بيّنت دراسة جديدة أن الإظهار العلني لمشاعر الحبّ، مثل تبادل القبل الخاطفة أو المعانقة، مرتبط بعملية التطور البشري،
إذ أن الثنائي المنخرط في هذا النوع من السلوك يستثمر أكثر في ذريته، ما يمنحها قدرة أكبر على البقاء.
وذكر موقع "لايف ساينس" أن الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدينغ أوف ذا رويال سوسايتي بي" أظهرت أنه حين تضع بعض الحيوانات،
التي تقوم بزواج أحادي مثل الطيور، طاقتها في إظهار عواطفها بعد التزاوج، تستثمر المزيد من الطاقة في العناية بصغارها.
وتستخدم الطيور وحيوانات أخرى ريشها أو رقصات تزاوجية أو استعراضات أخرى لجذب الشريك المحتمل.
وقالت الباحثة ماريا سيرفيدو من جامعة شمال كارولاينا: "إن الحيوانات التي تعيش كثنائي قادرة على رعاية عدد أكبر من الصغار،
فمثلاً يمكن لأنثى طير أن تعتني بصغير واحد ولكن في حال تواجد الأنثى والذكر معاً يمكنهما العناية بصغيرين."
وأضافت: "إن العمل على الاحتفاظ بالشريك يعني إنجاب المزيد من الصغار ورعايتها بشكل أفضل، وانتقلت الدراسة إلى البشر،
حيث قالت إنهم قد يتعانقون أو يتبادلون القبل أو يرتدون الملابس الزاهية لأن من شأن ذلك أن يزيد من مدى استثمارهم في ذريتهم،
ما يزيد من احتمالات بقاء أولادهم لأن ذلك يشعرهم بالسعادة ويطمئنهم على مستقبلهم مع آبائهم"
أما في بريطانيا فقد كشفت دراسة أخرى أن ربع البريطانيات يشعرن بالحرج عند معانقة رجالهن في العلن أو الأمساك بأيديهم،
و25 % من النساء البريطانيات يعتقدن أن إظهار المشاعر الحميمية بصورة علنية يمكن أن تقتل العلاقة،
و28 % من النساء البريطانيات ينتابهن شعور بعدم الارتياح حين يشاهدن نساء أخريات يظهرن رغباتهن الجنسية في العلن.