مع بداية شهر أيار، الشهر الذي فيه يُكرّم العالم الأمّ السماوية، ويتبارى أولادها في تقديم أسمى آيات الحب والإكرام، نرغب نحن أيضاً في إعلان محبّتنا البنوية لها في كل يوم من أيام الشهر المبارك. وذلك بتقديم باقة حُبّ لمريم العذراء، باقة يومية متنوّعة تأملات وصلوات وقصص مريمية وأقوال وغيرها .. نبذة تاريخية في الشهر المريمي: ترجع عادة تخصيص شهر ايار لاكرام العذراء الى مطلع القرن الثالث عشر. ويروى انها بدأت في اسبانيا ثم انتشرت في البلاد الاخرى. وكان افراد الاسرة يجتمعون في البيت مساء كل يوم فيتلون الصلوات اكراما ” للعذراء ويرتلون بعض المدائح الدينية. وشرع بعض الكهنة باقامة الصلوات العامة في الكنائس في هذا الشهر، فيهرع المؤمنون لحضورها بعد عودتهم من اعمالهم، ويصلون قسما من الوردية، ثم يتأملون بحياة العذراء حول افكار يطرحها الكاهن في موعظة وجيزة، ويختمون الاحتفال بطلبة العذراء. وعندما انتشر كتاب الشهر المريمي كان الكهنة يقرأون فيه التأمل يوما بعد يوم عوضا عن الموعظة المرتجلة.
وقد اعتادت اسر كثيرة في بلادنا منذ القرن الماضي ان تقيم في زاوية من البيت مذبحا صغيرا تنصب عليه ايقونة البتول الطاهرة تحيط بها الازهار والشموع، ويجتمع افراد العائلة امام المذبح يوميا لاكرام مريم، فيا لها من عادة حميدة ليت ابناء اليوم يقتدون بالسلف الصالح. ورد في الفصل الثالث من سفر التكوين، ان الله غضب على الانسان، في شخص ابوينا الاولين، بسبب المعصية وارتكاب الخطيئة الاصلية، ففرض على الخليقة سنة الشقاء والمرض والموت، واذ كان ادم وحواء اصل البشرية فقد اورثا هذا العقاب الالهي لكل البشرية. لكن الله، وهو الاب الغفور الرحيم، وعد بمخلص يولد من امرأة تخرج من رحم حواء الاولى، فتسحق بقدميها شيطان المعصية، وتكون حواء الخلاص هذه معاونة لآدم الجديد الذي يعمل على تجديد الكون ورفع اللعنة التي استوجبتها خطيئة الانسان الاولى، ويقود البشرية الى الله. وكانت حواء الجديدة الأم التي اتخذ المخلص طبيعته البشرية منها، فصار انسانا” كاملا” وحل بيننا، وعاش مع البشر فاحبهم و انار لهم السبيل للعودة الى الله ابيهم، وختم حياته بالموت على الصليب من اجل خلاصهم. وكانت حواء الجديدة، مريم، تتابع خطى ابنها في تجديد الخليقة واصلاح المسيرة يوما بعد يوم، منذ قبلت بشارة الملاك الى يوم وقفت تحت الصليب مشتركة بذبيحة ابنها وفداء البشرية. حواء الاولى تحدت الله رافضة وصاياه، اما الثانية فخضعت لله و حققت مخططه الخلاصي، الاولى ابتعدت عن الخالق فابعدت عنه البشرية، اما الثانية فقربت السماء من الارض، ورفعت الارض الى السماء. فالشكر لمن تجددت الخليقة بواسطتها، ولنكرمها لا في هذا الشهر المخصص لها فحسب ولكن في جميع ايامنا، لتنظر الينا نظرة حنان، وتسبغ علينا نعمها، وتكمل معنا وفينا رسالتها، رسالة الحب والخير والخلاص. آمين.
Mariam Tanous
الجنس : المشاركات : 629 العـمر : 40 الإقامة : لبنان -الكورة العـمل : موظفة المزاج : جيد السٌّمعَة : 0 التسجيل : 07/02/2013
موضوع: اليوم الأول من الشهر المريمي الأحد مايو 03, 2020 7:24 pm
صلاة: يا والدة الإله الممتلئة نعمة، المذهلة، ملكة الكل، لستُ أهلاً لتدخلي تحت سقف بيتي، لكن بما أنك والدة الإله الرحيم تفوهي بالكلمة لتبرأ نفسي ويتشدد جسدي الواهن، وبما أن لكِ القدرة التي لا تقهر قولاً وفعلاً يا ملكة الكل، تضرعي من أجلي وأحرزي لي النصر، لأمجد اسمكِ الفائق التمجيد دوماً، الآن وكل آن وإلى الدهور التي لا نهاية لها. آمين.
تأم عندما يقسى عليك الزمان وتشتد عليك الأزمات، التجئ لحمى مريم. وعندما تمطر عليك السماء بركتها وتتسربل بالفرح، التجئ لحمى مريم. فهي من قالت: “آه … لو عرفتم كم احبكم، لبكيتم من الفرح”.
القديس يوحنا الذهبي الفم : "الشمعة الموقدة أمام أيقونة العذراء تعلن ان هذه هي ام النور " البابا غريغوريوس السادس عشر: “ان المسبحة، وسيلة قادرة على هدم الخطيئة، واسترجاع النعمة الإلهية”.
قصة مريمية: العذراء الخياطة كان احد الآباء البطاركة محبا للعذراء جدا و كان ناسكا فى مأكله و ملبسه. يعطى جسده ما يقوته و يستره و ليس ما يشتهيه و يزينه. وقد أراد ذات يوم أن يلبس ملابس داخلية من الخيش زيادة في النسك وقهر الجسد. وعندما أحضر الخيش. أراد تفصيله خاف أن يعطيه لأحد لكي يفصله له فينكشف أمره. رفع عينيه لأيقونة العذراء وطلب معونتها في تدبير هذا الامر. بعد قليل وبينما الأب البطريرك فى حيرته فوجىء بمجيء السيدة العذراء إليه في قلايته وقامت بنفسها بتفصيل الملابس التي يريدها، وكم فرح الاب بهذا الامر وظل ذلك سرا لا يعرفه أحد. وذات يوم جاء للأب البطريرك أحد الشبان المجرمين تائبا و معترفا بعد أن كاد يستسلم للهلاك و الضياع في الوقت الذي يفتح فيه الرب أحضانه لكل التائبين. وأثناء اعتراف الشاب ذكر خطيئة فظيعة جدا غير مألوفة، فقال له البطريرك: لا أظن يا ابني أن لك خلاصا و قد فعلت هذه الخطيئة. خرج الشاب باكيا حزينا و فاقد الرجاء في قبول الله له. دخل الكنيسة ووقف أمام أيقونة العذراء و أخذ يبكي بحزن و مرارة نفس. ووسط دموعه فوجىء بالسيدة العذراء تبتسم له من الايقونة و تطيب خاطره وتقول له: اذهب قل للبطريرك إن الخياطة التي ساعدتك تقول لك اقبلني من اجلها. خرج الشاب من الكنيسة فرحا مع انه لم يفهم رسالة العذراء وعندما قابل البطريرك ابلغه الرسالة. فهم الاب كلام العذراء وبكى لأنه كاد أن يغلق باب التوبة أمام الشاب وقال له: سامحني يا ابني فالله وعد بقبول التائب مهما كانت خطاياه. ‘‘هلمَّ نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيضُّ كالثلج. وإن كانت حمراء كالدودي، تصير كالصوف!’’ (أش 18:1)
أعياد مريمية: عيد مريم أم الله أو عيد الأمومة الإلهية 1 كانون الثاني
وهو عيد كبير ومقدس ومن أقدم الأعياد الكبرى لمريم العذراء ويتم فيه الإحتفال بعظمة مكانة مريم كأم ليسوع المسيح إبن الله “مولوداً من إمراءة” (غلاطية4:4) الذى أتى ليحررنـا من خطايـانـا ويجعلنـا أبناء للـه. وتحتفل الكنائس الشرقيـة في هذا اليوم بعيد ختان الطفل يسوع (لوقا21:2). ولقب “والدة الإله” ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله في أعلى صورها. الحقيقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه، وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذي خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذي ظهر في الجسد كقول الرسول بولس “عظيم سر التقوى الذي تجّلى في الجسد” (1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهي أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هي أم الله، وبالعكس إذا لـم تكن القديسة مريم أم الله لا يكون الإبن الـمولود منها إلهاً. إن حبل مريم بيسوع المسيح لـم ينتج عنه تكوين شخص جديد لـم يكن له وجود سابق كـما هي الحال في سائر البشر بل تكوين طبيعة بشرية اتخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الـموجود منذ الأزل في جوهر واحد مع الآب والروح القدس. فيسوع المسيح ليس إلا شخص واحد، شخص الإله الـمتجسد الذي اتخذ طبيعتنا البشرية من جسد مريم وصار بذلك إبن مريم. اما الكنائس ذات الطقس البيزنطي او السريانـي فتحتفل بعيد “أم الله أو “ثيؤتوكوس” في يوم 26 من ديسمبر، لأنـه يرتبط بعيد ميلاد السيد الـمسيح.
قالت السيدة العذراء 13 تموز 1917: “اتلو الوردية لتنالوا انتهاء الحرب في العالم، شفاعتي وحدها تقدر ان تحقق لكم هذه النعمة”
صلاة لأجل أالمرضى: أنت يا رب عافية المرضى نسألك أن تتحنن على الذين يتألمون في جسدهم وفي قلوبهم. رحمتك يا رب نسأل من أجلهم. بارك جميعهم، واجعلهم يستعيدون الصحة، ليكبر إيمانهم وليلمسوا عجائب حبك ليكونوا هم أيضاً شهوداً لقدرتك ورحمتك. نتوسل اليك يا يسوع بحق صليبك المقدس وبحق سفك دمك الثمين من أجلنا إشفهم يا رب. أفض فيهم الحياة هذا ما نسألك بشفاعة العذراء مريم الكلية القداسة أمك وبشفاعة قديستنا ريتا الحبيبة لينالوا نعمة الشفاء. لنمجد معهم الاب والابن والروح القدس الى الأبد. آمين
الجنس : المشاركات : 744 العـمر : 49 الإقامة : قطر العـمل : موظف المزاج : so so السٌّمعَة : 4 التسجيل : 13/03/2013
موضوع: رد: تأملات وصلوات وباقة يومية الشهر المريمي 2020 الإثنين مايو 04, 2020 6:19 am
شهر مريمي مبارك وكل عام وأنتم بخير
يا مريم يام الله
Elham Essper
الجنس : المشاركات : 149 العـمر : 40 الإقامة : لبنان - الكورة العـمل : جيد المزاج : رومانسي السٌّمعَة : 1 التسجيل : 25/06/2013
موضوع: اليوم الثاني من أيار الإثنين مايو 04, 2020 2:25 pm
تأمل : قد يظن البعض إن احتمال الآلام صعب ولكن يجب أن نعرف إن احتمال الكرامة يحتاج إلى مجهود اكثر من احتمال الآلام والإهانات وقد قال أحد القديسين: “هناك الكثيرون يحتملون الإهانات ولكن القليلين يحتملون الكرامات” حينما صارت العذراء أماً لله لم تتكبر بل قالت “هوذا أنا أمة الرب”، واحتملت كرامة ومجد التجسد الإلهى منها.. مجد حلول الروح القدس فيها.. مجد ميلاد الرب منها.. ومجد جميع الأجيال التي تطوبها. احتملت كل ظهورات الملائكة لها وسجود المجوس أمام ابنها واتضعت ايضاً امام معجزاته الكثيرة.
