هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 شعراء الصعاليك

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
المهندس جورج فارس رباحية




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 116
العـمر : 82
الإقامة : حمص
العـمل : مهندس زراعي متقاعد
المزاج : هادئ
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 08/07/2011

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعراء الصعاليك   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 7:21 am

 :hala: بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: فرعان السعدي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 8:10 am

فرعان  السعدي
يعرف أيضا بأبو منازل السعدي، وهو فرعان بن الأعرف أبو المنازل السعدي من بني تميم،
ذكره المرزباني فقال هو مخضرم له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل
وقيل توفي في خلافة عمر بن الخطاب.
ووردت قصته مع عمر بن الخطاب  في كتاب توضيح المشتبه حيت روى أن :
"جاء فرعان  إلى عمر  يشكو إليه عقوق ولده منازل، فقال: ائتني به، فجاء منازل فوقف بين يدي عمر،
 فقال له: لمَ تعق والدك؟ فقال منازل: ما حقي على أبي يا أمير المؤمنين؟!
 قال: حقك عليه أن يحسن أختيار أمك، وأن يحسن أختيار أسمك، وأن يعلمك القرآن.
 فقال منازل: والله ما فعل أبي شيئاً من ذلك يا أمير المؤمنين. فالتفت عمر لفرعان
 وقال: لقد عققت ولدك قبل أن يعقك.". فأنشد في حينها فرعان الأبيات  :

جرت رحم بيني وبين منازل ... سواء كما يستنجز الدين طالبه
وما كنت أخشى أن يكون منازل ... عدوي وأدنى شأني أني راهبه
حملت على ظهري وقربت صاحبي ... صغيراً إلى أن أمكن الطر شاربه
وأطعمته حتى إذا صار شيظما ... يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
تخون مالي ظالماً ولوى يدي ... لوى يده الله الذي هو غالبه


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: الهفوان العقيلي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 8:21 am

الهفوان العقيلي
وقد ورد عنه في الصفحة  293 من معجم الشعراء
الهفوان العقيلي أحد بني المنتفق وأحد اللصوص . وهو القائل يخاطب صاحبين :
ملسا بذور الحدسي ملسا . . . من بكرة حتى كأن الشمسا
ملسا : أي تملسناها . والحدسي منسوب إلى بني حدس بن أراش اللخمي .
بالأفق الغوري يكسى الورسا . . . نومت عنهم غلاما جبسا
أي فعلا ذلك من اصفرار الشمس إلى غدوة . وغلاما جبسا : نؤوم كسلان .
حتى تغطى فروة وحلسا . . . لا توقدا نارا وبسابسا
ولا توقدا نارا لتختبزا فتبطئا ويعرف موضعهما واقتصرا على الإبساس وهو الحلب في قصعة . أي اشربا قدر ما تشربان .
ولا تمساعسا . . . واتخذاها للعدو ترسا
مجالسا غيا وطعبا دعسا


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: القتال الكلابي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 9:29 am

القتال الكلابي
هو عبيد بن مجيب بن المضرحي من بني كلاب بن ربيعة.
والقتال لقب غلب عليه لتمرده وفتكه وكان يقول :
والله ما أقتل أحدا ظلما إنما يجيئني الرجل
فيقول : إن فلانا ظلمني وقد جعلت لك على قتله كذا وكذا فأقتله .
وقال :
لا يستطيع جميع الناس أن يجدوا ...مثلي وإن كان شخصي غير مشهور
   أبدي خلائق للأعداء طيبة مني... وأقسر نفسي غير مقسور
هو شاعر بدوي فتاك، بدوي، من الفرسان النوادر في القتال, عاش في الإسلام إلى أيام عبد الملك بن مروان،
وسجن مرة في المدينة لقتله ابن عم له اسمه زياد وفر من السجن، وتبرأت منه عشيرته.
كان الحب سببا لأولى الجنايات التي قادته إلى سلسلة لا تنتهي من الفتك والتمرد والتشرد وقصة قتله ابن عمه :
كان القتال  يتحدث إلى ابنة عم يقال لها العالية بنت عبيد الله ، وكان لها أخ غائب يقال له: زياد بن عبيد الله .
فلما قدم رأى القتال يتحدث إلى أخته، فنهاه وحلف: لئن رآه ثانية ليقتلنه. فلما كان بعد ذلك بأيام رآه عندها ،
فأخذ السيف وبصر به القتال، فخرج هارباً، وخرج في إثره، فلما دنا منه ناشده القتال بالله والرحم،
فلم يلتفت إليه فبينما هو يسعى، وقد كاد يلحقه، وجد رمحاً مركوزاً
وقال للسكري : وجد سيفاً - فأخذه وعطف على زياد فقتله. ثم خرج هارباً، وأصحاب القتيل يطلبونه،
فمر بابنة عم له تدعى: زينب، متنحية عن الماء، فدخل عليها، فقالت له: ويحك! ما دهاك؟
قال: ألقي علي ثيابك، فألقت عليه ثيابها، وألبسته برقعها ، وكانت تمس حناء، فأخذ الحناء فلطخ بها يديه ،
فلما أتوا البيت قالوا وهم يظنون أنه زينب... أين الخبيث؟
فقال لهم : أخذ ها هنا ، لغير الوجه الذي أراد أن يأخذه. فلما عرف أن قد بعدوا أخذ في وجه آخر،
فلحق بعماية، وعماية جبل، فمكث فيه زماناً يأتيه أخ له بما يحتاج إليه،
وألفه نمر في الجبل كان يأوي معه في شعب.
وقال في قتله لزياد :
نَهَيتُ   زِياداً    وَالمَهامِهُ      بَينَنا   ...     وَذَكَّرتُهُ   بِاللَهِ    حَولاً      مُجَرَّما
فَلَمّا   رَأَيتُ   أَنَّهُ    غير      مُنتَهٍ    ....    وَمَولايَ   لا   يَزدادُ   إِلّا   تَقَدُّما
أَمَلتُ  لَهُ  كَفّي   بِأَبيَضَ     صارِمٍ        حُسامٍ إِذا ما صادَفَ العَظمِ صَمَّما
بِكَفِّ إِمرِئٍ  لَم  تَخدُمِ  الحَيَّ  أُمّهُ   ...     أَخي  نَجَداتٍ  لَم  يَكُن     مُتَهَضَّما
........................
إِذا هَمَّ هَمّاً لَم يَر اللَيلَ غُمَّةً
إِذا  هَمَّ  هَمّاً   لَم   يَر   اللَيلَ     غُمَّةً    ---    عَلَيهِ  وَلَم  تَصعُب  عَلَيهِ     المَراكِبُ
قَرى الهَمّ إِذ ضافَ الزَماعَ فَأَصبَحَت    ---     مَنازِلُهُ    تَعتَسُّ     فيها       الثَعالِبُ
جَليدٌ     كَريمٌ     خيمُهُ       وَطِباعُهُ    ---     عَلى خَيرِ ما  تُبنى  عَلَيهِ    الضَرائِبُ
إِذا  جاعَ  لَم   يَفرَح   بِأَكلَةِ     ساعَةٍ   ---      وَلَم يَبتَإِس  مِن  فَقدِها  وَهوَ    ساغِبُ
يَرى أَنَّ بَعدَ العُسرِ يُسراً  وَلا    يَرى     ---    إِذا  كانَ  يُسرٌ   أَنَّهُ   الدَهَرَ   لازِبُ
-------------------
عَفا النَحبُ بَعدي فَالعُرَيشانِ فَالبُترُ
عَفا النَحبُ بَعدي فَالعُرَيشانِ    فَالبُترُ    ---    فَبَرقُ  نِعاجٍ   مِن   أُمَيمَةَ     فَالحِجرُ
إِلى  ضَفِراتِ  المِلحِ  لَيسَ     بِجَوِّها    ---    أَنيسٌ  وَلا  مِمَّن   يَحُلَّ   بِها     شفرُ
وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ    نِسوَةً   ---     طَوالِعَ مِن حَوضَي وَقَد جَنَحَ العَصرُ
وَلا  مَوقِفي  بِالعَرجِ   حَتّى     أَجَنَّها   ---     عَلَيَّ  مِنَ  العَرجَينِ   أَستِرَةٌ     حُمرُ
طَوالِعَ  مِنَ  حَوضَي  الرِداهِ     كَأَنَّها    ---    نَواعِمُ  مِن  مَرّانَ   أَوقَرَها     البُسرُ
بِخَرقِيِّ  حَوضي   أَخَّرَتني     مَنازِلٌ    ---    قِفارٌ جَلا  لي  عن  مَعارِفِها    القطرُ
تُنيرُ وَتُسدي  الريحُ  في    عَرَصاتِها    ---    كَما  نَمنَمَ  القِرطاسَ  بِالقَلَمِ     الحِبرُ
وَخَيطُ  نَعامى   الرُبدِ   فيها     كَأَنَّها     ---   أَباعِرُ    ضُلاَّلٌ    بِآباطِها       نَشرُ
-------------
أَيُرسِلُ مَروانُ الأَميرُ رِسالَةً
أَيُرسِلُ   مَروانُ    الأَميرُ      رِسالَةً    ---    لِئاتِيَهُ      إِنّي      إِذَن        لَمُضَلَّلُ
وَمابِيَ  عِصيانٌ   وَلا   بُعدُ     مَنزِلٍ    ---     وَلَكِنَّني  مِن  خَوفِ  مَروانَ     أَوجَلُ
سَأُعتِبُ  أَهلَ  الدينِ   مِمّا     يَريبُهُم    ---     وَأَتبَعُ   عَقلي   ماهَدى   لِيَ      أَوَّلُ
أَو أَلحَقُ بِالعَنقاءِ في  أَرضِ    صاحَةٍ    ---     أَوِ  الباسِقاتِ   بَينَ   غَولٍ     وَغُلغُلِ
وَفي  باحَةِ  العَنقاءِ  أَو  في     عَمايَةٍ   ---      أَوِ الأُدمَيَ مِن  رَهبَةِ  المَوتِ    مُؤثِلُ
وَلي صاحيبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً    ---     هُوَ   الجَونُ   إِلّا   أَنَّهُ   لا      يُعَلَّلُ
إِذا  ما  إِلتَقَينا   كانَ   جُلَّ     حَديثِنا    ---     صِماتٌ  وَطِرفٌ  كَالمَعابِلِ     أَطحَلُ
تَضَمَّنَتِ   الأَروى    لَنا      بِطامِعِنا     ---    كِلانا   لَهُ   مِنها   نَصيبٌ      وَمَأكَلُ
فَأَغلِبُهُ   في   صَنعَةِ   الزادِ      إِنَّني   ---      أُميطُ   الأَذى   عَنهُ    وَلا      يَتَأَمَّلُ
وَكانَت  لَنا   قَلتٌ   بِأَرضِ     مَضِلَّةٍ    ---     شَريعَتُنا     لِأَيِّنا      جاءَ        أَوَّلُ
كِلانا  عَدُوٌّ  لَو   يَرى   في     عَدُوِّهِ    ---     مَحَزّاً   وَكُلٌّ   في   العَداوَةِ     مُجمِلُ
------------------
أَعالِيَ أَعلى اللَهُ جَدَّكِ عالِيا
أَعالِيَ  أَعلى  اللَهُ   جَدَّكِ     عالِيا   ---      وَأَسقى  بِرَيّاكِ  العِضاةَ     البَوالِيا
أَعالِيَ ما شَمسُ النَهارِ  إِذا    بَدَت   ---      بِأَحسَنَ مِمّا  تَحتَ  بُردَيكِ  عالِيا
أَعالِيَ   لَو   أَنَّ   النِساءَ     بِبَلدَةٍ   ---      وَأَنتِ  بِأُخرى  لَإِتَّبَعتُكِ     ماضِيا
أَعالِيَ لَو أَشكو الَّذي قَد    أَصابَني   ---      إِلى غُصُنٍ رَطبٍ  لَأَصبَحَ    بالِيا
أَعالِيَ   أُختَ   المالِكِيِّنَ      نَولي    ---     بِما  لَيسَ  مَفقوداً   وَفيهِ     شِفائِيا
أَصارِمَتي أُمُّ  العَلاءِ  وَقَد    رَمى    ---     بِيَ الناسُ في أُمِّ العَلاءِ    المَرامِيا
أَيا  إِخوَتي  لا  أُصبِحَنْ    بِمُضِلَّةٍ    ---     تُشيبُ إِذا  عُدَّت  عَلَيَّ  النَواصِيا
وَأَتبَعتُهُ  فيكُم   إِذا   كانَ     حَقُّهُم   ---      كَما كُنتُ لَو كُنتُ الطَريدَ    مُرادِيا
وَشَمِّر وَلا تَجعَل عَلَيكَ   عَضاضَةً   ---      وَلا تَنسَ يا ابنَ المَضرَحِيِّ بَلائِيا

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
المهندس جورج فارس رباحية




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 116
العـمر : 82
الإقامة : حمص
العـمل : مهندس زراعي متقاعد
المزاج : هادئ
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 08/07/2011

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعراء الصعاليك   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 10:30 am

لن ينضب النبع
حماك الله :tack 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: الهَيرُدان   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 10:50 am

الهَيرُدان
هو الهيردان بن خطار بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس بن سعد.
كان لصاً في أيام الدولة الأموية طلبه القاضي فهرب إلى المهلب بن أبي صفره بخراسان وقال:.

