الأربعاء 08 نيسان 2020 / معاني أحداث أربعاء الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أربعاء البصخة
قراءة من الأنجيل المقدس :
إنجيل القدّيس يوحنّا 28:7 -39
فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني وتعرفون من أين أنا،
ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه
أنا أعرفه لأني منه ، وهو أرسلني
فطلبوا أن يمسكوه، ولم يلق أحد يدا عليه، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد
فآمن به كثيرون من الجمع، وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا
سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه
فقال لهم يسوع: أنا معكم زمانا يسيرا بعد، ثم أمضي إلى الذي أرسلني
ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا
فقال اليهود فيما بينهم: إلى أين هذا مزمع أن يذهب حتى لا نجده نحن؟
ألعله مزمع أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين
ما هذا القول الذي قال: ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا
وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا: إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب
من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي
قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد،
لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد
آمـــــين
الرسالة إلى العبرانيّين 15:9 - 28
ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوون - إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول -
ينالون وعد الميراث الأبدي
لأنه حيث توجد وصية ، يلزم بيان موت الموصي
لأن الوصية ثابتة على الموتى، إذ لا قوة لها البتة ما دام الموصي حيا
فمن ثم الأول أيضا لم يكرس بلا دم
لأن موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس، أخذ دم العجول والتيوس، مع ماء،
وصوفا قرمزيا وزوفا، ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب
قائلا: هذا هو دم العهد الذي أوصاكم الله به
والمسكن أيضا وجميع آنية الخدمة رشها كذلك بالدم
وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة
فكان يلزم أن أمثلة الأشياء التي في السماوات تطهر بهذه، وأما السماويات عينها، فبذبائح أفضل من هذه
لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية، بل إلى السماء عينها، ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا
ولا ليقدم نفسه مرارا كثيرة، كما يدخل رئيس الكهنة إلى الأقداس كل سنة بدم آخر
فإذ ذاك كان يجب أن يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم، ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه
وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة
هكذا المسيح أيضا، بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه
آمـــــين
+++
أحداث أربعاء البصخة :
يُعرف أربعاء البخصة في الكنائس الغربية بجاسوس الأربعاء ويُعرف أحياناً في الكنائس الشرقية الأرثوذكسية بالأربعاء المقدس أو العظيم
بالإضافة لتسمتيته بأسم أربعاء أيوب .
وتتلخص أحداثه بحدثين هاميين :
الحدث الأول : هو المرأة التي سكبت قارورة الطيب على رأس المُخلِّص في بيت سمعان ألأبرص .
الحدث الثاني : خيانة يهوذا الإسخريوطى وتآمره مع رؤساء الكهنة وقواد الجند على الثمن ليسلمهم المخلص .
فبعد أن ترك السيد المسيح الهيكل مساء الثلاثاء حيث قال لليهود : " هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً لأني أقول لكم أنكم
لن ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" ( متى 23 : 38 ، 39 ).
صرف المُخلِّص له المجد هذا اليوم في بيت عنيا في الوحدة والأنفراد بعيداً عن الناس
في قرية بيت عنيا عند سمعان الأبرص .
- الحدث الأول : هو المرأة التي سكبت قارورة الطيب على رأس المُخلِّص في بيت سمعان ألأبرص .
فبعد أن ترك السيد المسيح الهيكل مساء الثلاثاء حيث قال لليهود : " هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً لأني أقول لكم أنكم
لن ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" ( متى 23 : 38 ، 39 ).
صرف المُخلِّص له المجد هذا اليوم في بيت عنيا في الوحدة والأنفراد بعيداً عن الناس
في قرية بيت عنيا عند سمعان الأبرص
(آنجيل متى 26 :6 ، 13)
" وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص
تقدمت اليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على راسه وهو متكئ.
فلما راى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين لماذا هذا الاتلاف.
لانه كان يمكن ان يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء.
فعلم يسوع وقال لهم لماذا تزعجون المراة فانها قد عملت بي عملا حسنا.
لان الفقراء معكم في كل حين.واما انا فلست معكم في كل حين.
فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني.
الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
آمـــين "
وتوصية تلاميذه أن يكرزوا بهذا الحادث حيثما كرز بالإنجيل
وهذا بخلاف طيب مريم أخت العازر الذي كان يوم السبت وسكبته على قدمي الرب ومسحتهما بشعر رأسها
(أنجيل يوحنا 12: 1 – 9)
ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات
فصنعوا له هناك عشاء . وكانت مرثا تخدم، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه
فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب
فقال واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أن يسلمه
لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء
قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء، بل لأنه كان سارقا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه
فقال يسوع: اتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته
لأن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين
فعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك، فجاءوا ليس لأجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضا لعازر الذي أقامه من الأموات
آمـــين "
+++
- الحدث الثاني : خيانة يهوذا الإسخريوطى وتآمره مع رؤساء الكهنة وقواد الجند على الثمن ليسلمهم المخلص:
وبحسب ماورد في الأناجيل :
(آنجيل متى 26 :14 ، 16)
"حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة
وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة
ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه
آمـــين"
(أنجيل مرقس 14 : 10 ، 11 )
" ثم إن يهوذا الإسخريوطي، واحدا من الاثني عشر، مضى إلى رؤساء الكهنة ليسلمه إليهم
ولما سمعوا فرحوا، ووعدوه أن يعطوه فضة. وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
آمـــين "
(أنجيل لوقا 22 : 1 ـ 6 )
"وقرب عيد الفطير، الذي يقال له الفصح
وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه، لأنهم خافوا الشعب
فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الإسخريوطي، وهو من جملة الاثني عشر
فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه إليهم
ففرحوا وعاهدوه أن يعطوه فضة
فواعدهم. وكان يطلب فرصة ليسلمه إليهم خلوا من جمع .
آمـــين. "
_________________