هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 قصائد المعلقات

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالسبت يناير 26, 2013 1:48 pm

معلقة زهير بن أبي سلمى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ --- بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدَارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا --- مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً --- وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً --- فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلِ --- وَنُؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا --- أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ --- تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ
جَعَلْنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ --- وَكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّةٍ --- وِرَادٍ حَوَاشِيْهَا مُشَاكِهَةُ الدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَهُ --- عَلَيْهِنَّ دَلُّ النَّاعِمِ المُتَنَعِّمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْرَةٍ --- فَهُنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ
وَفِيْهِنَّ مَلْهَىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَرٌ --- أَنِيْقٌ لِعَيْنِ النَّاظِرِ المُتَوَسِّمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ --- نَزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ
فَلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ --- وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ --- عَلَى كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ --- رِجَالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُمِ
يَمِيناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُمَا --- عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْرَمِ
تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا --- تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعاً --- بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ --- بَعِيدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ
عَظِيمَيْنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَا --- وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُمِ
تُعَفِّى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَتْ --- يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْرِمِ
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً --- وَلَمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُمْ --- مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالٍ مُزَنَّمِ
أَلاَ أَبْلِغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَةً --- وَذُبْيَانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَمِ
فَلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُمْ --- لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ
يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ --- لِيَوْمِ الحِسَابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ --- وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ
مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً --- وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا --- وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ
فَتُنْتِجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ --- كَأَحْمَرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ
فَتُغْلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِلُّ لأَهْلِهَا --- قُرَىً بِالْعِرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَمِ
لَعَمْرِي لَنِعْمَ الحَيِّ جَرَّ عَلَيْهِمُ --- بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّةٍ --- فَلاَ هُوَ أَبْدَاهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمِ
وَقَالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِي --- عَدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَمِ
فَشَدَّ فَلَمْ يُفْزِعْ بُيُوتاً كَثِيرَةً --- لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَذَّفٍ --- لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
جَريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِهِ --- سَرِيْعاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْمِ يَظْلِمِ
دَعَوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا --- غِمَاراً تَفَرَّى بِالسِّلاحِ وَبِالدَّمِ
فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْدَرُوا --- إِلَى كَلَأٍ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخِّمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُمْ --- دَمَ ابْنِ نَهِيْكٍ أَوْ قَتِيْلِ المُثَلَّمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ --- وَلاَ وَهَبٍ مِنْهَا وَلا ابْنِ المُخَزَّمِ
فَكُلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ --- صَحِيْحَاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْرِمِ
لِحَيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُمْ --- إِذَا طَرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَمِ
كِرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ --- وَلا الجَارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَمِ
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ --- ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ
وأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ --- وَلكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ --- تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ --- يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ --- يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ --- عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ --- إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ --- وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ --- يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ --- يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ --- يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ --- وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ --- وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ --- زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ --- فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ --- وَإِنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
سَألْنَا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُداً فَعُدْتُمُ --- وَمَنْ أَكْثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْرَمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
!!!




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 2093
الإقامة : !
العـمل : !
المزاج : !
السٌّمعَة : 86
التسجيل : 13/11/2010

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالسبت يناير 26, 2013 2:01 pm

ابيات جميله وكلها حكم. يعطيك العافيه

رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ --- تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ --- يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ --- يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ --- عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ

vthank
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Yara




الجنس : انثى
المشاركات : 308
العـمر : 32
الإقامة : سوريا
العـمل : لا
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 13/07/2010

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: معلقة امرؤ القيس   قصائد المعلقات  Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:47 pm

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة امرؤ القيس)
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ..... بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ ..... لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها ..... وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا ..... لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ ..... يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ..... ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها ..... وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
إذا قامتا تضوع المسك منهما ..... نسيم الصبا جاءت بريَّا القرنفل
ففاضتْ دُموعُ العين مني صبابة ..... على النحر حتى بدل دَمْعِىَ محملي
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح ..... ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي ..... فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ
فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها ..... وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة ..... فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي
تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً ..... عقرت بعيري يامرأ القيس فانزلِ
فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ ..... ولا تُبعديني من جناك المعللِ
فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ ..... فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول
إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ ..... بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ
ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت ..... عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل ..... وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي
وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ٌ ..... فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ
أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي ..... وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل
ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي ..... بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها ..... تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً ..... عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ..... تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها ..... لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ..... ٌ وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا ..... على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى ..... بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت ..... عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ..... ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ..... ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ
تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي ..... بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش ..... إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم ..... أثيث كقنو النخلة ِ المتعثكلِ
غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى ..... تضِل المداري في مُثنى ومُرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر ..... وساق كأنبوبِ السقي المُذلل
وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ ..... أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ
تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها ..... منارة ُ ممسى راهب متبتل
وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها ..... نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ
إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة ..... إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ
تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا ..... وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل
ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه ..... نصيح على تعذَاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ ..... عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصُلْبِهِ ..... وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي ..... بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ ..... بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
كأن الثريا علِّقت في مصامها ..... بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
وواد كجوف العير قفر قطعته ..... به الذئب يعوي كالخليع المعيّلِ
فقلت له له لما عوى إن شأننا ..... قليل الغنى لما تموّلِ
كلانا إذا مانال شيئاً أفاته ..... ومن يحترث حرثي وحرثك يهزلِ
وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها ..... بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ
مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً ..... كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ
على الذَّبْلِ جَيّاشٍ كأنّ اهتزامَهُ ..... كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ
مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونا ..... أثرنَ غباراً بالكديد المركل
يزل الغلام الخف عن صهواته ..... ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ
على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ ..... إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته ..... وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ ..... تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة ..... وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ
كأن على الكتفين منه إذا انتحى ..... مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ
فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ ..... وباتَ بعيني قائماً غير مرسل
فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه ..... عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه ..... بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ
فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ ..... جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل
فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة ..... ٍ دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ
فظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ ..... صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ
ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه ..... متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ
كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره ..... عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ
وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه ..... بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
أحار ترى برقاً أريك وميضه ..... كلمع اليدينِ في حبي مُكلل
يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ ..... أهان السليط في الذَّبال المفتَّل
وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة ..... يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل
وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة ..... وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ..... ً من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ
كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ ..... كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ ..... نزول اليماني ذي العياب المخوَّل
كأنّ السِّباعَ فيهِ غَرْقَى عَشِيّة ..... ً بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ
على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ ..... وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالإثنين يناير 28, 2013 10:23 pm

عندما نقرأ المعلقات نحسس أننا بحاجة إلى إعادة ترميم باللغة العربية

فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى ..... بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت ..... عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ..... ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ..... ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ
تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي ..... بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش ..... إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم ..... أثيث كقنو النخلة ِ المتعثكلِ

_________________
قصائد المعلقات  2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: يَا دَارَ مَيَّةَ بالعَليْاءِ ، فالسَّنَدِ (النابغة الذبياني )   قصائد المعلقات  Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 1:18 pm



يَا دَارَ مَيَّةَ بالعَليْاءِ ، فالسَّنَدِ (النابغة الذبياني )

يَا دَارَ مَيَّةَ بالعَليْاءِ ، فالسَّنَدِ ---- أَقْوَتْ ، وطَالَ عَلَيهَا سَالِفُ الأَبَدِ
وقَفتُ فِيهَا أُصَيلا كي أُسائِلُها ---- عَيَّتْ جَوَاباً ، ومَا بالرَّبعِ مِنْ أَحَدِ
إلاَّ الأَوَارِيَّ لأْياً مَا أُبَيِّنُهَا ---- والنُّؤي كَالحَوْضِ بالمَظلومةِ الجَلَدِ
رَدَّتْ عَليَهِ أقَاصِيهِ ، ولبّدَهُ ---- ضَرْبُ الوَلِيدَةِ بالمِسحَاةِ فِي الثَّأَدِ
خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيٍّ كَانَ يَحْبِسُهُ ---- ورفَّعَتْهُ إلى السَّجْفَينِ ، فالنَّضَدِ
أضحتْ خَلاءً ، وأَضحى أَهلُهَا احْتَمَلُوا ---- أَخْنَى عَليهَا الَّذِي أَخْنَى عَلَى لُبَدِ
فَعَدِّ عَمَّا تَرَى ، إِذْ لاَ ارتِجَاعَ لَهُ ---- وانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرانَةٍ أُجُدِ
مَقذوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحضِ ، بَازِلُهَا ---- لَهُ صَريفٌ ، صَريفُ القَعْوِ بالمَسَدِ
كَأَنَّ رَحْلِي ، وَقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنَا ---- يَومَ الجليلِ ، عَلَى مُستأنِسٍ وحِدِ
مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ ، مَوْشِيٍّ أَكَارِعُهُ ---- طَاوي المَصِيرِ ، كَسَيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
سَرتْ عَلَيهِ ، مِنَ الجَوزَاءِ ، سَارِيَةٌ ---- تُزجِي الشَّمَالُ عَلَيهِ جَامِدَ البَرَدِ
فَارتَاعَ مِنْ صَوتِ كَلاَّبٍ ، فَبَاتَ لَهُ ---- طَوعَ الشَّوَامتِ مِنْ خَوفٍ ومِنْ صَرَدِ
فبَثّهُنَّ عَلَيهِ ، واستَمَرَّ بِهِ ---- صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَاتٌ مِنَ الحَرَدِ
وكَانَ ضُمْرانُ مِنهُ حَيثُ يُوزِعُهُ ---- طَعْنَ المُعارِكِ عِندَ المُحْجَرِ النَّجُدِ
شَكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى ، فَأنفَذَهَا ---- شك المُبَيطِرِ ، إِذْ يَشفِي مِنَ العَضَدِ
كَأَنَّه ، خَارجَا مِنْ جَنبِ صَفْحَتِهِ ---- سَفّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِندَ مُفْتَأَدِ
فَظَلّ يَعْجُمُ أَعلَى الرَّوْقِ ، مُنقبضاً ---- فِي حالِكِ اللّونِ صَدْقٍ ، غَيرِ ذِي أَوَدِ
لَمَّا رَأَى واشِقٌ إِقعَاصَ صَاحِبِهِ ---- وَلاَ سَبِيلَ إلى عَقْلٍ ، وَلاَ قَوَدِ
قَالَتْ لَهُ النَّفسُ : إنِّي لاَ أَرَى طَمَعاً ---- وإنَّ مَولاكَ لَمْ يَسلَمْ ، ولَمْ يَصِدِ
فَتِلكَ تُبْلِغُنِي النُّعمَانَ،إنَّ لهُ فَضلاً ---- عَلَى النَّاس فِي الأَدنَى، وفِي البَعَدِ
وَلاَ أَرَى فَاعِلاً ، فِي النَّاسِ ، يُشبِهُهُ ---- وَلاَ أُحَاشِي ، مِنَ الأَقوَامِ ، مِنْ أحَدِ
إلاَّ سُليمَانَ،إِذْ قَالَ الإلهُ لَهُ ---- قُمْ فِي البَرِيَّة، فَاحْدُدْهَاعَنِ الفَنَدِ
وخيّسِ الجِنّ ! إنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَهمْ ---- يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعَمَدِ
فَمَن أَطَاعَكَ ، فانْفَعْهُ بِطَاعَتِهِ ---- كَمَا أَطَاعَكَ ، وادلُلْهُ عَلَى الرَّشَدِ
وَمَنْ عَصَاكَ ، فَعَاقِبْهُ مُعَاقَبَةً ---- تَنهَى الظَّلومَ ، وَلاَ تَقعُدْ عَلَى ضَمَدِ
إلاَّ لِمثْلكَ ،أَوْ مَنْ أَنتَ سَابِقُهُ ---- سَبْقَ الجَوَادِ،إِذَا استَولَى عَلَى الأَمَدِ
أَعطَى لِفَارِهَةٍ ، حُلوٍ تَوابِعُهَا ---- مِنَ المَواهِبِ لاَ تُعْطَى عَلَى نَكَدِ
الوَاهِبُ المَائَةِ المَعْكَاءِ،زَيَّنَهَا ---- سَعدَانُ تُوضِحَ فِي أَوبَارِهَااللِّبَدِ
والأُدمَ قَدْ خُيِّسَتْ فُتلاً مَرافِقُهَا ---- مَشْدُودَةً بِرِحَالِ الحِيرةِ الجُدُدِ
والساحباتِ ذُيولَ الرّيْطِ ، فانَقَهَا ---- بَرْدُ الهَوَاجرِ، كالغِزْلاَنِ بالجَرَدِ
والخَيلَ تَمزَعُ غَرباًفِي أعِنَّتهَا كالطَّيرِ ---- تَنجو مِنْ الشّؤبوبِ ذِي البَرَدِ
والادم قد خيست فتلا مرافقها ---- مشدودة برحال الحيرة الجدد
احكُمْ كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ ، إِذْ نظرَتْ ---- إلى حَمَامِ شِرَاعٍ ، وَارِدِ الثَّمَدِ
يَحُفّهُ جَانِبا نِيقٍ ، وتُتْبِعُهُ ---- مِثلَ الزُّجَاجَةِ ، لَمْ تُكحَلْ مِنَ الرَّمَدِ
قَالَتْ : أَلاَ لَيْتَمَا هَذا الحَمَامُ لَنَا ---- إلى حَمَامَتِنَا ونِصفُهُ ، فَقَدِ
فَحَسَّبوهُ ، فألفُوهُ ، كَمَا حَسَبَتْ ---- تِسعاً وتِسعِينَ لَمْ تَنقُصْ ولَمْ تَزِدِ
فَكَمَّلَتْ مَائَةً فِيهَا حَمَامَتُهَا ---- وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِي ذَلكَ العَدَدِ
فَلا لَعمرُ الَّذِي مَسَّحتُ كَعْبَتَهُ وَمَا ---- هُرِيقَ ، عَلَى الأَنصَابِ ، مِنْ جَسَدِ
والمؤمنِ العَائِذَاتِ الطَّيرَ ، تَمسَحُهَا ---- رُكبَانُ مَكَّةَ بَينَ الغَيْلِ والسَّعَدِ
إِذاً فعَاقَبَنِي رَبِّي مُعَاقَبَةً ---- قَرَّتْ بِهَا عَينُ مَنْ يَأتِيكَ بالفَنَدِ
هذا لأبرأمن قول قذفت به ---- طارت نوافذه حراًعلى كبدى
أُنْبِئْتُ أنَّ أبَا قَابُوسَ أوْعَدَنِي ---- وَلاَ قَرَارَ عَلَى زَأرٍ مِنَ الأسَدِ
مَهْلاً ، فِدَاءٌ لَك الأَقوَامُ كُلّهُمُ ---- وَمَا أُثَمّرُ مِنْ مَالٍ ومِنْ وَلَدِ
لاَ تَقْذِفَنّي بُركْنٍ لاَ كِفَاءَ لَهُ ---- وإنْ تأثّفَكَ الأَعدَاءُ بالرِّفَدِ
فَمَا الفُراتُ إِذَا هَبَّ الرِّيَاحُ لَهُ ---- تَرمِي أواذيُّهُ العِبْرَينِ بالزَّبَدِ
يَمُدّهُ كُلُّ وَادٍ مُتْرَعٍ ، لجِبٍ ---- فِيهِ رِكَامٌ مِنَ اليِنبوتِ والخَضَدِ
يَظَلُّ مِنْ خَوفِهِ ، المَلاَّحُ مُعتَصِماً ---- بالخَيزُرانَة ، بَعْدَ الأينِ والنَّجَدِ
يَوماً ، بأجوَدَ مِنهُ سَيْبَ نافِلَةٍ ---- وَلاَ يَحُولُ عَطاءُ اليَومِ دُونَ غَدِ
هَذَا الثَّنَاءُ،فَإِنْ تَسمَعْ بِهِ حَسَناً ---- فَلَمْ أُعرِّضْ،أَبَيتَ اللَّعنَ ، بالصَّفَدِ
هَا إنَّ ذِي عِذرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ ---- فَإِنَّ صَاحِبَها مُشَارِكُ النَّكَدِ


