السبت 16 آذار 2019 / السبت الثاني من الصوم الكبير
إنجيل القدّيس لوقا 1:18 - 8
وقال لهم أيضا مثلا في أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل
قائلا: كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسانا
وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة: أنصفني من خصمي
وكان لا يشاء إلى زمان. ولكن بعد ذلك قال في نفسه: وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا
فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني، أنصفها، لئلا تأتي دائما فتقمعني
وقال الرب: اسمعوا ما يقول قاضي الظلم
أفلا ينصف الله مختاريه، الصارخين إليه نهارا وليلا، وهو متمهل عليهم
أقول لكم: إنه ينصفهم سريعا ولكن متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض
آمـــين
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 4:7 - 11
لي ثقة كثيرة بكم. لي افتخار كثير من جهتكم. قد امتلأت تعزية وازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا
لأننا لما أتينا إلى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مكتئبين في كل شيء: من خارج خصومات، من داخل مخاوف
لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس
وليس بمجيئه فقط بل أيضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم، وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم لأجلي، حتى إني فرحت أكثر
لأني وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة لست أندم، مع أني ندمت. فإني أرى أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلى ساعة
الآن أنا أفرح، لا لأنكم حزنتم، بل لأنكم حزنتم للتوبة. لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء
لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة، وأما حزن العالم فينشئ موتا.
فإنه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله، كم أنشأ فيكم: من الاجتهاد، بل من الاحتجاج، بل من الغيظ،
بل من الخوف، بل من الشوق، بل من الغيرة، بل من الانتقام. في كل شيء أظهرتم أنفسكم أنكم أبرياء في هذا الأمر
آمـــين
_________________