تعالوا نتعرف أكثر على بعض

شكرا أخي الكريم كارل ..واتمنى من الله أن يوفقني لأكون صادقا في الرد على جميع أسئلتكم و مهما كانت فأنا بطبعي لا أعرف الكذب أو التهرب من الاجابة أيا كانت لا في الواقع و لا على النت فأهلا بكم أصدقائي و أخوتي...

أما بخصوص سؤالك الكريم يا أخي كارل
دعيت أكثر من أربع مرات الى صدد لاقامة أمسيات شعرية وما استطعت أن ألبيه كان أمسيتين فقط كان الحضور في الأمسية الأولى و أنا شاعر غريب عن صدد ومغمور طبعا كان يتجاوز الخمسمئة شخص في احداها و الاربعمئة شخص في الأخرى
في فيروزة أقمت أكثر من 3 امسيات شعرية لم يتجاوز الحضور في أحسن الحالات حتى حين توقيع كتبي عن مئتي شخص
كانت القبائل قديما يا أخي كارل و تعرف ذلك جيدا تقيم الأفراح وتتهلل عندما كان يولد شاعر من أبنائها ...أما فيروزة فتتهلل لفتح محل شاورما جديد أو محل صالون نسائي أكثر من احتفائها بولادة أي موهبة فيها...لدينا في فيروزة الكثير من المواهب ولكنها للأسف تخجل من الظهور حتى لا يعيرها الناس بموهبتها...فالمتعلم في فيروزة أصبح ينعت بالمعقد..والعذراء في فيروزة أصبحت تنعت بالأمية..والآدمي الخلوق في فيروزة أصبح ينعت بال(الطشمة)و..و..والخ
عندما ترى في القرن الواحد و العشرين شابا بعمر ال15 أو 17 لا يقرأ و لا يكتب فارجع بذهنك للوراء لترى منذ متى بدأ الانهيار..رغم أن أمي بعمر ال65 قرأ و تكتب وة تعمل على الكمبيوتر وتستلذ بالشعر و الأدب وهي ليست جامعية و لا حتى انهت الاعدادية في عصرها...
فيروزة يا عزيزي انتهت وقد تنبأت عن ذلك لها منذ أكثر من عشر سنوات (رغم صغر سني)ونعتوني وقتها بالخائن..اتعرف لماذا؟
لأنه :
انما الأمم الأخلاق ما بقيت ........فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
المجتمع الخالي من القيم و الأخلاق(طبعا لا أعمم بل غالبيته)لن تأمل منه علم و لا ثقافة ولا وعي
الجيل الحالي وفي فيروزة تحديدا يفقه في كل شيء لأن الحضارة كما نفهمها تأتيه قبل غيره(اللابتوب- البلاي ستيشن-الآيبد-الانترنت)ولكنه رغم كل ذلك تجده غير متعلم وهنا الكارثة أن تحول شعب بأكمله الى مستهلك نهم للحضارة و منتجاتها
الحديث يطول والواقع أسوأمما ذكرت بكثير حتى على المستوى الأخلاقي ...تبا لأميركا و لكل شخص يفاخر بها لقدبعنا الغالي لنشتري الرخيص ...حتى و لو طمروا فيروزة بالمال تبا لهم و لأموالهم وتبا لكل فتاة أو شاب جعل من نفسه سلعة لهم و لمالهم

الحل نهضة ووعي وأظنها قد بدأت من بعض القليل القليل من الغيورين ...أتمنى من الله التوفيق ...لقد أصبح وضعنا مثل فلسطين سنرضى في النهاية (بنص الضيعة وحسب)هذا ان تركت لنا من قبل المتعهدين ...فقد بعناهم كل شيء لنشتري الهونداي و السيراتو المازدا زوم 3 وزوم 6 و ...الخ
أطلت الاجابة لأن سؤالك كبييييييييييييييييييير وقد نكأت به جرح حاولت طويلا أن أنسسسساااااااااااااه..تقبل احترامي

الأخ سالم : الشعر غالبا وجداني و روحي و الهندسة متعلقة بالمنطق و الحساب ...لا دخل للهندسة بالشعر بلمعنى المجرد ولكننا لو أخذناها من زاوية أخرى ...فالمهندس و الطبيب و العالم كلهم بشر وتحركهم العواطف (طبعا البعض منهم) ومن العاطفة ينطق اللسان و تكتب الأنامل... شكرا أخي سالم على سؤالك.

