جون كيندي قتل برصاصة عميل فيدرالي أميركي
أكد فيلم وثائقي جديد أن الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي قتل برصاصة في رأسه ،أطلقها عليه بطريق الخطأ عميل فيدرالي
يدعى جورج هيكي، خلال الفوضى التي أعقبت إطلاق الرصاصة الأولى على موكبه ،فيما كانت زوجته جاكلين كيندي تنحني عليه صارخة.
ويحمل هذا الفيلم الوثائقي عنوان "جيه إف كي: المسدس الذي ينبعث منه الدخان" وهو يستند إلى التحقيقات التي أجراها المحقق الأسترالي
المخضرم كولين ماكلرين ،الذي استغرق 4 سنوات كاملة في أداء هذه المهمة. واستند في جانب من جهوده إلى العمل
الذي أنجزه هوارد دوناهيو والذي أمضى عقدين من الزمن في التحقيق في عملية الاغتيال، والذي قدم نتائج اعماله في كتاب يحمل عنوان
"خطأ قاتل: الطلقة التي قتلت جيه إف كي" ،وهو من تأليف بونار مننغر.
ويركز الفيلم الوثائقي على سؤال محدد: ما الذي حدث حقا؟ ويشير إلى أنه بعد إطلاق جورج هيكي النار على رأس كيندي بطريق الخطأ ،
حدثت عملية تغطية على ما جرى، منعا لإحراج الوكالة الفيدرالية ،التي يتمثل دورها في حماية وخدمة الرؤساء الأميركيين.
وتشير الاستطلاعات في ذلك الصدد إلى أن 75% من الأميركيين لا يصدقون الرواية الرسمية حول اغتيال كيندي.
وقد تحدث كل من مننغر وماكلرين، أخيرا ،عن هذا الفيلم الوثائقي في الجولة الإعلامية ،التي أجرتها إحدى المحطات التلفزيونية
في لوس أنجليس بكاليفورنيا، حيث أكد ماكلرين أن مسدس العميل هيكي من عيار أيه آر 15 كان ملقما برصاص مختلف عن الذخيرة
التي استخدمها لي هارفي أوزوالد، الذي أعلنت لجنة وارين في 1964 إنه حامل السلاح الوحيد في عملية الاغتيال.
وقال إن هذا يفسر الاختلاف في الأعيرة النارية التي أصابت كيندي.
وبدوره قال مننجر إنه يعتقد أن العميل هيكي لم يطلق النار قاصدا على كيندي ،وإنما حدثت هذه الواقعة المأساوية
في غمار اضطراب اللحظة التراجيدية.
ويؤكد الفيلم الوثائقي أن الإدارة الأميركية قد تحركت بسرعة للتغطية على حقيقة ما حدث وإنقاذ الوكالة من الإحراج،
الذي كان يمكن أن يسببه لها كشف النقاب عن حقيقة ما قام به العميل هيكي ،الذي توفي منذ عامين مضيا.