توفي الفنان السوري نضال سيجري البارحة يوم الخميس "بعد معاناة طويلة مع المرض"
وكان الفنان نضال (48 عاماً) يعاني من ورم سرطاني في الحنجرة ما اضطره لاستئصالها.
وأنجز الفنان الشاب عدداً من الأعمال التلفزيونية والمسرحية أبرزها المسلسل الكوميدي الناقد
"ضيعة ضايعة" من تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو.
ونعى الروائي خالد خليفة الفنان، معتبرا "موته خسارة". وأضاف خليفة أن "وفاته جاءت بينما بدا نجمه يلمع
وبخاصة بعد دوره في مسلسل (ضيعة ضايعة)
الذي كان نقلة نوعية في الكوميديا السورية"، مشيرا إلى أن الفنان "كان قريبا من الناس".
وقام سيجري بإخراج فيلم "طعم الليمون" الذي تناول فيه يوميات عائلات لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين من الجولان السوري، بالإضافة
إلى مهجرين عراقيين اجتمعوا في منزل واحد، في حي فقير.
وتم تكريم "سيجري" في إطار الدورة الخامسة عشرة لمهرجان دمشق المسرحي في 2010.
وحاول سيجري خلال فترة النزاع القائم في سوريا منذ أكثر من عامين اعتماد مواقف معتدلة وتوافقية.
وقال في لقاء مؤخرا مع شبكة "سي أن أن" العربية أورد مقتطفات منها في صفحته على "فيسبوك" :
"الفنانون السوريون كانوا أول من اهتزت صورتهم في أذهان الناس بفعل تصريحاتهم المتضاربة، سواء احتسبت مواقفهم على السلطة أو المعارضة".
وكتب أيضا على صفحته "أيها الموت.. حتى أنت لم تكن عادلا.. لم تأت إلاّ على الفقراء في وطني. (...)
الذين استشهدوا في بلدي من عسكريين ومدنيين هم فقط من الفقراء.. الفقراء يقتلون في بلدي.. والأغنياء يتشاطرون بالعدّ والإحصاء والتحريض".
ومن أقواله أيضا "لو صار السلاح في كل الأيدي.. فأنا لن أحمله ولن أوجهه نحو أي سوري.. لا للسلاح.. ولا للموت.. نعم للتعايش والاختلاف..
نريد عقولاً مفتوحة على العقول.. نريد أرواحاً تتسع للأرواح.. سوريا أمنا العظيمة تتسع للكل وبحاجة للكل".
وأطلق نضال سيجري مبادرات عدة تدعو إلى المصالحة الشعبية بين الأطراف، مؤكدا أن الناس البسطاء "هم وحدهم من يدفعون الثمن".
الله يرحمو كان محبوب من الجميع وخاصة في دوره في ضيعة ضايعة