وَما   لِلهَيرُدانِ   وَلا     عِلِيٍّ   ---     لَفيفِ السَيفِ إِذ رُهِقا   نَصيرُ
سِوى شِريانَةٍ  خَطَمَت    بِكُلٍّ   ---     لَها في كَفِّ  نازِعِها    خَطيرُ
إِذا طَرَحَت وَراءَ القَومِ سَهماً   ---     مَضى صَرَداً وَأَتبَعَهُ   البَصيرُ

الصرد: الذي يخرج من الرمية ينفذ إلى الجانب الأخر.
وعلي الذي ذكره هو صاحب له وكان لصاً أيضاً فنفرت ناقة الهيردان عند باب المهلب فقال:

لَحاكَ اللَهُ يا شَرَّ   المَطايا   ---     أَمِن بابِ المُهَلَّبِ   تَنفِرينا
فَلولا أَنَّني  رَجُلٌ    طِريدٌ   ---     لَكُستِ عَلى ثَلاثٍ تَنعَبينا


وهو القائل أيضاً
جَزى العَذراءَ عَنّا اللَهُ خَيراً        فَقَد أَغنَت عَنِ الحَبلِ   الخَذيمِ
إِذا  نَشَرَت  ذَوائِبَها    بُكوراً        رَمَت بِالوَفرِ في نَحرِ العَديمِ


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: وبرة المعني الطائي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 11:12 am

وبرة المعني الطائي
هو وبرة بن الجحدر المعني الطائي من بني دغش، من طيء.
 أحد الشعراء الذين اشتهروا باللصوصية.
قال ابْنُ الكَلْبِيِّ، ثم الطَّبَرِيُّ: عُمِّر مائة وخمسين سنة، ووفد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأسلم.
 وكان أرمى العرب، وله يقول امرؤ القيس بن حجر الشاعر:
رُبَّ رَامٍ مِنْ بَنِي ثُعَلٍ .... مُخْرِجٌ كَفَّيْه مِنْ سُتَرِهْ
وقال وبرة بن جحدَر المعنى من بني دَغْش:

زَعَبَ الغرابُ ولَيْتَه لَمْ يَزْعَـــــب ... بالبَيْن من سَلمى وأُمِّ الحَوْشَبِ
ليتَ الغرابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبِه ....عَمْرُوُ بأسهُمِه التي لم تَلْغَــــــــبِ


وذكره أبو حاتم السجِستاني في "المعمرين"
 وقال: مات في خلافة عثمان، وقال: وهو القائل:
لَقَدْ عُمِّرْتُ حَتَّى شَقَّ عُمْرِي.... عَلَى عَمْرِو بْنِ عكوةَ وَابْنِ وَهْبِ

وهو القائل أيضاً
عَلى رُؤوسِهِمُ حُمّاضُ مَحنِيّةٍ ---    وَفي صُدورِهِمُ جَمرُ الغَضا يَقِدُ

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: أبو لطيفة العقيلي    شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 11:29 am

أبو لطيفة العقيلي
هو من الشعراء اللصوص ليس له ترجمة، له شعر في أشعار اللصوص.

وهو القائل :
يا رَبِّ يا رَبَّ العِشاءِ وَالسَحَر
أُقدُر لَنا اللَيلَةَ مِن خَيرِ القَدَر
قَطراً وَريحاً قَدرَ ما يَعفو الأَثَر

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: يزيد الصقيل العقيلي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 5:24 pm

يزيد الصقيل العقيلي
هو شاعر إسلامي كان لصاً ، فهو كان يسرق الإبل ويبيعها
جاء في كتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ... لمؤلفه البري ،
وهو يتكلّم عن بني عامر بن صعصعة ما نصّه :
ومن بني عقيل يزيد بن الصَّقيل العُقيليُّ: وكان يسرق الإبل. ثم تاب وقتل في سبيل الله.
وهو القائل لما تاب :

ألا قُل لأرباب المخائضِ: أهمِلوا ... فقد تابَ عمَّا تعلمونَ يزيدُ
وإنَّ امرَأَ ينجو من النار بعدَما ... تَزوَّد من أعمالها لسعيدُ
إذا ما المنايا أخطأتْكَ وصادفتْ ... حَمِيمَكَ فاعلمْ أنها ستعودُ


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: حبيب الأعلم الهذلي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 5:38 pm

حبيب الأعلم الهذلي

هو حبيب بن عبد الله الهذلي الخثمي.
وهو أخو الشاعر الصعلوك صخر الغي الهذلي، وقد عاش حتى عصر صدر الإسلام.
 له شعر مجموع في ديوان الهذليين.

كان الأعلم أخو صخر الغي أحد صعاليك هذيل، وكان يعدو على رجليه عدواً لا يلحق، واسمه حبيب بن عبد الله،
فخرج هو وأخواه صخر وصخير، حتى أصبحوا تحت جبل يقال له السطاع، في يوم من أيام الصيف شديد الحر،
وهو متتأبط قربة لهم فيها ماء، فأيبستها السموم، وعطشوا حتى لم يكادوا أن يبصروا من العطش،
فقال الأعلم لصاحبيه: أشرب من القربة لعلي أن أرد الماء فأروى منه وانتظراني مكانكما،
وكانت بنو عدي بن الديل على ذلك الماء وهو ماء الأطواء، يتفيئون بنخل متأخر عن الماء قدر رمية سهم.
فأقبل يمشي متلثماً، وقد وضع سيفه وقوسه ونبله فيما بينه وبين صاحبه، فلما برز للقوم مشى رويداً مشتملاً،
فقال بعض القوم: من ترون الرجل؟ فقالوا: نراه بعض بني مدلج بن مرة.
ثم قالوا لبعضهم: الق الفتى، فاعرفه، فقال لهم: ما تريدون بذلك الرجل؟ هو آتيكم إذا شرب،
فدعوه فليس بمفيتناً، فأقبل يمشي حتى رمى برأسه في الحوض مدبراً عنهم بوجهه،
فلما روي أفرغ على رأسه من الماء، ثم أعاد نقابه، ورجع في طريقه رويداً، فصاح القوم بعبد لهم كان على الماء:
هل عرفت الرجل الذي صدر؟ قال: لا، فقالوا: فهل رأيت وجهه؟ قال: نعم، هو مشقوق الشفة،
فقالوا: هذا الأعلم، وقد صار بينه وبين الماء مقدار رمية سهم آخر، فعدوا في أثره،
وفيهم رجل يقال له: جذيمة ليس في القوم مثله عدواً، فأغروه به، وطردوه فأعجزهم،
ومر على سيفه وقوسه ونبله، فأخذه، ثم مر بصاحبيه فصاح بهما فضبرا معه، فأعجزوهم،
فقال الأعلم في ذلك:

لَمّا   رَأَيتُ   القَومَ      بِال    ...    عَلياءِ دونَ قِدى    المَناصِب
وَفَريتُ   مِن   فَزَعٍ     فَلا   ...     أَرمي وَلا وَدَّعتُ    صاحِب
يُغرونَ    صاحِبَهُم      بِنا    ...    جَهداً وَأُغرى  غَيرَ  كاذِب
أُغرى   أَبا   وَهبٍ     لِيُع    ...    جِزَهُم   وَمَدّوا   بِالحَلائِب
مَدَّ  المُجَلجِلِ   ذي     العَما  ...      ءِ إِذا  يُراحُ  مِنَ  الجَنائِب
يُغرى    جَذيمُةُ      وَالرِدا    ...    ءُ   كَأَنَّهُ   بِأَقَبَّ      قارِب
خاظٍ  كَعِرقِ  السِدرِ    يَس   ...     بِقُ غارَةَ الخوصِ   النَجائِب
عَنَّت   لَهُ    سَفعاءُ    لُك    ...    كَت بِالبَضيعِ لَها    الخَبائِب
وَخَشيتُ   وَقعَ      ضَريبَةٍ    ...    قَد  جُرِّبَت  كُلَّ    التَجارِب
فَأَكونُ     صَيدَهُم       بِها   ...     وَأَصيرُ  لِلضُّبعِ    السَواغِب
جَزَراً   وَلِلطَيرِ      المُرِبَّ    ...    ةِ    وَالذِئابِ       وَلِلثَّعالِب
وَتَجُرُّ     مُجرِيَةٌ        لَها    ...    لَحمي  إِلى  أَجرٍ  حَواشِب
سودٍ     سَحاليلٍ       كَأَنَّ    ...    جُلودَهُنَّ   ثِيابُ      راهِبِ
آذانُهُنَّ     إِذا     اِحتَضَر    ...    نَ  فَريسَةً  مِثلُ     المَذانِب
يَنزِعنَ  جِلدَ   المَرءِ     نَز    ...    عَ القَينِ  أَخلاقَ    المَذاهِب
حَتّى  إِذا  اِنتَصَفَ     النَها    ...    رُ  وَقُلتُ  يَومٌ  حَقٌّ  دائِب
رَفَّعتُ    عَيني      بِالحِجا    ...    زِ  إِلى   أُناسٍ     بِالمَناقِب
وَذَكَرتُ    أَهلي      بِالعَرا    ...    ءِ وَحاجَةَ الشُعثِ    التَوالِب
المُصرِمينَ    مِنَ      التِلا    ...    دِ اللامِحينَ  إِلى    الأَقارِب
وَبِجانِبَي    نَعمانَ       قُل   ...     تُ  أَلَن   يُبَلِّغَني     مَآرِب
دَلجى  إِذا  ما  اللَيلُ    جَن   ...     نَ عَلى المُقَرَّنَةِ    الحَباحِب
ما  شِئتَ  مِن  رَجُلٍ     إِذا    ...    ما اِكتَظَّ مِن مَحضٍ وَرائِب
حَتّى   إِذا   فَقَدَ      الصَبو    ...    حَ يَقولُ عَيشٌ ذو    عَقارِب

-------- من أشعاره  --------
كَرِهتُ جَذيمَةَ العَبدِيَّ لَمّا
كَرِهتُ  جَذيمَةَ   العَبدِيَّ     لَمّا    ...     رَأَيتُ المَرءَ  يَجهَدُ  غَيرَ    آلي
فَلا  وَأَبيكِ  لا  يَنجو     نَجائي     ...    غَداةَ  لَقيتُهُم   بَعضُ     الرِجالِ
هَواءٌ   مِثلُ   بَعلِكِ     مُستَميتٌ   ...      عَلى  ما  في  إِعائِكِ    كَالخَيالِ
يُدَمّي   وَجهَ   حَنَّتِهِ   إِذا     ما    ...     تَقولُ    تَلَفَّتَنَّ    إِلى    العِيالِ
وَيَحسِبُ  نَفسَهُ  مَلِكا  إِذا     ما   ...      تَوَسَّدَ   ظَبيَةَ   الأَقِطِ     الجُلالِ
كَأَنَّ   مُلاءَتَيَّ   عَلى     هِزَفٍّ   ...      يَعُنُّ   مَعَ    العِشِيَّةِ      لِلرِّئالِ
عَلى حَتِّ البُرايَةِ زَمخَرِيِّ الس   ...      سَواعِدِ   في   شَرىٍ      طِوالِ
كَأَنَّ   جَناحَهُ   خَفَقانُ      ريحٍ   ...      يَمانِيَةٍ   بَرَيطٍ    غَيرِ      بالي
بَذَلتُ لَهُم بِذي  شَوطانَ    شَدّي   ...      وَلَم   أَبذُل    غَدائتَئِذٍ      قِتالي
وَأَحسِب عُرفُطَ الزَوراءِ  يودى   ...      عَلَيَّ  بِوَشكِ  رَجعٍ     وَاِستِلالِ
----------------
أَعَبدُ اللَهِ يَنذُرُ يا لَسَعدٍ
أَعَبدُ  اللَهِ  يَنذُرُ  يا     لَسَعدٍ    ...     دَمي إِن كانَ يَصدُقُ ما يَقولُ
مَتى ما تَلقَني وَمَعي   سِلاحي   ...      تُلاقِ المَوتَ لَيسَ  لَهُ    عَديلُ
تُشايِعُ  وَسطَ  ذَودِكَ   مُقبَئِنّاً   ...      لِتُحسَبَ  سَيِّداً  ضَبُعا    تَبولُ
عَشَنزَرَةٌ  جَواعِرُها     ثَمانٍ    ...     فُوَيقَ زَماعَها  وَشمٌ    حُجولُ
تَراها الضُبعُ أَعظَمَهُنَّ   رَأساً    ...     جُراهِمَةٌ  لَها   حِرَةٌ     وَثيلُ
وَإِنَّ   السَيِّدَ   المَعلومَ     مِنّا   ...      يَجودُ بِما يَضَنَّ  بِهِ    البَخيلُ
وَإِنَّ  سِيادَةَ  الأَقوامِ     فَاِعلَم    ...     لَها  صَعداءُ  مَطلَعُها  طَويلُ



_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: صخر الغي الهذلي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 6:51 pm

