يعكف باحثون أميركيون، على تطوير أدوية ثورية تقضي على الألم بشكل فعال، وسط آمال بأن ينجح المسعى الطبي
في إيجاد بديل ناجع لمكسنات المورفين المستخدمة حاليا.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينتست ترنسلايشن ميدسن"، فإن المسكنات الجديدة أقوى من مادة المورفين
كما أنها تسبب إدمانا لدى من يتناولونها لأجل القضاء على الأوجاع.
وتم تجريب الدواء "الثوري" على حيوانات تجارب في مختبرات أميركية حتى الآن، فأظهرت نتائج مشجعة
وهو ما يعني أن الانتقال إلى البشر بات مسألة وقت فقط.
ويوضح الباحث في مركز "ويك فوريست بابتست" الطبي، مي شوان كو، أن الدواء الذي أطلق عليه اسم "إي تي 121"
لا يؤدي إلى مضاعفات جانبية لدى المرضى الذين يتناولونه.
وتمكن الباحث وكو وزملاء، له من تطوير الدواء الجديد أثناء إجرائهم بحوثا لأجل الكشف عن جزء صغير من الدماغ
يرتبط بحصول الإدمان لدى الإنسان وشعوره بالألم أثناء المرض.
وأجريت التجارب على قردة من فئة "الرايزيسي" وتبين أن هذه الحيوانات شعرت بارتياح على الرغم من تناولها دواء
يضم جرعة أقل من المكونات المخدرة.
ولا تتوقف منافع هذا الدواء عند هذا الحد فهي تقلل من إدمان الجسم على المواد المخدرة، بالنظر إلى التأثير
المختلف الذي تحدثه في دماغ الإنسان.
ويعد الألم ظاهرة معقدة في جسم الإنسان بالنظر تداخل الجهاز العصبي ومستقبلات الدماغ،
ولذلك يعتمد الطب بشكل كبير في يومنا هذا على مسكنات مثل "الأفيونية" ويتم نقلها إلى الجسم من خلال السيالة العصبية.
_________________