قصة رائعة: شاب لم يقبل التوبة
إنشغل هذا الشاب بالعالم و ابتعد عن الكنيسة
و كلما توغل فى الشر إزداد رفضاً لها
زاره فى منزله خدام الإفتقاد و لكنه لم يتجاوب مع دعوتهم له لحضور الكنيسة
و تكررت الزيارات بلا جدوى أو فائدة
و زاره أيضاً كاهن الكنيسة و لم يتجاوب مع كلامه الروحى
لم ييأس الخدام من هذا الشاب_ الذى بلغ الثلاثين من عمره و ظلوا يصلون من أجله و يحاولون
إفتقاده ليحنن الله قلبه و يعود إليه بالتوبة
و فى أحدى الزيارات الإفتقادية لاحظوا ترحيب هذا الشاب بهم
و تغير كلامه معهم
فقد كان متجاوباً مع كل كلمة تقال له عن الخدمة
و بدأت علامات التعجب و الفرح تمتزجان معاً و تظهر على وجوه الخدام
و لاحظ الشاب ذلك و قال لهم أنتم بالطبع متعجبون من التغير الذى حدث لى
إن وراء ذلك قصة سأحكيها لكم
بدأ الشاب يحكى القصة : فى أحد الأيام طلبت أخته منه أن يوصلها بالسيارة إلى إحدى الكنائس المجاورة
لتقابل أب إعترافها و وافق الشاب وأوصل أخته و طلبت الأخت من أخيها أن ينتظرها فى مكان إنتظار المعترفين
إلى أن تنتهى مقابلتها مع أب إعترافها و كانت تقصد أن يجلس أخوها فى هذا الجو الروحى لعل الله يعمل فى قلبه
و يتأثر من صورة أو آية أو تعليق فيرجع إلى الله فهم الشاب الذكى مقاصد أخته فعندما دخلت لمقابلهة أب اعترافها
خرج من الكنيسة و ظل يتمشى فى الشارع أمام الكنيسة
و فيما هو يتمشى لاحظ شيئاً عجيباً و هو انبعاث نور قوى من بين بعض النفايات الملقاه على الرصيف بجوار حائط الكنيسة
فحركه حب الإستطلاع أن يعرف مصدر هذا النور و اللمعان الذى يظهر أمامه
فأسرع يفتش بين المخلفات الملقاه على الرصيف
فإذ به يجد صليباً بين هذه القمامة يشع منه نور جميل فأخذه بفرح و قبّله
و هنا تحرك قلبه و عقله و تسائل فى نفسه ماذا حدث !!؟
لقد هربت من مواجهة الله داخل الكنيسة و الآن هو يبحث عنى و يلاحقنى حتى بين المخلفات الملقاه فى الشارع
شعر أن هذا الصليب _ الذى يمسكه فى يده بشدة _ أنه دعوة الهية لا يستطيع مقاومتها
و انهارت أمام الصليب كل أسباب العناد و الخوف و التباعد التى فى قلبه
تحرك الشاب فى هدوء و هو يمسك بالصليب الى داخل الكنيسة و شعر كأن الصليب هو الذى يقوده
حتى دخل الى حجرة انتظار المعترفين و جلس منتظراً دوره ليقابل الكاهن
و أمامه قص ما حدث له و فتح قلبه لأول مرة ليقدم توبة عن كل خطاياه ممزوجة بدموع عينيه
و خرج مبرراً يشكر الله الذى لم يدعه يهلك
بل دعاه للتوبة لينقذ حياته
انتبه يا أخى / أختى لكل دعوة الهية تدعوك للإقتراب منه و لا تؤخر التوبة فيسترح قلبك و تفرح قلب الله