اكملت مريم العذراء بعد مولدها ليسوع رتبا دينية عملأً باوامر الشريعة القديمة.
فبعد ثمانية ايام من ولادة الطفل اخذته الى حيث اجرت ختانته، وفي تلك المناسبة اطلق عليه:
اسم ((يسوع)) اي المخلص (لوقا 2 : 21).
وبعد اربعين يوما من مولده وهي الفترة الضرورية لتطهر المرأة بعد وضعها لوليدها، صعدت مريم تحمل يسوع
ويرافقهما يوسف الى الهيكل من اجل تقديم يسوع وتقريب ذبيحة عنه (لوقا 2 : 22 – 24 ).
اكملت مريم كل ذلك رغم انها لم تكن تحتاج اليه، لانها نقية طاهرة وقد حبلت بقوة الروح القدس.
ان مريم باتمامها هذه الفرائض الدينية اعطتنا درسا، وهو الامانة في حفظ وصايا الله واكمال مراسيم الشريعة،
فنحن ايضا لنا وصايا امر بها المسيح له المجد، ولنا مراسيم سنتها الكنيسة على ابنائها لخلاصهم الروحي.
فعلينا ان نستعد لكافة المراسيم الدينية استعدادا لائقا ونكملها باجتهاد واحترام، ونحاول فهم معانيها الروحية،
خاصة اسرار الكنيسة السبعة: من العماذ الى الاعتراف والتناول وسماع القداس وسائر الاسرار الاخرى التي وضعها
ربنا له المجد لتقديس حياتنا بالنعم التي نحن بامس الحاجة اليها.
فعلى مثال مريم، علينا ان نكمل هذا الواجبات باجتهاد ولا نهملها بل ان نستعد لها استعدادا يليق بها، فتصبح واسطة للنعم والبركات لنا.
آمين.
مزامير مريم العذراء للقديس بونافانتورا :
يا مريم اسكبي علينا نعمةً من كنوزكِ.
وسكّني الآمنا بمراحمكِ .
انني أصرخ نحوكِ يا سيدتي
فاستجيبي وفرّحيني بصوت مديحكِ .
إنني ناديتكِ لمّا ضاق قلبي :
استمعيني من جبلكِ المقدّس .
اقبلوا أيها الخطأة ،
لنحتضن رجليّ مريم ،
وننحني تحت قدميها .
إذهبوا إليها بتكريم وحسن عبادة ،
فيتنعّم قلبكم بسلامها .
امضوا إليها في شدائدكم ،
فيوطدّكم نور وجهها.
انحنوا لها في منزلةِ بهائها ،
وعظّموا الذي أبدع جمالها .
إفتحوا قلوبكم وافحصوها ،
وارفعوا صوت شفاهكم ومجّدوها .
يا مريم إني أستعيثُ بكِ ،
من أجل كثرة مراحم ابنكِ .
يا مريم اسكبي علينا نعمةً من كنوزكِ .
وسكّني الآمنا بمراحمكِ .
يا أُم إلهنا تشفعي فينا ،
لأنكِ ولدتِ خلاص الملائكة والناس .
إنّ معونتنا بقوّة اسمكِ ،
وبكِ تستقيم أعمالنا .
امحي خطايانا كلّها ، واشفي أمراضنا .
انقذي عبيدكِ من الاضطرابات.
فيحيوا تحت أمانك وحماكِ .
إلى مريم صرختُ في شدّتي فأجابتني برفقها .
المجدُ للآب والابن والروح القدُس .
كما كان في البدءِ والآن وكل آوان وإلى دهر الداهرين.
آمين .