علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: عيد الدنح المجيد والظهور الإلهي السبت يناير 06, 2018 10:09 am
نقرأ في أنجيل القدّيس لوقا 3 : 15 - 22 15 وإذ كان الشعب ينتظر ، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح 16 أجاب يوحنا الجميع قائلا: أنا أعمدكم بماء، ولكن يأتي من هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار 17 الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره، ويجمع القمح إلى مخزنه، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ 18 وبأشياء أخر كثيرة كان يعظ الشعب ويبشرهم 19 أما هيرودس رئيس الربع فإذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه، ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها 20 زاد هذا أيضا على الجميع أنه حبس يوحنا في السجن 21 ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا. وإذ كان يصلي انفتحت السماء 22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا:" أنت ابني الحبيب، بك سررت " يوم العماد (الغطاس) يسمى عيد الظهور الإلهي، ففيه ظهر الثالوث القدوس، صوت الآب من السماء، والابن في الماء، والروح القدس على شكل حمامة يحل على المسيح. يوم العماد هو يوم تأسيس سر المعمودية الذي به نخلق خليقة جديدة بعد أن فسدت خليقتنا الأولى بالخطية. وكما كانت الخلقة الأولى هي عمل الثالوث القدوس، هكذا الخليقة الثانية هي عمل الثالوث القدوس، لذلك ظهر الثالوث القدوس يوم المعمودية. فالآب يريد أن الجميع يخلصون (1تي4:2). والابن يغطس في الماء إعلاناً قبوله الموت عن البشر، وهذا هو الفداء المزمع أن يقدمه على الصليب. ثم يخرج من الماء إعلاناً عن أنه لن يظل ميتاً في القبر، بل سيقوم ويقيمنا معه متحدين به (رو3:6-5). والروح القدس يحل على جسد المسيح. وجسد المسيح هو كنيسته. والروح القدس سيقوم بعد ذلك مع كل معمد بجعله يموت مع المسيح ويقوم مع المسيح من موت الخطية. نقوم مع المسيح ثابتين في المسيح كخليقة جديدة (2كو17:5) وهذه الخليقة الجديدة يفرح بها الآب. وفرحة الآب هذه ظهرت في قوله “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” . قال هذا يوم العماد ولم يكمل “له اسمعوا” كما قال يوم التجلي فاليوم هو يوم فرحة الآب برجوع ابنه الضال (أي الكنيسة) إلى أحضانه.
حقاً الآب فرح بطاعة المسيح الذي أطاع حتى الموت موت الصليب، لكنه فرح أيضاً برجوعنا إليه. لذلك قال المسيح ينبغي لنا أن نكمل كل بر. وهذا يعني أن آدم يوم خلق كان هناك شيئاً ينقصه.. وما هو؟ لو أخطأ آدم يموت وينتهي بالانفصال عن الله، فلا شركة للنور مع الظلمة. لكن اليوم رسم السيد المسيح طريقة غفران الخطية وتبرير آدم ليعود للأحضان الإلهية، وبهذا فرح الآب، فلقد أصبح طريق تبرير الإنسان كاملاً، لذلك قال المسيح على الصليب “قد أكمل” فنحن كنا عاجزين عن البر، فجاء المسيح ليعطينا فيه أن نتبرر.
إذاً المعمودية هي: 1- موت مع المسيح: ومن مات معه تغفر جميع خطاياه السابقة. 2- قيامة مع المسيح: نقوم متحدين به، وهذا يعطينا أن نحيا بحياته.وهذا ما قاله بولس الرسول : “لي الحياة هي المسيح” (في21:1)” + “المسيح يحيا فيّ” (غل20:2) ولأن المسيح يحيا فينا كمل كل بر. ففي الآية (15): “وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح.” كان زهد يوحنا وقوة كلماته سبباً في أن يظنه الناس أنه هو المسيا المنتظر.
