علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: أحداث خميس الأسرار العشاء الأخير وغسل الأرجل الجمعة أبريل 19, 2019 7:31 am
الخميس 18 نيسان 2019 / أحداث خميس الأسرار العشاء الأخير وغسل الأرجل
قراءة من الأنجيل المقدس : إنجيل القدّيس يوحنّا 31:13 - 33 إنجيل القدّيس لوقا 28:22 30 إنجيل القدّيس متّى 17:26 - 30 فلما خرج قال يسوع: الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه إن كان الله قد تمجد فيه، فإن الله سيمجده في ذاته، ويمجده سريعا يا أولادي، أنا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن . أنتم الذين ثبتوا معي في تجاربي وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح فقال: اذهبوا إلى المدينة، إلى فلان وقولوا له: المعلم يقول: إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذي ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر وفيما هم يأكلون قال : الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: هل أنا هو يا رب فأجاب وقال: الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد فأجاب يهوذا مسلمه وقال: هل أنا هو يا سيدي؟ قال له: أنت قلت وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون آمـــــين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل كورنتس 23:11 - 34 لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا: إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها، أخذ خبزا وشكر فكسر، وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكري كذلك الكأس أيضا بعدما تعشوا، قائلا: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء إذا أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرما في جسد الرب ودمه ولكن ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا ولكن إذ قد حكم علينا، نؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم إذا يا إخوتي، حين تجتمعون للأكل، انتظروا بعضكم بعضا إن كان أحد يجوع فليأكل في البيت، كي لا تجتمعوا للدينونة. وأما الأمور الباقية فعندما أجيء أرتبها آمـــــين
+++ أحداث خميس الأسرار العشاء الأخير وغسل الأرجل : خميس الأسرار أو خميس العهد ويعرف أيضاً بالخميس المقدس وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع التلاميذ في علية بيت القديس مرقس . وهو اليوم الخامس من أسبوع الآلام يسبقه أربعاء البصخة ويليه الجمعة العظيمة. يقع تاريخ هذا اليوم دائماً بين 19 مارس و 22 أبريل. لكن هذه التواريخ تقع في أيام مختلفة اعتماداً على ما إذا إستُخدم الغريغوري والتقويم اليولياني. الكنائس الشرقية عموماً تستخدم التقويم اليولياني. لذلك يكون الإحتفال بالعيد على مدى ال21 قرن بين 1 أبريل و 5 مايو في التقويم الميلادي (الغريغوري) والأكثر شيوعًا. في هذا اليوم تمم السيد المسيح له المجد آخر فصح له في حياته على الأرض حسب الجسد وقد كان مخضعا ذاته منذ ولادته لجميع أنواع الفرائض والشرائع والطقوس اليهودية مع إنه غير محتاج إلى ممارستها ، وفي هذا اليوم أتم الفصح الذى كان يرمز إليه وإلى ذبيحته على الصليب .. هذا الفصح كما كان هو الفصح الأخير في حياة السيد المسيح على الأرض ... كان كذلك الفصح الأخير الذى يجب على اليهود أن يتمموه ، إذ جاء الفصح الحقيقي الرب يسوع ذبيحتنا الكاملة. و أحداث خميس الأسرار أو خميس العهد هي : 1- الأعداد للفصح. 2- تناول الفصح تحذيرات ليهوذا وتأسيس سر الأفخارستيا. 3- غسل أرجل التلاميذ وكلامه لبطرس . +++ 1- الأعداد للفصح : خرج السيد المسيح ومعه تلاميذه من قرية بيت عنيا قاصدا أورشليم ليصنع الفصح فيها وعبر مع تلاميذه وادي قدرون ... وكانت أورشليم مكتظة باليهود القادمين إليها من جهات متفرقة ليعيدوا فيها ، وكان الزحام فى هذه السنة شديدا لأن الجميع كانوا يتوقعون أن يعلن لهم ( يسوع الناصري) ذاته معلنا أنه المسيح المنتظر ، وكذلك لأن هذه السنة كانت سنة اليوبيل ، عبر السيد المسيح وادى قدرون الذي الذى كان مضروبا فيه الآف الخيام لكى تستوعب من لم تستوعبهم المدينة ، مر فى طرقات المدينة التى كانت قد غسلت هى ومبانى المدينة غسيلها السنوى ، كما أن القبور خارج المدينة كان قد أعيد طلاؤها باللون الأبيض ، أما الهيكل فقد كان يتم تنظيفه بإستمرار . ولدى دخول السيد المسيح المدينة سأله التلاميذ أين يريد أن يأكل الفصح ؟ لم يفصح لهم السيد المسيح عن المكان ولكنه أعطاهم علامة الرجل حامل الجرة ، وهى علامة تعتبر علامة مميزة وكافية ، لأن حمل الجرار كانت تقوم به السيدات ، ذهب بطرس ويوحنا ووجدا كما قال لهما السيد المسيح وأعدا الفصح ... وقد كان الرجل حامل الجرة هو مار مرقس والمكان الذى أعد فيه الفصح هو بيته الذي صار أول كنيسة يقام فيها سر الأفخارستيا. بحسب إنجيل متى ( مت 26 : 17- 19 ) " وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح. فقال: اذهبوا إلى المدينة، إلى فلان وقولوا له: المعلم يقول: إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذي. ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح ."
بحسب إنجيل مرقس ( مر 14 : 12- 16 ) " وفي اليوم الأول من الفطير. حين كانوا يذبحون الفصح، قال له تلاميذه: أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: اذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: إن المعلم يقول: أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة. هناك أعدا لنا فخرج تلميذاه وأتيا إلى المدينة، ووجدا كما قال لهما. فأعدا الفصح "
بحسب إنجيل لوقا ( لو 22 : 7- 13 ) " وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح فأرسل بطرس ويوحنا قائلا: اذهبا وأعدا لنا الفصح لنأكل فقالا له: أين تريد أن نعد فقال لهما: إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه إلى البيت حيث يدخل وقولا لرب البيت: يقول لك المعلم: أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة. هناك أعدا فانطلقا ووجدا كما قال لهما، فأعدا الفصح "
+++ 2- تناول الفصح تحذيرات ليهوذا وتأسيس سر الأفخارستيا : ذهب السيد المسيح إلى بيت مار مرقس حيث كان الفصح معدا ، وقد كان خروف الفصح يأكلونه سابقا وهم واقفين ... ولكن فى هذا الوقت كانت قد أدخلت عليه بعض التعديلات ومنها أنهم كانوا يأكلونه متكئين ، ونجد هنا السيد المسيح قد إتكأ وعلى يمينه يوحنا الحبيب .... وعن يساره يهوذا الأسخريوطى ، ربما رتب السيد المسيح إتكاءهم بهذا الترتيب ليكون السيد المسيح وهو فى وضع الأتكاء قريبا من يهوذا ، لكى يستطيع السيد المسيح أن يحادث يهوذا همسا ولا يدينه علانية أمام باقى التلاميذ ، بحسب إنجيل متى ( مت 26 : 20- 29 ) " ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر وفيما هم يأكلون قال : الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: هل أنا هو يا رب فأجاب وقال: الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد فأجاب يهوذا مسلمه وقال: هل أنا هو يا سيدي؟ قال له: أنت قلت وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي "
بحسب إنجيل مرقس ( مر 14 : 17- 25 ) " ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر وفيما هم متكئون يأكلون، قال يسوع: الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني. الآكل معي فابتدأوا يحزنون، ويقولون له واحدا فواحدا: هل أنا؟ وآخر: هل أنا فأجاب وقال لهم: هو واحد من الاثني عشر، الذي يغمس معي في الصحفة إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد. وفيما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسر، وأعطاهم وقال: خذوا كلوا، هذا هو جسدي ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم، فشربوا منها كلهم وقال لهم: هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين الحق أقول لكم: إني لا أشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديدا في ملكوت الله ."