صخر الغي الهذلي

 هو صخر بن عبد الله الخيثمي الهذلي، أحد بني خيثم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.
 وهو  شاعر جاهلي لقب بصخر الغي لخلاعته، وشدة بأسه، وكثرة شره.
فمن روى هذه القصيدة له، ذكر أن السبب فيها أن جاراً لبني خناعة بن سعد بن هذيل من بني الرمداء
كان جاورهم رجل من بني مزينة، وقيل: إنه كان جاراً لأبي المثلم الشاعر، وهو أخوهم، فقتله صخر الغي
 فمشى أبو المثلم إلى قومه، وبعثهم على مطالبته بدم جارهم المزني والإدراك بثأره،
فبلغ ذلك صخراً فقال هذه القصيدة يذكر أبا المثلم وما فعله، فأولها البيتان اللذان فيهما الغناء وفيها يقول:

إِنّي  بِدَهماءَ  عَزَّ   ما     أَجِدُ   ----      عاوَدَني  مِن   حِبابِها     زُؤُدُ
عاوَدَني  حُبُّها  وَقَد    شَحَطَت    ----     صَرفُ  نَواها   فَإِنَّني     كَمِدُ
وَاللَهُ   لَو   أَسمَعَت     مَقالَتَها   ----     شَيخاً  مِنَ  الزُبِّ  رَأسُهُ    لَبِدُ
مَآبِهُ الرومُ أَو  تَنوخُ  أَو    ال   ----      آطامُ  مِن  صَوَّرانَ  أَو    زَبَدُ
لَفاتَحَ   البَيعَ   عِندَ     رُؤيَتِها    ----     وَكانَ   قَبلُ    اِبتِياعُهُ      لَكِدُ
أَبلِغ   كَبيراً   عَنّي    مُغَلغَلَةً    ----     تَبرُقُ  فيها   صَحائِفٌ     جُدُدُ
المَوعِدينا  في  أضن     تُقَتِّلَهُم   ----      أَفناءُ    فَهمٍ    وَبَينَنا       بُعَدُ
إِنّي  سَيَنهى  عَنّي     وَعيدَهُم    ----     بيضٌ  رِهابٌ   وَمُجنَأٌ     أُجُدُ
وَصارِمٌ   أُخلِصَت     خَشيبَتُهُ   ----      أَبيَضُ  مَهوٌ  في  مَتنشهِ  رُبَدُ
فَلَيتُ عَنهُ سُيوفَ أَريَحَ    حَتّى   ----      باءِ   بِكَفّي   وَلَم   أَكَد   أَجِدُ
فَهُوَ حُسامٌ  تُتِرُّ  ضَربَتُهُ    سا   ----      قَ   المُذَكّى   فَعَظمُها     قِصَدُ
وَسَمحَةٌ مِن قِسِيِّ زارَةَ   صَفرا   ----      ءُ   هَتوفٌ   عِدادُها      غَرِدُ
كَأَنَّ   إِرنانَها   إِذا      رُدِمَت    ----     هَزمُ بُغاةٍ  في  إِثرِ  ما  فَقَدوا
ذلِكَ   بَزّي    فَلَن      أُفَرِّطُهُ   ----      أَخافُ أَن يُنجِزوا الَّذي وَعَدوا
فَلَستُ  عَبداً   لِموعِدِيَّ     وَلا    ----     أَقبَلُ  ضَيماً  يَأتي   بِهِ     أَحَدُ
جاءَت  كَبيرٌ  كَيما     أُخَفِّرَها   ----      وَالقَومُ  صيدٌ   كَأَنَّما     رَمِدوا
في المُزَنّى الَّذي  حَشَشتُ    بِهِ   ----      مالَ   ضَريكٍ   تِلادُهُ      نَكِدُ
تَيسُ   تُيوسٍ   إِذا   يُناطِحُها   ----     يَألَمُ    قَرناً    أَرومُهُ     نَقِدُ


ولصخر وأبي المثلم في هذا مناقضات وقصائد قالاها، وأجاب كل واحد منهما صاحبه، يطول ذكرها ..

لَيتَ   مُبَلِّغاً    يأتي      بِقولٍ   ---     لِقاءَ  أَبي  المُثَلَّمُ  لا     يَريثُ
فَيُخبِرَهُ  بِأَنَّ   العَقلَ     عِندي    ---    جُرازٌ لا أَفَلُّ لا أَفَلُّ وَلا أَنيثُ
بِهِ أَقِمُ الشُجاعَ  لَهُ    خُصاصٌ    ---    مِنَ القَطِمين  إِذ  فَرَّ    اللُيوثُ
سَمِتعُ وَقَد  هَبَطنا  مِن    نُمارٍ     ---   دَعاءَ  أَبي  المُثَلَّمِ     يَستَغيثُ
يُحَرِّضُ  قَومَهُ  كَي    يَقتُلوني   ---     عَلى المُزَنّي إِذ كَثُرَ   الوُعوثُ
وَكُنتُ إِذا سَمِعتُ  دُعاءَ  داعٍ    ---    أُجيبَ  فَلا  أَلَفُّ  وَلا    مَكيثُ


صوت صخر يرثي أخاه أبا عمرو وقالوا جميعاً: خرج صخر الغي وأخوه أبو عمرو في غزاة لهما،
فباتا في أرض رملة، فنهشت أخاه أبا عمرو حية، فمات، فقال يرثيه:

 لَعَمرُ أَبي  عَمروٍ  لَقَد  ساقَهُ    المَنا   ----      إِلى  جَدَثٍ  يوزى  لَهُ    بِالأَهاضِبِ
لِحَيَّةِ   جُحرٍ   في   وِجارٍ   مُقيمَةٍ   ----      تَنَمّى  بِها  سَوقُ  المَنا     وَالجَوالِبِ
أَخي لا  أَخا  لي  بَعدَهُ  سَبَقَت    بِهِ   ----      مُنَيَّتُهُ   جَمعَ   الرُقى      وَالطَبائِبِ
فَعَينَيَّ لا  يَبقى  عَلى  الدَهرِ    فادِرٌ   ----      بِتَيهورَةٍ تَحتَ  الطِخافِ    العَصائِبِ
تَمَلّى  بِها   طولَ   الحَياةِ     فَقَرنُهُ    ----     لَهُ   حِيَدٌ    أَشرافُها      كَالرَواجِبِ
يَبيتُ  إِذا  ما  آنَسَ  اللَيلَ     كانِساً    ----     مَبيتَ الغَريبِ ذي الكَساءِ   المُحارِبِ
مَبيتَ  الكَبيرِ  يَشتَكي  غَيرَ    مُعتَبٍ    ----     شَفيفَ  عُقوقٍ  مِن  بَنيِهِ   الأَقارِبِ
بِها كانَ طِفلاً  ثُمَّ  أَسدَسَ    فَاِستَوى    ----     فَأَصبَحَ  لِهماً  في   لُهومٍ     قَراهِبِ
يُرَوَّعُ مِن صَوتِ  الغُرابِ    فَيُنتِحي    ----     مَسامَ الصُخورِ فَهُوَ  أَهرَبُ    هارِبِ
أُتيحَ  لَهُ  يَوماً  وَقَد  طالَ     عُمرُهُ    ----     جَريمَةُ  شَيخٍ  قَد   تَحَنَّبَ     ساغِبِ
يُحامي عَلَيهِ  في  الشِتاءِ  إِذا    شَتا        وَفي الصَيفِ يَبغيهِ الجَنى كَالمُناجِبِ
فَلَمّا  رَآهُ   قالَ   لِلَّهِ   مَن     رَأى   ----      مِنَ العُصمِ شاةً  مِثلَ  ذا    بِالعَواقِبِ
أَطافَ  بِهِ  حَتّى  رَماهُ   وَقَد     دَنا   ----      بِأَسمَرَ  مَفتوقٍ  مِنَ  النَبلِ    صائِبِ
فَنادى   أَخاهُ   ثُمَّ   طارَ      بِشَفرَةِ   ----      إِلَيهِ   اِجتِزارَ   الفَعفَعِيِّ     المُناهِبِ
وَلِلَّهِ    فَتخاءُ    الجَناحَينِ      لِقوَةٌ    ----     تُوَسِّدُ   فَرخَيها   لُحومَ      الأَرانِبِ
كَأَنَّ قُلوبَ الطَيرِ في جَوفِ    وَكرِها   ----      نَوى القَسبِ يُلقى عِندَ بَعضِ   المَآدِبِ
فَخاتَت  غَزالاً  جاثِماً  بَصُرَت    بِهِ   ----      لَدى  سَمُراتٍ  عِندَ  أَدماءَ    سارِبِ
فَمَرَّت  عَلى  رَيدٍ  فَأَعنَتَ    بَعضَها   ----      فَخَرَّت عَلى الرِجلَينِ أَخيَبَ    خائِبِ
تَصيحُ  وَقَد   بانَ   الجَناحُ     كَأَنَّهُ    ----     إِذا نَهَضَت في الجَوِّ مِخراقُ  لاعِبِ
وَقَد تُرِكَ الفَرخانُ في جَوفِ   وَكرِها   ----      بِبَلدَةِ  لا  مَولىً  وَلا  عِندَ     كاسِبِ
فُرَيخانُ يَنضاعانُ في  الفَجرِ    كُلَّما   ----      أَحَسّا دَوِيَّ الريحِ أَو صَوتَ    ناعِبِ
فَلَم  يَرَها  الفَرخانِ  عِندَ     مَسائِها    ----     وَلَم  يَهدَآ  في  عُشِّها  مِن  تَجاوُبِ
فَذلِكَ   مِمّا   يُحدِثُ   الدَهرَ      إِنَّهُ   ----      لَهُ  كُلُّ  مَطلوبٍ   حَثيثٍ     وَطالِبِ


 وقالا الأثرم عن أبي عبيدة: خرج صخر الغي في طائفة من قومه يقدمها خوفاً من أبي المثلم،
فأغار على بني المصطلق من خزاعة، فانتظر بقية أصحابه، ونذرت به بنو المصطلق، فأحاطوا به فقال:

لَو أَنَّ أَصحابي بَنو مُعاوِيَه    ----     أَهلُ جُنوبِ  نَخلَةِ  الشَآمِيَّه
ما تَرَكوني لِلكِلابِ   العاوِيَه   ----      وَلا لِبِرذَونٍ اَغَرِّ    الناصِيَه

 
وجعل يرميهم ويرتجز ويقول:

لَو أَنَّ أَصحابي بَنو    خُناعَه   ----     اَهلُ النَدى وَالجودِ وَالبَراعَه
الحامِلو السُيوفِ    وَالقَرّاعَه    ----    لَمَنَعوا  مِن  هَذِهِ     اليَراعَه


وقال أيضاً وهو يقاتلهم:

لو أن حولي من قريم رجلاً ---- بيض الوجوه يحملون النبلا
لمنعوني نـجـدة ورسـلا --- سفع الوجوه لم يكونوا عزلا



مقتل صخر ورثاؤه يقول: منعوني بنجدة وشدة وعلى رسلهم بأهون سعي.
قال: فلم يزل يقاتلهم حتى قتلوه وبلغ ذلك أبا المثلم، فقال يرثيه: رثاء أبي المثلم له

لو كان للدهر مال عند متـلـده --- لكان للدهر صخر مال قنـيان
آبي الهضيمة آت بالعظيمة مت --- لاف الكريمة لا سقط ولا واني
حامي الحقيقة نسال الوديقة مع تاق الوسيقة جلد غير ثـنـيان
رقاء مرقبة، مناع مـغـلـبة --- ركاب سلهبة، قطـاع أقـران
هبـاط أودية شـهـاد أنــدية --- حمال ألوية سرحـان فـتـيان
يحمي الصحاب إذا جد الضراب ويك --- في القائلين إذا ما كبل الـعـانـي
فيترك القرن مصفـراً أنـامـلـه --- كأن في ريطتيه نـضـخ إرقـان
يعطيك ما لا تكاد النفس تسلمه --- من التلاد وهوب غير منـان