الآيات (16-18): " 16 أجاب يوحنا الجميع قائلا: أنا أعمدكم بماء، ولكن يأتي من هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار 17 الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره، ويجمع القمح إلى مخزنه، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ 18 وبأشياء أخر كثيرة كان يعظ الشعب ويبشرهم " كانت الكلمات السابقة عينة فقط لما وعظ به يوحنا من توبيخ مع بث روح الرجاء. والآيات ( 19 - 20): "19 أما هيرودس رئيس الربع فإذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه، ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها 20 زاد هذا أيضا على الجميع أنه حبس يوحنا في السجن" لم تكن عظات يوحنا قاصرة على الشعب بل امتد توبيخه للملك هيرودس الذي كان متزوجاً من ابنة الحارث الملك العربي، فترك زوجته الشرعية وهجرها وأراد أن يتزوج بامرأة أخيه فيلبس هيروديا الجميلة في حياة فيلبس أخيه. فقاومه يوحنا معترضاً على هذا فسجنه. وهيروديا كانت هي أيضاً قد هجرت فيلبس. وكان هيرودس هذا شريراً ردئ السمعة، وهو المشهور بأنتيباس. وصار سجن هيرودس ليوحنا المعمدان لإسكات صوت الحق، هو رمزاً لمحاولات اليهود تقييد الكلمة النبوية التي تشهد للمسيح. آية (21 - 22): "ولما أعتمد جميع الشعب أعتمد يسوع أيضا. وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: "أنت ابني الحبيب، بك سررت" ولما أعتمد .. .. .. أعتمد يسوع أيضاً = لماذا أعتمد يسوع؟ 1- هو الذي عمد الماء أي قدَّسه لنعتمد نحن بالماء والروح بعد ذلك. 2- هو اعتمد نيابة عنا، وقبل الروح بعد ذلك ليحدث لنا نفس الشئ، ففي المعمودية نموت مع المسيح ونقوم معه فنصبح مستعدين لحلول الروح القدس فينا. 3- كان عماد المسيح عمل اتضاع ووداعة منه. 4- كان تكريساً لذاته للعمل (بالمعمودية) فنزول المسيح إلى الماء وتغطيسه فيه (كما نزل يونان إلى عمق الماء) كان إشارة لقبوله الموت (وكما عبر يشوع ماء الأردن مع الشعب ليدخلوا لكنعان الأرضية فالمسيح عبر معنا الموت لندخل معه كنعان السماوية، وكان قبول المسيح للمعمودية هو قبول للموت ونحن نموت معه في المعمودية ليدخلنا معه بقيامته وقيامتنا معه في المعمودية للأمجاد السماوية). كما كان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن المشقوق، إشارة لعبورنا إلى كنعان السماوية بالموت. وكان شق نهر الأردن وتوقف سريانه إشارة لأننا بالمعمودية نجتاز الموت دون أن يكون للموت سلطان علينا، بل بالموت نعبر إلى الحياة، وذلك لأن المسيح رأسنا قد خرج من الأردن رمزاً لقيامته وليقيمنا معه. وتبع معمودية المسيح وتكريسه لذاته، تكريس الآب له للعمل بحلول الروح القدس عليه فمسحه وصار اسمه المسيح أي الممسوح أي المخصص والمكرس لعمل الفداء. إذ كان يصلي= الصلاة هنا هي إشارة للصلة التي بينه وبين الآب، وهذه الصلة كانت هي السبب في إنفتاح السماء وظهور الأقانيم الثلاثة كمنفصلين ولكنهم في الحقيقة هم واحد. وظهورهم كمنفصلين كان لنفهم أن هناك تمايزاً في الأقانيم، ولكنهم بالحقيقة ثالوث غير منفصل. لا يقبل بأي حال من الأحوال أن نفهم أن الروح القدس حلَّ على المسيح لأنه لم يكن فيه الروح سابقاً فامتلأ من الروح القدس في المعمودية، لأن المسيح مولود بالروح القدس، وملء الروح القدس لم يفارقه لحظة واحدة ولا طرفة عين كونه هو الإله ابن الله الذي أخذ ناسوته من العذراء “لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.. ” ولكننا نفهم أن ما حدث هو أن الروح القدس حل على البشرية التي يحملها المسيح كما هو حال فيه أصلاً، فكان حلوله على المسيح كالمثيل على المثيل. ونفهم ما جاء في (لو1:4) “أن يسوع رجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس” أن هذا إشارة إلى امتلاء البشرية التي فيه، أما المسيح لم يوجد قط لا قبل الميلاد ولا بعد الميلاد بدون ملء الروح القدس.
وإذا أخذنا معمودية المسيح بتغطيسه في الماء ثم خروجه منه نفهم هذا أنه إعلان المسيح لقبوله الموت، ثم القيامة، التي بعدها سيحل الروح القدس على كل معمد مؤمن. لأن المعمودية هي موت ودفن مع المسيح وقيامة معه (رو3:6-5) مما سبق لابد أن نتذكر بأن المعمودية هي قانون كنسي أما مايرافق يوم الغطاس المجيد أو الظهور الإلهي من معايدات وصنع للمعجنات والحلويات بشتى أنواعها ماهي إلا عادات وتقاليد متوارثه ومتطورة تعبر عن الفرح الشعبي داخل قلوب الشعوب المسيحية التي حملت صليبها وتبعته وقبلت بمعمودية الدم التي رافقت يوم صلب السيد المسيح ومن ثم قيامته. أتمنى لكم يوم غطاس مجيد ودامت الأعياد المجيدة وكل عام وأنتم بألف خير .
_________________
Mariam Tanous
الجنس : المشاركات : 629 العـمر : 40 الإقامة : لبنان -الكورة العـمل : موظفة المزاج : جيد السٌّمعَة : 0 التسجيل : 07/02/2013
موضوع: رد: عيد الدنح المجيد والظهور الإلهي السبت يناير 06, 2018 4:39 pm
يارب يا من تعمدت في هذا اليوم المبارك عمدنا بالروح القدس طهرنا يارب من خطيئتنا أنتشلنا من يأسنا حول يارب ضعفنا إلى قوة، وأجعل بغضنا يتحول الى محبة فيا من تعمدت في نهر الاردن عمدنا بالروح القدس والنار وطهر قلوبنا واشف مرضانا
دايم دايم للحب في كل منزل وكل قلب دايم دايم للصحة والشفاء دايم دايم للفرح والسلام دايم دايم للنجاح والتفوق دايم دايم للقداسة والقديسين آمين غطاس مجيد على الجميع وكل عام وانتم بخير ويارب تدوم المحبة في قلوبكم والفرح في بيوتكم والسلام في أوطانكم والعالم كلّه