كل يوم نصيحة روحية

حياة بدون خصام :
يعتبر الخصام أحد الأسلحة التي يستخدمها عدو الخير ضد المؤمنين وفي رأيي، هناك ثلاث أمور تؤدي إلى الخصام:
+ كلماتنا: فالكلمات التي نتلفظ بها في غير أوانها أو تلك التي ننطقها بإتجاه قلب خاطئ تشعل نيراناً
وكلما ألقينا بالمزيد من هذه الكلمات، كلما ازدادت اشتعالاً. فإن أردنا أن نطفئ النار، علينا ألا نلقي بالوقود!

+ كبرياؤنا: صحيح أن الكلمات قد تشعل النار ولكن كبرياؤنا هو الذي يمنعنا من إخماد الحريق والتمتع بالسلام
لأن الكبرياء يريد أن تكون لنا الكلمة الأخيرة إلا أن كلمة الله تقول أن الكبرياء يؤدي إلى الدمار.

+ أراؤنا: يحدث النزاع في معظم الأحيان عندما نحاول أن نقنع الآخرين بوجهة نظرنا ولكن عندما ندرك أن هناك
الكثير لنتعلمه وعندما نتوقف عن نقل آراءنا للآخرين، سنحصل على المعرفة التي نحتاج إليها.

دعونا نحترس من هذه الأمور الثلاثة والتي يستخدمها إبليس ليملأ حياتنا بالخصام والخلاف.
قرر اليوم أن تكرم الله والآخرين وقاوم روح الخصام واسعى نحو الوحدة وفهم الآخر.
صلِ هذه الكلمات:  يا روح الله ساعدني حتى احترس من الخصام. اسلمك كلماتي وآرائي ورغبتي
في الحفاظ على روح الوحدة والسلام في علاقاتي مع الآخرين.
آمين

يقول السيد المسيح: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون .
هنيئًا لك إن كنت لا تحب الخصام، إن كان السلام هو رغبتك ومسعاك، إن كنت تصالح الآخرين وتخمد نيران الغضب...
وهنيئًا لك اضعاف إن كنت تسعى للسلام مع الله، في حياتك وحياة الآخرين، بالتوبة عن الإثم وطلب الخلاص عن طريق السيد المسيح،
بذلك تنال أعظم بركة، إذ يدعوك الله واحدًا من ابناءه.

لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ (لا أتعامل مع هبة نعمة الله على أنها شيء ذو أهمية ثانوية وأُحبط هدفها). (غلاطية 2: 21)
أعلم جيدًا ماذا يعني الإحباط لأنني قضيت سنوات عديدة أعيش حياة محبطة.
كنت أعرف من هو الله، لكنني لم أكن أعرف سوى القليل جدًا عن نعمته وعن العيش في علاقة وثيقة معه.
لقد تعلَّمتُ منذ ذلك الحين أنني عندما أشعر بالإحباط، يكون ذلك دائمًا لأنني أحاول تحقيق أمر ما بقوتي الخاصة بدلاً
من انتظار الرب لتحقيقه. إن شعوري بالإحباط هو علامة على أنني أعمل بشكل مستقل بدلًا من الاعتماد على الله ونعمته.
هل تشعر بالإحباط في علاقاتك، أو في حياتك المهنية، أو في مسيرتك مع الرب؟ هل تصارع مع جزء من شخصيتك
يُسبب لك المشاكل، أو هناك عادة محددة في حياتك لا يمكنك التخلِّي عنها؟
يأتي الإحباط من محاولة القيام بشيء لا يمكنك القيام به بمفردك. الله هو الوحيد القادر على جعل الأشياء تحدُث في حياتك،
لذا ستصاب بالإحباط إذا حاولت أن تفعل أشياء بدونه. لكن في اللحظة التي تقول فيها “يا رب، لا أستطيع أن أفعل هذا بمفردي،
لذا أُسلِّمه إليك، وأنا على استعداد لفعل أي شيء تطلبه مني، لكنني سأحتاج إلى نعمتك (قوتك) من أجل القيام بذلك”.
عندما تصلي هذه الصلاة بصدق، سوف تبدأ في الاستمتاع بسلام الله.
دع الأمر لله وثق أنه سيفعل ما لن يستطيع أي شخص آخر أن يفعله. دع الله يملُك على حياتك.

