الثلاثاء 16 نيسان 2019 / أحداث ثلاثاء الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ ثلاثاء البصخة
قراءة من الأنجيل المقدس :
إنجيل القدّيس لوقا 34:11 - 52
سراج الجسد هو العين ، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما
انظر إذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة
فإن كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم، يكون نيرا كله، كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه
وفيما هو يتكلم سأله فريسي أن يتغدى عنده، فدخل واتكأ
وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولا قبل الغداء
فقال له الرب: أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة، وأما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا
يا أغبياء، أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضا
بل أعطوا ما عندكم صدقة، فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم
ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل، وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله.
كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك
ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون المجلس الأول في المجامع، والتحيات في الأسواق
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم مثل القبور المختفية، والذين يمشون عليها لا يعلمون
فأجاب واحد من الناموسيين وقال له: يا معلم، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضا
فقال: وويل لكم أنتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم
ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم
إذا تشهدون وترضون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم
لذلك أيضا قالت حكمة الله: إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا، فيقتلون منهم ويطردون
لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم
من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت. نعم، أقول لكم: إنه يطلب من هذا الجيل
ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة. ما دخلتم أنتم، والداخلون منعتموهم
آمـــــين
الرسالة إلى العبرانيّين 20:11 - 30
بالايمان اسحق بارك يعقوب و عيسو من جهة امور عتيدة
بالايمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف و سجد على راس عصاه
بالايمان يوسف عند موته ذكر خروج بني اسرائيل و اوصى من جهة عظامه
بالايمان موسى بعدما ولد اخفاه ابواه ثلاثة اشهر لانهما رايا الصبي جميلا و لم يخشيا امر الملك
بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون
مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية
حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة
بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى
بالايمان صنع الفصح و رش الدم لئلا يمسهم الذي اهلك الابكار
بالايمان اجتازوا في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا
بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طيف حولها سبعة ايام
آمـــــين
أحداث ثلاثاء الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ ثلاثاء البصخة :
في هذا اليوم تحدثنا الأناجيل الأربعة عن حدوث أحداث عديدة أوردها بالتسلسل مع النص الأنجيلي الذي تحدث عنها :
1- لما رجع السيد المسيح له المجد من بيت عنيا في صباح يوم الثلاثاء إلى المدينة ورأى التلاميذ ان التينة التي لعنها قد يبست تعجبوا :
بحسب إنجيل مرقس (مر 11 : 20 – 26)
" وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول
فتذكر بطرس وقال له : يا سيدي، انظر التينة التي لعنتها قد يبست
فأجاب يسوع وقال لهم : ليكن لكم إيمان بالله
لأني الحق أقول لكم : إن من قال لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه، بل يؤمن أن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له
لذلك أقول لكم: كل ما تطلبونه حينما تصلون، فآمنوا أن تنالوه، فيكون لكم
ومتى وقفتم تصلون، فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم
وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي في السماوات أيضا زلاتكم
آمـــين."
+++
2- حينما دخل يسوع الهيكل سأله الفريسيون بمكر بأي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان
فأجابهم على سؤالهم قائلا لهم عن معمودية يوحنا :
بحسب إنجيل مرقس (مر 11 : 27 – 33)
"وجاءوا أيضا إلى أورشليم. وفيما هو يمشي في الهيكل، أقبل إليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
وقالوا له: بأي سلطان تفعل هذا؟ ومن أعطاك هذا السلطان حتى تفعل هذا
فأجاب يسوع وقال لهم : وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة. أجيبوني، فأقول لكم بأي سلطان أفعل هذا
معمودية يوحنا: من السماء كانت أم من الناس؟ أجيبوني
ففكروا في أنفسهم قائلين: إن قلنا: من السماء، يقول: فلماذا لم تؤمنوا به
وإن قلنا: من الناس . فخافوا الشعب. لأن يوحنا كان عند الجميع أنه بالحقيقة نبي
فأجابوا وقالوا ليسوع: لا نعلم. فأجاب يسوع وقال لهم: ولا أنا أقول لكم بأي سلطان أفعل هذا
آمـــين"
+++
3- ثم ضرب لهم مثل الابنين :
بحسب إنجيل متى (مت 21 : 28 – 32)
" ماذا تظنون؟ كان لإنسان ابنان، فجاء إلى الأول وقال: يا ابني، اذهب اليوم اعمل في كرمي
فأجاب وقال: ما أريد. ولكنه ندم أخيرا ومضى
وجاء إلى الثاني وقال كذلك. فأجاب وقال: ها أنا يا سيد. ولم يمض
فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟. قالوا له: الأول. قال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله
لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به، وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به
آمـــين "
+++
4- ومثل الكرامين الاشرار :
بحسب إنجيل مرقس (مر 12 : 1 – 12)
"وابتدأ يقول لهم بأمثال: إنسان غرس كرما وأحاطه بسياج، وحفر حوض معصرة، وبنى برجا، وسلمه إلى كرامين وسافر
ثم أرسل إلى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم
فأخذوه وجلدوه وأرسلوه فارغا
ثم أرسل إليهم أيضا عبدا آخر، فرجموه وشجوه وأرسلوه مهانا
ثم أرسل أيضا آخر، فقتلوه. ثم آخرين كثيرين، فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا
فإذ كان له أيضا ابن واحد حبيب إليه، أرسله أيضا إليهم أخيرا، قائلا: إنهم يهابون ابني
ولكن أولئك الكرامين قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث هلموا نقتله فيكون لنا الميراث