-------------
لِشَمّاءَ بَعدَ شَتاتِ النَوى
لِشَمّاءَ   بَعدَ   شَتاتِ     النَوى   ---     وَقَد كُنتُ  أَخيَلتُ  بَرقاً    وَليفا
أَجَشَّ   رِبَحلاً   لَهُ      هَيدَبٌ    ---    يُكَشِّفُ  لِلخالَ  رَيطاً     كَشيفا
كَأَنَّ       تَوالِيَهُ         بِالمَلا     ---   سَفائِنُ  أَعجَمَ  ما  يَحنَ  ريفا
أَرِقتُ  لَهُ  مِثلَ  لَمعِ     البَشي    ---    رِ يُقَلِّبُ بِالكَفِّ  فَرضاً    خَفيفاً
فَأَقبَلَ   مِنهُ    طِوالُ    الذُرا    ---    كَأَنَّ   عَلَيهِنَّ   بَيعاً    جَزيفا
وَأَقبَلَ   مَرّاً    إِلى      مَجدَلٍ    ---    سِياقَ  المُقَيَّدِ  يَمشي     رَسيفا
وَلَمّا   رَأى   العَمقَ      قُدّامَهُ    ---    وَلَمّا  رَأى   عَمَرا     وَالمُنيفا
أَسالَ   مِنَ   اللَيلِ      أَشجانَهُ   ---     كَأَنَّ   ظَواهِرَهُ   كُنَّ    جوفا
وَذاكَ  السِطاعُ  خِلافَ    النِجا    ---    ءِ  تَحِسِبَهُ  ذا   طِلاءٍ     نَتيفا
إِلى   عَمَرَينِ    إِلى      غَيقَةٍ    ---    فَيَليَلَ  يَهدي  رَبَحلاً     رَجوفا
كَأَنَّ       تَوالِيَهُ         بِالمَلا    ---    نَصارى يُساقونَ  لاقَوا  حَنيفا
فَأَصبَحَ ما بَينَ  وادي    القُصو    ---    رِ  حَتّى  يَلَملَمَ  حَوضاً    لَقيفا
لَهُ   ما   تِحٌ    وَلَهُ      نازِعٌ    ---    يَجُشّانِ  بِالدَلوِ   ماءً   خَسيفا
فَإِمّا   يَحيَنَنَّ   أَن    تَهجُري   ---    وَتَنأى  نَواكِ  وَكانَت     قَذوفا
فَإِنَّ  اِبنَ  تُرنى  إِذا     جِئتُكُم   ---     أَراهُ   يُدافِعُ    قَولاً      عَنيفا
قَد    اِفنى    أَنامِلَهُ     أَزمُهُ    ---    فَأَمسى  يَعَضُّ  عَلَيَّ    الوَظيفا
فَلا    تَقعُدَنَّ    عَلى    زَخَّةٍ   ---     وَتُضمِرَ في القَلبِ وَجداً وَخيفا
وَلا   أَبغِيَنَّكَ    بَعدَ      النُهى   ---     وَبَعدَ  الكَرامَةِ   شَرّاً     ظَليفا
وَلا  أَرقَعَنَّكَ   رَقعَ     الصَدي   ---     عِ لاءَمَ  فيهِ  الصَناعُ    الكَتيفا
وَماءٍ  وَرَدتُ   عَلى     زَورَةٍ    ---    كَمَشيِ السَبَنتي  يَراحُ  الشَفيفا
فَخَضخَضتُ صُفنِيَ في    جَمِّهِ    ---    خِياضَ المُدابِرِ  قِدحاً    عَطوفا
فَلَمّا   جَزَمتُ    بِهِ    قِربَتي  ---      تَيَمَّمتُ   أَطرِقَةً   أَو    خَليفا
مَعي صاحِبٍ  داجِنٌ    بِالعَزاةِ   ---     وَلَم يَكُ في القَومِ وَغلاً   ضَعيفا
وَيَعدو   كَعَدوِ   كُدُرٍّ      تَرى    ---    بِفائِلِهِ      وَنَساهُ        نُسوفا


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: الخطيم المحرزي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالأحد أبريل 13, 2014 8:59 pm

الخطيم المحرزي
الخطيم بن نُويرة العبشمي المحرزي العُكلي. شاعر أموي، من سكان البادية، ومن لصوصها.
 أدرك جريرا والفرزدق ولم يلقهما. وهو من أهل الدهناء وحركته فيما بين اليمامة وهجر.
 اشتهر باللصوصية واعتقل وسجن بنجران (في اليمن) زمنا طويلا.
 وأدرك ولاية سليمان بن عبد الملك (96 - 99 هـ) وهو في السجن،
 فبعث إليه بقصيدة طويلة رائية وبثانية دالية ما زالتا من محفوظ شعره.

