علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: أحداث أسبوع الآلام 2014 السبت أبريل 12, 2014 6:30 pm
أسبوع الآلام هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة فى أخطر مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل فى قصة الفداء . وهو يعتبر أقدس الأسابيبع عند المسيحيين عامة وهو أقدس أيام السنة، وأكثرها روحانية حزنا وفرحا …. ويبدأ من أحداث سبت لعازر وعشية أحد السعف وهو السبت الذي أقام فيه الرب لعازر، وكان بذرة غضب كهنة اليهود وينتهي يوم أحد قيامته في اليوم الثالث بعد دفنه . وتقوم الكنيسة برعيتها بالأعداد له فكتبوا عنه : - هو أهم وأقدس أسبوع في أيام السنة - اختارت له الكنيسة قراءات خاصة من العهد القديم والعهد الجديد - يسمونه اسبوع الآلام ، اسبوع البصخة ، الاسبوع المقدس - يسمونه Holy Week وكل يوم فيه مقدس The Holy Friday - كانوا يأخذونه عطله ليتفرغوا لعبادة الله - الملوك والأباطرة المسيحيين كانوا يمنحون عطله في هذا الأسبوع - الكل يجب ان يعبد الرب حتى السادة كانوا يعطون العبيد عطلة ليعبدوا فيها الرب. "عملاً من الأعمال لا تعمل فيه" "لاتصنع عملاً ما انت وابنك وابنتك، وعبدك وأمتك وبهيمتك، ونزيلك الذي داخل ابوابك" (خر 20: 10) - الكنيسة كلها تعيش في نسك شديد ومجلله بالسواد - كان بعض المؤمنون يصومونه كاملاً أو ثلاثة ايام ثم يأكلون عيش بالملح وهكذا - تعطل فيه كل اسرار الكنيسة ما عدا سري الكهنوت والأعتراف - تعطل صلوات الأجبية لأنها تقدم لنا مناسبات متعددة ونحن نريد ان نتفرغ للآلام السيد المسيح - تعطل صلوات القداس (أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء) لأن خروف الفصح حفظ من اليوم العاشر (وكان في تلك السنة موافق العاشر من شهر نيسان) الى الرابع عشر (يوم الخميس - كلمة بصخة معناها عبور Passover (عبور الملاك المهلك) "ولما أرى الدم، أعبر عنكم" (خر 12: 13) - الحياة كلها مقدسة ولكن توجد ايام مقدسة اكثر من غيرها "وبارك الرب اليوم السابع وقدسه" (تك 2: 3) وأول حدث فيه هو سبت لعازر وعشية أحد السعف وهو السبت الذي أقام فيه الرب لعازر، وكان بذرة غضب كهنة اليهود الذين حاولوا أن يقتلوا السيد المسيح وكذلك لعازر بعد قيامته من بين الأموات .وأقتبس مما جاء في سفر إنجيل يوحنا 11: وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها. وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها. فأرسلت الأختان إليه قائلتين: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». فلما سمع يسوع، قال: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به». وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر. فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين. ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: «لنذهب إلى اليهودية أيضا». قال له التلاميذ: «يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك». أجاب يسوع: «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم، ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه». قال هذا وبعد ذلك قال لهم: «لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه». فقال تلاميذه: «يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى». وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع حينئذ علانية: «لعازر مات. وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه!». فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه: «لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه!». فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر. وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة. وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما. فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت. فقالت مرثا ليسوع: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي! لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه». قال لها يسوع: «سيقوم أخوك». قالت له مرثا: «أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير». قال لها يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا؟» قالت له: «نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم». ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: «المعلم قد حضر، وهو يدعوك». أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه. ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا. ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: «إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك». فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: «يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي!». فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، وقال: «أين وضعتموه؟» قالوا له: «يا سيد، تعال وانظر». بكى يسوع. فقال اليهود: «انظروا كيف كان يحبه!». وقال بعض منهم: «ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت؟». فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. قال يسوع: «ارفعوا الحجر!». قالت له مرثا، أخت الميت: «يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام». قال لها يسوع: «ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله؟». فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: «أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي، وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني». ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: «لعازر، هلم خارجا!» فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: «حلوه ودعوه يذهب». فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به. وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع. فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: «ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا». فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة: «أنتم لستم تعرفون شيئا، ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!». ولم يقل هذا من نفسه، بل إذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة، وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد. فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. فلم يكن يسوع أيضا يمشي بين اليهود علانية، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية، إلى مدينة يقال لها أفرايم، ومكث هناك مع تلاميذه. وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم. فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم، وهم واقفون في الهيكل: «ماذا تظنون؟ هل هو لا يأتي إلى العيد؟» وكان أيضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرا أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه، لكي يمسكوه. ..............