قال القديس مكسميليان كولبي لا تخافوا ان تحبوا السيدة العذراء اكثر من اللزوم، فمهما احببتموها لن تحبوها اكثر مما فعل يسوع.
من توصيات مريم العذراء : اولادي الأحبة، صلّوا، صلّوا، صلّوا حتى يؤثّر تألّق صلاتكم على الذين تلتقون بهم. ضعوا الكتاب المقدّس في مكان ظاهر في عائلاتكم واقرأوه، حتى تبدأ كلمات السلام تتدفّق إلى قلوبكم. إنني أصلّي معكم ولأجلكم، صغاري، حتى تصبحون من يوم إلى آخر أكثر انفتاحًا على مشيئة الله. شكرًا لتلبيتكم ندائي.
حكاية مريمية مسبحة الجندي العجوز: كان في مستشفى للأمراض المستعصية في بلجيكا جندي عجوز، انفق عمره في ساحات الوغى، وشاخ فيها. لكنه احتفظ بقلب شاب، منفتح على الاعتبارات الدينية. جاءه يوما كاهن، وحدّثه عن المسبحة الوردية، وعلّمه طريقة استعمالها. وجد فيها الجندي العجوز العزاء، ما جعله يندم على عدم معرفته لها سابقاً. وكان يردّد: “ليتني عرفتها من قبل، لكنت تلوتها كل يوم”! منذئذ ما انفك يتلو المسبحة بإطراد، وكأنه يجهد في تعويض الوقت المهدور. سأل الممرضين المشرفين على علاجه كم يوما في الستين سنة، فقيل له 21900 يوم. واستفهم كم مسبحة عليه ان يتلو يومياً، مدى ثلاث سنوات، كي يبلغ هذا الرقم، فقيل له عشرون مسبحة. ومنذئذٍ لم تبارح المسبحة يديه، لا ليلاً ولا نهاراً. وبعد ثلاث سنوات من الآلام المبرحة التي احتملها بصبرٍ وبطولة، انتهى الى المسبحة الاخيرة التي التزم بتلاوتها. وكان الموت بانتظاره، فلم يعش بعد ذلك، نهاراً واحداً، بل ولا ساعة واحدة، بل اسلم نفسه الى خالقه وهو يتمتم آخر “سلام عليك يا مريم” ..
أعياد مريمة: عيد خطبـة مريم العذراء للقديس يوسف : 23 يناير – كانون الثاني
كما يذكر لنا التقليد الكنسي أن العذراء مريم لـما أكملت من العمر ثلاث سنوات قدّمها أبواها يواكيم وحنة الى الهيكل إتماماً لنذرهما وفى السنة السادسة من عمرها توفى أبوها وبعد ذلك بسنتين توفيت أمها أيضا. ولهذا فقد قضت طفولتها فى الهيكل حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها. وهنا كان يلزم طبقاً للتقاليد ان تترك الهيكل، وهنا ظهر دور القديس يوسف بن يعقوب الذى من الناصرة فى حياة مريم. ولـمّا كانت العذراء يتيمة الأبوين لذا كان من الضرورة ان يتولى رئيس الكهنة أمر خطبة مريم. ويخبـرنـا التقليد أيضاً من خلال بعض الكتب الغير قانونية أن رئيس الكهنة لما رأى بأن الزمان قد حان لتخطب مريم أعلن ذلك فجاء طالبوها عديدين من نفس السِبط الذى تنتمى له العذراء مريم وهو سِبط يهوذا، وعندئذ أخذت عصيّهم وكتب أسماءهم عليها ليختار الرب من بينهم من يصلح لآمته مريم. وقد لجأوا لهذه الطريقة والتى لجأ اليها موسى حينما أرشده الرب الى إختيار هارون رئيس الكهنة وتم هذا بالفعل كما جاء فى سفر العدد : “فإذا عصا هارون التى هى لبيت لاوي قد أفرخت فأخرجت براعيم أزهرت وأنضجت لوزاً”(العدد 8:17). فبعد ان وضعوا العصي فى الهيكل استقرت حمامة على عصا يوسف بن يعقوب النجار وقيل انها افرخت. الـمهم انه كانت هناك علامة إلهية لهذا الإختيار وبالفعل تم عقد الخطوبة ما بين مريم ويوسف ومنذ ذاك الوقت أخذها يوسف الى بيته فى الناصرة بعد أن طلب منـه الـملاك ذلك فى حلم (متى24:1). وتلك الخطوبـة قد اشارت اليها آيات الكتاب الـمقدس: “أرسل الـملاك جبرائيل من قبل الله الى مدينة فى الجليل تسمى ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف من بيت داود واسم العذراء مريم”(لوقا26:1-27) “وصعد يوسف من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لأنه كان من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حبلى”(لوقا4:2-5). وما كان ليوسف أن يأخذ مريم الى بيته ما لم يعقد الكهنة عليهما عقداً رسمياً وفقاً للشريعة.
من السيدة العذراء نطلب لأجل أصحاب البدع والضالين: يا صلاح بني البشر و ملكة عرش السماء، يا من خاطبها رئيس الملائكة قائلاً افرحي يا ممتلئة نعمة، يا من أختيرت لتكون أماً لضابط الكل، نصلي لأجل أصحاب البدع والضالين من خراف المسيح، الذين انحرفوا عن الإيمان القويم، فيا سلطانة الوردية أنيري عقولهم وقلوبهم كي يعودوا لحضن الرب و إلى شفاعتك أيتها المباركة. آمين.
صلاة : يا مريم، أنت تُشعّين على الدوام في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء. نحن نوكل أنفسنا إليكِ، يا شفاء المرضى، أنت التي قد اشتركتِ في آلام يسوع عند أقدام الصليب وبقيتِ ثابتة في إيمانكِ. يا خلاص الشعب المسيحي أنتِ تعرفين ما نحتاج إليه ونحن واثقون من أنّك ستوفّريه لنا لكي، وكما في عرس قانا الجليل، يعود الفرح والعيد بعد هذه المحنة. ساعدينا يا أم المحبة الإلهيّة لكي نمتثل لمشيئة الآب ونفعل ما يقوله لنا يسوع الذي أخذ على عاتقه آلامنا وحمل أوجاعنا لكي يقودنا، من خلال الصليب، إلى فرح القيامة. آمين. أيتها العذراء المجيدة المباركة. تحت ذيل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا نحن الذين في المحنة، لكن نجينا من جميع المخاطر.
صلوا المسبحة الوردية
شهر مريمي مبارك وكل عام وأنتم بخير
Ramona-k صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 635 العـمر : 58 الإقامة : البيت العـمل : بيت الله المزاج : جيد السٌّمعَة : 11 التسجيل : 19/06/2010
موضوع: اليوم الثالث الثلاثاء مايو 05, 2020 9:15 pm
صلاة : يا قديسة مريم، يا والدة الله نقدّم ذواتنا لرعايتك المُحبة. نختارك اليوم أمّاً لنا، و مرشدة و صديقة. نرجو أن نكون مُخلصين لك، و أن نرغب و نقول و نفعل ما هو مُرضٍ لك فقط. أيتها الأمّ المُحبة و الفائقة الرقة، نتوسل إليك بحق صلاح ابنك ربنا يسوع المسيح، أن تجعلينا من أحبائك الأعزاء، و أن تستمدي لنا القوة لنعيش حياة قداسة، حياة صلاح، طهارة، وحبّ، مقدمة لله بشكر و تسبيح. كوني معنا في كلّ حين، يا مريم البتول الطوباوية، و خصوصاً في ساعة موتنا. احمينا عندها من الشرير، عدو نفوسنا، قودينا آمنين إلى حضرة يسوع، ربنا القائم من بين الأموات، حتى نشترك في حياته، فرحه، و حبه، معك و مع جميع القديسين للأبد. آمين. ----------- حكمة مريمية: صمت مريم عند اقدام الصليب هو ابلغ وافصح من كل كلام الحكماء والفلاسفة. صمتها ليس استسلاماً فقط، بل حضور قوي ومشاركة فعّالة في الالام. صمتها مثل برق ينير سماءا مظلمة فتوضح الامور. صمت مريم رجاء إذ امنت ان بعد هذه الساعات الرهيبة ستشاهد مجد ابنها. نعم مريم صمتت عند الصليب لكنها لن تصمت بعد. هي تتكلم، تعمل، تصلي، تدعو، تنادي، ترجو، تُعلِّم، تساعد، تُرشد، تُعزّي وتبكي !!!! مريم لن تصمت بعد اليوم حتى تجمع كل اولادها تحت ستر حمايتها.