أَبَت لِيَ سَعدٌ أَن أُضامَ وَمالِكٌ
أَبَت   لِيَ   سَعدٌ   أَن   أُضامَ   وَمالِكٌ    ---    وَحيُّ  الربابِ  وَالقَبائِلُ   من     عَمرِو
وَإِن  أُدعُ  في  القَيسِيَّةِ   الشُمِّ     يَأتِني   ---      قَرومٌ   تَسامى   كُلُّهُم    باذِخُ    القَدرِ
وَإِن   تَلقَ   نَدماني    يُخَبِّركَ      أَنَّني    ---     ضَعيفُ وَكاءِ  الكيسِ  لَم  أُغذَ    بِالفَقرِ
وَتَشهَدُ   لي   العوذُ   المَطافيلُ     أَنَّني   ---      أَبو الضَيفِ أُقري حينَ لا  أَحَدٌ    يَقري
فَلَولا   قُرَيشٌ   مِلكُها   ما     تَعَرَّضَت   ---      لِيَ الجِنُّ بَلهَ الإِنسِ  قَد  عَلِمَت    قَدَري
وَما  اِبنُ  مِراسٍ  حينَ  جِئتُ    مُطَرَّداً    ---     بِذي  عِلَّةٍ  دوني  وَلا  حاقِدِ     الصَدرِ
عَشِيَّةَ   أَعطاني   سِرلاحي      وَناقَتي   ---      وَسَيفي جَداً مِن فَضلِ ذي  نائِلٍ    غَمرِ
خَليلي  الفَتى   العُكلي   لَم   أَرَ   مِثلَهُ     ---    تحلبُ   كَفاهُ   النَدى    شائِعُ      القَدرِ
كَأَنَّ   سُهَيلاً   نارُهُ    حينَ      أوقِدَت   ---      بِعَلياء  لا  تَخفى  عَلى   أَحَدٍ     يَسري
وَتيهاءَ   مِثكالٍ    إِذا    اللَيلُ      جَنَّها   ---      تَزَمَّلَ   فيها   المدلِجونَ   عَلى   حذرِ
بَعيدَةِ  عَينِ  الماءِ  تَركُضُ   بِالضُحى   ---      كَرَكضِكَ   بِالخَيلِ    المُقَرَّبَةِ      الشُقرِ
فَلاةٍ  يخافُ  الرَكبُ  أَن  يَنطِقوا     بِها    ---     حِذارَ   الرَدى    فيها    مُهَوِّلَةٍ      قَفرِ
سَريعٌ بِها  قَولُ  الضَعيفِ  أَلا    اِسقِني   ---      إِذا خَبَّ رِقراقُ الضُحى  خَبَبَ    المُهرِ
سَمَت   لِيَ   بِالبَينِ   اليَماني     صَبابَةٌ   ---      وَأَنتَ  بَعيدٌ  قَد  نَأَيتِ   عَنِ     المِصرِ
أَتيحُ    لِذي    بَثٍّ    طَريدٍ       تَعودُهُ    ---     هُمومٌ  إِذا  ما  باتَ   طارِقُها   يَسري
بِنَجرانَ   يَقري   الهَمَّ   كُلَّ      غَريبَةٍ    ---     بَعيدَةِ    شَأوُ    الكَلمِ    باقِيَةِ      الأَثَرِ
يُمَثِّلُها   ذو    حاجَةٍ    عَرَضَت      لَهُ     ---    كَئيبٌ   يُؤَسّى   بَينَ   قَرنَةَ      وَالفِهرِ
فَقالَ  وَما  يَرجو   إِلى   الأَهلِ     ردَّةً   ---      وَلا  أَن  يَرى  تِلكَ  البِلادَ  مَدَ    الدَهرِ
لَعَمرُكَ   إِنّي    يَومَ    نَعفِ      سُوَيقَةٍ    ---     لَمعتَرِفٌ   بِالبَينِ   مُحتَسِبُ      الصَبرِ
غَداةَ  جَرَت   طَيرُ   الفِراقِ     وَأَنبَأَت   ---      بِنَأيٍ  طَويلٍ   مِن   سُلَيمى     وَبِالهَجرِ
وَمَرَّت فَلَم  يَزجُر  لَها  الطَيرُ    عائِفٌ    ---     تَمُرُّ  لَها  مِن  دونِ   أَطلالِها   تَجري
سَنيحاً  وَشَرُّ  الطَيرِ  ما  كانَ    سانِحاً     ---    بِشَؤمى  يَدَيهِ  وَالشَواحِجُ  في     الفَجرِ
فَما أَنسَ مِنَ  الأَشياءِ  لا  أَنسَ    طائِعاً   ---      وَإِن أَشقَذَتني  الحَربُ  إِلّا  عَلى    ذُكرِ
عيوفَ  الَّتي  قالَت  تَعَزَّ   وَقَد     رَأَت     ---    عَصا البين شُقَّت وَاِختِلافاً  مِنَ    النَحرِ
عَلَيكَ  السَلامُ   فَاِرتَحِل   غَيرَ     باعِدٍ   ---      وَما البُعدُ إِلّا في  التَنائي  وَفي    الهَجرِ
وَعَفَّت   لِجَفنِ   العَينِ   جائِلَ     عَبرَةٍ    ---     كَما اِرفَضَّ نَظمٌ مِن جُمانٍ وَمِن    شَذرِ
تَهَلَّلَ   مِنها    واكِفٌ    مطَرَت      بِهِ    ---     جَمومٌ  بِمِلءِ   الشَأنِ   ماتِحَةُ     القَطرِ
وَقالَت   تَعَلَّم   أَنَّ    عِندي      مَعشراً   ---      يَرَونَكَ  ثَأراً   أَو   قَريباً   مِنَ     الثَأرِ
فَقُلتُ    لَها    أَنّى     سَتَبلُغُ     مُدَّتي   ---      إِلى  قَدَرِ   ما   بَعدَهُ   لي   مِن     قَدرِ
أَلا  لَيتَ   شِعري   هَل   أَبيتَنَّ     لَيلَةً    ---     بِأَعلى  بُلَيٍّ  ذي  السَلامِ  وَذي  السِدرِ
وَهَل أَهبِطَن رَوضَ القَطا غَيرَ  خائِفٍ    ---     وَهَل أُصبِحَنَّ الدَهرَ وَسطَ بَني    صَخرِ
وَهَل   أَسمَعَن   يَوماً   بُكاءَ      حَمامَةٍ    ---     تُنادي حَماماً في ذَرى  تَنضُبٍ    خضرِ
وَهَل   أَرَيَن   يَوماً   جِيادي     أَقودُها    ---     بِذاتِ   الشقوقِ   أَو   بِأَنقائِها    العُفر
وَهَل  تَقطَعَنَّ   الخَرقَ   بي     عَيدَهِيَّةٌ   ---      نَجاةٌ   مِنَ   العيدي   تَمرَحُ      لِلزَجرِ
طَوَت  لِقَحاً  مِثلَ   السَرارِ     وَبَشَّرَت    ---     بِأَصهَبَ    خَطّارٍ    كَخافِيَةِ      النَسرِ
هَبوعٌ  إِذا  ما  الريمُ  لاذَ  مِن    اللَظى   ---      بِأَوَّلِ  فَيءٍ  وَاِستَكَنَّ   مِنَ   ا     لهُجرِ
وَباشَرَ     مَعمورَ     الكِناسِ       بِكَفِّهِ   ---      إِلى أَن  يَكونَ  الظِلُّ  أَصَرَ  مِن  شِبرِ
وَقَد  ضَمَرَت   حَتّى   كَأَنَّ     وَضينَها   ---      وِشاحٌ عَروسٍ جالَ مِنها عَلى    خَصرِ
حَديثَةُ    عَهدٍ     بِالصُعوبَةِ       دُيِّثَت    ---     بِبَعضِ  الرُكوبِ  لا  عَوانٍ  وَلا    بَكرِ
تَخالُ   بِها   غَبَّ   السُرى     عَجرَفِيَّةً    ---     عَلى ما  لَقَينَ  مِن  كَلالٍ  وَمِن    حَسرِ
وَلَو  مَرَّ  مَيلٌ  بعد   ميل     وَأَصبَحَت   ---      عِتاقُ   المَطايا   قَد   تَعادَينَ     بِالفَترِ
وَهَل  أَرَيَن   بَينَ   الحَفيرَةِ     وَالحِمى   ---      حِمى  النَهرِ  أَو  يَوماً  باكِثبَةِ     الشُفرِ
جَميعَ  بَني   عَمّي   الكِرامِ     وَإِخوَتي  ---       وَذَلِكَ عَصرٌ قَد مَضى قَبلَ  ذا  العَصرِ
أَخلايَ  لَم   يُشمِت   بِنا   ذو     شَناءَةٍ    ---     وَلَم تَضطَرِب مِنّي الكَشوحُ عَلى   غَمرِ
وَلا   مُنهَمٍ    حَتّى    دَعَتنا      غواتُنا   ---     إِلى   غايَةٍ   كانَت   بِأَمثالِنا      تُزري
أَتَيناهُمُ     إِذ     أَسلَمَتهُم        حُلومُهُم   ---      فَكُنّا   سَواءً   في    المَلامَةِ    وَالعُذرِ
فَلَأياً    بِلَأيٍ    ما    نَزَعنا       وَقَبلَهُ   ---      مَدَدنا   عَنانَ   الغَيِّ   مُتَّسِقاً     يَجري
فَكُنّا     لأقوامٍ     عِظاتٍ       وَقُطِّعَت   ---      وَسائِلُ قُربى  مِن  حَميمٍ  وَمِن    صِهرِ
لَحى اللَهُ مَن يَلحى  عَلى  الحِلمِ    بَعدَما   ---      دَعَتنا     رِجالٌ     لِلفِخارِ       وَلِلعَقرِ
وَجاؤوا   جَميعاً    حاشِدينَ      نَفيرَهُم   ---      إِلى  غايَةٍ  ما  بَعدَما   ثَمَّ   مِن     أَمرِ
وَقُلتُ  لَهُم   إِن   تَرجِعوا   بَعدَ     هَذِهِ    ---     جَميعاً   فَما   أُمّي   بِأُمِّ    بَني    بَدرِ
قَدَحنا   فَأَورَينا   عَلى   عَظمِ     ساقِنا   ---      فَهَل بَعدَ كَسرِ الساقِ لِلعَظمِ  مِن    جَبرِ
بَني  مُحرِزٍ   هَل   فيكُم   اِبنُ   حَمِيَّةٍ   ---      يَقومُ  وَلَو   كانَ   القيلم   على     جمر
بما  يُؤمِنُ  المَولى  وَما  يَرأَبُ    الثَأيَ   ---      وَخَيرُ المَوالي مِن  يَريشُ  وَلا    يَبري
كَما   أَنا   لَو   كانَ   المُشَرَّدُ      مِنكُم    ---     لَأَبلَيتُ  نُجحاً  أَو  لُقيتُ   عَلى   عُذرِ
لَأَعطَيتُ  مِن  مالي   وَأَهلي     رَهينَةً    ---     وَلا ضاقَ بِالإِصلاحِ مالي وَلا صَدري
بَني  مَحرِزٍ   مَن   تَجعلونَ     خَليفَتي   ---      إِذا  نابَكم   يَوماً   جَسيمٌ   مِنَ   الأَمرِ
بَني  مُحرِزٍ   كُنتُم   وَما   قَد     عَلِمتُم   ---      كَفارِيَةٍ   خَرقاءَ   عَيَّت   بِما      تَفري
رَأَت  خَلَلاً   ما   كُلُّهُ   سَدَّ     خَرزُها    ---     وَأَثأى عَلَيها الخَرَزُ مِن حَيثُ لا   تَدري
بَني مُحرِزٍ  أَن  تَكنِسِ  الوَحشُ    بَينَكم   ---      وَبَيني   وَيَبعُدُ   مِن   قُبورِكُم     قَبري
فَقَد   كُنتُ   أَنهى   عَنكُم   كُلُّ     ظالِمٍ   ---      وَأَدفَعُ    عَنكُم     بِاليَدَينِ       وَبِالنَحرِ
مُعَنّىً    إِذا    خَصمٌ    أَدَلَّ       عَلَيكُم    ---     بَني  مُحرِزٍ  يَوماً  شَدَدتُ  لَهُ    أَزري
بِحَدٍّ      سِنانٍ       يُستَعَدُّ         لِمِثلِهِ     ---    وَرِقمِ   لِسانٍ   لا   عَيِيٍّ   وَلا     هَذرِ
----------------
وَقائِلَةٍ يَوماً وَقَد جِئتُ زائِراً
وَقائِلَةٍ    يَوماً    وَقَد    جِئتُ      زائِراً    ---     رَأَيتُ   الخَطيمَ    بَعدَنا    قَد      تَخَدَّدا
أَما   إِن   شَيبي   لا   يَقومُ   بِهِ     فَتىً  ---       إِذا   حَضَرَ   الشُحُّ   اللَئيمَ    الضَفَندَدا
فَلا   تَسخري   مِنّي   أُمامَةُ   أَن   بَدا   ---      شحوبي   وَلا   أَنَّ    القَميصِ      تَقَدَّدا
فَإِنّي  بِأَرضٍ  لا  يَرى  المَرءُ     قُربَها    ---     صَديقاً  وَلا  تَحلى  بِها  العَينُ     مَرقَدا
إِذا   نامَ   أَصحابي   بِها   اللَيلَ     كُلَّهُ   ---      أَبَت لا  تَذوقُ  النَومَ  حَتّى  تَرى    غَدا
أَتَذكُر     عَهدَ     الحارِثِيَّةِ        بَعدَما     ---    نَأَيتَ    فَلا    تَستَطيعُ    أَن      تَتَعَهَّدا
لِعَمرُكَ  ما  أَحبَبَتُ  عَزَّةَ   عَن     صِباً     ---    صَبَتهُ   وَلا   تَسبي    فُؤادي      تَعَمُّدا
وَلَكِنَّني    أَبصَرتُ     مِنها       مَلّاحَةً     ---    وَوَجهاً    نَقِيّاً    لَونُهُ    غَيرُ       أَنكَدا
مِنَ الخَفِراتِ  البيضِ  خُمصانَةَ    الحَشا   ---      ثِقالُ   الخَطا   تَكسو   الفَريدَ      المُقَلَّدا
فَقَد   حَلِيَت    عَيني    بِها      وَهَويتُها     ---    هَوى عَرضٍ ما زالَ  مُذ  كُنتُ    أَمرَدا
كَأَنَّ   مِنَ    البَردي    ريانَ      ناعِماً     ---    بحَيثُ  تَرى   مِنها   سِواراً   وَمُعضَدا
تَهادى   كَعَومِ   الرَكِّ   كَفكَفَهُ    الصَبا    ---     بِأَبطَحَ   سَهلٍ   حينَ    تَمشي      تَأَوُّدا
يَهيمُ   فُؤادي    ما    حَييتُ      بِذِكرِها   ---      وَلَو  أَنَّني  قَد  مُتُّ  هامَ  بِها     الصَدى
لَها    مُقلَتا    مَكحولَةٍ    أُمِّ       جُؤذُرٍ    ---     تُراعي  مَهاً   أَضحى   جَميعاً     وَفُرَّدا
وَأَظمى    نَقِيّاً    لَم    تُفَلَّل       غُروبُهُ   ---      كَنَورِ   أَقاحٍ   فَوقَ    أَطرافِهِ      النَدى
لَدى  ديمٍ  جادَت  وَهَبَّت   لَها     الصَبا    ---     تَلَقَّينَ    أَيّاماً    مِنَ    الدَهرِ      أَسعُدا
فَلا  وَالَّذي  مَن  شاءَ  أَغوى  فَلَم  يَكُن   ---      لَهُ  مُرشِدٌ  يَوماً   وَمَن   شاءَ     أَرشَدا
يَمينَ    بَلاءٍ    ما    عَلِمتُ       بِسَيِّءٍ    ---     عَلَيها   وَإِن   قالَ   الحَسودُ      فَأَجهَدا
وَإِنّي   لَمُشتاقٌ    إِلى    اللَهِ      أَشتَكي   ---      غَليلَ    فُؤادٍ    قَد     يَبيتُ       مُسَهَّدا
وَما   لاَمَني   في   حُبِّ   عَزَّةَ    لائِم    ---     مِنَ الناسِ إِلّا  كانَ  عِندي  مِنَ    العِدى
وَلا   قالَ   لي   أَحسَنتَ   إِلّا   حَمَدتُهُ   ---      بِما   قالَ   لي   ثُمَّ   اِتَّخَذتُ   لَهُ     يَدا
فَلَو   كُنتَ   مَشغوفاً   بَعَزَّةَ   مِثلَ     ما   ---      شُغِفتُ  بَها  ما  لُمتَني  يا  اِبنَ     أَربَدا
إِذَن لَاِزدَهاكَ الشَوقُ حَتّى تَرى الصِبى   ---      مِنَ  الجَهلِ  في  أَدنى  المَعيشَةِ    أَحمَدا
وَما  لُمتَني  في   حُبِّها   بَل     عَذَرتَني   ---      فَأَصبَحتَ   مِن   وَجدٍ   بِعَزَّةَ     مُقصِدا
لَيالِيَ     أَهلانا     جَميعاً        وَعَيشُنا    ---     رَفيعُ    وَشَعبا    الحَيِّ    لَم       يَتَبَدَّدا
لِما   بَينَ   ذي   قارٍ   فَرَملٍ      مُخَفِّقٍ   ---      مِنَ  القَفِّ  أَو  مِن  رَملِهِ  حينَ   أَربَدا
أواعِسُ في  بَرثٍ  مِنَ  الأَرضِ    طَيِّبٍ     ---    وَأَودِيَةٌ     يُنبِتنَ     سِدراً       وَغَرقَدا
أَحَبُّ  إِلَينا  مِن   قُرى   الشامِ     مِنزِلاً    ---     وَأَجبالِها    لَو    كانَ    أَن       أَتَوَدَّدا
أَعوذُ  بِرَبّي  أَن  أَرى   الشامَ     بَعدَها    ---     وَعَمّانَ   ما   غَنّى   الحَمامُ      وَغَرَّدا
فَذاكَ  الَّذي  اِستَنكَرتُ   يا   أُمَّ     مالِكٍ    ---     وَأَصبَحتُ  مِنهُ  شاحِبَ  اللَونِ     أَسوَدا
وَإِنّي   لَماضي    الهَمِّ    لَو      تَعلَمينَهُ   ---      وَركابُ  أَهوالٍ   يُخافُ   بِها     الرِدى
وَمُسعِرُ  حَربٍ   كُنمتُ   مِمَّن     أَشَبَّها    ---     إِذا  ما  الجَبانُ  النِكسُ  هابَ     وَعَرَّدا
وَأَزدادُ   في    رُغمِ    العَدُمِّ      لُجاجَةً    ---     وَأُمكِنُ   مِن   رَأسِ    العَدُوِّ      المُهَنَّدا
وَيُعجِبُني  نَصُّ  القَلاصِ  عَلى    الوَجى    ---     وَإِن  سِرنَ  شَهراً  بَعدَ  شَهرٍ     مُطَرَّدا
عَواصِفُ    خُرقٍ    ما    لَهُنَّ      تَئِيَّةٌ     ---    إِذا  مِلنَ   في   سَهبٍ   تَعَرَقَن     قَردَدا
يَخُضنَ    بَأَيديهِنَّ    بيداً       عَريضَةً   ---      وَلَيلاً    كَأَثناءِ     الرُوَيزِيِّ       أَسوَدا
إِذا  مالَ  جُلُّ  اللَيلِ   وَاِطَّرَقَ   الكَرى    ---     أَثَرنَ  قَطاً   مِن   آخِرِ   اللَيلِ     هُجَّدا
وَرَحلي  عَلى  هَوجاءَ   حَرفٍ     شِمِلَّةٍ    ---     ذمولٍ   إِذا   التاثَ    المَطِيُّ      وَهَوَّدا
مُوَثَّقَةِ    الأَنساءِ     مَضبورَةِ     القَرا   ---      تَسومُ    بِهادٍ    في    القِلادَةِ       أَقوَدا
عَلى  مَرَساتِ  الجُندُلِ  الصُمِّ     رَفَّعَت   ---      بِهِنَّ    كَما    رَفَعتَ    ظِلّاً       مُمَدَّدا
لَها   عُجُزٌ   تَمَّت    وَرجلٌ      قَبيضَةٌ    ---     تَشُلُّ  يَداً   ما   الخَطوُ   فيها     بِأَحرَدا
بِها  أَثَرٌ  في   مَوضِعِ   النَسعِ   لاحِبٌ   ---      وَمَصدَر فَضلِ النِسعِ مِن  حَيثُ    أَورَدا
جَرى النِسعُ مُنصَبّاً مِنَ  الرَحلِ    وارِداً     ---    فَلَمّا  مَضى  مِن  خَلفِهِ  الرَحلُ  أَصعَدا
إِلى   كاهِلٍ   مِنها    إِذا    شُدَّ    فَوقَهُ    ---     بِأَحبُلِهِ     المِيسُ     العَلافِيُّ       أَوفَدا
كَأَنَّ    أَمامَ    الرَحلِ    مِنها    وَخَلفَهُ   ---      صَفيحاً  لَدى   صَفقَي   قَراها     مُسَنَّدا
سَفينَةُ   بَرٍّ   تَحتَ   أَروَعَ   لا      تَني   ---      بِراكِبِها     تَجتابُ     سَهبا       عَمَرَّدا
إِذا  امتَدَّ  أَثناءُ   الزَمامِ   اِزدَهَت     بِهِ     ---    كَما  يَزدَهي  الذُعرُ   الظَليمُ     الخَفَيدَدا
تَذاءَبُ     أَحياناً     مَراحاً        وَحِدَّةً    ---     زَهَتها    فَما    بالَيتُ     أَلّا       تَزَيَّدا
بِذي   شُقَّةٍ   جَوابِ   أَرضٍ      تَقاذَفَت   ---      بِهِ   سارَ   حَتّى   غارَ   ثُمَّتَ     أَنجَدا
أَعِذني   عَياذاً    يا    سُلَيمانُ      إِنَّني    ---     أَتيتُكَ   لَمّا   لَم   أَجِد    عَنك      مُقعَدا
لِتُؤمِنَني   خَوفَ   الَّذي   أَنا      خائِفٌ    ---     وَتُبلِعَني    ريقي     وَتُنظِرَني       غَدا
فِراراً   إِلَيكَ   مِن    وَرائي      ورَهبَةً    ---    وَكُنتَ    أَحَقَّ    الناسِ    أَن    أَتَعَمَّدا
وَأَنتَ   اِمرُؤٌ   عَوَّدتَ   نَفسَكَ      عادَةً   ---      وَكُلُّ  اِمرِئٍ   جارٍ   عَلى   ما     تَعَوَّدا
تَعَوَّدتَ   أَلّا    تُسلِم    الدَهرَ      خائِفاً   ---      أَتاكَ    وَمَن    أَمَّنتَهُ    أَمِنَ      الرَدى
أَجَرتَ   يَزيدَ   بنَ    المُهَلَّبِ      بَعدَما    ---     تَبَيَّنَ    من    بابِ    المَنِيَّةِ       مَورِدا
فَفَرَّجتَ   عَنهُ   بَعدَما   ضاقَ      أَمرُهُ    ---     عَلَيهِ   وَقَد   كانَ   الشَريدَ      المُطَرَّدا
سَنَنتَ لِأَهلِ  الأَرضِ  في  العَدلِ    سِنَةً    ---     فَغارَ   بَلاءُ   الصدقِ   مِنكَ      وَأَنجَدا
وَأَنتَ   المُصَفّى   كُلُّ   أَمرِكَ      طَيِّبٌ    ---     وَأَنتَ  اِبنُ  خَيرِ   الناسِ   إِلّا   مُحَمَّدا
وَأَنتَ     فتى     أَهلِ       الجَزيرةِكُلِّها    ---     فَعالاً     وَأَخلاقاً     وَأَسمَحُهُم        يَدا
وَأَنتَ  مِنَ  الأَعياصِ  في  فَرعِ     نَبعَةٍ     ---    لَها   ناضِرٌ   يَهتَزُّ    مَجداً      وَسُؤدُدا
------------------
أَمِن عَهد ذي عَهدٍ بِحَونمانَةِ اللِوى
أَمِن عَهد ذي عَهدٍ بِحَونمانَةِ اللِوى   ---      وَمِن  طَلَلٍ  عافٍ  بِبُرقَةِ    عازِبِ
وَمَصرَعِ  خَيمٍ  في  مَقامٍ    وَمُنتَأى   ---      وَرُمدٍ  كَسَحقِ  المَرنَبانِيِّ     كائِبِ
أَلا يا لَقَومي لِلشَبابِ الَّذي    مَضى   ---      حَميداً وَإِخوانِ  الصِبا    وَالكَواعِبِ
وَلِلعُصُرِ  الخالي  وَلِلعَيشِ   بهجَةٌ   ---      وَلِلقَلبِ إِذ يَهوى هوى اِبنَةِ    ناشِبِ
وَجاراتِها  اللاتي   كَأَنَّ     عُيونَها    ---     عُيونُ  المَها  يُفقِهنَنا     بِالحَواجِبِ
حَديثاً  مُسَدّى  مِن  نَسيجٍ     يُنِرنَهُ    ---     مِنَ  الوُدِّ  قَد   يُلحِمنَهُ     بِالمَعاتِبِ
-------------
نَزَلنا بِمَخشِيِّ الرَدى آجِنِ الصَرى
نَزَلنا  بِمَخشِيِّ  الرَدى  آجِنِ    الصَرى   ---     تُناذرهُ    الرُكبانُ    جَدبِ       المُعَلَّلِ
غِشاشاً  كَلا   حَتّى   رَوَينَ     وَعَلَّقوا   ---     أَداوي    سقوا    فيها    وَلَمّا      تَبَلَّلِ
وَأَشعَثَ  راضٍ  في  الحَياةِ  بِصُحبَتي   ---     وَإشن مِتُّ  آسِ  فِعلَ  خِرقٍ    شَمَردَلِ
تَبَدَّلَ     بِالنعمى     بَئيساً        وَشَفَّهُ   ---     مَخاوِفُ   تَزري   بِالغَريرِ      المُغَفَّلِ
طَريدٍ    مَطا    حَتّى    كَأَنَّ      ثِيابَهُ    ---    عَلى  جِلدِ  مَسجونٍ  وَإن   لَم     يُكَبَّلِ
دَنا  لي  فَأَعداني   وَقالَ   وَقَد     بَدَت   ---     شَواهِدُ    مَشهورٍ     أَغَرَّ       مُحَجَّلِ
وَقالَ  وَقَد  مالَت  بِهِ   نَشوَةُ     الكَرى   ---     نُعاساً وَمِن يَعلَق  سَرى  اللَيل    يَكسَلِ
أنِخ  نُعطِ   أَنضاءَ   النُعاسِ     دَواءَها    ---    قَليلاً   وَرَفِّه    عَن    قَلائِصَ      كُلَّلِ
فَقُلتُ   لَهُ    كَيفَ    الإِناخَةُ      بَعدَما    ---    حَدا  اللَيلُ  عَريانُ  الطَريقَةِ     مُنجَلي
أَلا  تَرهَبُ  الأَعداءَ  أَن  يَمحَلوا     بِنا    ---    أَو  البَعثَ  مِن  ذاكَ  الأَميرِ     المُوَكَّلِ
وَأَشعَثَ  قَد  أَلقى   الوِسادَةَ     فَاِنطوى   ---     إِلى  دَفِّ   مَنجاةِ   الذِراعَينِ     عَيهَلِ
وَقَد  ضَمَرَت   حَتّى   كَأَنَّ     وَضينَها    ---    وِشاحٌ   بِكَفَّي    ناهِدٍ    لَم      تُسَربَلِ
وَهُنَّ      يُقطِّعنَ      اللُغامَ        كَأَنَّهُ   ---     سَبائِخُ   مِن   قَطنٍ    بِأَذرُعِ      غُزَّلِ
فَأَلقى   بِثَنِيَّيهِ   عَلى   شَرخِ     رَحلِها    ---    أَخو   قَفَراتٍ   ثُمَّ   قالَ    لَها      حَلِ
إِذا  وَثَبَت  مِن  مبرَكٍ   غادَرَت     بِهِ    ---    دَماً   مِن   أَظلٍّ   راعِفٍ   لَم     يُنَعَّلِ
أَلَم   تَعلَمي   يا   عَمرُك   اللَهُ     أَنَّني   ---     أُضَمِّنُ  سَيفي  حَقَّ  ضَيفي    وَمَرحَلي
إِذا الشولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها    ---    يَسُفنَ    مُقَذّى    مَقرَمٍ    لَم      يُجَزَّلِ
فَأَجلَت   وَقَد   أَمكَنتُهُ    مِن      عَقيرَةٍ    ---    تَخَيَّرتُها     سُمنى     أَيانِقَ        بُزَّلِ
أَفَزَّ   نَساً   مِن   بَعدِ   ساقٍ      أَتَرَّها    ---    لُعابُ    الفَرَندِ    الخالِصِ      المُتَنَخَّلِ
وَلَستُ   بِقَوّالٍ   إِذا   قالَ      صاحِبي   ---     لَكَ الخَيرُ مرني أَنتَ  ما  شِئتَ    أَفعَلِ
وَلَكِنَّني     أَفضي      لَهُ      فَأُريحُهُ   ---     بِبَزلاء   تَنجيهِ   مِنَ   الشَكِّ     فَيصَلِ
وَداعٍ  دَعا  وَاللَيلُ  مِن  دونِ    صَوتِهِ   ---     بَهيمٌ    كَلَونِ     السُندُسِ       المَتَجَلَّلِ
دَعا   دَعوَةً   عَبدَ   العَزيزِ   وَعَرقَلاً   ---     وَما  خَيرُ  هَيجا   لا   تُحَشُّ   بِعَرقَلِ
أَلا   أَيُّها    الغادي    لِغَيرِ      طريقِهِ   ---     تَناهَ      وَلَمّا      تَعيَ         بِالمُتَنَزَّلِ
وَلَمّا     أَقُل     فها     لِفَيِكَ       فَإِنَّما    ---    خَتَلتَ  رَقيبَ  الوَحشِ   غَيرَ     مُخَتَّلِ
لَعَمرُكَ    إِنَّ    المستَثيرَ       عَداوَتي   ---     لَكالمُتَبَغّي   الثُكَلَ   مِن   غَيرِ     مَثكَلِ
وَلَيلٌ   بِهيمٌ    كُلَّما    قُلتُ      غُوِّرَت   ---     كَواكِبُهُ     عادَت      فَما        يَتَزَيَّل
بِهِ الرَكبُ  إِمّا  أَومَضَ  البَرقُ    يَمَّموا   ---     وَإِمّا   يَلج   فَالقَومُ    بِالسَيرِ      جُهَّلُ