فأخذوه وقتلوه وأخرجوه خارج الكرم
فماذا يفعل صاحب الكرم؟ يأتي ويهلك الكرامين، ويعطي الكرم إلى آخرين
أما قرأتم هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار رأس الزاوية
من قبل الرب كان هذا ، وهو عجيب في أعيننا
فطلبوا أن يمسكوه، ولكنهم خافوا من الجمع، لأنهم عرفوا أنه قال المثل عليهم. فتركوه ومضوا
آمـــين "
+++
5- ومثل عرس ابن الملك :
بحسب إنجيل متى (مت 22 : 1 – 14)
وجعل يسوع يكلمهم أيضا بأمثال قائلا
يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا صنع عرسا لابنه
وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس، فلم يريدوا أن يأتوا
فأرسل أيضا عبيدا آخرين قائلا: قولوا للمدعوين: هوذا غدائي أعددته. ثيراني ومسمناتي قد ذبحت، وكل شيء معد. تعالوا إلى العرس
ولكنهم تهاونوا ومضوا، واحد إلى حقله، وآخر إلى تجارته
والباقون أمسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم
فلما سمع الملك غضب ، وأرسل جنوده وأهلك أولئك القاتلين وأحرق مدينتهم
ثم قال لعبيده: أما العرس فمستعد، وأما المدعوون فلم يكونوا مستحقين
فاذهبوا إلى مفارق الطرق، وكل من وجدتموه فادعوه إلى العرس
فخرج أولئك العبيد إلى الطرق، وجمعوا كل الذين وجدوهم أشرارا وصالحين. فامتلأ العرس من المتكئين
فلما دخل الملك لينظر المتكئين، رأى هناك إنسانا لم يكن لابسا لباس العرس
فقال له: يا صاحب، كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت
حينئذ قال الملك للخدام: اربطوا رجليه ويديه، وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون
آمـــين "
+++
6- وبعدئذ سأله الفريسيون عن جواز اعطاء الجزية لقيصر :
بحسب إنجيل متى (مت 22 : 15 – 22)
" حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة
فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلم، نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد، لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس
فقل لنا: ماذا تظن ؟ أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا
فعلم يسوع خبثهم وقال: لماذا تجربونني يا مراؤون
أروني معاملة الجزية . فقدموا له دينارا
فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة
قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا
آمـــين "
+++
7- وجاء الصدوقيون يسألونه عن القيامة :
بحسب إنجيل متى (مت 22 : 23 – 33)
"في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون، الذين يقولون ليس قيامة، فسألوه
قائلين: يا معلم، قال موسى: إن مات أحد وليس له أولاد، يتزوج أخوه بامرأته ويقم نسلا لأخيه
فكان عندنا سبعة إخوة، وتزوج الأول ومات. وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه
وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة
وآخر الكل ماتت المرأة أيضا
ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة؟ فإنها كانت للجميع
فأجاب يسوع وقال لهم : تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله
لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء
وأما من جهة قيامة الأموات، أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل
أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب؟ ليس الله إله أموات بل إله أحياء
فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه
آمـــين "
+++
8- وسأله الناموسيين عن الوصية العظمي :
بحسب إنجيل متى (مت 22 : 34 – 40)
" أما الفريسيون فلما سمعوا أنه أبكم الصدوقيين اجتمعوا معا
وسأله واحد منهم، وهو ناموسي، ليجربه قائلا
يا معلم، أية وصية هي العظمى في الناموس
فقال له يسوع: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك
هذه هي الوصية الأولى والعظمى
والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك
بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء
آمـــين "
+++
9- ثم سأل الفريسيون عن اعتقادهم فيه واظهر لهم ريائهم :
بحسب إنجيل متى (مت 22 : 41 – 46)
"وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع
قائلا: ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود
قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح ربا؟ قائلا
قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك
فإن كان داود يدعوه ربا، فكيف يكون ابنه
فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة
آمـــين "
+++
10- ثم حذر الجموع وتلاميذه من خبث الكتبة والفريسين:
بحسب إنجيل متى (مت 23 – 1 : 12)
"حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه
قائلا: على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون
فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون
فإنهم يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم
وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس: فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم
ويحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع
والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوهم الناس: سيدي، سيدي
وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة
ولا تدعوا لكم أبا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات
ولا تدعوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح
وأكبركم يكون خادما لكم
فمن يرفع نفسه يتضع ، ومن يضع نفسه يرتفع
آمـــين "
+++
11- ثم اعطي الويل للكتبة والفريسين:
بحسب إنجيل متى (مت 23 : 13 – 36)
" لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تأخذون دينونة أعظم
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا
ويل لكم أيها القادة العميان القائلون: من حلف بالهيكل فليس بشيء، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم
أيها الجهال والعميان أيما أعظم: ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب
ومن حلف بالمذبح فليس بشيء، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم
أيها الجهال والعميان أيما أعظم: ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان
فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه
ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه
ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك
أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة
أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة
