أخطاء غير مقصودة في الحب... لكنها مميتة
قد تتفاجأ في أن خطأ بسيطاً وغير مقصود أدّى الى نتيجة كارثية انعكست على علاقتك العاطفية وربما الى تضعضعها.
اليك ابرز الأخطاء البسيطة التي عليك تجنّبها لأنها مميتة رغم صغرها.
• الإفصاح عن عيوب الشريك الى الآخرين :
هي أكثر الأمور التي تؤدي الى تفكك العلاقة العاطفية وتؤدي الى ندم الشريك على ما اقترفه دون قصده.
غالباً ما يحصل ذلك في الظروف السلبية التي تؤثر في الثنائي، وتؤدي الى اضطراب علاقته كالخلافات الشخصية الموقتة التي يكفل الوقت بتصحيحها.
يكفي تدخّل شخص واحد بينكما ليفاقم المشكلة ويضاعف أثرها. الافصاح عن عيوب الشريك للآخرين أشبه بإهدائه سراً من أسرارك الخاصّة.
وهو أكثر الأخطاء المميتة التي لن يتقبّلها الشريك، او ربما يعتبرها أشبه بإساءة أمانة أو خيانة أو عملية خداع مقصودة،
رغم أنها قد تكون ناتجة من حسن نيّة او تعبيرٍ عن حزنٍ أو ضيقٍ يعتريك.
• التعيير بالأخطاء السابقة :
في حال تجدّد خلافٌ بينك وبين الشريك، حاول أن تفصل المشكلة الآنية عن المشاكل السابقة. وفي حال كنت أنت المخطئ الفعلي،
اعترف بخطأك بدلاً من العودة الى الماضي وتعيير الحبيب بأخطائه السابقة. ذلك تعبيرٌ صريح عن الحقد وعدم النسيان والمحاسبة الفعلية.
وهذا ما يؤدي الى اضطراب العلاقة بينكما على المدى البعيد. تذكّر أن التنازل أمرٌ ايجابي في حال نجم عن خطأٍ فعلي مهما كان صغيراً
أو لا يستحق عناء التوقف عنده.
• الإهمال المتعمّد :
لا تعتبر ذلك نوعاً من الحرب النفسية التي يمكن أن تمارسها على الشريك. إن الإهمال المتعمّد تعبيرٌ عن سلبية تعتري شخصك،
وهي إحدى المبادرات التي لا يتلقفها الطرف الآخر او يتقبلها، بل قد يكون خطأً ساذجاً ومميتاً في آن، ويؤدي الى إنهاء علاقة كاملة.
لا تنسى ان الحب علاقة ضعيفة ورقيقة، وتتأثّر في أدنى تفصيل. بدلاً من الاهمال، ضع النقاط على الحروف وحدد مسؤوليات كلٍّ منكما بصراحةٍ تامة.
• وضع اللوم على الشريك دائماً :
حتى وان كان هو من يتحمّل مسؤولية ما يجري، حاول أن تشاركه المسؤولية. هذا ما يسمّى بالوعي والنضج العاطفي والمحافظة
على شعلة الحب متقدة بينكما. تأكّد أن مبادرةً في غاية الايجابية كهذه سيتلقفها الشريك بإيجابية تامة. سيعود ويتذكّر أنك ضحّيت
في سبيل المحافظة على علاقتكما. أما في حال اخترت استراتيجة وضع اللوم عليه بشكلٍ دائم، فهذا يعني العد التنازلي بدأ لانفصالكما
او على الأقل تشرذمكما. الوعي هو دائماً حصن الحب المنيع.