قد تسأل ماذا علينا ان نفعل؟ شيئ بسيط، علينا ان نفعل كما فعل يوحنا الحبيب بعد صمتها عند اقدام الصليب. اخذها الى بيته. فلنأخذها الى بيتنا ونعطيها مكاناً فيه وهي تتكفل بكل احتياجاتنا. لأنه حيث تكون مريم هناك يكون الله. ----------- أعياد مريمة: عيد البشارة في 25 آذار عيد البشارة وهو أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد. الله أرسل رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد ابنه منها، وبعض الآباء يصلون بتعبير “ليخبرها” إلى مدى أكبر فيقولون “ليستأذنها”، هل ترى مثل هذا اتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتًا وهى جبلة يديه، وهذا طبعًا شرف كبير للسيدة العذراء هي فرحت به، فهي بشارة مفرحة تتضمن خبرًا سعيدًا وأيضًا استئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة. فهي أولًا بشارة، ثانيًا خبر، ثالثًا استئذان. ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل في بطن العذراء بعد أن قالت “هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك”، هذه نقطة تأمل أن ربنا أحترم حرية صنعة يديه. نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعة ومنسحقة فرفعها الرب فوق السمائيين “قريب هو الرب من المنسحقي القلوب، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة” “نظر إلى اتضاع أمته”. لا تقصد فضيلة الاتضاع لكنها تقصد الوضاعة أي أنها حقيرة؛ أي نظر إلى حقارة أمته هذه هي نظرتها لنفسها بينما نظرة ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت في تحية الملاك “السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك”. وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الابن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة. ----------- قصة مريمية جدوى الصلاة الى مريم كانت امرأة تميّزت سابقاً بتقواها الحارة، قد سمّمت نفسها بمشاعر الحقد على اخيها، بحيث اقسمت الا تغفر له، لا في هذه الدنيا ولا في الاخرة. ومن جراء ذلك، هجرت الاسرار، وتخلّت حتى عن الصلاة. مُنيت بمرض عضال كان يهدّ صحتها بلا رحمة. وقد بذل كاهن الرعية كل كنوز غيرته وإقناعه لعله ينتزع منها كلمة صفح، لكن بلا طائل. حينئذ اوكل الى مرسل ان يتولى المهمة عنه، وقد روى هذا المرسل: “لقد ادلت تلك المرأة المسكينة بأقوال مخيفة، وصرّحت :”اريد ان تُحفر على قبري هذه الكلمات: “هنا ترقد امرأة انتقمت”. فاعترضت: – الا تخشين عقاب جهنم ؟ – جهنم ؟ ان مجرد التفكير بانني استطعت الانتقام يعزيني عن جميع العذابات. بعد ان فشلت جميع حججي في اقناعها، نصحت تلك البائسة بالصلاة كي تنال نعمة القدرة على المسامحة. فاجابت: – اعلم انني قد اظفر بتلك النعمة، ولكنني لا اريد الظفر بها. فقلت: – هل توافقين، اقله على ان اصلي انا نيابة عنك؟ – صلِّ بقدر ما تشاء. فجثوت، وانتزعت من كتاب صلواتي صورة للعذراء، سيدة المعونة الدائمة، واودعتها بين يدي المرأة، وشرعت اتلو “السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة” وما ان بدأت تلاوة ثانية لهذه الصلاة حتى اوقفتني المرأة قائلة: – كفى ابتِ، اني اصفح، ارجوك ان تسمع اعترافي! انه ليتعذر وصف الاشراق الذي اضاء وجهها حينئذ. لكنني اود الاقرار، لمجد السيدة العذراء، انني في ذلك اليوم شهدت، بأم عيني ، كيف ان الصلاة، ولا سيما تلك المقدمة بواسطة العذراء القديسة، هي سهم تخترق السماوات”. ----------- صلاة : تحت ظل حمايتك نلتجئ يا والدة الله القديسة. في هذا الوضع المأساوي المحمّل بالآلام والأحزان التي تستحوذ على العالم أجمع، نلتجئ إليك يا أمّ الله وأمّنا، ونلتجئ إلى حمايتك. أيتها العذراء مريم، أميلي عينيك الرحيمتين إلى وباء فيروس الكورونا هذا وعزِّي الضائعين والباكين موت أحبائهم الذين دُفنوا أحيانًا بأسلوب يجرح النفس. أعضدي الذين يغتمّون لأنهم، ولكي يمنعوا انتشار العدوى، لا يمكنهم أن يكونوا قريبين من المرضى. إبعثي الثقة في الخائفين من أجل المستقبل الغامض والتبعات على الاقتصاد والعمل. يا أمّ الله وأمنا توسّلي من أجلنا إلى الله، أب الرحمة، لكي تنتهي هذه المحنة القاسية ويعود أفق الرجاء والسلام. وكما في قانا الجليل، توسّطي لدى ابنك الإلهي، وأطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا ويفتح قلوبهم على الثقة. إحمي الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين والمتطوّعين الذين وفي مرحلة الطوارئ هذه يقفون في الصفوف الأولى ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي تعبهم البطولي وامنحيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني بقرب الذي يعتنون بالمرضى ليلاً نهارًا وبقرب الكهنة الذين وبعناية راعوية والتزام إنجيلي يسعون لمساعدة وعضد الجميع.
أيتها العذراء القديسة أنيري عقول رجال ونساء العلم لكي يجدوا الحلول الصحيحة للتغلُّب على هذا الفيروس. ساعدي مسؤولي الأمم لكي يعملوا بحكمة وعناية وسخاء وينقذوا الذين ينقصهم الضروري للعيش وينظّموا حلولاً اجتماعيّة واقتصادية بفطنة وروح تضامن.
يا مريم الكليّة القداسة إلمسي الضمائر لكي تُوجَّه َالمبالغ الماليّة الهائلة التي تُستعمل لتنمية وتحسين الأسلحة لتعزيز دراسات ملائمة للوقاية من كوارث مماثلة في المستقبل. أيتها الأم الحبيبة أنمي في العالم حسَّ الانتماء إلى عائلة واحدة كبيرة في اليقين للرابط الذي يجمعنا جميعًا لكي وبروح أخوي وتضامني نساعد الذين يعيشون في الفقر وأوضاع البؤس. شجّعينا على الثبات في الإيمان والمثابرة في الخدمة والمواظبة على الصلاة. يا مريم معزيّة الحزانى عانقي جميع أبنائك المعذبين وأطلبي من الله أن يتدخّل بيده القديرة ويحرّرنا من هذا الوباء الرهيب لكي تستعيد الحياة مسيرتها الطبيعية بسلام وسكينة. نوكل أنفسنا إليكِ أنتِ التي تُشعّين في مسيرتنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين. شهر مريمي مبارك وكل عام وأنتم بخير صلوا المسبحة الوردية
موضوع: اليوم الرابع من الشهر المريمي الأربعاء مايو 06, 2020 9:45 am
صلاة: نحمدك ونشكرك يا مريم لقولك “نعم” لله. لقد كان قول “نعم” نعمة لجنسنا البشري ألهمينا لكي نجعل من حياتنا أفعال “نعم” للرب. آمين
من الكتاب المقدس: كلّكِ جميلة يا حبيبتي ولا عيب فيك… قد سبيت قلبي يا أختي العروس. قد سبيت قلبي بإحدى عينيك، بقلادة واحدة من عنقك. ما أحسن حبك يا أختي العروس! كم محبتك أطيب من الخمر! وكم رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب! أختي العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم. (نشيد الأناشيد 4)
من رسائل العذراء : «سيروا في طريق التكفير وإماتة الذات. بمثالكم الصالح، يجب عليكم أن تعلموا أن الإنسان لا يحيا بالخبز فقط، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. أطلب منكم أيضاً الصوم الروحي عن كل أشكال الشر، لتستطيعوا أن تتغذّوا فقط من الخير والنعمة والمحبة. إني أطلب صوم العقل، الذي بواسطته تحفظون من الخطأ، بتقبّلكم الحقيقة التي كشفها لكم يسوع. تغذوا أكرر ذلك من الغذاء الثمين ألا وهو الكتاب المقدس خاصة إنجيل يسوع. اقبلوا، تأملوا وعيشوا الرسائل التي تعطيكم إياها اليوم الأمّ السماوية بكثير من الإشكال».
قول القدّيس غريغوريوس الناريكي: «أنت يا من قوّاها الآب العلي وحماها، يا من هيّأها الروح وكرّسها وحلّ عليها، يا من جمّلها الابن وسكن حشاها، وجعلها له قبّة فابن الآب الوحيد، صار ابنك البكر. إبنًا لك بالولادة، وربّكِ بالخلق. فأنت بنقاوتك الكاملة، عطوف، وبقداستك الفائقة، شفيعة ومحامية. فاقبلي مني هذه الصلاة، وقدّميها لله مع كل الصلوات التي وضعتها لمجدك».
قصة مريمية العذراء تُخلّص زعيم اللصوص: جاء في الأخبار عما حدث من أحد زعيم اللصوص الذي كان في بلاد إ2يطاليا تحت الحكم الباباوي. بأن إحدى البنات المتعبدات لمريم العذراء، اذ أنها يوماً ما كانت في الطريق خارج المدينة وحدها. قد وقعت في يد زعيمهم المومى إليه، فلخوفها على عفتها، قد توسلت إليه وأستحلفته حباً بوالدة الإله الكلية القداسة الا يفتري عليها بشيءٍ ضد الطهارة، أما هو فأجابها بقوله: لا تخافي لأنكِ اذ قد تضرعتِ إليَّ بأسم تلك التي هي أم الله، فلا أريد منكِ شيئاً آخر سوى أن تصلي لديها من أجلي. ورافقها الى أن وصلت حيث لم يعد عليها خطرٌ من أحد اللصوص الآخرين. ففي الليلة التابعة قد ظهرت العذراء المجيدة لهذا اللص في الحلم، وشكرته على فعله الجيد، ووعدته بأن تفتكر به، وأنها في وقتٍ ما كانت عتيدةً هي أن تكافئه عن جميله. ففيما بعد وقع هذا اللص في أيدي جنود الشريعة، وأُخذ مقيداً وحُكم عليه بالموت. في الليلة السابقة على وضع الحكومة بالعمل. قد ظهرت من جديد الأم الإلهية لهذا المخصوم، وسألته إن كان هو يعرفها، فأجابها بقوله: أنه يبان لي أني رأيتكِ مرةً ما: فقالت له: “أنا هي مريم العذراء وقد أتيت لكي أكافئك عما صنعته لأجلي سابقاً، فأنت نهار غداً تموت، ولكن يتم موتك بندامةٍ وتوجعٍ هذا حدهما، حتى أنهما يجعلانك أن تأتي الى الملكوت السماوي حالاً”. فالرجل قد إنتبه من النوم وكان يشعر بندامةٍ وتأسفٍ كليّين على خطاياه، بنوع أنه بدأ يبكي بمرارةٍ ودموعٍ سخينة، وشكر والدة الإله بأعلى صوته، وحالاً طلب معلم الإعتراف، وأقر لديه بمآثمه كلها بتياراتٍ من الدموع، وأخبره بالرؤيا التي شاهدها. وتوسل إليه بأن يشهر على الجميع هذه النعمة التي صنعتها معه مريم البتول. ثم ذهب الى مكان القتل بفرح عظيم. وبعد قتله يقال أن وجهه كان يظهر نظير أوجه الطوباويين. بنوع أن الجميع إعتقدوا في أنه كملت معه المواعيد التي نالها من والدة الإله.
حكمة : الصمت يجعل الله يتكلّم في أعماقنا، فحاول الصمت يوميًا بضعة دقائق وتأمّل في حياة أمنا مريم.
