شدد مسؤولون في قطاع الصحة ببريطانيا على ضرورة وضع خطط تهدف لخفض السعرات الحرارية في البيتزا
وشطائر البرغر والوجبات الجاهزة في إطار حملة حكومية للتصدي للبدانة بين الأطفال في المملكة المتحدة.
ويعتقد مسؤولون في قطاع الصحة أنه ينبغي اتخاذ هذه الخطوة إذ أن الأشخاص يستهلكون ما بين 200 إلى 300 سعرة حرارية يومياً.
وقد تشمل هذه الخطوة خفض كمية المنتجات أو تغيير المكونات في الأطعمة والمشروبات
التي تشترى من المتاجر الكبرى ومحلات المأكولات السريعة والمطاعم.
ويأتي برنامج خفض السعرات الحرارية بعد نجاح حملة استمرت عقداً من الزمن لخفض محتوى الأملاح في الأغذية.
وقالت الدكتور أليسون تيدستون كبيرة خبراء التغذية في هيئة الصحة العامة ببريطانيا “لقد تم إحراز تقدم كبير في ما يتعلق
بخطط خفض السكر وإنه قد حان الوقت الآن للنظر في التصدي لمشكلة السعرات الحرارية”.
وأشارت إلى أن 25 ٪ فقط من السعرات الحرارية مصدرها الأغذية السكرية، ولذلك إذا نجحت هذه الحملة الجديدة فسيكون لها تأثير كبير.
وأضافت “لدينا مشكلة خطيرة، فهناك واحد من كل ثلاثة أطفال يغادرون المدرسة الابتدائية وهم يعانون من البدانة أو فرط الوزن.”
وتابعت “إذا أردنا التصدي لهذا الأمر، يجب علينا البحث في السعرات الحرارية. هناك عدد من الوسائل لإمكانية فعل ذلك،
يمكننا إنقاص حجم المنتجات أو تغيير المكونات.”
ودافعت الدكتورة تيدستون عن استراتيجة علاج البدانة لدى الأطفال والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق وسط انتقادات
من أنها قد فشلت في تحقيق النتائج المرجوة.
وأعربت تيدستون عن سعادتها بهذه الاستراتيجية لأنها المرة الأولى التي تحظى فيها خطة عمل مماثلة على تعهد ات
من قبل جميع الإدارات الحكومية بالتصدي لهذه المشكلة.
وأعربت متحدثة باسم اتحاد الأطعمة والمشروبات في بريطانيا عن ترحيبها بتوسيع التركيز على علاج مشكلة البدانة
بما يتجاوز استهداف السكر فقط.
وقالت إن استهداف مكونات بعينها في الأطعمة فقط، لا يساعد المستهلكين في التوصل إلى الاختيارات المناسبة بشأن نظامهم الغذائي
ونمط حياتهم وصحتهم العامة.”
وأوضحت أن الشركات تلعب دورها من خلال إتاحة خيارات صحية ونشر المعلومات الغذائية على العبوات.
وأضافت “صناعتنا لديها إنجازات مهمة في مجال إعادة التصنيع بحيث تراعى إزالة الأملاح والدهون والسكريات
من الأطعمة والأغذية. وسيستمر هذا الجهد لمواجهة التحدي الذي وضعته هيئة الصحة العامة في إنكلترا
للوصول إلى الكميات المستهدفة لخفض السكر والمشاركة في هذا التركيز الجديد على السعرات الحرارية”.