لا بد من توضيح الأختلاف بين القلق و الأرق وبإيجاز :
القلق: هو حالة توتر شامل و مستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي او رمزي قد يحدث و يصحبها خوف غامض و أعراض
نفسية جسمية , و هناك نوعان من القلق , فهناك القلق المرضي والقلق الصحي او العادي والطبيعي.
ولابد معرفة ان هنالك قلق طبيعي والقلق الطبيعي حيث يكون مصدره خارجياً و موجود فعلاً ويطلق عليه إسم القلق الواقعي.
يحدث هذا في مواقف التوقع او الخوف من فقدان شيء مثل القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد او إمتحان او بالصحة
او الإقدام على الزواج او انتظار نبأ هام او الإنتقال من القديم إلى الجديد و من المعلوم إلى المجهول او من المألوف إلى
الغريب او الإنتقال إلى بيئة جديدة او وجود خطر قومي او عالمي او من حدوث تغيرات إقتصادية او إجتماعية .
و قد يكون القلق عرض لمرض نفسي آخر او يكون مرضاً نفسياً قائماً بذاته.
أما الأرق: هو حالة عدم إكتفاء كمي او كيفي من النوم تستمر لفترة لا بأس بها من الوقت , و لا يجب أن يعطي معدل
الإختلاف الفعلي في النوم الإعتبار أول عما يعتبر بشكل عام الكمية الطبيعية من النوم عند تشخيص حالة الأرق
ذلك بعض الأفراد ممن يسمون بقليلي النوم .
يشعر الأشخاص المصابين بالأرق حين يأتي وقت النوم بالتوتر و الإكتئاب و كأن أفكارهم تتسابق , و كثيراً ما يجترون
أفكارهم أي يحاولون إسترجاعها حول الحصول على كمية كافية من النوم و حول المشاكل خاصة و وضعهم الصحي
و حتى الموت و كثيراً ما يحاولون التعامل مع توترهم بواسطة تعاطي الأدوية او الكحول ، و في الصباح كثيراً ما
يشكون من الإحساس بالتعب الجسمي و العقلي , أما في اثناء النوم فهم يشعرون عادة بالإكتئاب و الإنزعاج
و التوتر و الإنشغال بأنفسهم
هذا هو الأختلاف بين القلق والأرق حيث أن لكل منهما علاج و لكن يحتاج إلى تشخيص الحالة بشكل دقيق
لأن كل حالة تختلف عن الأخرى و كذلك علاجها.
أتمنى لكم عدم القلق وعدم الأرق ودوما الرب معكم