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: أحد الشعانين ودخول الرب يسوع إلى أورشليم الأحد أبريل 13, 2014 8:45 am
أحد الشعانين ودخول الرب يسوع إلى أورشليم على حمار . ونورد ماجاء في أنجيل المبشر متى 21 : "ولما قربوا من أورشليم وجاءوا إلى بيت فاجي عند جبل الزيتون، حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلا لهما: «اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت تجدان أتانا مربوطة وجحشا معها، فحلاهما وأتياني بهما. وإن قال لكما أحد شيئا، فقولا: الرب محتاج إليهما. فللوقت يرسلهما». فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: «قولوا لابنة صهيون: هوذا ملكك يأتيك وديعا، راكبا على أتان وجحش ابن أتان». فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع، وأتيا بالأتان والجحش، ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق. والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين: «أوصنا لابن داود! مبارك الآتي باسم الرب! أوصنا في الأعالي!». ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: «من هذا؟» فقالت الجموع: «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل». ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام وقال لهم: «مكتوب: بيتي بيت الصلاة يدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص!» وتقدم إليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم. فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع، والأولاد يصرخون في الهيكل ويقولون: «أوصنا لابن داود!»، غضبوا وقالوا له: «أتسمع ما يقول هؤلاء؟» فقال لهم يسوع: «نعم! أما قرأتم قط: من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحا؟». ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك "
سمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس "أحد الشعانين" وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة. كما يسمى هذا الأحد أيضاً "أحد السعف" والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف "بيوم السباسب" وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.
"هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل". هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.
رموز أحد الشعانين كلمة الشعانين: "هو شعنا"، أو "أوصنا" كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، "إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم".
اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.
تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر. أما تسميته "ملك إسرائيل" فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.
صهيون: هي تلة في أورشليم، أما "بنت صهيون" فهو تعبير مرادف لأورشليم "الفردوس" في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..
جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.
مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.
يوم أحد الشعانين نذهب إلى الكنائس برفقة الأولادنا والأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود وأغصان الزيتون ، كما نحمل سعف النخل ، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة. شعنينة مباركة وكل عام وأنتم بألف خير
موضوع: رد: أحداث أسبوع الآلام 2014 الإثنين أبريل 14, 2014 10:21 am
شعنينة مباركة وكل عام وأنتم بألف خير
رفقة جرجس
الجنس : المشاركات : 168 العـمر : 38 الإقامة : بقسميا- لبنان العـمل : موظفة المزاج : جيد السٌّمعَة : 0 التسجيل : 20/01/2013
موضوع: رد: أحداث أسبوع الآلام 2014 الإثنين أبريل 14, 2014 4:51 pm
شعنينة مباركة عالجميع ويارب أجلب لبلادنا السلم والسلام كل عام وأنتم بخير
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: خميس العشاء الأخير معهم وغسل الأرجل الجمعة أبريل 18, 2014 7:12 am
خميس العشاء الأخير معهم وغسل الأرجل : وبحسب إنجيل المبشر متى 26 : كلمهم يسوع قائلاً «تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح، وابن الإنسان يسلم ليصلب». حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا، وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه. ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن، فسكبته على رأسه وهو متكئ. فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين: «لماذا هذا الإتلاف؟ لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء». فعلم يسوع وقال لهم: «لماذا تزعجون المرأة؟ فإنها قد عملت بي عملا حسنا! لأن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين. فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني. الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها». حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة وقال: «ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟» فجعلوا له ثلاثين من الفضة. ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه. وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: «أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح؟» فقال: «اذهبوا إلى المدينة، إلى فلان وقولوا له: المعلم يقول: إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذي». ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح. ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر. وفيما هم يأكلون قال: «الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني». فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: «هل أنا هو يا رب؟» فأجاب وقال: «الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني! إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد!». فأجاب يهوذا مسلمه وقال: «هل أنا هو يا سيدي؟» قال له: «أنت قلت». وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: «خذوا كلوا. هذا هو جسدي». وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: «اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي». ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون. حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون فى في هذه الليلة، لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل». فأجاب بطرس وقال له: «وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدا». قال له يسوع: «الحق أقول لك: إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات».
