الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
إنجيل القدّيس مرقس 1:4 - 20
وابتدأ أيضا يعلم عند البحر، فاجتمع إليه جمع كثير حتى إنه دخل السفينة وجلس على البحر،
والجمع كله كان عند البحر على الأرض.
فكان يعلمهم كثيرا بأمثال. وقال لهم في تعليمه
اسمعوا هوذا الزارع قد خرج ليزرع
وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق، فجاءت طيور السماء وأكلته
وسقط آخر على مكان محجر، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالا إذ لم يكن له عمق أرض
ولكن لما أشرقت الشمس احترق، وإذ لم يكن له أصل جف
وسقط آخر في الشوك، فطلع الشوك وخنقه فلم يعط ثمرا
وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطى ثمرا يصعد وينمو، فأتى واحد بثلاثين وآخر بستين وآخر بمئة
ثم قال لهم: من له أذنان للسمع، فليسمع
ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل
فقال لهم: قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء
لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم
ثم قال لهم: أما تعلمون هذا المثل؟ فكيف تعرفون جميع الأمثال
الزارع يزرع الكلمة
وهؤلاء هم الذين على الطريق: حيث تزرع الكلمة، وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم
وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الأماكن المحجرة: الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح
ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم، بل هم إلى حين. فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة، فللوقت يعثرون
وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك: هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة
وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر
وهؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة: الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها، ويثمرون : واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة
آمــين
الرسالة إلى العبرانيّين 1:7 - 17
لأن ملكي صادق هذا، ملك ساليم، كاهن الله العلي، الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه
الذي قسم له إبراهيم عشرا من كل شيء. المترجم أولا ملك البر ثم أيضا ملك ساليم أي ملك السلام
بلا أب، بلا أم، بلا نسب. لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة. بل هو مشبه بابن الله . هذا يبقى كاهنا إلى الأبد
ثم انظروا ما أعظم هذا الذي أعطاه إبراهيم رئيس الآباء، عشرا أيضا من رأس الغنائم
وأما الذين هم من بني لاوي، الذين يأخذون الكهنوت، فلهم وصية أن يعشروا الشعب بمقتضى الناموس،
أي إخوتهم، مع أنهم قد خرجوا من صلب إبراهيم
ولكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر إبراهيم، وبارك الذي له المواعيد
وبدون كل مشاجرة: الأصغر يبارك من الأكبر
وهنا أناس مائتون يأخذون عشرا، وأما هناك فالمشهود له بأنه حي
حتى أقول كلمة: إن لاوي أيضا الآخذ الأعشار قد عشر بإبراهيم
لأنه كان بعد في صلب أبيه حين استقبله ملكي صادق
فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال - إذ الشعب أخذ الناموس عليه - ماذا كانت الحاجة بعد إلى
أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق؟ ولا يقال على رتبة هارون
لأنه إن تغير الكهنوت، فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضا
لأن الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط آخر لم يلازم أحد منه المذبح
فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا، الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت
وذلك أكثر وضوحا أيضا إن كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن آخر
قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية، بل بحسب قوة حياة لا تزول
لأنه يشهد أنك: كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق
آمــين
_________________