هكذا أنتم أيضا: من خارج تظهرون للناس أبرارا، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين
وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء
فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء
فاملأوا أنتم مكيال آبائكم
أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم
لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة
لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح
الحق أقول لكم: إن هذا كله يأتي على هذا الجيل
آمـــين "
+++
12- وفيه رثى أورشليم :
بحسب إنجيل متى (مت 23 : 37 – 39)
"يا أورشليم، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا
هوذا بيتكم يترك لكم خرابا
لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب
آمـــين "
+++
13- ثم مدح الارملة المسكينة التي القت في الخزانة الفلسين وكان كل ما تمتلكه :
بحسب إنجيل مرقس (مر 12 : 41 – 44)
" وجلس يسوع تجاه الخزانة، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة. وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا
فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين، قيمتهما ربع
فدعا تلاميذه وقال لهم: الحق أقول لكم: إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة
لأن الجميع من فضلتهم ألقوا. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها، كل معيشتها
آمـــين "
+++
14- ثم طلب اناس يونانيون ان يروه:
بحسب إنجيل يوحنا (يو 12 : 20 – 35)
" وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد
فتقدم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: يا سيد، نريد أن نرى يسوع
فأتى فيلبس وقال لأندراوس، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع
وأما يسوع فأجابهما قائلا: قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان
الحق الحق أقول لكم : إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير
من يحب نفسه يهلكها ، ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية
إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب
الآن نفسي قد اضطربت . وماذا أقول: أيها الآب نجني من هذه الساعة؟ ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة
أيها الآب مجد اسمك . فجاء صوت من السماء: مجدت، وأمجد أيضا
فالجمع الذي كان واقفا وسمع، قال: قد حدث رعد. وآخرون قالوا: قد كلمه ملاك
أجاب يسوع وقال: ليس من أجلي صار هذا الصوت، بل من أجلكم
الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا
وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع
قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت
فأجابه الجمع: نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد، فكيف تقول أنت إنه ينبغي أن يرتفع ابن الإنسان؟ من هو هذا ابن الإنسان
فقال لهم يسوع: النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب
آمـــين "
+++
15- ثم تكلم قليلا مع الجمع وترك الهيكل وفيما هو خارج منه اشار تلاميذه الي فخامة وعظمة ابنية الهيكل
فأنبأهم بخرابة واضطهاد اليهود لهم اذ رثي اورشليم لاجل خرابها :
بحسب إنجيل متى (مت 24 : 1 – 2)
"ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل، فتقدم تلاميذه لكي يروه أبنية الهيكل
فقال لهم يسوع: أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض
آمـــين "
+++
16- ولما صعد الي جبل الزيتون جلس هناك وابتدأ يشرح ترتيب الحوادث وعلامات مجيئه وخراب اورشليم
وقلب الامة اليهودية وازالة نظامها :
بحسب إنجيل متى (مت 24 : 3 – 14)
"وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر
فأجاب يسوع وقال لهم : انظروا لا يضلكم أحد
فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح ويضلون كثيرين
وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد
لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن
ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع
حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي
وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا
ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين
ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين
ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى
آمـــين "
+++
17- ثم تكلم عن مجيئه الاخير في يوم الدينونة والحث علي السهر:
بحسب إنجيل متى (مت 24 : 15 – 44)
"فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيآل النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ
فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال
والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا
والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه
وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام
وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت
لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون
ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام
حينئذ إن قال لكم أحد: هوذا المسيح هنا أو: هناك فلا تصدقوا
لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا
ها أنا قد سبقت وأخبرتكم
فإن قالوا لكم: ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدقوا
لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب، هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان
لأنه حيثما تكن الجثة، فهناك تجتمع النسور
وللوقت بعد ضيق تلك الأيام: تظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضوءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السماوات تزعزع
وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير
فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات إلى أقصائها
فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها، تعلمون أن الصيف قريب
هكذا أنتم أيضا، متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب
الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله
السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السماوات، إلا أبي وحده
وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان
لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون، إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك
ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع، كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان
حينئذ يكون اثنان في الحقل، يؤخذ الواحد ويترك الآخر
اثنتان تطحنان على الرحى، تؤخذ الواحدة وتترك الأخرى
اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم
واعلموا هذا: أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق، لسهر ولم يدع بيته ينقب
لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان
آمـــين "
+++
18- وتكلم عن مثل العبد الأمين :
بحسب إنجيل متى ( مت 24 : 45 – 51)
فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه
طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا
الحق أقول لكم: إنه يقيمه على جميع أمواله
ولكن إن قال ذلك العبد الردي في قلبه: سيدي يبطئ قدومه
فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه ويأكل ويشرب مع السكارى
يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها
فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
آمـــين "
+++
19- ومثل العشر العذارى ومثل الوزنات وكان ذلك علي جبل الزيتون
بحسب إنجيل متى (مت 25 : 1 – 13)
" حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس
وكان خمس منهن حكيمات، وخمس جاهلات
أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا
وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن
وفيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن
ففي نصف الليل صار صراخ: هوذا العريس مقبل، فاخرجن للقائه
فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن
فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكن فإن مصابيحنا تنطفئ
فأجابت الحكيمات قائلات: لعله لا يكفي لنا ولكن، بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن
وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس، والمستعدات دخلن معه إلى العرس، وأغلق الباب
أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات: يا سيد، يا سيد، افتح لنا
فأجاب وقال: الحق أقول لكن: إني ما أعرفكن
فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان
آمـــين "
+++
20- ثم تكلم عن الاستعداد لتأدية الحساب, مثل الوزنات
بحسب إنجيل متى (مت 25 : 14 – 30)
" وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله
فأعطى واحدا خمس وزنات، وآخر وزنتين، وآخر وزنة. كل واحد على قدر طاقته. وسافر للوقت
فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها، فربح خمس وزنات أخر
وهكذا الذي أخذ الوزنتين، ربح أيضا وزنتين أخريين
وأما الذي أخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده
وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم
فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا: يا سيد، خمس وزنات سلمتني. هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها
فقال له سيده: نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك
ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيد، وزنتين سلمتني. هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما
قال له سيده: نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك
ثم جاء أيضا الذي أخذ الوزنة الواحدة وقال: يا سيد، عرفت أنك إنسان قاس، تحصد حيث لم تزرع، وتجمع من حيث لم تبذر
فخفت ومضيت وأخفيت وزنتك في الأرض. هوذا الذي لك
فأجاب سيده وقال له : أيها العبد الشرير والكسلان، عرفت أني أحصد حيث لم أزرع، وأجمع من حيث لم أبذر
فكان ينبغي أن تضع فضتي عند الصيارفة، فعند مجيئي كنت آخذ الذي لي مع ربا
فخذوا منه الوزنة وأعطوها للذي له العشر وزنات
لأن كل من له يعطى فيزداد، ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه
والعبد البطال اطرحوه إلى الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
آمـــين "
+++
21- وتكلم عن الأستعداد لقبول الحكم النهائي ـ الدينونة الاخيرة :
بحسب إنجيل متى (مت 25 : 31-46)
"ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده
ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء
فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار
ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم
لأني جعت فأطعمتموني . عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني
عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي
فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعا فأطعمناك، أو عطشانا فسقيناك
ومتى رأيناك غريبا فآويناك، أو عريانا فكسوناك
ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك
فيجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر ، فبي فعلتم
ثم يقول أيضا للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته
لأني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني
كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني
حينئذ يجيبونه هم أيضا قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك
فيجيبهم قائلا: الحق أقول لكم: بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر، فبي لم تفعلوا
فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية
آمـــين "
+++
22 - ثم مضى إلى بيت عنيا ليستريح فيه. وفي هذا المساء تشاور رؤساء اليهود على قتله
بحسب إنجيل متى (متى26: 1 – 16 )
"ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه
تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح، وابن الإنسان يسلم ليصلب
حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا
وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه
ولكنهم قالوا: ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص
تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن، فسكبته على رأسه وهو متكئ
فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين: لماذا هذا الإتلاف
لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء
فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تزعجون المرأة؟ فإنها قد عملت بي عملا حسنا
لأن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين
فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني
الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها
حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة
وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة
ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه
آمـــين "
+++
_________________