في ظل المتاعب اليومية والأوقات المحمومة بالمشاغل والمشاكل, نقع دائما في مأزق العصبية و التوتر, التي قد تصل بنا
إلى مشاكل صحية خطيرة مع الزمن, مثل أمراض الضغط و القلب, و السكتات الدماغية, و بما أن هذه الضغوط مرتبطة بنمط
حياتنا اليومي و ليست عرضية, فلا يمكن معالجتها بالأدوية الكميائية, التي لا يصح تناولها لفترات زمنية طويلة, لذلك يجب
أن نتجه إلى المواد الطبيعية للسيطرة على هذه الحالات من التوتر و العصبية مثل الزيوت العطرية,
و فيما يلي بعض أنواعها التي تساعد في ذلك :
زيت الخزامى (اللفندر) :
يعتبر زيت الخزمى من أشهر الزيوت العطرية التي شاع استخدامها من العصور القديمة, و الذي يستخدم لضبظ المزاج المتوتر,
و يكون استخدامه من خلال مزجه مع الزيوت الأساسية, مثل زيت اللوز الحلو, ودهنه على الجلد بعد أخذ حمام في نهاية اليوم
المتعب و قبل النوم, وهو بالإضافة إلى فائدته في تهدئة الأعصاب و الاسترخاء فإنه مفيد للبشرة إذ يعمل مع زيت اللوز كمغذي لها.
زيت ندى الجبل (الروزماري) :
وقد استخدم هذا الزيت العطري كمادة علاجية لفترة طويلة من الزمن, و في مختلف الحضارات القديمة, و هو أيضا من الزيوت
التي تساعد على الاسترخاء و السيطرة على الحالة العصبية و التوتر, و يمكن أيضا مزجه مع الزيوت الأساسية مثل زيت اللوز,
الخزامى و الصنوبر, و وضعه في زجاجة على مكاتبنا في أماكن العمل, ليضفي رائحة لطيفة للمكان,
وجو هادئ وخالي من العصبية والتوتر.
زيت البابونج :
من المعروف أن البابونج مادة علاجية من الدرجة الاولى, لأمراض الجهاز التنفسي, و كذلك فإن زيت البابونج يعمل بالإضاقة
إلى المساعدة في تلطيف أعراض الزكام و الإنفلونزا, على معالجة التوتر و العصبية, و يساهم في الاسترخاء, و يتميز زيت البابونج
عن زيت اللفندر و الروزمري بأنه الطف على الجلد و التنفس و أقل حدة, إذ أن من الممكن لأصحاب البشرة الحساسة دهنه
على الجلد دون أن يتسبب بأي تهيج للبشرة, و كذلك الذين يعانون من تحسس المجاري التنفسية يمكنهم استنشاقه بأمان.