض أن داود كتب هذا المزمور في أثناء فترة حكم شاول وانتشار الأكاذيب ضده في القصر الملكي، فالكل يُداهِنْ الملك شاول وينشر إشاعات مغرضة ضد داود لإرضاء شاول، وداود يصرخ لله واثقاً في كلام الله ووعوده. ونحن هنا أمام ثلاث أنواع من الكلام.
1.كلام الأشرار: كذب ورياء وكبرياء ينطقون بفم أبيهم إبليس الكذاب وأبو الكذاب. 2.كلام الأبرار: تنهدات المساكين بسبب ما يعانوه من ضيق ومتاعب، والله يسمع لهم. 3.كلام الله: كلام نقي، محل ثقة، مصدر الخلاص. كفضة مصفاة بلا شوائب.
وإن قيل هذا المزمور في أيام شاول أو غيره، فهذه حقيقة واقعة أن كلام الأشرار المتكبرين وأكاذيبهم تنتشر لفترة، وربما يتعالون وينتصرون لفترة ما بسماح من الله وخلال هذه الفترة يكون الأبرار المساكين يتنهدون ويصرخون لله واضعين وعوده بأنه يخلص نصب عيونهم، وتكون فترة انتظار الرب هي فترة طول أناة على الأشرار لعل طول أناته تقتادهم للتوبة، وتكون فترة الانتظار هذه للأبرار فرصة تنقية فهي فترة صراخ لله وصلاة والتصاق بالله، وفي هذا يتنقون كما تتنقى الفضة من الشوائب في البوطة (فرن الصهر). ثم يتدخل الله وينصف الأبرار ويقطع شفاه الأشرار.
آية (1): "خلص يا رب لأنه قد انقرض التقي لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر." البار قد فني= داود رأي أن الكذب قد انتشر، والخيانة انتشرت، لم يرى واحد بار، فشاول يخونه ومعه رجاله وكذلك أهل زيف وقعيلة، ورأى مذبحة الكهنة بسببه فصرخ خلص يا رب، فلم يبق ولا بار. فمن كثرة الاضطهاد فنى الأبرار. ولأن الشر ساد العالم كله احتاج العالم لمخلص، وكأن صرخة داود خلص يا رب هي بروح النبوة صرخة نداء لله ليتجسد المسيح إذ زاغ الجميع وفسدوا. داود هنا شابه إيليا حين تصوَّر أن الأبرار انتهوا من الأرض ولم يبق سواه (1مل10:19).
الآيات (2-4): "يتكلمون بالكذب كل واحد على صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون. يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم. الذين قالوا بألسنتنا نتجبر. شفاهنا معنا. من هو سيد علينا." رأى داود قلة الأمانة والكذب ينتشران بين الناس. (ونرى في يع3 كيف أن اللسان عطية الله لو استخدم في الباطل يكون كدفة سفينة تقودها للهلاك) ومن علامات الرياء إزدواج القلب= بقلب فقلب يتكلمون= هم غير أمناء ولا يقولون الحق والله سيقطع هذه الشفاه، كما قطع لسان فرعون الذي قال في تجبر "إني لست أعرف الرب" وقطع شعب اليهود ورؤسائهم الذين تجبروا على المسيح، وقطع لسان كل من تجبر على الكنيسة الذين قالوا من هو سيد علينا.
آية (5): "من اغتصاب المساكين من صرخة البائسين الآن أقوم يقول الرب. أجعل في وسع الذي يُنْفَث فيه." هنا نسمع صراخ الأبرار في ظلمهم وألمهم. تدخل الله في الوقت الذي يراه صالحاً (ملء الزمان) ليصنع لهم الخلاص علانية.
آية (6): "كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات." هنا نسمع عن كلمة الله التي هي كفضة مصفاة نقية، والكتاب المقدس كلمة الله منزه عن كل خطأ وشبه خطأ أو تضاد أو كلمة بشرية ساقطة، فالكتاب كله موحى به من الله. والأبرار يثقون في وعود الله التي لا تسقط أبداً، فليس في وعوده غش. هنا نرى التناقض بين عش ورياء البشر وصدق كلمة الله النقية ووعوده التي لا تسقط. بل كلام الله ينقي النفس "أنتم أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" فالرب حين يعطينا من مواهب الروح القدس تنقي حياتنا 7 أضعاف ورقم (7) رقم كامل. وهناك من رأى أن رقم 7 يشير لقول أشعياء روح الرب. وروح الحكمة والفهم.. (أش2:11)
الآيات (7،: "أنت يا رب تحفظهم تحرسهم من هذا الجيل إلى الدهر. الأشرار يتمشون من كل ناحية عند ارتفاع الأرذال بين الناس." نرى هنا خلاص الرب لعبيده وأنه سينجيهم في هذا الجيل وكل جيل وإلى نهاية الدهر رغم أن الأشرار ينجحون= إن الأشرار يتمشون من كل ناحية ويرتفعون.