الصديقة ديما:بالنسبة لسؤالك الأول لا أذكر بالضبط ولكن ماأذكره أني كنت و منذ المرحلة الابتدائية أهتم لمواضيع التعبير و للخاطرة وكنت الاقي المديح من أساتذتي على اسلوبي و كلماتي وطبعا يعود الفضل الأول و الأكبر لوالدي رحمه الله الذي كان هو بدوره يقرض الشعر ومدرسا للغة العربية ...وانتقالي للشعر ولا أذكر كيف كان في الصف التاسع أو العاشر حينها حسب ما أذكر كتبت قصيدة صغيرة من الشعر العامودي الكلاسيكي و أعطيتها لصديقاتي و أصدقائي فوجدت عندهم بعض الاهتمام و التشجيع ...كان هناك خلل طبعا في الوزن العروضي ثم رويدا رويدا استوى الوزن و التفعيلة وهكذا و الحمد لله على كل شيء.

أما عن سؤالك التالي :سأجيبك عليه و بكل صدق ...البداية كما ذكرت لم أكن بعمر أستطيع من خلاله أن أحكم على سبب الكتابة ..فقد كانت وحيا و حسب فمفهوم حب الأرض أو حتى حب الحبيبة لم يكن قد نضج بعد في روحي و مخيلتي...
الأرض فيما بعد أصبحت بالنسبة لي مرتبطة بالأنثى بشكل عام فهي الأم و الأخت و الحبيبة و الحضن و الغذاء و الهواء و الاستقرار و العودة و الهجر هي هي كما كانت دائما و بالنسبة لكل الشعراء..ما من شاعر صادق كتب لحبيبته الا و كتب لأرضه أو لوطنه ...أنا لم أصنع قصيدة بعمري ولم أكتب ولا لمناسبة الا و عشتها أو تأثرت بها...أنا عاشق طوال عمري و أموت أنا و شعري عندما أترك العشق ...نعم كتبت في عدة مناسبات و تأثرت بها ولكن معظم أشعاري كانت عن الحب لا عن الحبيبة رغم وجودها أبدا في حياتي كتبت عن معاني الحب عن الاخلاص عن الوفاء عن التضحية و الصدق ولم يكن يعنيني يوما سواء كان حبي متبادلا أم لا...ولهذا تجدين في كل تعليقاتي أنني أحث على حب الحبيب و مسامحته (لن ادخل في التفاصيل الا ان طلب مني حتى لا أطيل عليكم وليس بسبب الاحراج)المهم أن حبي من طرف واحد وقد أخلصت له طوال أعوام و أعوام دون أن أترجى مقابلا واحدا عنه ..وكتبت له وسأبقى له و ليس لها ...

الأخ طوني:كل مواقف حياتي يتغلب فيها الشاعر على المهندس عدا عملي سواء في قطاع النفط او في مجال صيانة الحاسب ...فشاعري يقتلني و يؤرقني ...قد يكون السبب انني وبعمري كله لم أسع للشهرة و لا للظهور في الامسيات و المحافل لظني أنني شاعر لي و لها و للحب و حسب ولذلك لا أكتب الا القليل و لا أرسم الكلمات رسما وبهذا فأنا دائم العيش مع شاعري أحبه وأغذيه حتى لو على حساب المادة أو العمل أحيانا...ولا اعتبر الموقف الذي ينتصر فيه شاعري على مهندسي حرجا بل العكس ....
- أما بخصوص سؤالك التالي :ان أردت من هذا الجيل أن يكون صالحا فابدأ بتربية الأهل أولا...الأهل و الأهل والأهل لهم الدور الأكبر فيما وصلنا اليه الآن ...انه لمن الضعف أن تسمع أبا يقول (ليش مين اليوم عم يسمع لأب أو لأم )عندما لا تورث الأخلاق كما تورث الأرض و المادة فهذا ما سنصل اليه ..لو كان كل اب مثال صالح لأولاده في كل شيء لكان الأمر غير ذلك..(اذا كان رب البيت بالطبل قارع ........فشيمة أهل البيت كلهم الرقص)...رأى هذا الجيل من تعلموا بأنهم يسهرون الليالي من دون فائدة ..هكذا رآهم ففضل الكسب السريع لأن من هم خلف البحار نقلوا له هذه الصورة...فضل أن يكون علقة على العلم و العلوم على أن يكون منهلا للعلم و الأخلاق ..رضي أن يعمل أعمالا في الغربة يخجل من أن يعملها في قريته..فضل بيع الأرض وشراء السيارة على أن يعمل و ينتج و يكسب و لو حتى القليل...(ريان قرية بجوار فيروزة فيها من المال ما يغمر كل مغتربي فيروزة كل ذلك بسبب ماذا ...انها أرضنا التي لم نعرف قدرها ولكنهم أخلرجوا الذهب منها...نقول عنهم أنهم بخلاء وندعي أن فسقنا و فجورنا ولا مبالاتنا وبطرنا هو الكرم )
و..و...و..والحديث يطول في هذا الصدد حتى وصل بنا الأمر من الاستهتار بالعلم الى هذا الحد...
تقبل احترامي

