السبت 10 آذار 2018/ السبت الرابع من الصوم الكبير
إنجيل القدّيس لوقا 19:16 - 31
كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها
وكان مسكين اسمه لعازر، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح
ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه
فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن
فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه
فنادى وقال: يا أبي إبراهيم، ارحمني، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني، لأني معذب في هذا اللهيب
فقال إبراهيم: يا ابني، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك، وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب
وفوق هذا كله، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا
فقال: أسألك إذا، يا أبت، أن ترسله إلى بيت أبي
لأن لي خمسة إخوة، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا
قال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء، ليسمعوا منهم
فقال: لا، يا أبي إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون
فقال له: إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون
آمـــــين
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية 9:14 - 23
لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش، لكي يسود على الأحياء والأموات
وأما أنت، فلماذا تدين أخاك؟ أو أنت أيضا، لماذا تزدري بأخيك؟ لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح
لأنه مكتوب: أنا حي ، يقول الرب، إنه لي ستجثو كل ركبة، وكل لسان سيحمد الله
فإذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله. لا تجعل أخاك يسقط بسببك
فلا نحاكم أيضا بعضنا بعضا، بل بالحري احكموا بهذا: أن لا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة
إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجسا بذاته، إلا من يحسب شيئا نجسا، فله هو نجس
فإن كان أخوك بسبب طعامك يحزن، فلست تسلك بعد حسب المحبة. لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لأجله
فلا يفتر على صلاحكم
لأن ليس ملكوت الله أكلا وشربا، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس
لأن من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله، ومزكى عند الناس
فلنعكف إذا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض
لا تنقض لأجل الطعام عمل الله. كل الأشياء طاهرة، لكنه شر للإنسان الذي يأكل بعثرة
حسن أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف
ألك إيمان؟ فليكن لك بنفسك أمام الله طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه
وأما الذي يرتاب فإن أكل يدان، لأن ذلك ليس من الإيمان، وكل ما ليس من الإيمان فهو خطية
آمـــــين
_________________