تكلم كلمة الله وليس مشاعرك:
وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا،
لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ.1كورنثوس 12/2-13
كإبن لله، يجب عليك أن تتكلم دائماً كلمة الله بغض النظر وبعيداً عن الظروف الواقعية. تعلم أن تتكلم إيمانك وليس مشاعرك.
فالتحدي الذي يواجه المؤمنين عندما يواجهون مواقف صعبة هو أن يعرفوا ماذا يقولون في مثل هذا الموقف.
حتى عندما يعلمون ما يقوله الكتاب المقدس عن موقفهم المحدد، يبدون كما لو أنهم مُرهقين من الموقف
لأنهم لا يركزون على الكلمة. لذلك بدلاً من أن يتكلمون إيمانهم يتكلمون مواقفهم
فمثلاً، يوجد بعض الناس الذي قد يقولون: " إني مريض من الأسبوع الماضي" أو لقد كنت ضعيفاً للغاية لمدة ثلاثة أيام مضت"
ثم هناك أولئك الناس الذين يخرجون من المستوى الأول فيقولون: " لقد كنت أشعر بالمرض الأسبوع الماضي"
أو " لقد أمضيت فترة طويلة بدون نقود" المشكلة تكاد تكون واحدة في هذين الصنفين من الناس وهي:
أنهم أخذوا على عاتقهم مسئولية تكلم ما يختبرونه، بدلاً من تكلم كلمة الله
لا يقول الله مطلقاً أنه عليك أن تصف اختباراتك أو أن تحكي ما تشعر. فقد قال بالفعل أن الأشياء التي تراها بحواسك
هي وقتية، هذا يعني أنها قابلة للتغيير(2كورنثوس 4/17) لذلك لا تتكلم عنها، بل تكلم ما تقوله الكلمة عنك في وسط هذه المشكلة
قد تكون شاعراً بأعراض مرض في جسدك، لكن لا تتكلم الأعراض، أعلن صحتك. قل:
" لدي حياة الله في داخلي، وهي تنبض في كل كياني، من قمة رأسي حتى أطراف قدمي"
قد يكون حسابك في البنك فارغ أو عليك ديون، هذا لا يجعلك ضعيفاً أو فقيراً بدلاً من أن تتكلم الفقر،
أعلن أن كل الأشياء هي ملكك أعلن أنك نسل إبراهيم، لذلك الثروة الغزيرة هي وضعك الحالي - الآن
لقد أتى الروح القدس ليسكن فيك، ليعلمك لغة المملكة ويعطيك الكلمات الصحيحة التي تتكلمها
أرفض أن تتحدث مشاعرك، تكلم كلمة الله وما يتوافق مع كينونتك في المسيح فقط.
آمين

“إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له” (رو 9:8)

لا تكن نصف روحاني أو نصف حي أو نصف حار لئلا يتقيأك الله .
لا تمزج كأس الله مع كأس الشيطان ، كأس الله هو حياة حسب الروح ، وكأس الشيطان هو حياة حسب الجسد .
إذا أردت أن تتخلص تماماً من إنسانك العتيق ؛ سلم نفسك مرة واحدة للروح القدس لتعيش في النور ، وارفض أعمال الظلمة ووبخها ،
اقطع بسكين حاد عادات الإنسان العتيق . لا تشفق على من يريد هلاك روحك وحبسك في ظلام الموت للأبد.

لا ترحم الإنسان العتيق لأنه لن يرحمك.
إذا كان الشيطان قد احتال على جسدك العتيق وأقام منه هيكلاً لنجاساته ، وقفل على الروح داخلك ، استخدم الصلاة المسكينة والمنسحقة ،
وقدم دموع التوبة والتوسل ، فحينئذ تقوی روحك وتنتعش وتضغط على الجسد العتيق فتشل حركته وتبطل شهوته وتأسره.

سوف يأتي وقت تتأكد فيه تماماً أن كل معاملات الله القاسية معك ، وكل تأديبات الروح القدس بما فيها من تخلية وإهمال ونسيان وإخفاق متعمد ،
وفشل ينادي فشلاً ، وترك الشهوات عليك لإهانة نفسك وجسدك أمام عينيك ،
نعم ، ترى أن هذه كلها كانت هي هي الرحمة بعينها حتى تتيقظ من نوم الموت وغفلة الهلاك الأبدي ،
وكانت هي هي الحب الصادق المخلص ومنتهى الشفقة الأبوية ، لأنه بهذه الأمور كان يجذبك للخلاص .
أنت تهمل وتتغافل وتنسى الصلاة ، أما هو فلن يهمل تأديبك حتى تعود.