أحداث أثنين الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أثنين البصخة
كاتب الموضوع
رسالة
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: أحداث أثنين الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أثنين البصخة الخميس أبريل 18, 2019 5:10 am
الأثنين 15 نيسان 2019/ أحداث أثنين الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أثنين البصخة
قراءة من الأنجيل المقدس :
إنجيل القدّيس متّى 23:21 - 32 ولما جاء إلى الهيكل تقدم إليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم، قائلين: بأي سلطان تفعل هذا؟ ومن أعطاك هذا السلطان فأجاب يسوع وقال لهم : وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة، فإن قلتم لي عنها، أقول لكم أنا أيضا بأي سلطان أفعل هذا معمودية يوحنا: من أين كانت؟ من السماء أم من الناس؟ ففكروا في أنفسهم قائلين: إن قلنا: من السماء، يقول لنا: فلماذا لم تؤمنوا به وإن قلنا: من الناس ، نخاف من الشعب، لأن يوحنا عند الجميع مثل نبي فأجابوا يسوع وقالوا : لا نعلم. فقال لهم هو أيضا: ولا أنا أقول لكم بأي سلطان أفعل هذا ماذا تظنون؟ كان لإنسان ابنان، فجاء إلى الأول وقال: يا ابني، اذهب اليوم اعمل في كرمي فأجاب وقال: ما أريد. ولكنه ندم أخيرا ومضى وجاء إلى الثاني وقال كذلك. فأجاب وقال: ها أنا يا سيد. ولم يمض فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟. قالوا له: الأول. قال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به، وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به آمـــــين
الرسالة إلى العبرانيّين 8:11 - 19 بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج و هو لا يعلم الى اين ياتي بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق و يعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها و بارئها الله بالايمان سارة نفسها ايضا اخذت قدرة على انشاء نسل و بعد وقت السن ولدت اذ حسبت الذي وعد صادقا لذلك ولد ايضا من واحد و ذلك من ممات مثل نجوم السماء في الكثرة و كالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد في الايمان مات هؤلاء اجمعون و هم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها و صدقوها و حيوها و اقروا بانهم غرباء و نزلاء على الارض فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع و لكن الان يبتغون وطنا افضل اي سماويا لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم لانه اعد لهم مدينة بالايمان قدم ابراهيم اسحق و هو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال آمـــــين
أحداث أثنين الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أثنين البصخة: يُقسم أسبوع البصخة إلى نصفين من الناحية الطقسية، فأيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من البصخة يُطغي عليها سمة خاصة تختلف عن باقي الأيام الأُخرى في السنة الليتورچية، ففي هذه الأيام الثلاثة لا يُرفع بخور في الكنيسة، أما باقي أيام أسبوع البصخة بدءاً من يوم الخميس والجمعة والسبت فهي تُعتبر بمثابة جزء من الإحتفالات الفصحية التي لمخلصنا الصالح ، حيث يبرز لكل يوم منهما وجهاً من أوجه سرّ الفصح الخلاصي حتى يُكلل بيوم عيد القيامة المجيدة عيد فرح الخليقة الجديدة، ونجد ان الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع تمثل معاً وحدة ليتورچية مشتركة تمثل الإحتفال بالألآم الخلاصية لشخص ربنا يسوع والتي صارت أيام تسبحة مجيدة يُرفع فيها الشكر من كل قلب تذوق بهجة الخلاص التي صنعها لنا الله القدوس الحي من بين الأموات. أما عن أحداث يوم الأثنين الكبير من البَصخة المقدسة فهو يدور حول حدثين رئيسيين: + الحدث الأول : لعن الرب لشجرة التين غير المثمرة . + الحدث الثاني : تطهير الهيكل الذي دُنَّس بعبادات شكلية .
لعن شجرة التين : وبحسب إنجيلي ( متى 21 : 18 – 19 ) ، ( مرقس 11 : 12 – 14 ) . خرج يسوع من بيت عنيا الواقعة على سفح جبل الزيتون الشرقي ، والتي اشتهرت بأنها وطن لعازر وأخته مريم ومرثا ، وهي على بعد خمسة عشر غلوة أي نحو 2700متر من أورشليم (يوحنا11: 18) قاصداً الهيكل ، لأنه كان يصرف نهار هذا الاسبوع في الهيكل ، وفي المساء كان يرجع إلى بيت عنيا ليبيت هُناك (لوقا21: 37، 38) . وبينما هو مار في صباح هذا اليوم ، لعن شجرة التين غير المثمرة (متى21: 12 – 19 ؛ مرقس11: 12 – 19) ، والسبب في لعنه إياها ، أنها كانت مورقة ، والعادة أن يظهر الثمر مع الورق في هذا النوع من الأشجار ، فحينما تبدأ الأوراق في الظهور نجد وجود الثمر واضح ، كما أن بعض الثمر ينضُج أحياناً قبل غيره بأيام كثيرة . وقد جاء في إنجيل القديس مرقس أنه لم يكن وقت نُضج التين ، ومن ثمَّ فكان يقتضي الأمر بألا يكون فيها ورق . فوجود الورق قبل أوانه في تلك التينة كان علامة على أنها مثمرة قبل أوان الثمار . ولكن لم يوجد فيها شيء من الثمر الفج ، ولا من الثمر الناضج ، ولا أية أمارة على أنها ستُثمر . فتلك الشجرة الكثيرة الورق الخالية من الثمر المبكر والمتأخر كانت تُمثل حالة الأمة اليهودية ، والتي أدَّعت أنها الأمة المنفردة بالقداسة على الأرض ، لأنه كان لها الشريعة والهيكل والرسوم والشعائر الدينية المقدسة مع الأصوام والأعياد والذبائح الصباحية والمسائية ومع كل ذلك خلت من الإيمان والمحبة والقداسة والتواضع والاستعداد لقبول المسيح الرب وإطاعة أوامره المُحيية ، فافتخرت بكونها شعب الله الخاص ، ورفضت ابنه الذي أرسله حسب نبوات الأنبياء التي يحفظونها عن ظهر قلب !!!
تطهير الهيكل : وبحسب الأناجيل ( متى 21 : 12 – 17 ) ، ( مر 11 : 15 – 19 ) ، ( لو 19 : 45 –48 ) دخل يسوع الهيكل حيث طهره من الباعة ، وقد كان قيافا وحموه حنانيا بمساعدة رؤساء الكهنة يؤجرون أروقة الهيكل للباعة وللصيارفة الذين كانوا يقومون بتغيير العملات المختلفة إلى العملة المقدسة التى تستعمل فى الهيكل وهى الشاقل ( وهى خالية من أى صور شخصية ) ... نرى السيد المسيح الذى لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته . نراه هنا يثور ويطرد الباعة وقلب موائد الصيارفة صائحا فيهم : " مكتوب أن بيتى بيت الصلاة يدعى ، وأنتم جعلتموه وكر لصوص " . وهى آية وردت فى أشعياء 56 : 7 : وكذلك فى ( أرميا 7 :8, 9, 10 , 11 ) : تطهير الهيكل بطرد الباعة والصيارفة ونبؤة إرميــــا النبي الملهم بالروح (إرميا 7) : 8 - ها أنكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع . 9 - أتسرقون و تقتلون و تزنون و تحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة أُخرى لم تعرفوها. 10 - ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعيَّ بإسمي عليه وتقولون قد أنقذنا حتى تعملوا كل هذه الرجاسات. 11 - هل صار هذا البيت الذي دُعيَّ بإسمي عليه مغارة لصوص في أعينكم هانذا أيضاً قد رأيت يقول الرب. ولعل الضرر المادى الذى لحق بقيافا وحنانيا والكهنة من تصرف السيد المسيح مع الباعة على هذا النحو ، كان من بين الأسباب التى دعت هؤلاء القوم إلى محاولة التخلص من السيد المسيح ، وتلفيق التهم الدينية له لمحاكمته . والجدير بالذكر أن هذا التطهير للهيكل هو غير التطهير الذى قام به رب المجد فى أول خدمته والمذكور فى انجيل القديس يوحنا ( يوحنا 2 : 13 – 17 ) . " وكان فصح اليهود قد اقترب ، فصعد يسوع إلى أورشليم ، ووجد فى الهيكل باعة البقر والغنم والحمام ، والصيارفة جالسين إلى مناضدهم . فصنع سوطا من الحبال ، وطردهم من الهيكل مع البقر والغنم ، وكب نقود الصيارفة وقلب مناضدهم . وقال لباعة الحمام : " ارفعوا هذه من هنا ولا تجعلوا بيت أبى تجارة " فتذكر تلاميذه أنه مكتوب : " إن الغيرة على بيتك أكلتنى " . كذلك أجرى السيد المسيح بعض المعجزات فى الهيكل ، والتف حوله الأطفال وهتفوا له مما أثار حنق وغيرة رؤساء الكهنة . ودعتهم للهجوم عليه ، فرد عليهم : " أفما قرأتم قط أن من أفواه الأطفال والرضع اعددت لك تسبيحا " مشيرا إلى ما جاء فى المزمور " من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم " ( مزمور 8 : 2 ) . وظل فى الهيكل طوال اليوم يعمل ويعلم ، ولم يستطع الكهنة الأمساك به لإلتفاف الشعب حوله . ثم خرج السيد المسيح وقضى ليلته فى بيت عنيا .
_________________
أحداث أثنين الآلام الخلاصيّة من أسبوع الآلام ـ أثنين البصخة