_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: أبو خراش الهذلي   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالإثنين أبريل 14, 2014 10:00 pm


أبو خراش الهذلي
الشاعر اسمه خويلد بن مرة القردي من بني قرد ابن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل .
. شاعر فحل من شعراء هذيل المذكورين الفصحاء مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وعاش
 بعد النبي صلى الله عليه وسلم مدة ، ومات في خلافة عمر بن الخطاب ( 634 ـ 644 ) م من لدغة أفعى  فمات ،
وكان ممن يعدو فيسبق الخيل في غارات قومه وحروبهم.
وروي عنه القصة التالية :
 خرج أبو خراش الهذلي من أرض هذيل يريد مكة ، فقال لزوجته أم خراش : ويحك إني أريد مكة لبعض الحاجة ،
وإنك من أفك النساء ، وإن بني الديل يطلبونني بترات ، فإياك وأن تذكريني لأحد من أهل مكة
حتى نصدر منها ، قالت : معاذ الله أن أذكرك لأهل مكة وأنا أعرف السبب ، قال : فخرج بأم خراش
 وكمن لحاجته وخرجت إلى السوق لتشتري عطرا أو بعض ما تشتريه النساء من حوائجهن ،
فجلست إلى عطار ، فمر بها فتيان من بني الديل ،
 فقال أحدهما لصاحبه : أم خراش ورب الكعبة ، وإنها لمن أفك النساء ، وإن كان أبو خراش معها فستدلنا عليه ،
قال : فوقفا عليها فسلما وأحفيا المسألة والسلام ، فقالت : من أنتما بأبي أنتما ؟
 فقالا : رجلان من أهلك من هذيل ، قالت : بأبي أنتما ، فإن أبا خراش معي ولا تذكراه لأحد ،
ونحن رائحون العشية ، فخرج الرجلان فجمعا جماعة من فتيانهم وأخذوا مولى لهم ،
يقال له : مخلد ، وكان من أجود الرجال عدوا فكمنوا في عقبة على طريقه فلما رآهم قد لاقوه في عين الشمس ،
قال لها : قتلتني ورب الكعبة لمن ذكرتني ، فقالت : والله ما ذكرتك لأحد إلا لفتيين من هذيل ،
 فقال لها : والله ما هما من هذيل ، ولكنهما من بني الديل ، وقد جلسا لي وجمعا علي جماعة من قومهم ،
 فاذهبي أنت ، فإذا جزت عليهم فإنهم لن يعرضوا لك لئلا أستوحش فأفوتهم فاركضي بعيرك ،
 وضعي عليه العصا والنجاء النجاء ، قال : فانطلقت وهي على قعود عقيلي يسابق الريح ،
 فلما دنا منهم وقد تلثموا ووضعوا تمرا على طريقه على كساء ، فوقف قليلا كأنه يصلح شيئا ،
 وجازت بهم أم خراش فلم يعرضوا لها لئلا ينفر منهم ، ووضعت العصا على قعودها ، وتواثبوا إليه ووثب
يعدو قال فزاحمه على المحجة التي يسلك فيها على العقبة ظبي فسبقه أبو خراش ،
وتصايح القوم : يا مخلد أخذا أخذا ، قال : ففات الأخذ ، فقالوا : ضربا ضربا فسبق الضرب ،
 فصاحوا : رميا رميا ، فسبق الرمي وسبقت أم خراش إلى الحي فنادت ألا إن أبا خراش قد قتل ،
 فقام أهل الحي إليها وقام أبوه ، وقال : ويحك ما كانت قصته ،
 فقالت : إن بني الديل عرضوا له الساعة في العقبة ، قال : فما رأيت ، أو ما سمعت ؟
 قالت : سمعتهم يقولون : يا مخلد أخذا أخذا ، قال : ثم سمعت ماذا ؟
 قالت : ثم سمعتهم يقولون : ضربا ضربا ، قال : ثم سمعت ماذا ؟
 قالت : سمعتهم يقولون : رميا رميا ، قال : فإن كنت سمعت رميا رميا ،
فقد أفلت وهو منا قريب ، ثم صاح : يا أبا خراش ، فقال : أبو خراش يا لبيك ،
 وإذا هو قد وافاهم على أثرها ، وقال أبو خراش في ذلك :