بحسب إنجيل لوقا ( لو 22 : 14- 23 ) " ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه وقال لهم: شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم لأني أقول لكم: إني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله ثم تناول كأسا وشكر وقال: خذوا هذه واقتسموها بينكم لأني أقول لكم: إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة وابن الإنسان ماض كما هو محتوم، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم: من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا. " وللتذكير بأن يهوذا كان قد خرج من العلية قبل أن إعلان سر الأفخارستيا أما الأية التي وردت في أنجيل يوحنا "ثم غمس اللقمة وقدمها ليهوذا بن سمعان الأسخريوطي " فلا تعني سر الأفخارستيا لأن في هذا السر ليس فيه غمس . +++ 3- غسل أرجل التلاميذ وكلامه لبطرس : كانت بين التلاميذ مشاجرة من منهم يكون الأكبر ؟ فقال لهم يسوع ملوك الأمم يسودونهم والمتسلطون عليهم يدعون محسنين ، وأما أنتم فليس هكذا بل الكبير فيكم ليكن الأصغر والمتقدم كالخادم لأن من هو أكبر الذى يتكىء أم الذى يخدم أليس الذى يتكىء ولكنى أنا بينكم كالذى يخدم ..... ! فقام عن العشاء ولا شك أن التلاميذ تفرسوا فيه عندما قام عن العشاء ماذا يفعل ، وإذ به ( يخلع ملابسه ) الخارجية وفيها ذلك الثوب المنسوج كله بغير خياطة وغالبا هذه هى الثياب عينها التى اقتسمها الجنود عند الصليب . وأخذ منشفة هذا هو المنديل الذى كان يلبسه العبيد والخدم والحشم عند قيامهم بخدمة أسيادهم . ثم صب ماء وأبتدأ يغسل أرجلهم ويمسحها بالمنشفة . بحسب إنجيل يوحنا (يوحنا 13 : 1 ـ 38 ) " أما يسوع قبل عيد الفصح، وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ، إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى فحين كان العشاء، وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه يسوع وهو عالم أن الآب قد دفع كل شيء إلى يديه، وأنه من عند الله خرج، وإلى الله يمضي قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها فجاء إلى سمعان بطرس . فقال له ذاك: يا سيد، أنت تغسل رجلي أجاب يسوع وقال له: لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد قال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب قال له سمعان بطرس: يا سيد، ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي قال له يسوع: الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم لأنه عرف مسلمه، لذلك قال: لستم كلكم طاهرين فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا، قال لهم: أتفهمون ما قد صنعت بكم أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لأني أنا كذلك فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيتكم مثالا ، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا الحق الحق أقول لكم : إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه لست أقول عن جميعكم . أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه أقول لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو الحق الحق أقول لكم : الذي يقبل من أرسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: يا سيد، من هو أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة وأما هذا فلم يفهم أحد من المتكئين لماذا كلمه به لأن قوما، إذ كان الصندوق مع يهوذا، ظنوا أن يسوع قال له: اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئا للفقراء فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلا فلما خرج قال يسوع: الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه إن كان الله قد تمجد فيه، فإن الله سيمجده في ذاته، ويمجده سريعا يا أولادي، أنا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض قال له سمعان بطرس: يا سيد، إلى أين تذهب؟ أجابه يسوع: حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني، ولكنك ستتبعني أخيرا قال له بطرس: يا سيد، لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن؟ إني أضع نفسي عنك أجابه يسوع: أتضع نفسك عني؟ الحق الحق أقول لك: لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات"
بحسب إنجيل مرقس ( مر 14 : 27- 30 ) " وقال لهم يسوع: إن كلكم تشكون في في هذه الليلة، لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد الخراف ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل فقال له بطرس: وإن شك الجميع فأنا لا أشك فقال له يسوع: الحق أقول لك: إنك اليوم في هذه الليلة، قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرني ثلاث مرات . فقال بأكثر تشديد: ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك. وهكذا قال أيضا الجميع ."
بحسب إنجيل لوقا ( لو 22 : 24- 33 ) " وكانت بينهم أيضا مشاجرة من منهم يظن أنه يكون أكبر فقال لهم: ملوك الأمم يسودونهم، والمتسلطون عليهم يدعون محسنين وأما أنتم فليس هكذا ، بل الكبير فيكم ليكن كالأصغر، والمتقدم كالخادم لأن من هو أكبر: ألذي يتكئ أم الذي يخدم؟ أليس الذي يتكئ؟ ولكني أنا بينكم كالذي يخدم أنتم الذين ثبتوا معي في تجاربي وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر وقال الرب: سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبت إخوتك فقال له: يا رب، إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت فقال: أقول لك يا بطرس: لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني ثم قال لهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوزكم شيء؟ فقالوا: لا فقال لهم: لكن الآن ، من له كيس فليأخذه ومزود كذلك. ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لأني أقول لكم: إنه ينبغي أن يتم في أيضا هذا المكتوب: وأحصي مع أثمة. لأن ما هو من جهتي له انقضاء فقالوا: يا رب، هوذا هنا سيفان. فقال لهم: يكفي "
إشارات ورموز خميس الأسرار : خميس الأسرار :مساء الخميس المقدس كان يعيّد يسوع مع الأثني عشر الفصح بحسب عادة اليهود وفصحهم . ولكن المفاجأة :بدأ يسوع بلهجة جديدة مبلبلة .تحدث عن خيانه أحد أصحابه .وقدم ذاته ضحية .فلا بحث بعد عن دم الخروف ولا عن خبز الفطير . هذا هو جسدي ،هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي :ترمز هذه الكلمات إلى الفصح المسيحي وهو العبور من الموت إلى الحياة . رسم الأفخارسيتا هو قصة عيد مأساوي .يسوع يقدم ذاته فصحاً جديداً عن البشرية ،معلناً بأن ذبيحة الصليب لم تتم اعتباطاً وإنما بإرادته يسلم نفسه .للصليب (هذا هو جسدي ،هذا هو دمي ،دم العهد ،الذي يسفك من أجلكم ..)فذبيحة يسوع ترتسم إذاً في امتداد الفصح اليهودي لكنها علامة العهد الجديد لأنها تعلن موت المسيح وقيامته .
اصنعوا هذا لذكري :نحن نحتفل في الأفخارستيا ،ويسوع حاضراً ومشاركاً .نعيد الكلمات التي تلفظ بها هو نفسه ونؤمن بأنه حاضر معنا في كل احتفال .قال يسوع : (إصنعوا )بصيغة الجمع .
كل مرة تأكلون هذا الخبز وتشربون من هذه الكأس تبشرون بموت الرب إلى أن يجيء (1 كو11 :26) في هذه الآية رمز إلى الإنتظار .ففي كل ذبيحة إلهية نعلن انتظارنا لمجيء المسيح .ما هذا الانتظار سوى زمن يعيش فيه المسيحي ، لابساً كل يوم رداء خادم الله والبشر ،حتى يوم مجيء المعلم .
يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزراً بها :غسل خطاياهم وطهرهم وجعلهم أنقياء وأجلسهم على مائدته . أحنى رأسه أمام تلاميذه كذليل ،ولكن باتضاعه رفعهم .
قال بطرس لن تغسل رجلي :لم يفهم بطرس ما معنى السلطة وغايتها كيف وهو السيد يغسل الأقدام كالعبد ؟ كيف وهو صاحب السلطة يتحول إلى مأمور ضعيف ؟فالسلطة ،بالنسبة للمسيح كانت خدمة غايتها بنيان الذات والآخر . وإذا كانت السلطة تسلطاً واستغلالاً للآخر .فعاقبتها الثورة والموت .السلطة كما فهمها المسيح يجب الإكثار من استعمالها لأنها ستؤدي حتماً إلى حياة أفضل للذات والآخر .