صلاة: أيتها البتول مريم المثلثة الطوبى والكليّة الحلاوة والممتلئة من المراحم، إنّي أسلّم ذاتي إلى رأفتِكِ مستودعاً نفسي وجسدي وأفكاري واعمالي وحياتي وموتي. فأعينيني، يا سيدتـي، وقوّيني ضدّ وثبات الشياطين وتجاربهم. وإستمدّي ليَ الحبَّ الحقيقيّ الكامل الذي به احب من كلّ قلبي إبنَكِ الحبيب يسوع المسيح سيّدي، وبعــدَ حبّـي لـهُ أحبّ كِ انتِ يا سلطانتي فوقَ الأشياءِ كلّهـا. فإجعليني يا أمّي بشفاعتِكِ الكليّة الإقتدار ان اثبُتَ في هذه المحبّة حتى، إذ يفصلُني الموت من هذه الحياة، تقودي انتِ نفسي إلى الفردوس السماوي. آميـن.
Elham Essper
الجنس : المشاركات : 149 العـمر : 40 الإقامة : لبنان - الكورة العـمل : جيد المزاج : رومانسي السٌّمعَة : 1 التسجيل : 25/06/2013
موضوع: سبب ارتداء العذراء الأزرق على الدوام الخميس مايو 07, 2020 5:09 pm
سبب ارتداء العذراء الأزرق على الدوام للون الأزرق معانٍ روحية متعددة يكشف كل منها صفةً مختلفة من صفات أم الله. فلدى مشاهدة الفن المسيحي من نحوِ ألف عامٍ، نرى أن هناك لوناً مرتبطاً بطريقة شبه دائمة بالطوباوية مريم العذراء: إنه الأزرق. ما السبب؟ وما دلالته؟ بدايةً، للأزرق جذور عميقة في العهد القديم من الكتاب المقدس. فاللون مذكور بخاصة كلون شعب إسرائيل في سفر العدد، وفقاً للدكتور ر. جارد ستودت. “قُل لبني إسرائيل أن يصنعوا لهم أهداباً على أذيال ثيابهم مدى أجيالكم، ويجعلوا على أهداب الذيل سلكاً أزرق اللون. فترونها وتذكرون جميع وصايا الرب وتعملون بها، ولا تضِلّون باتباع ما قد يكون في قلوبكم وعيونكم من ميلٍ إلى خيانة الرب”. (العدد 15: 38، 39). بالنسبة إلى شعب إسرائيل، يذكّر الأزرق باتّباع وصايا الله وليس مشيئة الإنسان الأنانية. هذا ما عاشته بشكل ممتاز الأم المباركة التي قالت: “أنا خادمة الرب، فليكن لي كما تقول” (لوقا 1، 38). كانت العذراء “بنت صهيون” الأمينة التي لبّت نداء الطاعة الذي وجهه الله إلى بني إسرائيل. إضافة إلى ذلك، أشار سفر العدد إلى أنه كان ينبغي على بني لاوي أن يفرشوا من فوق تابوت العهد ثوباً كله أزرق اللون (4، 6)، وأن يفرشوا “على مائدة خبز التقدمة ثوباً أزرق اللون” (4، 7). مريم بحسب التقليد هي تابوت العهد الجديد لأنها حملت في داخلها حضور الله الإلهي. من جهة أخرى، ينطوي إلباس مريم اللون الأزرق في التقليد البيزنطي/الأرثوذكسي على معنى مختلف. الأزرق في رسم الأيقونات يمثل السموّ، السر والألوهة. إنه لون السماء وبالتالي يُعتَبَر لوناً سماوياً. بالمقابل، يُعتبر الأحمر لوناً دنيوياً، لون الدماء. يُُصوَّر يسوع بشكل نموذجي في الأيقونات برداء أزرق وملابس داخلية حمراء، ما يرمز إلى أن الألوهة تغطي إنسانيته. بالمقابل، تُصوَّر العذراء برداء أحمر وثياب داخلية زرقاء، ما يعكس أنها حملت الألوهة (يسوع) في إنسانيتها. عندما ظهرت مريم للقديس خوان دييغو، كانت ترتدي معطفاً أزرق وأخضر. ووفقاً لفرسان كولومبوس، فإن “المعطف الأزرق الأخضر المرقّط بالنجوم يرمز إلى السماوات. علاوة على ذلك، يشير لون المعطف إلى ملكيتها لأن الأباطرة هم الوحيدون الذين يستطيعون أن يرتدوا عباءات من ذلك اللون”. الأزرق إذاً لون مهمّ جداً في التقاليد الفنية في المسيحية، وله معانٍ روحية عميقة تُبرز صفات مختلفة للأم المباركة. إنه لون مقدّس يذكّرنا بأمانة مريم ودورها الأساسي في تاريخ الخلاص.
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: اليوم الخامس من الشهر المريمي : الجمعة مايو 08, 2020 8:27 am
اليوم الخامس من الشهر المريمي : صلاة البداية أيّتها المعظمة السيدة العذراء مريم ،يا سلطانة السماوات وسيدة الملائكة، أنت يا من نلت من الله قدرة لسحق رأس الشيطان، نتوسل إليك بخضوع أن ترسلي الجنود السماوية الى العالم، لكي يطاردوا تحت أمرتك وبقدرتك وبقوة الله الأبالسة، ويسحقوهم في كل زمان ومكان ويقمعوا وقاحتهم ويعيدوهم إلى أسفل الجحيم. آمين.
تأمل روحي : خدمة الآخرين تكون مبنية على المحبة والتواضع. السيدة العذراء مريم ذهبت إلى اليصابات لتخدمها عندما علمت أنها حبلى. مع إنها حبلى بالرب يسوع المسيح لم تمنعها كرامتها من ان تذهب إلى أليصابات في رحلة مضنية وشاقة عبر الجبال لتمكث عندها 3 شهور وتخدمها حتى ولدت يوحنا (لو 1: 39-56)
قالوا عن المسبحة الوردية: “قولوا للكهنة أن يصلوا كثيراً، قولوا لهم أن البابا يصلي ورديته كل يوم، وهو يعتبر النهار الذي لا يصلي فيه مسبحته الوردية لا قيمة له” ( البابا بيوس الحادي عشر). بالوردية بتنتصروا على أعدائكن، بتبعدوا عنكن الأشرار، بالإعتراف والمناولة بتحموا أجسادكن، بمحبتكن وأعمالكن وصلواتكن بتخلّصوا نفوسكن، وما تخلّوا حدا يضلّلكن. (القديس شربل)
أبتهال مريمي : مريم، أنت مثال النقاء، ساعدينا على أن ننقّي ونصفّي عيوننا. إجعلينا أن نترنّم بك بالشعر والألحان. نريد الشفافية، فعلّمينا أن نُصعد قلوبنا بالتسبيح والإكرام إلى عرش الثالوث الأقدس.
أعياد تخص السيدة العذراء عيد انتقال العذراء مريم بالنفس و الجسد إلى السماء 15 آب من كل عام
لا يعطينا الكتاب المقدس أية معلومات عن انتقال العذراء مريم بالنفس و الجسد إلى السماء، و لكنّ الإصحاح الثاني عشر من سفر الرؤيا يتحدث عن امرأة عالقة في معركة بين الخير و الشر. فالإيمان بأنّ العذراء مريم بعد وفاتها بفترة قصيرة قد نُقلت إلى السماء بالنفس و الجسد هو جزء من تعليم الكنيسة الكاثوليكية منذ القرون الأولى للمسيحية. إنّ إيمان المسيحيين الأوائل بانتقال العذراء مثبت من خلال عدم وجود ذخائر لها، القبور الفارغة، وجود قصص عن انتقال العذراء، و اقتباسات من المسيحيين الأوائل. أصبح انتقال العذراء عيداً تحتفل به الكنيسة في 15 آب من كلّ عام، و هو يذكرنا بالمقام الرفيع الذي رفعت إليه الكنيسة هذه المرأة المميزة. إنّ تعليم الكنيسة عن أنّ العذراء مريم في نهاية حياتها قد نقلت بالنفس والجسد إلى السماء قد أعلنه البابا بيوس الثاني عشر عقيدة في الكنسية و ذلك في إرشاده الرسولي في 1 تشرين الثانيعام 1950 بحضور 500000 شخص في ساحة القديس بطرس في ذلك اليوم.
إن لاحتفالنا بانتقال مريم العذراء بالنفس و الجسد إلى السماء هدفان: - الأول هو احتفالنا بمغادرتها السعيدة لهذه الحياة على الأرض. - الثاني هو احتفالنا بانتقال جسدها إلى السماء. فنحن نؤمن إيماناً ثابتاً بأنّ السيدة العذراء كانت بريئة من كلّ خطيئة بما في ذلك الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى للحبل بها بنعمة خاصة من الله القدير. وقد خاطبها الملاك جبرائيل “ممتلئة نعمة”، “مباركة في النساء”، و التي “الربّ معها.” توفيت العذراء مريم عام 48م و كان لها من العمر 59 عاماً. و كان لديها الوقت الكافي لتودّع جميع الرسل قبل وفاتها. أخذ الرسل المفجوعون جسدها و وضعوه في قبر قرب القبر الذي كان جسد يسوع قد وضع فيه ، و قاموا بلفّ الجسد بكفن أبيض و وضعوه في القبر. و لكنّ جسد مريم لم يبق هناك، فقد جاء إليها يسوع و أخذ جسدها و نفسها إلى السماء لتكون معه. لا نعلم بدقة مكان و ظروف وفاة العذراء مريم، أحد التقاليد يقول أنّها توفيت في أورشليم، بينما يشير تقليد آخر إلى أفسس التي يقال أنّها قد عاشت فيها لفترة وجيزة قبل وفاتها. لا يخبرنا الكتاب المقدس أي شيء عن ظروف وفاة أمّ يسوع، وقد ظهرت القصص حول ذلك في القرون الأولى بعد وفاتها و ركّزت على وفاتها و نقل الملائكة لجسدها إلى السماء.
قصة عن شفاعة القديسة مريم خلاص من يستغيث بمريم يوماً ما حينما كانت القديسة جيرترود تتلو هذه الكلمات وهي: فأنعطفي بنظركِ الرؤوف نحونا: قد شاهدت مريم البتول الكلية القداسة حاملةً على ذراعيها طفلها الإلهي، حيث أومت بيدها للقديسة الى عيني أبنها يسوع قائلةً لها: “أن هاتين هما العينان المملؤتان رحمةً ورأفةً اللتان أنا أقدر أن اعطفهما لخلاص كل أولئك الذين يستغيثون بي”. ثم أن مرةً ما كان أحد الخطأة ماثلاً أمام أيقونة والدة الإله في أحد الأمكنة ومتوسلاً إليها بدموعٍ حارةٍ بأن تستمد له من الله غفران خطاياه، فشاهد هذه الأم الحنونة ألتفتت نحو أبنها الكائن في حضنها قائلةً له: “يا أبني هل أن دموع هذا الخاطئ تمضي خائبةً”. وحينئذِ سمع الخاطئ جواب يسوع لأمه بقوله: “قد غَفرت لهُ”.