وبحسب إنجيل يوحنا 13 أما يسوع قبل عيد الفصح، وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى. فحين كان العشاء، وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه، يسوع وهو عالم أن الآب قد دفع كل شيء إلى يديه، وأنه من عند الله خرج، وإلى الله يمضي، قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. فجاء إلى سمعان بطرس. فقال له ذاك: «يا سيد، أنت تغسل رجلي!» أجاب يسوع وقال له: «لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد». قال له بطرس: «لن تغسل رجلي أبدا!» أجابه يسوع: «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب». قال له سمعان بطرس: «يا سيد، ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي». قال له يسوع: «الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم». لأنه عرف مسلمه، لذلك قال: «لستم كلكم طاهرين». فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا، قال لهم: «أتفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لأني أنا كذلك. فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالا، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا. الحق الحق أقول لكم: إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله. إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه. «لست أقول عن جميعكم. أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه. أقول لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو. الحق الحق أقول لكم: الذي يقبل من أرسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني». لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: «الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني!». فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه.
_________________
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: الجمعة العظيمة الجمعة أبريل 18, 2014 12:19 pm
الجمعة العظيمة :
بعد العشاء الأخير حيث خرج يهوذا أولا ثم خرج السيد المسيح مع التلاميذ ليصلي تتألت قصة القبض على السيد المسيح كما رواها كل كتبة الأناجيل ونقرأ عند متى ويوحنا كما وردت تماما :
وبحسب أنجيل المبشر متى 26 و 27
وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي». ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون. حينئذ قال لهم يسوع: «كلكم تشكون فى في هذه الليلة، لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل». فأجاب بطرس وقال له: «وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدا». قال له يسوع: «الحق أقول لك: إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات». قال له بطرس: «ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك!» هكذا قال أيضا جميع التلاميذ. حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيماني، فقال للتلاميذ: «اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك». ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي، وابتدأ يحزن ويكتئب. فقال لهم: «نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي». ثم تقدم قليلا وخر على وجهه، وكان يصلي قائلا: «يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت». ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما، فقال لبطرس: «أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف». فمضى أيضا ثانية وصلى قائلا: «يا أبتاه، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها، فلتكن مشيئتك». ثم جاء فوجدهم أيضا نياما، إذ كانت أعينهم ثقيلة. فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه. ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم: «ناموا الآن واستريحوا! هوذا الساعة قد اقتربت، وابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة. قوموا ننطلق! هوذا الذي يسلمني قد اقترب!». وفيما هو يتكلم، إذا يهوذا أحد الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب. والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا: «الذي أقبله هو هو. أمسكوه». فللوقت تقدم إلى يسوع وقال: «السلام يا سيدي!» وقبله. فقال له يسوع: «يا صاحب، لماذا جئت؟» حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه. وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه. فقال له يسوع: «رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون! أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة؟ فكيف تكمل الكتب: أنه هكذا ينبغي أن يكون؟». في تلك الساعة قال يسوع للجموع: «كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني! كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني. وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء». حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا. والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ. وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية. وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه، فلم يجدوا. ومع أنه جاء شهود زور كثيرون، لم يجدوا. ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور وقالا: «هذا قال: إني أقدر أن أنقض هيكل الله، وفي ثلاثة أيام أبنيه». فقام رئيس الكهنة وقال له: «أما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد به هذان عليك؟» وأما يسوع فكان ساكتا. فأجاب رئيس الكهنة وقال له: «أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله؟» قال له يسوع: «أنت قلت! وأيضا أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة، وآتيا على سحاب السماء». فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: «قد جدف! ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه! ماذا ترون؟» فأجابوا وقالوا : «إنه مستوجب الموت». حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه، وآخرون لطموه قائلين: «تنبأ لنا أيها المسيح، من ضربك؟». أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار، فجاءت إليه جارية قائلة: «وأنت كنت مع يسوع الجليلي!». فأنكر قدام الجميع قائلا: «لست أدري ما تقولين!» ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى، فقالت للذين هناك: «وهذا كان مع يسوع الناصري!» فأنكر أيضا بقسم: «إني لست أعرف الرجل!» وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس: «حقا أنت أيضا منهم، فإن لغتك تظهرك!» فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف: «إني لا أعرف الرجل!» وللوقت صاح الديك. فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له: «إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا. ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه، فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي. حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلا: «قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا». فقالوا: «ماذا علينا؟ أنت أبصر!» فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: «لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم». فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل «حقل الدم» إلى هذا اليوم. حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: «وأخذوا الثلاثين من الفضة، ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل، وأعطوها عن حقل الفخاري، كما أمرني الرب». فوقف يسوع أمام الوالي. فسأله الوالي قائلا: «أأنت ملك اليهود؟» فقال له يسوع: «أنت تقول». وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء. فقال له بيلاطس: «أما تسمع كم يشهدون عليك؟» فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة، حتى تعجب الوالي جدا. وكان الوالي معتادا في العيد أن يطلق للجمع أسيرا واحدا، من أرادوه. وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس. ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: «من تريدون أن أطلق لكم؟ باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح؟» لأنه علم أنهم أسلموه حسدا. وإذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امرأته قائلة: «إياك وذلك البار، لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله». ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع. فأجاب الوالي وقال لهم: «من من الاثنين تريدون أن أطلق لكم؟» فقالوا: «باراباس!». قال لهم بيلاطس: «فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟» قال له الجميع: «ليصلب!» فقال الوالي: «وأي شر عمل؟» فكانوا يزدادون صراخا قائلين: «ليصلب!» فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «إني بريء من دم هذا البار! أبصروا أنتم!». فأجاب جميع الشعب وقالوا: «دمه علينا وعلى أولادنا». حينئذ أطلق لهم باراباس، وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب. فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة، فعروه وألبسوه رداء قرمزيا، وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: «السلام يا ملك اليهود!» وبصقوا عليه، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه. وبعد ما استهزأوا به، نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه، ومضوا به للصلب. وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان، فسخروه ليحمل صليبه. ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة، وهو المسمى «موضع الجمجمة» أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، لكي يتم ما قيل بالنبي: «اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة». ثم جلسوا يحرسونه هناك. وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: «هذا هو يسوع ملك اليهود». حينئذ صلب معه لصان، واحد عن اليمين وواحد عن اليسار. وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: «يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك! إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب!». وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: «خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها! إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به! قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده! لأنه قال: أنا ابن الله!». وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه. ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة. ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «إيلي، إيلي، لما شبقتني؟» أي: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «إنه ينادي إيليا». وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه. وأما الباقون فقالوا: «اترك. لنرى هل يأتي إيليا يخلصه!». فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح. وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين. وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدا وقالوا: «حقا كان هذا ابن الله!». وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد، وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه، وبينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي، وأم ابني زبدي. ولما كان المساء، جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف، وكان هو أيضا تلميذا ليسوع. فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فأمر بيلاطس حينئذ أن يعطى الجسد. فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي، ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة، ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر. وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين: «يا سيد، قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى!» فقال لهم بيلاطس: «عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون». فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر.
ونقرأ في إنجيل يوحنا 18 و 19 قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه. وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه. فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: «من تطلبون؟» أجابوه: «يسوع الناصري». قال لهم: «أنا هو». وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم. فلما قال لهم: «إني أنا هو»، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. فسألهم أيضا: «من تطلبون؟» فقالوا: «يسوع الناصري». أجاب يسوع: «قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون». ليتم القول الذي قاله: «إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا». ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس. فقال يسوع لبطرس: «اجعل سيفك في الغمد! الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها؟». ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه، ومضوا به إلى حنان أولا، لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب. وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة. وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فأدخل بطرس. فقالت الجارية البوابة لبطرس: «ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان؟» قال ذاك: «لست أنا!». وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي. فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. أجابه يسوع: «أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء. لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا». ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: «أهكذا تجاوب رئيس الكهنة؟» أجابه يسوع: «إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني؟» وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة. وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له: «ألست أنت أيضا من تلاميذه؟» فأنكر ذاك وقال: «لست أنا!». قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه: «أما رأيتك أنا معه في البستان؟» فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك. ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح. فخرج بيلاطس إليهم وقال: «أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان؟» أجابوا وقالوا له: «لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك!» فقال لهم بيلاطس: «خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم». فقال له اليهود: «لا يجوز لنا أن نقتل أحدا». ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت. ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له: «أنت ملك اليهود؟» أجابه يسوع: «أمن ذاتك تقول هذا، أم آخرون قالوا لك عني؟» أجابه بيلاطس: «ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت؟» أجاب يسوع: «مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا». فقال له بيلاطس: «أفأنت إذا ملك؟» أجاب يسوع: «أنت تقول: إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي». قال له بيلاطس: «ما هو الحق؟». ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: «أنا لست أجد فيه علة واحدة. ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟». فصرخوا أيضا جميعهم قائلين: «ليس هذا بل باراباس!». وكان باراباس لصا.
فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده. وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وألبسوه ثوب أرجوان، وكانوا يقولون: «السلام يا ملك اليهود!». وكانوا يلطمونه. فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم: «ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة». فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس: «هوذا الإنسان!». فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: «اصلبه! اصلبه!». قال لهم بيلاطس: «خذوه أنتم واصلبوه، لأني لست أجد فيه علة». أجابه اليهود: «لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله». فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا. فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع: «من أين أنت؟». وأما يسوع فلم يعطه جوابا. فقال له بيلاطس: «أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك؟» أجاب يسوع: « لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم». من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: «إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر!». فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع، وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له «البلاط» وبالعبرانية «جباثا». وكان استعداد الفصح، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: «هوذا ملككم!». فصرخوا: «خذه! خذه! اصلبه!» قال لهم بيلاطس: «أأصلب ملككم؟» أجاب رؤساء الكهنة: «ليس لنا ملك إلا قيصر!». فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب. فأخذوا يسوع ومضوا به. فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له «موضع الجمجمة» ويقال له بالعبرانية «جلجثة»، حيث صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط. وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: «يسوع الناصري ملك اليهود». فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية. فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: «لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود!». أجاب بيلاطس: «ما كتبت قد كتبت». ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة، منسوجا كله من فوق. فقال بعضهم لبعض: «لا نشقه، بل نقترع عليه لمن يكون». ليتم الكتاب القائل: «اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة». هذا فعله العسكر. وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية. فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه: «يا امرأة، هوذا ابنك». ثم قال للتلميذ: «هوذا أمك». ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته. بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال: «أنا عطشان». وكان إناء موضوعا مملوا خلا، فملأوا إسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه. فلما أخذ يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح. ثم إذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا. فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه. وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات. لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء. والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم. لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: «عظم لا يكسر منه». وأيضا يقول كتاب آخر: «سينظرون إلى الذي طعنوه». ثم إن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس. فجاء وأخذ جسد يسوع. وجاء أيضا نيقوديموس، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا. وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط. فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود، لأن القبر كان قريبا. --------
ربي ومخلصي الصالح يسوع المسيح لك القوة القوة والمجد والبركة والعزة إلى آبد الآبدين. آمين. تأمل بما حدث للسيد المسيح وهو على الصليب : السيد المسيح لم يتكلم اثناء المحاكمات ولا اثناء التعذيب إلا نادراً. كلمات السيد المسيح على الصليب تأخذ كلها عنصر العطاء فقد أعطى: صالبيه المغفرة. أعطى للص اليمين الفردوس. أعطى السيدة العذراء مريم أبناً روحياً وأهتمام. أعطى يوحنا الحبيب بركة السيدة العذراء في بيته. أعطى للبشرية الفداء. أعطانا أطمئناناً على الخلاص. أعطى الآب السماوي وفاءًا لديوننا. أعطته البشريه خلاً. السيد المسيح تكلم سبع كلمات علي الصليب السيد المسيح في هذه الكلمات أثبت لاهوته " ياابتاه " واثبت ناسوته "ياالهي" وبذلك اثبت انه الاله المتجسد السيد المسيح قال كلماته بترتيب عجيب
اولا: طلب المغفرة للناس ثانيا: ذكر اعداؤه قبل احباؤه الكلمتين الاخيرتين فيهما هتاف النصر والفرح ولنتأمل بالكلمات السبعة التي قالها السيد المسيح وهو على الصليب المقدس : نبدأ الآن نتكلم عن كل كلمة من كلماتتة المقدسه:
1- "ياابتاه اغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 34:23). السيد المسيح وهو في عمق الألم كان منشغلا بغيره اكثر من نفسه اول من فكر في انقاذهم هم صاليبيه. وأنت ماذا تستفيد أن لم تغفر لغيرك؟ فهؤلاء لايدرون ماذا يفعلون - لونجينوس الذي طعن المسيح بالحربه آمن بالمسيح ثم بشر في ولايه كبادوكيه واستشهد على يد طيباريوس قيصر وتعيد له الكنيسه مرتين. - القديس اريانوس والي انصنا سفك دم عشرات الآلآف وقتلهم في وحشيه ثم آمن واستشهد في برمهات على يد الامبراطور دقلديانوس وكتب اسمه في السنكسار. - شاول الطرسوسي آمن بالسيد المسيح وأصبح من أعظم الرسل. ياابتاه اغفر لهم : للذين يؤمنون ويتوبون "هكذا احب الله العالم حتي بذت ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به" اليهود الحاليين لم يؤمنوا بالمخلص الذي ولد من 2014 سنه ولذلك لم ينالوا الغفران في هذه العباره يعلن انه ابن الله "لاهوته " وبذلك رد علي الذين يقولون له ان كنت ابن الله انزل من علي الصليب
2- الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس (لوقا 43:23) أول أنسان خاطبه السيد المسيح هو هذا اللص .السيد المسيح لم يرد علي كثيرين طوال مده المحاكمه "لم يفتح فاه كشاه تساق الي الذبح " اللص اليمين فكر في ابديته واللص الشمال فكر في انقاذ جسده . نحن لا نعرف المختارون , فمن كان يظن ان هذا اللص سيصير واحدا منهم. لقد كان هذا اللص عجيبا: اعترف بالسيد المسيح رباً "اذكرني يارب" وأعترف به ملكاً "متي جئت في ملكوتك" وأعترف به مخلصاً قادر ان ينقله الي الفردوس وأعترف بخطاياه ولاستحقاقه الموت فقال لزميله " اما نحن فبعدل جوزينا لأننا ننال أستحقاق ما فعلناه" وأنتهر زميله وقال له " اولا تخاف الله اذ انت تحت الحكم بعينه... أما هذا فلم يفعت شيئا ليس في محله" وبذلك يكون اعترف ببر السيد المسيح وخلوه من كل الخطايا وبالتالي يكون السيد المسيح صلب بسبب خطايا غيره وليس خطاياه. عجيب هذا اللص فهو الوحيد الذي دافع عن السيد السيح وسط هذه الالاف ولم يقل كلمة اساءة توجه اليه بعكس تلاميذه الذين هربوا. فهذا اللص تعرف علي الهه من خلال ساعات قليله قضاها معه في عمق فادرك انه هو الله فالمهم هو العمق في العلاقه مع الله . السيد المسيح المعلم الصالح رد علي اللص بتعليم جميل انك الان تكون معي في الفردوس مكان الانتظار إلى أن تأتي القيامة الثانية وتكون عن يميني وندخل معا الملكوت اليوم تكون معي دليل اكيد علي عدم وجود مطهر وكذلك تنفي ان الروح تظل في الارض ثلاثة ايام السيد المسيح اعلن فتح باب الفردوس لاول مره بعد خطيئه آدم وهذان عملان إلهيان فتح باب الفردوس وغفران خطايا اللص اليمين.
3 - هوذا ابنك .....هوذا امك (يوحنا 27 26:19) السيد المسيح وهو في وسط الآلآم كان يهتم بالآخرين اكثر من اهتمامه بنفسه اهتم بصالبيه واهتم باللص ثم عهد بأمه البتول القديسه مريم الي القديس البتول يوحنا الحبيب. وقد اهتم الرب يسوع بامه في ثلاث نقاط : - الحديث معها. - العنايه بها. - يمنحها ابنا روحيا يرعاها. وكان يوحنا قد تبع السيد حتي الصليب واخذ العذراء ولم يترك اورشليم حتي نياحتها و والسيد المسيح هو الذي تكلم مع السيده العذراء وهي لم تتركه لحظه واحده وقالت له "اما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، واما احشائي فتلتهب بالنار عند نظري الي صلبوتك الذي انت صابر عليع من اجل الكل يا ابني والهي"
4- "الهي الهي لماذا تركتني "( متي 46:27) بهذه العبارة أثبت السيد المسيح ناسوته وتكلم كأبن الانسان وهذه العبارة تعني أن الآب قد ترك الابن للعذاب. وهذا يعنى ان آلام السيد المسيح على الصليب كانت آلاماً حقيقية. وبهذه الكلمات يذكر الرب اليهود بالمزمور القائل "ثقبوا يدى وقدمي، وأحصوا كل عظامي ..... وهم ينظرون ويتفرسون في. يقسمون ثيابي بينهم وعلى قميصي يقترعون" ع 18،17. قال السيد الهي الهي لأنه تألم نائباً عن البشريه. "وضع نفسه.. آخذا صورة عبد.. وأطاع حتى الموت موت الصليب " السيد المسيح أناب عن البشرية في: - الصوم - طاعة الناموس - تقديم حياه طاهرة مقبولة من الاب "ليس من يعمل صلاح ولا واحد" - الموت والعذاب وفي دفع ثمن الخطية عنا
5- "أنا عطشان" (يو 28:19) من أجل خطايانا قد جف حلق الرب وذلك لأجل العرق الكثير الذي سال كقطرات دم في بستان جثيماني وفي رحلة الطويلة والمحاكمات والتعذيب. الرب كان عطشاناً من الناحية الجسدية ومن الناحية الروحية عطشاناً ليتمم الخلاص للبشر. الرب قال "أنا عطشان" ليطلب معونة بشرية ولكن هم قدموا له خلاٍ ممزوجاً بالمر كنوع من المخدر لتخفيف الألم ولكنه "لم يرد أن يشرب" مت (34:27) ولكن لكي تتم النبوات "وفي عطشي سقوني خلاٍ (مز 34:69). وخطايانا كل يوم هي التي تجعل حلقه المقدس يجف كل يوم.