رَفَوني  وَقالوا  يا  خُوَيلِدُ  لا    تُرَع    ---    فَقُلتُ  وَأَنكَرتُ   الوُجوهَ   هُمُ     هُمُ
فَعَدَّيتُ   شَيئاً    وَالدَريسُ      كَأَنَّما    ---    يُزَعزِعُهُ  وِردٌ  مِنَ  المومِ     مُردِمُ
تَذَكُّرَ   ما    أَينَ    المَفَرُّ      وَإِنَّني   ---     بِغَرزِ الَّذي يُنجي مِنَ المَوتِ مُعصِمُ
فَوَاللَهِ  ما  رَبداءَ  أَو   عِلجُ     عانَةٍ    ---    أَقَبُّ  وَما  إِن  تَيسُ  رَبلٍ     مُصَمِّمُ
وَبُثَّت   حِبالٌ   في   مَرادٍ     يَرودُهُ   ---     فَأَخطَأَهُ    مِنها    كِفافٌ       مُخَزَّمُ
يَطيحُ إِذا  الشَعراءَ  صاتَت    بِجَنبِهِ    ---    كَما طاحَ قِدحُ  المُستَفيضِ    المُوَشَّمُ
كَأَنَّ المُلاءَ المَحضَ  خَلفَ    ذِراعِهِ   ---     صُراحِيُّهُ      وَالآخِنِيُّ        المُتَحَّمُ
تَراهُ   وَقَد   فاتَ    الرُماةَ      كَأَنَّهُ    ---    أَمامَ  الكِلابِ  مُصغِيَ  الخَدِّ    أَصلَمُ
بِأَجوَدَ   مِنّي   يَومَ   كَفَّتُّ      عادِياً    ---    وَأَخطَأَني   خَلفَ    الثَنِيَّةِ      أَسهُمُ
أُوائِلُ    بِالشَدِّ    الذَليقِ       وَحَثَّني   ---     لَدى المَتنِ مَشبوحُ الذِراعَينِ    خَلجَمُ
تَذَكَّرَ   ذَحلاً   عِندَنا   وَهُوَ     فاتِكٌ    ---    مِنَ  القَومِ  يَعروهُ   اِجتِراءٌ   وَمَأثَمُ
فَكِدتُ  وَقَد  خَلَّفتُ  أَصحابَ     فائِدٍ    ---    لَدى حَجَرِ الشَغرى مِنَ  الشَدِّ    أُكلَمُ
تَقولُ   اِبنَتي   لَمّا   رَأَتني     عَشِيَّةً   ---     سَلِمتَ وَما إِن كِدتَ  بِالأَمسِ    تَسلَمُ
وَلَولا  دِراكُ  الشَدِّ  قاظَت    حَليلَتي    ---    تَخَيَّرُ   مِن   خُطّابِها   وَهِيَ      أَيِّمُ
فَتَقعُدُ  أَو  تَرضى   مَكاني     خَليفَةً    ---    وَكادَ   خِراشٌ   يَومَ    ذلِكَ      يَيتَمُ


وكان في الجاهلية من فتاك العرب  وهو القائل :
رموني وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه : هم هم
وقال محمد بن يزيد : مما يستحسن لأبي خراش الهذلي وهو أحد حكماء العرب قوله يذكر أخاه عروة :
لَعَمري لَقَد راعَت أُمَيمَةَ    طَلعَتي   ---     وَإِنَّ    ثَوائي    عِندَها       لَقَليلُ
تَقولُ  أَراهُ   بَعدَ   عُروَةَ     لاهِياً    ---      وَذلِكَ  رُزءٌ  لَو   عَلِمتِ     جَليلُ
وَلا تَحسَبي  أَنّي  تَناسَيتُ    عَهدَهُ   ---       وَلكِنَّ  صَبري  يا   أُمَيمَ     جَميلُ
أَلَم  تَعلَمي  أَن  قَد  تَفَرَّقَ     قَبلَنا    ---      خَليلا   صَفاءٍ    مالِكٌ      وَعَقيلُ
أَبى الصَبرَ أَنّي لا يَزالُ  يَهيجُني    ---      مَبيتٌ   لَنا   فيما   خَلا     وَمَقيلُ
وَأَنّي إِذا ما الصُبحُ آنَستُ   ضَوءَهُ    ---      يُعاوِدُني    قِطعٌ    عَلَيَّ      ثَقيلُ
أَرى الدَهرَ لا يَبقى عَلى    حَدَثانِهِ   ---       أَقَبُّ    تُباريهِ    جَدائِدُ       حولُ
أَبَنَّ  عِقاقاً   ثُمَّ   يَرمَحنَ   ظَلمَهُ   ---       إِباءً    وَفيهِ    صَولَةٌ       وَذَميلُ
يَظَلُّ  عَلى  البَرزِ  اليَفاعِ     كَأَنَّهُ   ---       مِنَ الغارِ وَالخَوفِ  المُحِمِّ    وَبيلُ
وَظَلَّ   لَها   يَومٌ   كَأَنَّ      أُوارَهُ   ---       ذَكا النارِ مِن فَيحِ الفُروغِ    طَويلُ
فَلَمّا رَأَينَ الشَمسَ صارَت    كَأَنَّها    ---      فُوَيقَ البَضيعِ في  الشُعاعِ  خَميلُ
فَهَيَّجَها    وَاِنشامَ    نَقعاً      كَأَنَّهُ    ---      إِذا   لَفَّها   ثُمَّ   اِستَمَرَّ      سَحيلُ
مُنيباً  وَقَد  أَمسى  تَقَدَّمَ     وِردَها    ---      أُقَيدِرُ   مَحموزُ   القِطاعِ      نَذيلُ
فَلَمّا  دَنَت  بَعدَ  اِستِماعٍ     رَهَفنَهُ   ---       بِنَقبِ  الحِجابِ   وَقعُهُنَّ     رَجيلُ
يُفَجّينَ بِالأَيدي عَلى  ظَهرِ    آجِنٍ   ---       لَهُ   عَرمَضٌ   مُستَأسِدٌ     وَنَجيلُ
فَلَمّا  رَأى  أَن  لا  نَجاءَ  وَضَمَّهُ    ---      إِلى المَوتِ  لِصبٌ  حافِظٌ    وَقَفيلُ
وَكانَ  هُوَ  الأَدنى   فَخَلَّ   فُؤادَهُ    ---     مِنَ  النَبلِ  مَفتوقُ  الغِرارِ  بَجيلُ
كَأَنَّ النَضِيَّ بَعدَ ما طاشَ    مارِقاً    ---      وَراءَ   يَدَيهِ    بِالخَلاءِ      طَميلُ
وَلا  أَمعَرُ  الساقَينِ   ظَلَّ     كَأَنَّهُ  ---        عَلى  مُحزَئِلّاتِ  الإِكامِ     نَصيلُ
رَأى أَرنَباً مِن دونِها غَولُ أَشرُجٍ     ---     بَعيدٌ   عَلَيهِنَّ   السَرابُ    يَزولُ
فَضَمَّ جَناحَيهِ وَمِن دونِ ما    يَرى   ---       بِلادٌ   وُحوشٌ   أَمرُعٌ     وَمُحولُ
تُوائِلُ   مِنهُ    بِالضَراءِ      كَأَنَّها     ---     سَفاةٌ  لَها  فَوقَ   التُرابِ     زَليلُ
يُقَرِّبُهُ النَهضُ  النَجيحُ  لِما    يَرى    ---      وَمِنهُ     بُدُوٌّ     مَرَّةً       وَمُثولُ
فَأَهوى لَها في الجَوِّ فَاِختَلَّ    قَلبَها    ---      صَيودٌ   لِحَبّاتِ   القُلوبِ     قَتولُ


ولأبي خراش الهذلي في المراثي أشعار حسان فمن شعر له فيها :
حَمِدتُ  إِلهي   بَعدَ   عُروَةَ   إِذ   نَجا    ---      خِراشٌ وَبَعضُ الشَرِّ أَهوَنُ مِن    بَعضِ
فَوَاللَهِ    لا    أَنسى    قَتيلاً      رُزِئتُهُ    ---      بِجانِبِ قَوسِيَ ما مَشيتُ عَلى  الأَرضِ
بَلى    إِنَّها    تَعفو    الكُلومُ       وَإِنَّما    ---      نُوَكَّلُ  بِالأَدنى  وَإِن  جَلَّ  ما    يَمضي
وَلَم   أَدرِ   مِن   أَلقى   عَلَيهِ     رِداءَهُ   ---      وَلكِنَّهُ  قَد  سُلَّ   مِن   ماجِدٍ     مَحضِ
وَلَم    يَكُ    مَثلوجَ    الفُؤادِ    مُهَبَّجاً    ---      أَضاعَ الشَبابَ  في  الرَبيلَةِ    وَالخَفضِ
وَلكِنَّهُ     قَد     نازَعَتهُ        مَخامِصٌ   ---       عَلى  أَنَّهُ  ذو  مِرَّةٍ   صادِقُ   النَهضِ
كَأَنَّهُمُ          يَشَّبَّثونَ            بِطائِرٍ   ---       خَفيفِ المُشاشِ عَظمُهُ غَيرُ ذي نَحضِ
يُبادِرُ    قُربَ    اللَيلِ    فَهُوَ    مُهابِذٌ    ---      يَحُثُّ   الجَناحَ    بِالتَبَسُّطِ      وَالقَبضِ


وعن قصة وفاته من لدغة أفعى :
أسلم أبو خراش وحسن إسلامه ثم أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا والماء منهم غير بعيد
فقال يا بني عمي : ما أمسى عندنا ماء ولكن هذه برمة وشاة فردوا الماء وكلوا شاتكم ثم دعوا
برمتنا وقربتنا على الماء حتى نأخذها فقالوا لا والله ما نحن سائرين في ليلتنا هذه وما نحن ببارحين
حيث أمسينا . فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قربة وسعى نحو الماء تحت الليل استقى
ثم أقبل صادرا فنهشته حية قبل أن يصل إليهم فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء .
وقال : اطبخوا شاتكم وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا على شاتهم يأكلون حتى أصبحوا
وأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه وقال وهو يموت في شعر له :
لقد أهلكت حية بطن واد ... على الإخوان ساقا ذات فضل
فما تركت عدوا بين بصرى ... إلى صنعاء يطلبه بذحل

فبلغ خبره عمر بن الخطاب فغضب غضبا شديدا وقال لولا أن تكون سنة لأمرت ألا يضاف يمان أبدا
 ولكتبت بذلك إلى الآفاق ثم كتب إلى عامله باليمن بأن يأخذ النفر الذين نزلوا على أبي خراش الهذلي
 فيلزمهم ديته ويؤذيهم بعد ذلك بعقوبة يمسهم بها جزاء لفعلهم


---------
لَقَد    عَلِمَت    أُمُّ    الأُدَيبِرِ     أَنَّني

لَقَد    عَلِمَت    أُمُّ    الأُدَيبِرِ     أَنَّني   ---     أَقولُ لَها  هَدّي  وَلا  تَذخَري    لَحمي
فَإِنَّ  غَداً  إِن  لا  نَجِد  بَعضَ  زادِنا    ---    نُفِىء  لَكِ  زادا  أَو   نُعَدِّكِ     بِالأَزمِ
إِذا  هِيَ  حَنَّت  لِلهَوى  حَنَّ     جَوفُها   ---     كَجَوفِ البَعيرِ قَلبُها  غَيرُ  ذي    عَزمِ
فَلا   وَأَبيكِ    الخَيرَ    لا      تَجِدينَهُ    ---    جَميلَ الغِنى وَلا صَبوراً  عَلى  العُدمِ
وَلا   بَطَلاً    إِذا    الكُماةُ      تَزَيَّنوا   ---     لَدى غَمَراتِ  المَوتِ  بِالحالِكِ    الفَدمِ
أَبَعدَ بَلائي  ضَلَّتِ  البَيتَ  مِن    عَمىً    ---    تُحِبُّ  فِراقي  أَو  يَحِلُّ   لَها   شَتمي
وَإِنّي  لَأُثوى  الجوعَ   حَتّى     يَمَلَّني   ---     فَيَذهَبَ لَم يَدنَس  ثِيابي  وَلا    جِرمى
وَأَغتَبِق    الماءَ    القَراحَ      فَأَنتَهى    ---    إِذا  الزادَ  أَمسى  لِلمُزَلَّجِ   ذا   طَعمِ
أَرُدُّ   شُجاعَ   البَطنِ   قَد      تَعلَمينَهُ   ---     وَأوثِرُ  غَيري  مِن  عِيالِكِ     بِالطُعمِ
مَخافَةَ   أَن    أَحيا    بِرَغمٍ      وَذِلَّةٍ   ---     وَلَلمَوتُ خَيرٌ  مِن  حَياةٍ  عَلى    رَغمِ
رَأَت  رَجُلاً   قَد   لَوَّحَتهُ     مَخامِصٌ    ---    وَطافَت  بِرَنّانِ  المَعَدَّينِ  ذي   شَحمِ
غَذِيِّ    لِقاحٍ    لا     يَزالُ     كَأَنَّهُ   ---     حَميتٌ بِدَبغٍ عَظمُهُ  غَيرُ  ذي    حَجمِ
تَقولُ   فَلَولا   أَنتَ   أُنكِحتُ      سَيِّدا   ---     أُزَفُّ   إِلَيهِ    حُمِلتُ    عَلى      قَرمِ
لَعَمري   لَقَد   مُلِّكتِ   أَمرَكِ     حِقبَةً   ---     زَمانا فَهَلّا  مِستِ  في  العَقمِ    وَالرَقمِ
فَجاءَت كَخاصي العَيرِ لَم تَحلَ جاجَةً     ---   وَلا  عاجَةً  مِنها  تَلوحُ  عَلى     وَشمِ
أَفاطِمَ   إِنّي   أَسبِقُ   الحَتفَ     مُقبِلاً   ---     وَأَترُكُ قِرني في  المَزاحِفِ  يَستَدمي
وَلَيلَةِ  دَجنٍ   مِن   جُمادى   سَرَيتُها    ---    إِذا ما  اِستَهَلَّت  وَهِيَ  ساجِيَةٌ  تَهمي
وَشَوطٍ  فِضاحٍ  قَد  شَهِدتُ     مُشايِحاً   ---     لِأُدرِكَ  ذَحلاً  أَو  أُشيفَ  عَلى    غُنمِ
إِذا   اِبتَلَّت   الأَقدامُ   وَالتَفَّ   تَحتَها    ---    غُثاءٌ    كَأَجوازِ    المُقَرَّنَةِ       الدُهمِ
وَنَعلٍ   كَأَشلاءِ    السُمانى      نَبَذتُها   ---     خِلافَ نَدىً  مِن  آخِرِ  اللَيلِ    أَورِهمِ
إِذا لِم يُنازِع جاهِلُ  القَومِ  ذا    النُهى   ---     وَبَلَّدَت    الأَعلامُ    بِاللَيلِ      كَالأُكمِ
تَراها صِغارا يَحسِرُ الطَرفُ    دونَها    ---    وَلَو  كانَ  طَوداً  فَوقَهُ  فِرَقُ    العُصمِ
وَإِنّي لَأَهدي  القَومَ  في  لَيلَةِ    الدُجى   ---     وَأَرمي إِذا ما قيلَ هَل مِن فَتىً   يَرمي
وَعادِيَةٍ    تُلقي    الثِيابَ      وَزَعتُها   ---     كَرِجلِ الجَرادِ يَنتَحي  شَرَفَ    الحَزمِ

