النظافة في الحياة مهمة جدا من أجل تحسين مستوى الحياة وخاصة النظافة الشخصية والمنزلية .ولكن يعاني بعض
الناس من الاهتمام المبالغ فيه بالصحة وبالنظافة الشخصية والنظافة بشكل عام إلى أن تتحول بالتدريج إلى وسواس
وتتحول إلى اهتمام هستيري، وهو أمر في ظاهره مفيد ويقي صاحبه قدر الإمكان من الأمراض ومن التلوث،
إلا أن أثره النفسي غير ذلك.. وهذا ما يشير إليه أطباء النفس.
وكل الدراسات النفسية تدل إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حب النظافة والاهتمام المبالغ فيه بصحتهم
وصحة من حولهم وبيوتهم، وهذا لا ضرر فيه لأنه مفيد من الناحية الصحية ما دام بشكل معتدل ولا يكون به درجة
من المبالغة غير المطلوبة. ولكن المبالغة هى بيت القصيد، فالمبالغة والتى تكون في الغالب غير مقصودة من الشخص
الذي يعاني من حب النظافة بشدة أو من الرغبة الشديدة في الحفاظ على صحته وعدم الإصابة بالأمراض، فإن هذا قد يؤدي إلى إصابة
الإنسان بهوس ما من النظافة فيصبح بالتدريج لا يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يجعل من حوله يعيشون
حياة طبيعية، مما يتسبب في مشكلة نفسية كبيرة وأمراض نفسية قد تصيب هذا الشخص من شدة الإفراط في
النظافة والرغبة فى الاهتمام بالصحة حد الجنون لذا فالتمادي في هذا الأمر شئ خطير قد يصيب بالأمراض بدلا من الحماية منها.
بالإضافة إلى ذلك أنه النظافة المثالية تولد عند أهل البيت وخاصة الأطفال ممانعة خفيفة جدا ضد الحساسية وهذا
غير جيد مستقبلا بالنسبة لتكوين شبكة ممانعة قوية في الجسم .