6- قد أكمل (يو 30:19) "العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته" (يو 4:17) - السيد المسيح أكمل بر الناموس "من منكم يبكتني على خطية" (يو 46:8). - أكمل كل النبوات الخاصة به. - أكمل عمله الكرازي. - كما كملت الخطايا الموضوعة على كتفيه- كمل أيضاً العار الواقع عليه "ملعون من علق على خشبه" بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين، ووجهي لم أستره عن خزي البصاق. - كمل آلامه بالجسد وكمل الغضب الواقع عليه. "قد أكمل" هي هتاف الفرح والانتصار، هتف به الرب الذي صارع وملك، وأستطاع ان يشترينا بثمن
7- ياأبتاه في يديديك أستودع روحي (لو 46:23) + في يديديك أنت أستودعها، وليس في يدي غيرك... + "رئيس هذا العالم يأتي، وليس له في شئ" (يو 30:14). لقد أشتاق رئيس هذا العالم (الشيطان) أن يحصل على هذه النفس. + يقول القديس متى الرسول أن السيد المسيح "صرخ بصوت عظيم" (مت 50:27). هذا الصوت دليل على أنتصار الرب لأنه بالموت داس الموت. + وبانسبة لنا طمأنينة من ناحية خلود الروح أي أنها لاتنتهي بالموت. + في عبارة يا أبته أثبت السيد المسيح لاهوته وأنه أبن الله.
والآن نطلب منه مغفرة خطايتنا ببركة دمه المسفوك عنا على عود الصليب ولإلهنا القوة والمجد والبركة والعزة إلى آبد الآبدين آمين.
_________________
عدل سابقا من قبل Amer-H في الأربعاء أبريل 01, 2015 10:41 am عدل 1 مرات
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: أحد القيامة المجيدة الإثنين أبريل 21, 2014 7:09 am
وفي صباح اليوم الثالث أي صباح يوم الأحد : وبحسب إنجيل متى 28 : وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه. وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. فأجاب الملاك وقال للمرأتين : «لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. واذهبا سريعا قولا لتلاميذه: إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما». فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم، راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: «سلام لكما». فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع: «لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني». وفيما هما ذاهبتان إذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشيوخ، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين: «قولوا إن تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام. وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنين». فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع. ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكوا. فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: «دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر». آمين. -------- وبحسب إنجيل يوحنا 20 : وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا، والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما: «أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه!». فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الاثنان يركضان معا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلى القبر، وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان، بل ملفوفا في موضع وحده. فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر، ورأى فآمن، لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنه ينبغي أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما. أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر، فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعا. فقالا لها: «يا امرأة، لماذا تبكين؟» قالت لهما: «إنهم أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه!». ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفا، ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع: «يا امرأة، لماذا تبكين؟ من تطلبين؟» فظنت تلك أنه البستاني، فقالت له: «يا سيد، إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه». قال لها يسوع: «يا مريم» فالتفتت تلك وقالت له: «ربوني!» الذي تفسيره: يا معلم. قال لها يسوع: «لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم». فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا. ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم: «سلام لكم!» ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب. فقال لهم يسوع أيضا: «سلام لكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا». ولما قال هذا نفخ وقال لهم: «اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت». آمين.