علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: عبد المسيح حداد الإثنين أبريل 21, 2014 7:53 pm
عبد المسيح حداد
هو عبد المسيح بن رشيد حدّاد، وُلِدَ في حمص سنة 1888 وهو شقيق الشاعر والأديب ندرة حداد تلقّى علومـه الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية، ثم انتقل إلى دار المعلّمين الروسية في الناصرة عام 1904 وتخرّج منها ثم عاد إلى حمص وتابع دراسته في المدرسة الإنجيلية ودرس اللغة الإنكليزية على يد الأستاذ خليل الخوري شقيق العلاّمة فارس الخوري ثم عمل في تدريس اللغة الإنكليزية في مدارس حمص.
هاجر إلى الولايات المتحدة سنة 1907 والتحق بشقيقه ندرة حداد. وفي عام 1912 أصدر جريدة (السّائح) باللغة العربية التي أصبحت لسان (الرابطة القلمية) التي أسّسها عام 1920 في نيويورك واستمرّ في إصدارها حتى عام 1959 مــع زملائه أعضاء الرابطة القلمية مثل: جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، ندرة حداد، رشيد أيوب، ميخائيل نعيمة، أمين الريحاني، نسيب عريضة، وليم كاتسفليس، فيليب حتّي، المطران أنطونيوس بشير وحبيب كاتبــة وأمثالهم.
وتبارت أقلام هؤلاء الأدباء على صفحات جريدته (السّائح) وبرز كل واحد منهم فــي ناحية من نواحي العبقرية: عبد المسيح حداد في حكاياته المهجرية ،جبران في روحانيّاتــه،عريضة في حنينه وعاطفيّاته، و نعيمة في فلسفيّاته وأبو ماضي في شعره التأمّلي وهكذا...
وكانت الجريدة في كل عام تُصدر عدداً أدبياً خاصاً يحمل إنتاج المهجريين. زار البرازيل والأرجنتين وتشيلي في أواسط عام 1948 ألقى خلالها سلسلة من المحاضرات في محافلها ونواديها عاش عبــد المسيح حداد في ديار الغربة أكثر من نصف قرن لم ترَ عيناه أرض الوطن حتى عام 1960 حيث دعته الحكومة السورية لزيارة وطنه الحبيب وحلّ في مهبط رأسه حمص عزيزاً مكرَّماً ، عاد بعدها لأميركا وقلبه فرح بما رأى في وطنه من نهضة وتطور في كافة المجالات فأصدر كتاب أسماه (انطباعات مغترب) استعرض فيه تفاصيل رحلته إلى الوطن. وكان قد وطّد العزم على نشر ما انطوى من آثار الرابطة القلمية وأن يكتب ذكرياته عن زملائه فيهـــا.
لكن لم تتحقّق أمنياته فتوفي مساء الخميس في 17 كانون الثاني سنة 1963 ودفن فـــي نيويورك. وأقامت له الجالية العربية هناك في 20/1/1963 حفلة تأبين حضرها الدكتور جورج طعمة القنصل العام لسورية وممثل الجامعة العربية بنيويورك وأدباء المهجـــر
لعبد المسيح حداد مؤلفات أدبية واجتماعية متعدّدة منها: - "حكايات المهجر" - "انطباعات مغترب" - 45 مجلّداً من جريدة السائح التي تمثِّل هرماً أدبياً بناه عبد المسيح حــداد بالإضافة إلى افتتاحيّاته الرائعة لجريدة السائح طيلة 47 عاماً في مختلف شؤون الأدب والنقد والسياسـة والاجتماع
هذه القصيدة نظمها أربعة من أدباء المهجر، حيث بدأ ميخائيل نعيمة البيت الأول، وأردف كل واحد البيت ببيت من عنده على ذات الوزن والقافية:
| ميخائيل نعيمة | عبد المسيح حداد| جبران خليل جبران | نسيب عريضة |
“السكينة الأبدية” أسمعيني سكينة الليل لحناً --- من نشيد السكينة الأبديه وافتحي يا نجوم عيني علّي --- أرى بينك الطريق الخفيه واجعلي يا ريح منك بساطاً --- واحمليني إلى الرياض العليه
واخطفي يا نسائم الليل روحي --- وخذيها مني إليك هديه ودعيني هناك أسرح حراً --- إنما العبد يشتهي الحريه طال سجني وطال في الأسر يأسي --- واحتمالي لحالتي البشريه أنا ما لي وللورى فارفعيني --- ودعيهم في بؤسهم والرزيه مل قلبي بغضاءهم وهواهم --- مل قلبي سبابهم والتحيه ولساني قد صار يخشى لساني --- وجناني أضحى عليّ بليه وفراشي شوكاً ونومي ارتعاشاً --- ويقيني شكاً وبري خطيه وشرابي تعللاً وأواماً --- وطعامي مجاعة روحيه ولباسي رماد فكري تذريــــــــــــــــــــــــــــه رياح تثيرها الأمنيه تلك حالي – حربٌ عوان فإن --- أظفر فنفسي قتيلة أو سبيه