الصديق أبو فادي : قد لا تصدق ان قلت لك أنني أقل قراءة للشعر من أي انسان لا يهمه الشعر أصلا...لاأقرأ حتى أشعاري ..اعترف بالفضل لأخي جورج في حفظه لقصاصات الورق من هنا و هناك وعلى طيات ورق علبة السجائر ومن أدراجي و جيوبي ولولاه لضاع و قد ضاع الكثير...لولاه ما نشرت و لا فكرت في نشر شيء...وعندما نشرت الديوانيين بدأت المسئولية التي لم أحسب لها حسابا يوما...صار اسمي شاعر حتى في اتحاد الكتاب العرب..وأنا اكره هذا اللقب و لا اسعى له...صار يطلب مني الكتابة في بعض المناسبات فأتهرب لأنها لا تعني لي شيئا...طوال عمري أحببت طريقة نزار قباني أو غيره وقوة شعرهم وقرأت لهم وكرهت ما قرأت ...لم أجد صدقا فيما قرأت الا عند الشعراء الصعاليك أو بعض شعراء المقاومات..أوسواهم من الملتزمين...لاأستطيع بطبعي أن أقرألشاعر يصف لي حالة فقر شخص وهو يركب سيارة مرسيدس ويعيش في قصور فرنسا ويمكنه بدل أن يصف حالة الفقير أن ينشله من حالته...كرهت نزار مثلا لأنه لا يمكن لشاعر أن يكون حبيبا لبلقيس وهو يصف ممارسته للجنس مع نساء اوروبا..لهذا أثر بي ربما شاعر مثل ليث البرغوثي أكثر مما أثر بي أحمد شوقي و نزار...هكذا أنا قل ما شئت عني (مجنون- جاهل-الخ)ولكن لن أكتب يوما عن الحب ان لم أكن صادقا فيما كتبت ...لن أتكسب من الشعر ولا أريد أن أكون شاعرا فأنا أكتب ما أشعر به وليقرأه من شاء....
أما عن سؤالك الثاني نعم كتبت الكثير من الزجل لصديقات لأصدقاء لسهرات طلب مني أو من سواي تعريفها...قد يكون أغلب ما يقال في سهراتنا من تعريف هو من كتابتي وأصدقك القول أني لا أعلم ....ولكن لا أرتجل فالارتجال له موهبته التي لم ينعم علي الله بها...ربما لأن فكري مشغول 24/24 في عدة مجالات وفيها أحيانا مسؤؤلية كعملي في المصفاة أو ما شابه...ولكن أحيانا قد أرتجل بيتين أو ثلاثة في خضم وحي معين يراودني ودون أن يجبرني أو يطلب مني أحد...
وعن النثر فان شاء الله تعالى والمنتج أصبح شبه جاهز (قلم ودم وقليل من النور) وفيه من الخواطر النثرية التي عشتها فكتبت عنها أو تأثرت بها...

تقبل مني كل الاحترام

الأخت سمر:لم أتلقى أي دعوة ولن أتلقى ..من تلقت بالفعل هي ساريا السواس وغيرها ممن أقاموا في أحد منازل أهل فيروزة هناك قبل حفلاتهم...فأين نحن من ساريا و علي الديك و ربيع و..و...و...
وهل تعتقدين أختي الكريمة أنني قد أذهب في حال تلقيت أي دعوة ...؟؟؟
وان كانت فيروزة المقيم مو فاضية للشعر و لا للادب و لا للدراسة اصلا ...فهل فيروزة الاغتراب لديها الوقت لتلك السخافات

أخي الغالي كارل انتم الأصل والذهب كما تفضلت لا يصدأ...جاليتنا في اوروبا و انت أعلم مني بذلك تختلف كثيرا عنها في اميركا الشمالية ..أصلا ماهية العيش في اوروبا تختلف عنها في امريكا...فيك البركة و اعلم ذلك و لي شرف لقياك بعد هذه الغربة الطويلة(وقدها و قدود و الله بعرف)