طلب معونة القديسة مريم عند الموت أُعضديني بأجنحة صلواتِك، أنتِ يا من ندعوها ”أُمّ الأحياء”، حتّى عند مغادرتي وادي الشقاء، أستطيع السيرٓ بدون عناء إلى دار الحياة المعدّة لنا، وحتّى يكون ختام حياتي مُحرّٓراً من ثقل الآثام. حوِّلي، إلى عُرسِ أفراحٍ يوم ضيقي، يا شافية آلام حوّاء .كوني لي محاميةً، توسّٓلي وتضرّٓعي: لأني أؤمن بطهارتِكِ العجيبة. وأؤمن بقبولِ طلبكِ. بدموعِكِ ساعديني، لأني في خطر، يا مباركة بين النساء. إركعي على رُكبتيكِ لتنالي لي المصالحة، أنت يا أُمّ الله. إعتني بي، أنا الشقيّ، يا قُبّة العليّ. مُدّي لي يدكِ عند سقوطي ، يا هيكلاً سماويّاً. مجّدي ابنكِ بكِ: ليتنازل ويصنع بي، وهو الإله، أعجوبةٓ الصفح والرحمة، يا أمةٓ الله، ويا أُمّٓ الله. فليتعظّم شرفُكِ على يدي، وليظهر خلاصي على يدِكِ. آمين
صلاة ماقبل المسبحة الوردية يا من جعل مريم ممتلئة نعمة، أوسِعْ كنز النعمة على كل إنسان. يا من واظب المؤمنون على الصلاة إليه مع مريم أمّ يسوع، إجعل كنيستك بشفاعتها، قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة. يا من كلّل مريم ملكة على السماء والأرض، ليحظَ الموتى المؤمنون بالملكوت في جوار القدّيسين إلى الأبد. آمين
الجميع يصلي المسبحة الوردية عالشكل التالي : 1- رسم إشارة الصليب: بإسم الآب والإبن والروح القُدُس، الإله الواحد، آمين. 2- صلاة للروح القُدُس: هَلُمَّ أيها الروح القُدُس وأرسل منَ السماءِ شُعاعَ نورِكَ، هلُمَّ يا أبا المساكين، هلُمَّ يا مُعطي المواهب، هَلُمَّ يا ضياء القلوب العذب. أيتها الإستراحة اللذيذة انتَ في التعب راحة، وفي الحرّ إعتِدال، وفي البُكاءِ تعزية، أيُها النور الطوباوي إملأ باطِن قلوب مؤمنيك لأنّه بدون قُدرَتِكَ لا شيء في الإنسان ولا شيء طاهر. طهِّر ما كان دنساً إسقِ ما كان يابساً، إشفِِ ما كان معلولاً، ليّن ما كان صلباً، أضرِم ما كان بارِداً، دبِّر ما كان حائداً. أعطِ مؤمنيكَ المتّكلين عليك المواهب السبع. إمنحهم ثواب الفضيلة، هَبْ لهُم غاية الخلاص، أعطِهم السرور الأبدي، آمين.
3- فعل الندامة: يا ربي وإلهي، أنا نادم من كل قلبي، على جميع خطاياي، لأنّي بالخطيئة خسرت نفسي والخيرات الأبدية، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالأكثر أنا نادم، لأني أغظتك وأهنتك، أنت يا ربي وإلهي المستحق كل كرامة ومحبة. ولهذا السبب أبغض الخطيئة فوق كل شرّ. وأريد بنعمتك ان اموت، قبل أن أغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي، بقدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها، آمين.
4- التقدمة: أيتها البتول الكليّة الرأفة، سيدتي، إنّنا نقدّم هذه المسبحة الورديّة، بحسب نيّة جميع عبيدك المتّقين الذين أرضوك بهذا الإكرام المقدّس فنسألك، أيتها السيّدة العطوف، أن تقبلينا في شركتهم، وتقبلي منّا هذا الإكرام باستحقاقات فضائلهم، آمين.
5- رسم إشارة الصليب، ومن ثمّ قانون الإيمان: نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكلّ، خالق السماء والأرض، كلّ ما يُرى وما لا يُرى. وبربٍّ واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حقّ من إله حقّ، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان قبل كلّ شيء. الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس، ومن مريم العذراء، وصار إنساناً. وصُلب عنّا على عهد بيلاطس البنطي، تألّم ومات وقُبر وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب. وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الله الآب، وأيضاً سيأتي بمجدٍ عظيم، ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه. ونؤمن بالروح القدس، الربّ المحيي، المنبثق من الآب والأبن، الذي هو مع الآب والأبن، يُسجد له ويُمجّد، الناطق بالأنبياء والرسل، وبكنيسة واحدة، جامعة، مقدّسة، رسوليّة. ونعترف بمعموديّة واحدة، لمغفرة الخطايا، ونترجّى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي، آمين.
6- على الحبّة الكبيرة تحت الصليب، “الأبانا”: – أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس إسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض. – أعطنا خبزنا كفاف يومنا، وأغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن خطئ إلينا، ولا تُدخلنا في التجارب، لكن نجّنا من الشرير، لأنّ لك الملك والقوّة والمجد، إلى أبد الآبدين، آمين.
7- على الحبّة الأولى من الحبات الثلاث: أللهمّ بشفاعة مريم البتول، إرفع شأن كنيستك، واحفظ الرئاسة البطرسية، وكلّ مراتب الكنيسة، بحسن العبادة الحقيقيّة، آمين. – السلام عليكِ يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الربّ معكِ، مباركة أنتِ في النساء، ومباركة ثمرة بطنك سيّدنا يسوع المسيح – يا قدّيسة مريم يا والدة الله، صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا، آمين.
8- على الحبّة الثانية: أللهمّ ارمِ الصلح والاتفاق بين الحكّام والمسؤولين وأنصرهم بالحقّ على أعدائهم، آمين – السلام عليكِ يا مريم…
9- على الحبّة الثالثة: أللهمّ ردّ الضالين منّا إلى وحدة الكنيسة، ونوّر عقول غير المؤمنين بنور الإنجيل، آمين. – السلام عليكِ يا مريم…
10- المجد للآب والأبن والروح القدس: – كما كان في البدء والآن وعلى الدوام وإلى دهر الداهرين، آمين.
ثم تُتلى أسرار الورديّة، الفرح، النور، الحزن، المجد. وعلى كلّ سرّ من الأسرار العشرين، نصلّي “الأبانا” مرّة، و”السلام” عشر مرّات، و”المجد” مرّة واحدة. هذا ويمكننا في نهاية كلّ سرّ أن نضيف بعد “المجد للآب” الصلاة التي علّمتها العذراء للأولاد الثلاث في فاطمة: “يا يسوع الحبيب، اغفر لنا خطايانا، نجّنا من نار جهنّم والمطهر، وخذ إلى السماء جميع النفوس، خصوصاً، تلك التي هي بأكثر حاجة إلى رحتمك، آمين.
شكرا صديقتنا مريم لكتابة بداية الشهر المريمي وكل عام وأنتم بألف خير
اليوم السادس من الشهر المريمي: أبتهال مريمي: يا ملكة السلام تضرّعي لأجلنا يا ملكة السلام إشفي جراحنا يا ملكة السلام داوي آلامنا يا ملكة السلام إمسحي دموعنا يا ملكة السلام عزّي قلوبنا يا ملكة السلام إزرعي المحبّة والوفاق يا ملكة السلام بعد أهوال الصليب ، أرينا نور قيامة ابنكِ المجيدة يا ملكة السلام … أعطينا السلام. آمين.
تأمل مريمي: مريم العذراء هي هدية السماء الى الأرض، ذات الذوق الرفيع التي لا تُحوّل نظرها عمّن يُلقي عليها التحيّة والسلام، بل تُثمّن غالياً السلام بابتسامة سماوية ونظرة مريمية والدية لا مثيل لها على الإطلاق. وتتلقّف السلام بيديها الطاهرتين المفتوحتين دائماً لاستقبال نوايانا المرفقة بسلاماتنا المريمية. وتعود وتضمّ السلام الى قلبها الحنون وتتأمّل فيه وتعرضه على ابنها سيدنا يسوع المسيح ليترأف بشفاعتها فينا…
ولا زالت العذراء مريم تُثمّن سلاماتنا المريمية، التي تحمل في طيّاتها جميع احتياجاتنا، تُثمّن الكم الهائل من سلاماتنا المريمية المرفقة بالورود الملقاة عليها من أيادينا، وتكتنزها في قلبها. ثم تودعها في بيت القربان، تُثمّن شموعنا التي تنوب عنا، وتحرق نوايانا بحرارة سلاماتنا المريمية، وتمسح دموعنا المرفقة بحرقة قلوبنا المتأمّلة برجاء مريم.
قالوا عن القديسة مريم : - عندما تمرُّ أمام أيقونةِ العذراء مريم يَجِب أنْ تُردِّد: “السلامُ عليكِ يا مريم، بَلِّغي مِن قِبلي سلامي ليسوع”. (القديس الاب بيو)
- «لقد أخضع الله أعظم أعماله، أي التجسّد، لموافقتك يا عذراء… طلب وانتظر هذه الكلمة المتواضعة: “ها أنا أمة الله”، وإنَّ قولك: “فليكن…” لأقوى كثيرًا من قوله لدى خلق الكون. فإن كان قوله ذاك قد أبدع العالم، فقولك هذا صنع صانع العالم». الكاردينال بيير دي بيرول
مريم أمّ الرحمة: يوماً ما اذ كان أحد المُقسِّمين يقسّم على أحد المعترين من الشيطان فسأل المقسم هذا الروح النجس أن يخبره ماذا كانت تصنع مريم العذراء. فأجابه العدو الجهنمي: أنها تنزل وتصعد. مريداً أن يشير بذلك الى أن هذه السيدة الحنونة لم يكن لها أهتمامٌ آخر سوى في أن تنزل الى الأرض، جالبةً للبشر النعم التي تكون أستمدتها لهم من الله، ثم تصعد الى السماء لكي تكتسب الرضوان الإلهي نحو تضرعاتهم. فاذاً بالصواب يسمي هذه البتول المجيدة القديس أندراوس أفالينوس: خدامة السماء أو عمالة الفردوس: لأنها على الدوام توجد مباشرة أعمال الرحمة بأستمدادها النعم للجميع أبراراً وأشراراً. أما ريكاردوس الذي من سان لورانسوس فيقول: أن عيني هذه السيدة هما مفتوحتان على الصديقين وعلى الخطأة بنوعٍ متساوٍ، لأن عينيها هما عينا أمٍ، والحال أن الوالدة تحدق بنظرها الى طفلها ملاحظةً إياه بعنايةٍ ليس فقط كيلا يسقط، بل أيضاً اذا سقط لتساعده منهضةً وتقيمه من سقطته. وهذا الأمر قد أوضحه بكفايةٍ مخلصنا يسوع المسيح بنفسه بما أوحاه لآمته القديسة بريجيتا التي يوماً ما سمعته تعالى يخاطب والدته المجيدة قائلاً لها: أطلبي مني يا أمي كل ما تشتهينه. فالقديسة بريجيتا نفسها سمعت مريم تطلب منه تعالى هذا الشيء بقولها له: “يا أبني أنكَ أنتَ قد أقمتني بصفة أم الرحمة وبوظيفة شفيعة عن البائسين وملجأً للخطأة، والأن تقول لي ماذا أشتهي منكَ، فأنا أطلب إليك أن تصنع الرحمة مع المحتاجين”. فمن ثم يقول القديس بوناونتورا مخاطباً والدة الإله هكذا: أنكِ يا مريم أنتِ بهذا المقدار ممتلئةٌ من الرحمة، وحريصةٌ على أن تسعفي المساكين، حتى أنه يبان كأنه ليس لكِ أهتمامٌ آخر. سوى أن تكرمي على المساكين وترحمي البائسين وتشاهدي الأشقياء مكللين بالرحمة. ومن حيث أنه فيما بين جميع المساكين الفقراء توجد الخطأة في أول رتبة من الشقاوة والتعاسة فمريم تستمر على الدوام متوسلةً لدى أبنها من أجلهم.
