هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eman Hadad

Eman Hadad


الجنس : انثى
المشاركات : 671
العـمر : 42
الإقامة : Lebanon
العـمل : Good
المزاج : lol
السٌّمعَة : 3
التسجيل : 02/12/2012

خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك Empty
مُساهمةموضوع: خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك   خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك Emptyالخميس مايو 14, 2015 5:03 pm

خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك 2drfl1u

خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك:
في خميس الصعود نُعيّدُ لصعود ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح إلى السمّاء، وذلك بعد أربعين يومًا من قيامَتِه وظهوره للتّلاميذ.
"فيسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء" (اعمال 11:1).
صعد يسوع الى السماء وعاد الى ملكوته (يوحنا 18: 36) بعد أن أتمَّ عمل الفداء وأكمل خطة الخلاص.
ومن هنا نتسأل ما هي ابعاد عيد الصعود وكيف نعيشه؟
يمكننا أن نميّز ثلاثة أبعاد للصعود على صعيد المسيح والكنيسة وصعيدنا.

أولاً: الصعود على صعيد المسيح:
للصعود له ثلاث أبعاد وهي تمجيده وتساميه على الكون وتمهيد لعودته.
1) الصعود تمجيد المسيح السماوي: إن المسيح قبل أن يعيش على الأرض يمكن القول إنه كان لدى الله كإبن، و"كلمة"، وحكمة.
فصعوده إلى السماء إلى يمين الأب وإنما هو عودة إلى العالم السماوي الذي منه سبق ونزل من السماء، مسكن الألوهية (رؤيا 1: 5)
رحمةً بنا ليفتقد الناس (مزمور144:5). بالصعود والنزول ارتبطت السماء بالأرض (يوحنا 1: 51).
واما جلوس يسوع عن يمين الله فيعني أنه قد أكمل عمله وأن له سلطاناً وقد توّج ملكاً.
والتالي ما صعوده الا تعبير عن مجد المسيح السماوي (أعمال 2: 34).
ومن ناحية أخرى يشير صعود المسيح الى الدخول النهائي لناسوت يسوع الى مقر الله السماوي من حيث سيعود،
ويخفيه هذا المقر في هذا الوقت عن عيون البشر. (ت ك 665). وفي الليتورجيا السريانية نجد هذه الصلاة
التي تعبّر عن تمجيد المسيح بصعود الى السماء: "نزل ربّنا بحثًا عن آدم وبعد أن وجد مَن كان ضائعًا،
حمله على كتفيه وبالمجد أدخله السموات معه (لو15: 4). أتى وأظهر لنا أنّه الله؛ ولبس جسدًا وكشف لنا أنّه إنسان.
نزل إلى الجحيم وبيّن لنا أنّه مات؛ صعد وتمجّد وأظهر لنا أنّه كبير. فليتبارك مجده!".

2) الصعود دلالة على تسامي المسيح على الكون والقوات السماوية (1 قورنتس 15: 24) أنه منذ الآن يجلس
على العرش في السماوات ليتقلد السيادة على الكون (أفسس 1: 20- 21). ويكشف لنا انجيل متى سلطان يسوع
الذي يتمتع به في السماء وعلى الأرض (متى 28: 18)،
وأكد لنا بولس الرسول هذا النصر الذي اكتسبه بالصلب (كولسي 2: 15)
وبطاعته (فيلبي 2: 6- 11). ويقول القديس كبريانوس: "لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف كما يجب عظيم
الاحتفال والاكرام الذي صار للإله المتجسد بصعوده في هذا اليوم".

3) الصعود تمهيد لعودة المسيح في مجيئه الثاني:
إن "يسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء" (أعمال 1: 11).
هذه العبارة تقيم ارتباطاً عميقاً بين ارتفاع المسيح إلى السماء وبين عودته ثانية في آخر الأزمنة،
عند التجديد الكلي الشامل (أعمال 3: 21) حينذاك سيأتي كما انطلق (أعمال 11:1)، نازلاً من السماء (1 تسالونيكي 4: 16)
على الغمام (رؤيا 14: 14- 16)، بينما يصعد مختاروه لملاقاته، هم أيضا على غمام (1 تسالونيكي 4: 17).
فالتاريخ يتحرك نحو نقطة محددة هي مجيء يسوع المسيح ثانية ليدين العالم، ويملك على كل المسكونة.
وينبغي علينا، أن نكون مستعدين لمجيئه المفاجئ (1 تسالونيكي 5: 2).


ثانيا: الصعود على صعيد الكنيسة:
الصعود على مستوى الكنيسة هو تمجيدها بحلول الروح القدس: تمجيد المسيح في صعوده كان لا بد أن يسبق تمجيد الكنيسة
بحلول الروح القدس. صعد يسوع الى السماء ليرسل الروح القدس ليحلّ محلّه لدى التلاميذ كما وعد تلاميذه
"الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة،
حتَّى أَقاصي الأَرض (اعمال 1: 8).
صعد يسوع إلى السماء كي يرسل روحه ليحلّ محلّه لدى التلاميذ. وبحلول الروح يتحول الرب
من كائن معنا إلى كائن فينا؛ ان كائن معنا محدودة، لكن كائن فينا غير محدودة وذلك نتيجة عمل الروح القدس.
وهذا مما يؤكده القديس بولس الرسول في صلاته الى اهل أفسس:
"أَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإِيمان" بفعل الروح القدس (افسس 3: 17).

ثالثا: الصعود على صعيدنا له بعدان التشفع فينا واعداد لنا مكاناً في السماء.
1) صعود يسوع ليشفع فينا في حضرة الله (عبرانيين 9/ 24). تصور الرسالة إلى العبرانيين صعود المسيح
في ضوء نظرتها لعالم سماوي تقوم فيه حقائق الخلاص، ونحوه تتجه مسيرة البشر. إن الكاهن الأعظم،
لكي يجلس هناك عن يمين الله (عبرانيين 1: 3) فوق الملائكة (عبرانيين 1: 4-9) صعد أول الجميع،
مجتازاً السماوات (عبرانيين 4: 14) يشفع فينا في حضرة الله (عبرانيين 9/ 24 )
على انه الوسيط الذي يضمن لنا فيض الروح القدوس ( ت ك 667).
آمين
كل عام وأنتم بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خميس الصعود ومعاني هذا العيد المبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خميس الصعود
» خميس الصعود الألهي المقدس
» ذكرى عيد خميس الصعود حسب التقويم الشرقي
» الإنجيل اليومي وأحداث أسبوع الآلام
» خميس الفصح أو خميس الأسرار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الديني }000 :: أصــدقاء الكنيسة والكتاب المقدس-
انتقل الى: