لا يوجد ملائكة بين الرجال ولا بين النساء كذلك. لكن هناك محاولات على الأقل لنبدو كذلك في عيون الآخرين، فنقنعهم بالارتباط بنا،
وتكملة حياتهم بصحبتنا. وهناك صفات، ربما تتحمل المرأة الكثير في سبيل توافرها فيمن تحب، على أمل أن يتغير ذات يوم،
وتكتمل صفاته الحسنة، فتكون قد فازت فوزًا عظيمًا. ومن هذه الصفات
الرقة :
يفتقد أغلبُ الرجال – للأسف- إلى الرقة، بفعل دوامة الحياة اليومية التي تبتلعهم، والطلبات التي لا تنتهي، حتى يجد الرجل
نفسه في نهاية اليوم مستنفدا، وبلا قدرة حقيقية على تصدير مشاعر رومانسية تبحث عنها فتاته، وتنتظر مكالمة آخر الليل من أجلها.
مع ذلك، حاول ألا تحمل مشاكل المنزل إلى البيت، وألا تفرغ توترات يومك الشاق في فتاتك. على العكس تماما، انتهز فرصة
وجود شخص في حياتك كي تغيّر معه "مودك" وتحاول الحصول على قدر من الراحة وهدوء البال بصحبته، على سبيل المكافأة
في نهاية يوم عصيب. الأمر ليس مستحيلا، جرّب فقط أن تلجأ لفطرتك، وقل لنفسك إن فتاتك ليست مديرك الذي صرخ فيك اليوم،
ولا زميلك الذي وشى بك، ولا العميل الذي أنهكك حتى ظننت أنك عبده الأسود، هي فقط امرأة محبّة،
تتمنى أن تمسح عنك توتر اليوم بأكمله.
الأفعال لا الكلمات :
يتكلّم الرجال كثيرا، ويعدون أكثر، لكنهم في النهاية يفون بأقل القليل، وكأن الكلمة أمرٌ من الهين التفريط فيه، أو لا تمثّل لهم أكثر
من وسيلة لتمضية الوقت. وإنهاء المواقف الصعبة، لذا تحب المرأة الرجل المسؤول، الذي يلتزم بكلمته، وتعتبره كنزا نادرا،
وتسعى للحفاظ عليه مهما حدث. فلا تتكلم إلا إذا كنت ستفعل، ولا تعد بغير ما تستطيع الوفاء به، حتى لا تنزل من نظر فتاتك،
أو لا تكترث لما تقول، لمعرفتها أنّه مجرد "طق حنك".
الدعم المعنوي:
للفتيات طموحات وأحلام كما للرجال تمامًا، وأحيانا أكثر. فإذا دعمتَ فتاتك في حلمها، وكنت في ظهرها لا على قلبها،
صدقا وثقة في قدرتها على الإنجاز، أدركتْ قيمتك، واختلافك عمن سواك، وتحمّلت عيوبك، لأن ميزتك تلك أكبر من أي عيوب،
المهم أن يكون ذلك نابعا من قلبك وعن اقتناع، وليس عن محاولة لإرضائها فحسب، لأنها ستكتشف ذلك في لحظة معينة،
وسوف يكون وقعه أسوأ من لو لم تدعمها من الأساس.
لاحظ أن الدعم أمر متبادل، فبقدر دعمك لها، وصبرك عليها، وتحميسك لها، سوف يكون دعمها لك، وصبرها عليك،
وبذلها أقصى طاقتها كي تتحقق وتصل لما تريد.
الاكتفاء بها :
تلاحظ المرأة الرجل، وتصرفاته، ونظراته، وتراقب كل ما يصدر عنه، ثم تحاكمه في أعماقها أولا ثم في الواقع.
فإذا كان ينظر لكل امرأة في الطريق، ويحادث مئات الفتيات على شبكات التواصل الاجتماعي والموبايل، ولا يضع حدودا
في علاقته ببقية الفتيات اللائي يعرفهن، تتأكد أنه لا يكتفي بها، أو لا يعيّرها ما تستحق من انتباه، أو يقضي معها وقتا
طريفا لن ينتهي بأي التزام حقيقي. وهي اللحظة التي تقرّر فيها أن تُخرجه من حياتها بلا رجعة.
وعلى العكس تماما، عندما تجد الفتاة رجلها ملكا لها فعلا، ولا يرى سواها، ولا يجد راحته أو راحة قلبه في غير صحبتها،
تتغير نظرتها إليه، وتمنحه ذات نفسها، وتقاتل العالم أجمع من أجل أن يبقى خالصا لها، وللحب.
فهمها بشكل جيد :
تعاني المرأة، بطول التاريخ وعرضه، من سوء فهمها من قبل المجتمع، الأب، الحبيب، الأخ، الكل يفرض عليها وجهة نظره،
ويطبق قوانينه الخاصة، وربما عُقده كذلك عليها. لذا فإن العثور على رجل "يفهمها" يعتبر أعظم جائزة في الوجود،
من ثم تسعى الفتاة للحفاظ عليه بأقصى ما تملك من قوة.