عيد الحبل بلا دنس : تحتفل الكنيسة المقدّسة في الثامن 8 من كانون الأول بعيد الحبل بسيّدتنا مريم العذراء، في أحشاء والدتها القدّيسة حنة، بريئة من وصمة الخطيئة الأصليّة. وهذا كان اعتقاد الكنيسة الشرقيّة منذ العصور الأولى، يوم كانت تعيّد “لحبل حنّة” بوالدة الإله. الثالوث الأقدس اختارها لتكون امّاً للكلمة المتجسّد، فنناديها بهذا النشيد: “أيتها المباركة في النساء، يا مَن بواسطتها استؤصلت لعنةُ الأرض… ايتها العفيفة المملوءة من محاسن القداسة التي يعجز فمي عن وصف قَدْرِها السامي. المجد للآب الذي اختار مريم من بين القبائل جميعها. والسجود للإبن الذي أشرقَ منها بقداسة. والشكر للروح القدس الذي ملأها غنىً وثروةً وافرة من النعم”. وتدليلاً على شرف العذراء وبراءتها من الخطيئة الأصليّة، تفيض تلك الصلوات بوصفها بأجمل النعوت وابدعها. وتُلمِع إلى ما قاله الله للحيّة بعد السقطة الآدميّة: “اجعل عداوةً بينك وبين المرأة فهي تسحق رأسكِ” (تكوين 3: 15). وتجعل المقابلة بين حواء الأولى وحواء الثانية أي العذراء. فإن تلكَ سبّبَت الموت للجنس البشريّ، وهذه وَلَدَت الحياة للعالم. وكفى بقول الملاك لها في بشارته إياها: يا ممتلئة نعمة. وأقوال الآباء القدّيسين وملافنة الكنيسة صادعةٌ بهذه العقيدة عبر الأجيال. وقد طالما لقّبتها الكنيسة وما زالت تنادي بها: تابوت العهد، وبيت الذهب، وسلطانة السموات والأرض، وسلطانة الحبل بلا دنس، وأم الحياة، وأم النور. وقد أصبحت هذه الحقيقة عقيدة إيمانيّة يوم قام البابا بيوس التاسع من الثامن من شهر كانون الأول سنة 1854، يُعلن بسلطانه الأعلى المعصوم عن الغلط: “إنّ مريم البتول قد تنزّهت عن الخطيئة الأصليّة. وأنّ الله وقى نفسها من تلك الخطيئة الجديّة منذ الدقيقة الأولى، وذلك مِنَّةٌ خاصّة منه، بفضل استحقاقات ابنه الوحيد سيّدنا يسوع المسيح مخلّص البشر. وفي سنة 1858، كان ظهور العذراء للابنة برناديت في قرية لورد، اثباتاً وتأكيداً لهذه العقيدة؛ إذ قالت لبرناديت – لمّا سألتها مَن أنتِ؟ – “أنا هي الحبل بلا دنَس”. وانتشرت اخويات الحبل بلا دنس في الغرب والشرق تضمّ الألوف تحت راية العذراء المجيدة. وبعد مرور مئة سنة على تلك العقيدة اقام لها السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر التذكار المئوي الأول في السنة 1954، والتي أعلنها سنة مريميّة وقد احتفل بها لبنان في تلك السنة، احتفالاً باهراً. وقانا الله بشفاعتها من كلّ شرّ روحيّ وزمنيّ. آمين. صلاة أيها القلب المتألّم الذي تجرّع على الجلجلة كل مرارات الألم، أعطنا النعمة لنفهم عظمة وجمال آلامك، ونشعر بما أصابك وسحَقَك عندما كان ابنك الإلهي يموت على الصليب. وليساعدنا هذا الشعور بآلامك في ساعات المصائب القاسية والافتراقات الدامية والموت حتى نصبر بفضيلة مسيحية على رجاء العزاء الأبدي. آمين قربانة مباركة في هذا الأحد العظيم
Iyad Daoud
الجنس : المشاركات : 744 العـمر : 49 الإقامة : قطر العـمل : موظف المزاج : so so السٌّمعَة : 4 التسجيل : 13/03/2013
موضوع: اليوم السابع من الشهر المريمي الإثنين مايو 11, 2020 5:42 am
اليوم السابع من الشهر المريمي:
صلاة: يا أم الله وأمّنا، مريم ملكة السلام! أتيتِ إلينا لتقودينا إلى الله. احصلي لنا على النعمة ليس فقط لنقول: “لتكن مشيئتك”، ولكن لنكمّل فعلاً إرادة الله كما فعلتِ. نصلّي ونضع أيدينا بين يديكِ حتى من خلال المحن والصعوبات تقودينا إلى الله بواسطة يسوع ربّنا. آمــين.
من فكر الكتاب المقدس : من العليقة صدر الأمر الإلهي بالخلاص لموسى وشعبه من يد فرعون ومن بطن العذراء وُلد من صدر فيه الأمر بخلاص البشرية على الصليب. كرازة موسى كانت نجاة شعبه من يد فرعون وكرازة السيد المسيح المولود من العذراء هي خلاص العالم من يد الشيطان.
حكاية مريمية التعبّد للسيدة العذراء: ارادت القديسة مكتيلدة ان تعلم بأية وسيلة يمكنها ان تُظهر بشكل افضل تعبّدها لوالدة الإله. فاختُطفت بالروح، وتراءت لها السيدة العذراء لأجل ذلك، وهي حاملة السلام الملائكي مكتوباً بأحرف من ذهب، وقالت لها: “اعلمي يا إبنتي، ان لا احد يإمكانه ان يكرّمني بسلام اجمل من السلام الذي قدّمه لي الثالوث الاقدس الفائق العبادة ، والذي بواسطته قد رفعني الى كرامة والدة الإله. فبكلمة “سلام” الذي هو اسم حواء، قد علِمت ان الله بعظمته الفائقة قد حفظني من كل خطيئة ومن البؤس الذي تعرّضت له المرأة الاولى. اسم “مريم” الذي معناه سيدة الانوار، يُشير ان الله قد ملأني حكمة ونوراً مثل نجم لامع، ليُنير السماء والارض . هذه الكلمات “مملوءة نعماً” تُبيّنني ان الروح القدس قد غمرني بنعمه الوفيرة، لكي استطيع ان أُشرِك بوفرة الذين يطلبونها بواسطة شفاعتي. وفي قولكم: “الرب معكِ” فأنتم تُجدّدون لي الفرح الذي لا يوصف، الذي احسسته عندما تجسّد الكلمة الازلي في احشائي. وعندما تقولون لي “مباركة انتِ في النساء” فإني أسبّح الرحمة الإلهية التي رفعتني الى هذه الدرجة العالية من السعادة. وعند هذه الكلمات “مباركٌ ثمرة بطنك يسوع المسيح” فأن السماء بأسرها تغتبط معي لرؤيتها ابني يسوع معبوداً وممجّداً لكونه قد خلّص البشر.
أقوال القديسيين: -القدّيس جان ماري فياني «أحبّنا يسوع حتى مات من أجلنا، لكن في قلبه العدل الذي هو من صفاته تعالى. أمّا قلب مريم العذراء فليس سوى الرحمة… فيسوع يقول لأمه: يا أمّاه لا أستطيع أن أرد عليكِ أمرًا، فلو كان سكان الجحيم يستطيعون أن يتوبوا لكنتِ تنالين خلاصهم». - (القديس اغسطينوس) لا نكرم العذراء من اجل ذاتها وانما لانتسابها لله.
تأملوا هكذا: كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبي (أش 5:6)، ومنوح وزوجته (قض 23:13). أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت وهي في كامل ثباتها وقوتها. حقًا لقد اضطربت بعض الشيء. كان في قلب مريم خوف الله ولكن لم يكن في قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج.
صلاة: أيها الآب السماوي أنت من أعددت العذراء مريم لكي تستحق ان تكون أمًّا لإبنك. وأشركتها في رسالة الخلاص بموت المسيح وقيامته وحافظت عليها بلا دنس منذ أول لحظة من الحبل بها، ساعدنا بصلاتها أن نحيا أمامك بلا خطيئة. نسأل هذا باسم يسوع ربنا. آمين. أيتها الحبل بلا دنس مريم العذراء الطاهرة، كوني لنا حامية وشافية. آمين.
قالوا في المسبحة الوردية: كل حبة من الوردية المقدسة لها معنى مُعين تقودك إلى الرب يسوع المصلوب، لذلك صلِ لاجل ثمار الاسرار المقدسة، لاننا جميعناً مدعوون بالنعمة المُعطاة لنا فنصلي من اجل ثمرة السر المقدس. (البابا القديس يوحنا بولس الثاني)
الجميع عليه أن يصلي الوردية ....
طلبة العذراء كيرياليسون كريستياليسون :
Ginwa صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 1347 العـمر : 54 الإقامة : لبنان العـمل : عمل مكتبي المزاج : ماشي الحال السٌّمعَة : 4 التسجيل : 06/04/2007
موضوع: اليوم الثامن من الشهر المريمي الإثنين مايو 11, 2020 7:53 am
اليوم الثامن من الشهر المريمي: صلاة البدء : ياقديسة مريم، يا والدة الله أعيرينا قلبك لنتحلى بشجاعة معانقة إرادة الله في كل تفاصيل الحياة… أعيرينا قلبك لنختار على مثالك يسوع: “الطريق والحق والحياة”. اسألي الرب أن يمنحنا بشفاعتك ذاكرة كذاكرة قلبك الذي يهذي بإحسانات الرب. وعندما يتعب القلب من الحب، عندما تثقل الحياة كاهلنا بواجباتها فيضيق خلقنا، أسرعي وأعيرينا قلبك يا مريم. يا أماً حبيبة، إننا نقبلك في كل ما هو لنا، فأعيرينا قلبك يا حنونة يا رؤوفة يا مريم الحلوة اللذيذة. آمين. وقفة تأمل : لا توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء وأهتم بها الكتاب مثل مريم. رموز عديدة عنها في العهد القديم وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات في العهد الجديد. انها أمنا كلنا وسيدتنا كلنا وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء دائمة البتولية المملوءة نعمة، القديسة مريم الأم القادرة المعينة الرحيمة أم النور أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية. هذه هي التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها: علوت يا مريم فوق الشاروبيم وسموت يا مريم فوق السيرافيم.
مريم في الكتاب المقدس : «قامَت مَلِكَةٌ عن يَمينكَ بِذَهَبِ أُوفير. إِسمَعي يا بِنتُ واَنظُري وأَميلي أُذُنَكِ إِنسَي شَعبَكِ وبَيتَ أَبيكِ فيَصْبُوَ المَلِكُ إِلى حُسنِكِ إِنَّه سَيِّدُكِ فلَه اْسجُدي. وبِنتُ صورَ وأَغنياءُ الشَّعْبِ يَستَعطِفونَ بِالهَدايا وَجهَكِ. بِنتُ المَلِكِ لِباسُها مِن نَسائِجِ الذَّهَب تُزَفُّ إِلى المَلِكِ إِلى الدَّاخِل وفي إِثْرِها عَذارى».
حكاية مريمة عذراء لورد : في الحادي عشر من شهر شباط سنة 1858 خرجت فتاة قروية تدعى برناديت مع اختها وجارتها الى الحقل لجمع الحطب. وعند وصولهن الى ضفاف نهر الكاف في منطقة لورد رأين كميات كبيرة من الحطب في الضفة الثانية. وبينما كانت برناديت تهم بالعبور سمعت فجأة صوت ريح شديدة فنظرت الى الأمام فشاهدت في شق بين الصخور امرأة واقفة متشحة بالبياض يحيط بوسطها زنار ازرق ويخفق من حولها جمال سماوي واشعة باهرة. فما كان من الفتاة الاّ أن اخرجت سبحتها ورفعت يدها الى جبينها لترسم اشارة الصليب. وبينما شرعت بتلاوة المسبحة اختفى المنظر فجأة. وتكررت الظهورات وانتشر خبرها فتهاتفت الناس الى المكان بين مصدق ومكذب، بين مؤمن وفضولي. في احدى المرات قالت السيدة للفتاة: صلي لأرتداد الخطاة. ثم طلبت منها ان تُشيَد في ذلك الموضع كنيسة على اسمها. وانبثق قرب المكان ينبوع ماء بشارة منها. ولما استفسرت الفتاة من السيدة بسذاجة من تكون، أجابت بلطف: أنا التي حبل بها بلا دنس وغابت في الحال. ومنذ ذلك الحين اصبحت لورد قبلة الأنظار ومركزا ً للأيمان والتقوى، ومزارا ً عالميا ً لأكرام مريم. والماء الذي نبع بأعجوبة عند قدميها لايزال يجرى الى اليوم ويصنع عجائب الشفاء لكثيرين.
عيد مريم أم المعونة الدائمة 27 حزيران
قصة أيقونة سيدة المعونة الدائمة: القديس لوقا الإنجيلي هو الذي رسم صورة سيدة المعونة الدائمة وهي من أجمل صور العذراء مريم وأشهرها. وكانت الصورة موضوع عبادة أولاً في مدينة القدس مدة أربعة أجيال تقريباً ثم انتقلت لتجعل مقامها في مدينة القسطنطينية. ومعروف أنه في منتصف القرن الخامس أهدت الإمبراطورة أفدوكيا هذه الصورة العجائبية إلى أمبراطورة القسطنطينة بلخاري نسيبتها. وقد جرى احتفال نادر المثيل لدى وصول هذه الصورة الثمينة إلى عاصمة بيزنطية إذ هبّ شعب المدينة كله لإستقبال صورة “أم المعونة الدائمة” وشادت الإمبراطورة بلخاري بدافع من تقواها كنيسة جديدة على اسم العذراء ووضعت فيها هذه الصورة الشهيرة وعيّنت لها عدد من الرهبان يقومون بحراستها. وراح الشعب يعظّم البتول ويقيم لها ألواناً من الزياحات والتطوافات وراحت العذراء تسكب على الجميع بركاتها ونعمها. فنقل الرسامون بناءً على طلب الشعب نسخاً عنها وزّعت على الأسر. وعندما حلّت الأيام السود على مدينة القسطنطينية بدخول محمد الثاني في 30 أيار 1453، فأراد أن ينتقم من الشعب فمّزق صورة العذراء الغالية إلى قطع. وهكذا زالت الصورة من الوجود. ولكن العناية الإلهية كانت قد سمحت بأن ينقل عن الصورة عدد كبير من النسخ وأن بعض تلك الصور وجدت طريقها إلى بلاد أوروبا الغربية ومنها صورة محفوظة في فرنسا يعود تاريخها إلى الجيل الرابع عشر أو مطلع الخامس عشر رسمها رسام يوناني في جزيرة كريت، وكتب عليها بالحروف اليونانية، ومنها نسخة طبف الأصل أخذت طريقها إلى روما.
أما كيف وصلت هذه الصورة من كريت إلى روما فالأمر مدّون على مخطوط قديم محفوظ في مكتبة الفاتيكان ذكر فيه أن أحد التجار سرقها من إحدى كنائس الجزيرة حول العام 1496 وجاء بها إلى روما. إكتُشِف بعد مدة طويلة وجودها في كنيسة القديس متى في روما حيث انتشرت عبادتها انتشاراً واسعاً بين الشعب في عهد البابا الكسندروس السادس. ثم عادت تلك الصورة فغابت عن الأنظار سنة 1798 بتهديم الكنيسة نفسها على اثر اجتياح جيوش نابوليون بونابرت. غير أنَّ عناية الله كانت قد هيأت مرة ثانية أن ينقل عن تلك الصورة قبل الفاجعة ثلاث نسخ موجودة حالياً في مكتبة الفاتيكان. وعن هذه يأخذ الرسامون حالياً ليصوروا النسخ المنتشرة في العالم.
قيل عن الطوباوية: «في دستور عقائدي في الكنيسة الذي أعلن عن إشتراك مريم في سر الفداء المجمع الفاتيكاني الثاني: - إنَّ العذراء الطوباوية التي أُعِدَّتْ منذُ الأزل، في تصميم تجسُّد الكلمة كي تكون أمَّ الله، غَدَتْ على الأرض، بتدبيرِ العناية الإلهية، أُمّاً حبيبةً للمخلِّص الإلهي، وشريكةً سخية في عمله بصفةٍ فريدةٍ أبداً، وأَمَةً للرب وديعة. - وفعلاً إن دورها في الخلاص لم يتوقف بعد صعودها إلى السماء: إنها لا تزال تحصل لنا بشفاعتها على النِعَمِ التي تُؤكِّدُ خلاصَنا الأبدي».
من الطوباوية نطلب ونصلي: أيتها العذراء الفائقة القداسة، يا أمّ الكلمة المتجسّد، يا موزعة النِعم، و ملجأ الخطأة، ألتجئ إلى عاطفتك الوالدية بإيمان حي، و أتوسل إليك منحي نعمة أن أتمم مشيئة الله على الدوام. في يديك المقدستين أودع قلبي، سائلاً إياك صحة النفس و الجسد، و برجاء كبير أن تسمعي صلواتي يا أمي الحبيبة. في حضن رحمتك الرقيقة، أودع نفسي و جسدي، هذا اليوم، و كلّ يوم، و في ساعة موتي. أستودعك كلّ آمالي و تعزياتي، كلّ محني و تعاستي، حياتي و نهاية حياتي، حتى ترتب و تنظّم كلّ أعمالي بحسب إرادتك وإرادة ابنك الإله. آمين
Mariam Tanous
الجنس : المشاركات : 629 العـمر : 40 الإقامة : لبنان -الكورة العـمل : موظفة المزاج : جيد السٌّمعَة : 0 التسجيل : 07/02/2013
موضوع: اليوم التاسع من الشهر المريمي الإثنين مايو 11, 2020 8:28 pm
اليوم التاسع من الشهر المريمي: صلاة مريمية: يا أم الله، التي تفوق كل ذهن وكلمة! أيتها العذراء التي تفوق كل عذرية أرضية؛ إذ حتى قبل الولادة الإلهية كنت عذراء فائقة العذارى، وبقيت هكذا خلال الولادة وبعدها! إليك أيتها السيدة، أتوسل، إليك أتضرع، أيتها الأم الرحيمة، دافعي عني، لأني الآن في أمس الحاجة لحمايتك ومعونتك. إليك أهرع، ترأفي عليّ يا سيدتي الكلية النقاوة. استغلي جرأتك الوالدية أمام ابنك وإلهك، لكي يرحمني أنا الخاطئ البائس. علميني يا سيدتي كيف أعيش الندامة الحقيقية وساعديني لأقوم بالإعتراف بخطاياي. تعطفي عليّ كي أصير طاهراً ومستنيراً بتناول الأسرار. أظهري لي يا أمي كيف أنفق بقية حياتي في التوبة والطهارة. آمين.
تأمل مريمي: انتظر الله آلاف السنين والبشرية تئن تحت حكم الموت حتى جاء ملء الزمان ووُجِدت الفتاة التي تستحق أن ينزل الله من السماء ويتخذها سماء ثانية، يحل في جوفها، يولد منها، يجلس على حجرها، ينمو كإنسان بين يديها. + لم تكن من بنات الملوك ولكن صارت أعظم من جميعهم. + كانت فقيرة ولكن ولدت مُغني الجميع. + حسب مقاييس البشر ليس لها ما تفتخر به ولكن الكل يتوسل إليها أن تذكره أمام ابنها رب المجد. + مجهولة من عظماء البشر والملاك جبرائيل أحد رؤساء الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي، يقف أمامها في إحترام وتبجيل ويحييها تحية لم يُحيّا بمثلها أياً من البشر “السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك. مباركة أنت في النساء” (لو 1 : 28) + كل البشرية تمجدها وتعظمها وترفعها. ترفع إليها أصوات التبجيل والإكرام. تطلب شفاعتها. الكل يتوسل إليها أن تذكره أمام ابنها يسوع المسيح مخلص العالم. آمين.
