Bassel-a صديق فيروزي
الجنس : المشاركات : 665 العـمر : 35 الإقامة : سوريا العـمل : طالب علم المزاج : رواق السٌّمعَة : 6 التسجيل : 26/02/2007
| موضوع: رد: قصائد المعلقات الجمعة فبراير 22, 2013 11:58 am | |
| تعريف / بمعلقة عبيد بن الأبرص
على الرغم من هزال هذه القصيدة واضطرابها من الناحية الفنية، فإنها تعتبر من أشهر قصائد عبيد بن الأبرص، ذلك أن المنذر قد طلب إلى الشاعر أن يلقيها في حضرته. وقد أوردها التبريزي ضمن مجموعة (القصائد العشر). بدأها عبيدُ بذكر المنازل المقفرة وتقلّب صروف الزمان عليها، ثم انتقل إلى الحديث عن سنّة الحياة في تحوّل كل شيء، ونهاية الإنسان إلى الموت، ويستطرد في بقية القصيدة، أي في ثلاثة أرباعها، إلى وصف سفره بالنّاقة، ثم إلى وصف فرسه. وأجمل ما في القصيدة هو المقطع الأخير الذي وصف به المعركة التي جرت بين العقاب والثعلب وانتصارها عليه. وهو وصف يكاد ينسينا جفاف المطلع واتشاحه بالألوان القاتمة. وقد ذكرها ابن سيده مثلاً على "الشعر المهزول غير المؤتلف البناء". وقال ابن كناية "ولم أر أحداً ينشد هذه القصيدة على إقامة العروض. "وقيل أيضاً: "كادت ألا تكون شعراً". وكل هذا لم يمنع من شهرة القصيدة.
َ معلقة عبيد بن الأبرص أََقـفَـرَ مِـن أَهلِـهِ مَلحـوبُ ---- فَالقُـطَـبِـيّـاتُ فَالـذُّنـوبُ وبُـدِّلَـت أَهلُهـا وُحـوشـاً ---- وَغَيَّـرَت حالَهـا الخُـطـوبُ أَرضٌ تَـوارَثَـهـا الـجُـدودُ ---- فَكُـلُّ مَـن حَلَّهـا مَحـروبُ إِمّـا قَـتـيـلاً وَإِمّـا هُلكـاً ---- وَالشَيبُ شَينٌ لِمَن يَشِيبُ عَيـنـاكَ دَمعُهُـمـا سَـروبُ ---- كَـأَنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعـيـبُ واهِـيَـةٌ أَو مَعـيـنٌ مَـعـنٌ ---- مِن عَضَّــةٍ دُونَهـا لُـهـوبُ تَصبـو وَأَنَّـى لَـكَ التَّصابِـي ---- أَنّـى وَقَـد راعَـكَ الـمَشيبُ فَكُـلُّ ذي نِعمَـةٍ مَخـلـوسٌ ---- وَكُـلُّ ذي أَمَـلٍ مَـكـذوبُ وَكُـلُّ ذي إِبِــلٍ مَــوروثٌ ---- وَكُـلُّ ذي سَلَـبٍ مَسـلـوبُ وَكُـلُّ ذي غَـيـبَـةٍ يَـؤوبُ ---- وَغـائِـبُ الـمَوتِ لا يَـؤوبُ أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ ---- أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ مَن يَسـألِ النَّـاسَ يَحـرِمـوهُ ---- وَسـائِـلُ اللهِ لا يَـخـيـبُ بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ ---- والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ وَاللهُ لَـيـسَ لَـهُ شَـرِيـكٌ ---- عَـلاَّمُ مَـا أَخفَـتِ القُلُـوبُ أَفلِـحْ بِمَا شِئـتَ قَـد يُبلَـغُ ---- بالضَّعـفِ وَقَد يُخدَعُ الأَرِيـبُ لاَ يَعِـظُ النَّـاسُ مَـن لاَ يَعِـظِ ---- الدَّهرُ وَلا يَنـفَـعُ التَلبيـبُ سَاعِـد بِـأَرضٍ تَكُـونُ فِيـهَا ---- وَلا تَـقُـل إِنَّـنِـي غَـريـبُ وَالمَـرءُ مَا عَـاشَ فِي تَكذِيـبٍ ---- طـولُ الحَيـاةِ لَـهُ تَعـذيـبُ ****
| |
|