بعض النباتات صالحة للأكل.. لكنها سامة أيضافي دراسات جديدة أجريت في ألمانيا حذر خبراء من خطورة التعامل مع النباتات بما فيها الخضروات دون دراية بما تحوية من مواد سامة، غير أنهم أكدوا إمكانية الإستمتاع بزراعة النباتات البرية ونباتات الزينة والحدائق التي تحتوي على مواد سامة في المنازل والحدائق.
ويرى الخبراء أن الكثير من تلك النباتات يصلح للزينة وكثير منها يدخل ضمن الأعشاب الطبية وبعضها قابل للأكل، غير أن التعامل معها دون اكتراث أمر غير صحي ولا ينصح به خاصة مع وجود أطفال.
فالفاصوليا من الخضراوات المحببة لنا وهي سامة في واقع الأمر، نعم فهي تحتوي على مادة تثير الإحساس بالغثيان وأيضا سرعة خفقان القلب ونوبات مرضية، البطاطس أيضا تنتمي للنباتات السامة ومع ذلك فإن كلا النوعين آمن في تناوله.
ويمكن فهم هذااللغز كالتالي:العنصر السام في الفاصوليا يتحلل عند الطهي وتتخلص الخضروات بعد هذه العملية من أي أثر للسم.أما البطاطس فالجزء السام فيها يكون أخضرا وينتج عادة عند تعرضها للضوء لفترة طويلة لذا يجب قطع أي جزء أخضر في البطاطس.
وتعد البطاطس والفاصوليا النموذجان الأكثر وضوحا لمعرفة الناس عبر أجيال كيفية التعامل مع الخضراوات السامة دون تعريض أنفسهم للخطر. حتى وإن رفض الناس زراعة أو تربية نباتات محببة مثل النرجس البري الأصفر أو نبات بنت القنصل -شجيرات استوائية دائمة الخضرة أزهارها حمراء تظهر في فصل الشتاء-أو زهرة اللبن الثلجية وهي زهرة بيضاء رقيقة و التيوليب و نبات بخور مريم وقفاز الثعلب ، في منازلهم أو حدائقهم، فإنها لا تزال سامة وتنمو في الغابات أو في الحدائق.
لذا، فإن الإقامة بمعزل عن كل أنواع النباتات التي تحتوي على مواد سامة أمر مستحيل تقريبا كما أن ذلك ليس ضروريا وكل ما عليك فعله هو اتباع بعض التعليمات والقواعد البسيطة.
عند شراء نبتة سواء لزراعتها في الحديقة أو أمام شرفة أو نافذة، اكتب اسمها أو على ورقة لاصقة تبقى فوق أصيص النبات واسأل بائع النباتات ما إذا كان النبات الذي تشتريه ساما أم لا. وإذا ما تبين أنه سام، فمن المنطقي والطبيعي أن تسأل عن المزيد، مثل السؤال عن الاجزراء السامة من النبات وكيفية التعامل معها.
عادة ما يكفي غسل اليدين بشكل جيد ومنتظم بعد التعامل مع النبات، فذلك يزيل الأتربة وعصارات النبات التي تعلق بيديك والتي قد تحتوي على المادة السامة وكذلك الخطر المرتبط بنبات البقس ومادة البوكسين شديدة السمية التي يحويها وكذلك بالنسبة للأنواع الأخرى من النباتات.
غير أن غسل الأيدي ليس كافيا عندما يتعلق الأمر بنباتات من فصيلة نبات"خانق الذئب -وهي نباتات يكمن سمها في جذورها-مثل "قلنسوة الراهب" وهو نبات أزهاره بنفسجية تحتوي على سم "أكونيت"، حيث يجب الاستعانة بقفازات في حال التعامل مع هذا النوع من النباتات وغيرها.
ويجب ايضا تغطية مناطق الجلد التي قد تعرض للتعامل مع الأوراق أو الجذور حيث يمكن أن يمتص الجلد السم الموجود في عصارة النبات أو حتى يمر عبر الأمعاء.
وفي حالة تناول طفل أي جزء من هذه النباتات السامة ، ينبغي ألا ينتظر الأبوين أو الشخص المسئول حتى يبدأ الطفل في التقيؤ أو يصاب بآلام في المعدة، فالأطباء والصيادلة ومراكز السموم وأطقم الطوارئ يمكنهم تقييم الحالة التي يشتبه في إصابتها بالتسمم وعلاجها، وفي هذه الحالة خذ معك عينة من الورق أو الزهر أو الثمرة التي أكل منها الطفل للمستشفى.
...............
_________________