الذكرى العاشره لرحيل القديس يوحنا بولس الثاني وبابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع والستون بعد المائتين
منذ 16 أكتوبر 1978 وحتى انتقاله إلى الامجاد السماويه في 2 أبريل 2005
في حبرية طويلة دامت ستًا وعشرين عامًا. ولد في 18 مايو 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا في بولندا (بالبولندية كارول جوزيف فويتيالا )
أيها الثالوث الاقدس،
أعتبر البابا يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في إسقاط النظام الشيوعي
في بلده بولندا وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية، وكذلك فقد ندد "بالرأسمالية المتوحشة" في تعليمه الاجتماعي؛
ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية،
على الرغم من أنه انتقد من قبل بعض الليبراليين لتسمكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت
الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات
التي أدخلت إثره على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية.
كذلك فقد كان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال توليه منصبه 129 بلدًا.
وكان يجيد الإيطالية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والكرواتية إلى جانب اللاتينية والبولندية لغته الأم.
كما أنّ أحد محاور تعليمه اللاهوتي كان يستند على "القداسة الشاملة" وفي سبيل ذلك أعلنت خلال حبريته قداسة 483 شخصًا
وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 آخرين، أي أن ما رفع خلال حبريته يوازي حصيلة أسلافه خلال القرون الخامسة السابقة،
وفي 19 ديسمبر 2005 طلب البابا بندكت السادس عشر فتح ملف تطويب يوحنا بولس الثاني، واحتفل بإعلانه طوبايًا
للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في 1 مايو 2011.
واعلن البابا فرنسيس في 27 نيسان/ابريل 2014 رفع كل من يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني الى مصاف القديسين،
فيصالح بذلك تيارين وصورتين للكنيسة، الاولى يجسدها البابا الذي عقد المجمع الفاتيكاني الثاني، والثانية البابا الرحالة المعروف
بشخصيته المحببة وتوجهاته المنفتحة.
صلاه ال القديس يوحنا بولس
نشكرك لأنك أعطيت للكنيسة البابا يوحنا بولس الثاني،
ولأنك أظهرت من خلاله رفق أبوّتك، ومجد صليب المسيح، وبهاء رومح المحبة.
فهو، باتكاله التام على رحمتك الأزلية، وعلى شفاعة مريم الوالدية،
اظهر لنا صورة حية ليسوع الراعي الصالح،
وعلمنا أن القداسة هي غاية الحياة المسيحية.
هبنا بشفاعته، وبحسب مشيئتك، أن ننال هذه النعمة التي نطلبها .
آمين