مار أفرام السرياني «حملت مريم “النار”فى يديها.واحتضنت اللهيب بين زراعيها.اعطت اللهيب صدرها كى يرضع وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها… لا يستطيع أحد ان يعرف أمك ايها الرب، هل نسميها عذراء؟ هوذا ابنها موجود هل نسميها متزوجة؟ فهي لم تعرف رجلاّ فإن كان لا يوجد من يفهم أمك، من يكون كفء لفهمك انت؟ مريم نالت من قبلك ايها الرب كل كرامة المتزوجات. لقد حبلت بك بغير زواج. كان في صدرها لبن على غير الطبيعة إذ اخرجت من الارض الظمأة ينبوع لبن يفيض … إن حملتك فبنظرتك القديرة تخفف حملها»
قصة مريمية: شمعة تنطفئ روى رجل برتغالي ما يلي: كنت قد نشأت في احضان اسرة وفية للايمان المسيحي ولشعائره. ولما بلغت الخامسة عشرة أُدخلت الى معمل كي اتعلم مهنة، وكان صاحب المعمل الماسوني المذهب قد حوّله الى مدرسة إلحاد. وسرعان ما تخلّيت عن الممارسات الدينية، وضعف ايماني. ولست ادري اين كان سيفضي بي المطاف، لو لم ترأف بي العذراء. في التاسعة والثلاثين من عمري عملت في معمل قرب مدينة لشبونة يختلف مناخه، اختلافاً جذرياً عن ذاك الذي بدأت فيه تدربي المهني. كنت قد تزوجت خارج الكنيسة، وكنت اسوق مع زوجتي حياة الوثنيين، ولم ينل اي من ابنائنا الثلاثة سر العماد. وأخذت تنتشر انباء ظهورات فاطيما، فسخرت منها في سري، حريصاً على كتمان مشاعري هذه، اذ كان مستخدمي الجديد شديد التديّن. وقد اقترح علينا ذات يوم، القيام بحج جماعي الى فاطيما. كان لا بد لي من الاجابة اسوة بالاخرين، بأن هذا الحج سيكون مدعاة سرور لي، ولكني في سري كنت خجولاً من المهزلة التي سأمثلها. وحججنا … من بين الاحتفالات والصلوات التي اضطررت الى المشاركة فيها تحاشياً عن لفت انتباه الاخرين، قمنا في احد الامسية بتطواف. فابتعت شمعة تمثّلاً بالاخرين، وهنا كانت العذراء لي بالمرصاد. فلم اكد اخطو خطوتين حتى انطفأت الشمعة التي كنت احملها، مع انه لم تكن هناك نسمة ريح، وان جميع الشموع الاخرى ظلت مشتعلة. واعدت ايقاد شمعتي من شمعة جاري، ولكن ما كدت اتحرك حتى انطفأت ثانية. كنت منزعجاً. ولكنني اشعلت شمعتي للمرة الثالثة من شمعة جاري، الذي رمقني بنظرة ساخرة. ولكن الشمعة ما لبثت ان انطفأت مرة اخرى. واجتاحني في تلك اللحظة موجة سخط. وتيقنت ان العذراء تأبى تكريمي الكاذب، وغمرني عرق بارد من رأسي الى اخمص قدميّ، وهويت ارضاً. واذا بي راكع، ولكن لم تتحرك شفتاي بأي صلاة. عدت مساءاً الى المنزل، ورويت لزوجتي كل ما حدث لي، وما لبثنا ان استنتجنا معاً استحالة استمرارنا في العيش عيشة الوثنيين، فسوينا وضع زواجنا كنسياً ونال ابناؤنا سر العماد، وها اننا نحيا سعداء. اني اعتقد ان والدتي هي التي حصلت لنا على هذه النعمة، فقد كانت تتلو كل يوم مسبحة كي اعود الى ايمان طفولتي والى ممارسة شعائره.
أعياد مريمية: عيد سيدة الوردية تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في السابع من شهر تشرين الأول من كل عام بعيد العذراء سيدة الوردية، وقد استحدث هذا العيد البابا بيوس الخامس عام 1573، تخليداً لانتصار المسيحيين في معركة ليبانتو باليونان بمساعدة من العذراء الذين استنجدوها بتلاوة الوردية، وكان ذلك عام 1571. وردية العذراء مريم التي انتشرت تدريجياً خلال الألف الثاني بإلهام من الروح القدس، هي صلاة أحبها العديد من القديسين، وشجعتها الكنيسة، أنها ليست تسبيحاً للعذراء بل تسبيحاً لله مع مريم العذراء التي قالت: “تعظم نفسي الرب”، والتكرار فيها إعلان متجدد يعبر عن حب المؤمنين لوالدتهم الروحية، نستطيع أن نطلب شفاعتها عند ابنها يسوع ليمنحنا النعمة واليقين والثبات، كما شفعت في عرس قانا الجليل، فهي بحق أم مسيحنا ومخلصنا وأمنا حيث أوصاها ابنها بنا في الصليب، وأعطانا إياها من خلال شخص يوحنا الحبيب عيد سيدة الوردية هو نداء إلى الفتيات للإقبال على الحياة الرهبانية للعمل من اجل المسيح كما انه دعوة للمؤمنين للتضحية من اجل المسيح والثبات بمحبته كما انه نداء إلى أمنا النقية العذراء لتؤتينا الحصانة والسلامة والنجاة ولتعلمنا الخدمة والطاعة والتواصل مع الله خاصة في هذه الظروف الصعبة من حياتنا.
صلاة: السلام عليكِ يا أمنا العذراء القديسة، الكنز الجليل للكونِ بأسرهِ، السراج الذي لا ينطفئ، تاج البتولية، داعمة الإيمان الحقيقي، يا هيكلاً لا يمكن هدمهُ، يا مسكناً لا يمكن لأي مكان أن يحتويهِ، احملي صلواتنا إلى قدس السماء، واجعليها قادرة على منحنا السلام مع الله. آمين.
الجنس : المشاركات : 578 العـمر : 39 الإقامة : Bethleem العـمل : well المزاج : good السٌّمعَة : 3 التسجيل : 03/04/2013
موضوع: اليوم العاشر الثلاثاء مايو 12, 2020 8:16 am
اليوم العاشر :
للعذراء أصلي: أيتها العذراء مريم سيدة القربان الاقدس يا مجد الشعب المسيحي وبهجة الكنيسة الجامعة وخلاص العالم، صلي لاجلنا واضرمي في قلوب جميع المؤمنين عبادة حقة للقربان الاقدس، لكي يستحقّوا تناوله كل يوم. آمين.
تأمل في أمومة مريم الالهية: ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله، بعد ابنها، فوق مصف الملائكة والقديسين والبشر بوصفها أم الله الفائقة القداسة. واشتركت في اسرار المسيح اي في التجسد والفداء، لذا تكرمها الكنيسة بحق تكريما خاصا. واذ تطلق عليها لقب ((أم الله)) لأن المسيح كلمة الله المتأنس في احشائها هو اقنوم الهي. وبهذا المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي اذ قالت: ((من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي)) (لوقا 43:1) فالقول ان مريم هي ((ام الله)) هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم ووضعه فحسب، بل في شخص المولود صاحب الجسم. ومريم اذ حملت ووضعت يسوع، فانها وضعت شخصا كاملا اعني بطبيعته الالهية والانسانية مع خواصهما بلا اختلاط ولا امتزاج. وقد آمنت الكنيسة بهذه الحقيقة دائما، فقال قديسنا العظيم مار افرام: ((ان عظامي لتصرخ من القبر: ان مريم ولدت الله، وان شككت في ذلك فلترذلني الحقيقة، وان خامر نفسي بعض الشك او اي تردد، فليقض علي بالنار الابدية)). وانطلاقا من هذه الحقيقة حثت الكنيسة على تبجيل مريم ومحبتها والتوسل اليها والاقتداء بها. وهذا التكريم الرائع لمريم وان كان فريدا من نوعه الا انه يختلف اختلافا جوهريا عن تكريم العبادة الذي نؤديه للكلمة المتجسد مع الاب والروح القدس. كما ان اكرامنا لمريم هو في نهاية الامر اكرام لابنها، وحبنا لها هو انتماؤنا لابنها.
خبرية مريمية: في مطلع القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة واللاهوتيين خاصة في الشرق بخصوص وجوب تسمية مريم ((أم الله))، فمنهم من ايد ذلك بحرارة ومنهم من انكره، فالتأم مجمع كنسي عام في مدينة ((افسس)) سنة 431 م وبعد ان تدارس الآباء هذا الموضوع قرر المجمع اخيرا: ((ان من لايقر معترفا بان عمانوئيل هو اله حق وان العذراء القديسة هي ام الله فليكن محروما)). وبينما كان آباء المجمع يتدارسون الموضوع ويتجادلون، كان سكان المدينة قد اعلنوا عن مظاهر الفرح مالئين الدنيا بتهاليل الاستبشار حاملين ايقونات العذراء، شاعلين الشموع، معطرين الطرق بالبخور والورود، وتصاعدت اناشيدهم ومدائحهم المريمية الى عنان السماء. لقد عبر الشعب بمظاهراته عن ايمانه العميق وهو يحي ام الله. في تلك المناسبة اضاف البابا القديس ((سلستينوس الاول)) الى السلام الملائكي العبارات التالية: ((يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا، آمين)) وذلك تخليدا لذكرى انتصار والدة الله على مر الاجيال والدهور. ومنذ ذلك الحين يردد المؤمنون هذا السلام العاطر بالصيغة التي وصلت الينا.
قول جان برتو: «إنها تلك التي يدوم إيمانها أبديًّا، إنها تلك التي ليس لإيمانها مثيل، تلك التي إيمانها، من أجل خلاصنا، صدّق صوت الملاك، فحملت من أذنها. إنها الكوكب المُشعّ الذي لا يخبو أبدًا، حيث ترى السماء ذاتها كما في مِرآة. إنها مسكن الله المتألّق، والمقام المقدّس، حيث شاء الله أن يكرّس لنفسه هيكلًا».
تكريم مريمي ضع في بيتك صورة العذراء وصل امامها مع افراد اسرتك ذاكرا فضائلها علينا من خلال الآب والأبن والروح القدس.
للعذراء أصلي : «يا مريم، يا أمّ الله وأمّنا، أنتِ الطريق المركزي المباشر، الذي يقودنا إلى المسيح. يا حاملة الله، يا حاملة المسيح إلى العالم، من خلال أمومتك البتولية، نستطيع بلوغ إنسانية المسيح، الله الإنسان. وها نحن نحييك، يا مريم، بكلمات القدّيس كيرلس الإسكندري، بطل مجمع أفسس: سلام ، يا مريم، يا أمّ الله، أيها الكنز الذي يتعيّن على الكون كله إجلاله. آمين.».
يا ام الله صلي لاجلنا. ومن ثم صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.