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: مسعود المازني = مسعود بن خرشة   شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2014 5:18 pm

مسعود المازني
ويعرف أيضا مسعود بن خرشة هو أحد بني حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ،
شاعر إسلامي بدوي,أحد صعاليك ولصوص بني تميم .
ورد عنه في كتاب الأغاني : قال أبو عمرو وكان مسعود بن خرشة يهوى امرأة
من قومه من بني مازن يقال لها : جمل بنت شراحيل أخت الشاعر تمام بن شراحيل المازني ،
فانتجع قومها ونأوا عن بلادهم ، فقال مسعود :

كِلانا يَرى الجَوزاءَ يا جُملُ إِن بَدَت ---    وَنَجمَ الثُرَيّا وَالمَزارُ بَعيدُ
فَكَيفَ بِكُم يا جُملُ أَهلاً وَدونَكُم ---    بِحورٌ يَقَمَّصنَ السَفينَ وَبيدُ
إِذا قُلتُ قَد حانَ القُفولُ يَصُدُّنا ---    سُلَيمانُ عَن أَهوائِنا وَسَعيدُ


وقال أبو عمرو : ثم خطبها رجل من قومها ، وبلغ ذلك مسعودا فقال :

أَيا جُملُ لا تَشقَي بِأَقعَسَ حَنكَلٍ ---    قَليلُ النَدى يَسعى بِكيرِ وَمِحلَبُ
لَهُ أَعنَزٌ حُوٌّ ثَمانٍ كَأَنَّما ---    يَراهُنَّ غُرَّ الخَيلِ أَو هُنَّ أَنجَبُ


وقال أبو عمرو : وسرق مسعود بن خرشة إبلا من مالك بن سفيان بن عمرو الفقعسي هو ورفقاء له ،
وكان معه رجلان من قومه فأتوا بها اليمامة ليبيعوها ، فاعترض عليهم أمير كان بها من بني أسد ،
ثم عزل وولي مكانه رجل من بني عقيل فقال مسعود في ذلك :

يَقولُ المُرجِفونَ أَجاءَ عَهدٌ ---    كَفى عَهداً بِتَنفيذِ القَلاصِ
أَتى عَهدُ الإِمارَةِ مِن عُقَيلٍ ---    أَغَرَّ الوَجهِ رُكِّبَ في النَواصي
حُصونُ بَني عُقَيلٍ كُلُّ عَضبٍ ---    إِذا فَزِعوا وَسابِغَةٍ دِلاصِ
وَما الجاراتُ عِندَ المَحلِ فيهِم ---    وَلَو كَثُرَ الرَوزِحُ بِالخَماصِ


 قال ، وقال مسعود : وقد طلبه وإلي اليمامة ، فلجأ إلى موضع فيه ماء وقصب :

أَلا لَيتَ شِعري هَلُ أَبيتَنَّ لَيلَةً ---    بِوَعثاءَ فيها لِلظِباءِ مَكانِسِ
وَهَل أَنجُوَن مِن ذي لَبيدِ بنِ جابِرِ ---    كَأنَّ بَناتِ الماءِ فيهِ المُجالِسِ
وَهَل أَسمَعَن صَوتَ القَطا تَندُبُ القَطا ---    إِلى الماءِ مِنهُ رابِعٌ وَخَوامِسِ


----------

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شعراء الصعاليك - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: فضالة بن شريك الأسدي    شعراء الصعاليك - صفحة 4 Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2014 10:09 pm

فضالة بن شريك الأسدي

هو فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامرٍ موقد النار ابن الحربش بن نمير الأسدي
كان مخضرماً، أدرك الجاهلية والإسلام. وكان شاعراً فاتكاً صعلوكاً. وكان له ابنان شاعران،
 أحدهما عبد الله بن فضالة الوافد على عبد الله بن الزبير
والقائل له: إن ناقتي قد نقبت ودبرت فقال له: ارقعها بجلدٍ واخصفها بهلبٍ وسر بها البردين.
فقال له: إني قد جئتك مستحملاً لا مستثيراً ،
فلعن الله ناقةً حملتني إليك. فقال له ابن الزبير:
 إن وراكبها. فانصرف من عنده وهو يقول:

أقول لغلمتي شدوا ركابي ... أفارق بطن مكة في سواد
فما لي حين أقطع ذات عرقٍ ... إلى ابن الكاهلية من معاد
سيبعد بيننا نص المطايا ... وتعليق الأداوي والمزاد
وكل معبدٍ قد أعلمته ... مناسمهن طلاع النجاد
أرى الحاجات عند أبي خبيبٍ ... نكدن ولا أمية بالبلاد
من الأعياص أو من آل حربٍ ... أغر كغرة الفرس الجواد


ابنه فاتك ومدح الأقيشر له: حدثنا بذلك محمد بن العباس اليزيدي
قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني.
 فأما فاتك بن فضالة فكان سيداً جواداً. وله يقول الأقيشر يمدحه:

وفد الوفود فكنت أفضل وافدٍ  ...يا فاتك بن فضالة بن شريك

مر بعاصم بن عمر بن الخطاب فلم يقره فهجاه: أخبرني بما ذكر من أخباره ها هنا مجموعاً
علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيدٍ السكري عن محمد بن حبيب، وما ذكرته متفرقاً
فأنا ذاكر إسناده عمن أخذته. قال ابن حبيب: مر فضالة بن شريكٍ بعاصم بن عمر الخطاب رضي الله تعالى
 عنهما وهو متبدٍ بناحية المدينة، فنزل به فلم يقره شيئاً ولم يبعث إليه ولا إلى أصحابه بشيءٍ ،
وقد عرفوه مكانهم. فارتحلوا عنه.
والتفت فضالة إلى مولى لعاصمٍ فقال له: قل له: أما والله لأطوقنك طوقاً لا يبلى.
 وقال يهجوه:
ألا أيها الباغي القرى لست واجداً ... قراك إذا ما بت في دار عاصم
إذا جئته تبغي القرى بات نائماً ... بطيناً وأمسى ضيفه غير طاعم
فدع عاصماً أف لأفعال عاصمٍ ... إذا حصل الأقوام أهل المكارم
فتى من قريشٍ لا يجود لسائلٍ ... ويحسب أن البخل ضربة لازم
ولولا يد الفاروق قلدت عاصماً ... مطوقة يحدى بها في المواسم
فليتك من جرم بن ربان أو بني ... فقيمٍ أو النوكي أبان بن دارم
أناس إذا ما الضيف حل بيوتهم ... غدا جائعاً غيمان ليس بغانم


قال : فلما بلغت أبياته عاصماً استعدى عليه عمرو بن سعيد بن العاص وهو يومئذٍ بالمدينة أمير،
 فهرب فضالة بن شريكٍ فلحق بالشام، وعاذ بيزيد بن معاوية وعرفه ذنبه وما تخوف من عاصم؛
 فأعاذه، وكتب إلى عاصم يخبره أن فضالة أتاه مستجيراً به، وأنه يحب أن يهبه له.
ولا يذكر لمعاوية شيئاً من أمره، ويضمن له ألا يعود لهجائه، فقبل ذلك عاصم وشفع يزيد بن معاوية.
 فقال فضالة يمدح يزيد بن معاوية:

إذا ما قريش فاخرت بقديمـهـا
فخرت بمـجـدٍ يا يزيد تـلـيد
بمجد أمير المؤمنـين ولـم يزل   
أبوك أمين الـلـه غـير بـلـيد
به عصم الله الأنام مـن الـردى
وأدرك تبلاً من معاشـر صـيد
ومجد أبي سفيان ذي الباع والندى
وحربٍ وما حرب العلا بزهـيد
فمن ذا الذي إن عدد الناس مجدهم
يجيء بمجدٍ مثـل مـجـد يزيد


هجا ابن مطيع حين طرده المختار عن ولاية الكوفة: أخبرني علي بن سليمان الأخفش
قال حدثني السكري عن ابن حبيب قال: كان عبد الله بن الزبير قد ولى عبد الله بن الأسود بن نضلة
بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، الكوفة، فطرده عنها المختار بن أبي عبيدة حين ظهر؛
 فقال فضالة بن شريكٍ يهجو ابن مطيع:
دعا ابن مطيعٍ للبـياع فـجـئتـه
إلى بيعةٍ قلبي بها غـير عـارف
فقرب لي خشناء لما لمسـتـهـا
بكفي لم تشبه أكـف الـخـلائف
معودةً حمل الهراوي لقـومـهـا
فروراً إذا ما كان يوم التـسـايف
من الشثنات الكرم أنكرت لمسهـا
وليست من البيض السياط اللطائف
ولم يسم إذ بايعته من خلـيفـتـي
ولم يشترط إلا اشتراط المجازف
متى تلق أهل الشام في الخيل تلفني
على مقربٍ لا يزدهى بالمجاذف
ممرٍ كبنيان العبادي مـخـطـفٍ
من الضاريات بالدماء الخواطـف


هجا عمر بن مسعود لأنه تسول في جمع صداق زوجه: وقال ابن حبيب في هذا الإسناد:
 تزوج عامر بن مسعود بن أمية بن خلفٍ الجمحي امرأةً من بني نصر بن معاوية،
 وسأل في صداقها بالكوفة، فكان يأخذ من كل رجلٍ سأله درهمين درهمين. فقال له فضالة بن شريكٍ
يهجوه بقوله:
أنكحتم يا بني نصرٍ فـتـاتـكـم
وجهاً يشين وجوه الربرب العين
أنكحتم لا فتى دنـيا يعـاش بـه
ولا شجاعاً إذا انشقت عصا الدين
قد كنت أرجو أبا حفص وسنتـه
حتى نكحت بأرزاق المساكـين


هجا رجلاً من بني سليم خان الأمانة: وقال ابن حبيب في هذا الإسناد:
 أودع فضالة بن شريكٍ رجلاً من بني سليم يقال له قيس ناقةً، فخرج في سفرٍ، فلما عاد طلبها منه،
 فذكر أنها سرقت. فقال فيه :

ولـو أنـنـي يوم بـطـن الــعـــقـــيق
ذكـرت وذو الـلـب ينـسـى كــثـــيرا
مصاب سليمٍ لقاح النبي
 لم أودع الدهر فيهم بعيرا
وقد فات قيس بعيرانةٍ
إذا الـظـل كـان مـــداه قـــصـــيرا
من الـلاعـبـات بـفـضـل الـــزمـــام
إذا أقـلـق الـسـير فـيه الـضــفـــورا
ومـن يبـك مـنـكـم بـنـي مـــوقـــدٍ
ولـم يرهـم يبـك شـجــواً كـــبـــيرا
هم الـعـاسـفـون صـلاب الـقـــنـــا
إذا الـحـيل كـانـت مـن الـطـعـن زورا
وأيسـار لـقـمــان إذ أمـــحـــلـــوا
وعـز لـمـن جـاءهـم مـسـتــجـــيرا
فإن أنـا لـم يقـض لـي ألـــقـــهـــم
فرأت الـسـلام عـلـيهــم كـــثـــيرا


طلب عبد الملك فضالة فلما وجده قد مات أكرم أهله: قال فلما ولي عبد الملك بعث إلى فضالة يطلبه،
 فوجده قد مات، فأمر لورثته بمائة ناقةٍ تحمل وقرها براً وتمراً .
 قال : والكاهلية التي ذكرها زهرة بنت خنثرٍ امرأة من بني كاهل ابن أسدٍ، وهي أم خويلد بن أسد بن عبد العزى .

_________________
شعراء الصعاليك - صفحة 4 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
شعراء الصعاليك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصدقاء الشخصيات الأدبية-
انتقل الى: