الخميس 21 آذار 2019 / الخميس الثالث من الصوم الكبير - عيد القدّيس بندكتس رئيس الرهبان في الغرب والمعترف
نجيل القدّيس لوقا 44:9 - 56
ضعوا أنتم هذا الكلام في آذانكم: إن ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس
وأما هم فلم يفهموا هذا القول، وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه، وخافوا أن يسألوه عن هذا القول
وداخلهم فكر من عسى أن يكون أعظم فيهم
فعلم يسوع فكر قلبهم ، وأخذ ولدا وأقامه عنده
وقال لهم: من قبل هذا الولد باسمي يقبلني، ومن قبلني يقبل الذي أرسلني، لأن الأصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما
فأجاب يوحنا وقال: يا معلم، رأينا واحدا يخرج الشياطين باسمك فمنعناه، لأنه ليس يتبع معنا
فقال له يسوع: لا تمنعوه، لأن من ليس علينا فهو معنا
وحين تمت الأيام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم
وأرسل أمام وجهه رسلا، فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له
فلم يقبلوه لأن وجهه كان متجها نحو أورشليم
فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا، قالا: يا رب، أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم، كما فعل إيليا أيضا
فالتفت وانتهرهما وقال: لستما تعلمان من أي روح أنتما
لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص. فمضوا إلى قرية أخرى
آمـــين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 1:8 - 13
وأما من جهة ما ذبح للأوثان: فنعلم أن لجميعنا علما. العلم ينفخ، ولكن المحبة تبني
فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئا، فإنه لم يعرف شيئا بعد كما يجب أن يعرف
ولكن إن كان أحد يحب الله، فهذا معروف عنده
فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان: نعلم أن ليس وثن في العالم، وأن ليس إله آخر إلا واحدا
لأنه وإن وجد ما يسمى آلهة، سواء كان في السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون
لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء، ونحن له. ورب واحد: يسوع المسيح، الذي به جميع الأشياء، ونحن به
ولكن ليس العلم في الجميع. بل أناس بالضمير نحو الوثن إلى الآن يأكلون كأنه مما ذبح لوثن، فضميرهم إذ هو ضعيف يتنجس
ولكن الطعام لا يقدمنا إلى الله، لأننا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص
ولكن انظروا لئلا يصير سلطانكم هذا معثرة للضعفاء
لأنه إن رآك أحد يا من له علم، متكئا في هيكل وثن، أفلا يتقوى ضميره، إذ هو ضعيف، حتى يأكل ما ذبح للأوثان
فيهلك بسبب علمك الأخ الضعيف الذي مات المسيح من أجله
وهكذا إذ تخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف، تخطئون إلى المسيح
لذلك إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحما إلى الأبد، لئلا أعثر أخي
آمـــين
_________________