عدل سابقا من قبل Bassel-a في السبت فبراير 02, 2013 1:58 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
!!!




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 2093
الإقامة : !
العـمل : !
المزاج : !
السٌّمعَة : 86
التسجيل : 13/11/2010

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 1:30 pm

معلقات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بحث المعلقات هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات.
وقد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان.
ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الإسلام،
وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها,
وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته له شهاره الخاص.

وقيل إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد السبع الطوال وسماها بالمعلقات (السموط).
وكان يقول أنها من أعذب ماقالت العرب وأن العرب كانو يسمونها بالسموط(المعلقات).
ذهب الأدباء والكتاب من بعده لدراستها. مثل ابن الكلبي. وابن عبد ربه صاحب العقد الفريد وأضاف بكتابه أمر تعليقها بالكعبة.
قد تجدهم سبع قصائد في كل كتاب قديم لكن منهم من أضاف قصيدة لشاعر وأهمل قصيدة الاخر.
فاحتاروا من هم السبعة. فجعلوها عشر. (تاريخ الأدب العربي. [شوقي أبو خليل]).
وكتبت هذه المقاله من كتاب اسمه البطوله الذي كتبه ورد خطيب


شرح المعنى أصل كلمة"المعلقات" :
فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهي المال الذي يكرم عليك، تضنّ به، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة. وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير،
والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا. والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق.
اصطلاحاً قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح،
حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية.
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما،
فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة، بلغت الذّروة في اللغة،
وفي الخيال والفكر، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة، وأصالة التعبير،
ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرؤ القيس،
وحماس المهلهل، وفخر ابن كلثوم، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة.

المعلقات السبع معلقات تضاف إليها ثلاث لتصبح عشر معلقات والسبع هي:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ (امرؤ القيس).
لخولة أطلال ببرقة ثهمد، لـ (طرفة بن العبد).
آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ (الحارث بن حلزة).
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ (زهير بن ابي سلمى).
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا (عمرو بن كلثوم).
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ (عنترة بن شداد).
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا (لبيد بن ربيعة).

المعلقات العشر ويضاف أيضاً إلى تلك القصائد ثلاثة أخرى، لتسمى جميعها المعلقات العشرة وهي:

ودع هريرة إن الركب مرتحل، ل (الأعشى).
أقفر منا أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
يا دارمية بالعلياء والسند لـ (النابغة الذبياني).

بذل كثير من الأدباء جهوداً في شرح المعلقات، فمن أولئك :
1.الحسين بن أحمد الزوزنى المتوفى 486هـ، الذي شرح المعلقات السبع.
2.فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال تأليف محمد علي طه الدرة،
3.منتهى الأرب شرح معلقات العرب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Rania
صديقة فيروزية متميزة
صديقة فيروزية متميزة
Rania


علم الدولة : Syria
الجنس : انثى
المشاركات : 487
العـمر : 39
الإقامة : سوريا
العـمل : مقبول
المزاج : رومانسي
السٌّمعَة : 8
التسجيل : 10/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 1:52 pm

أنا انتبهت لشغلة في أسم زهير بن ابي سلمى...
لماذا نودي ابن ابي سلمى يعني ابوه لقبوه نسبة للبنت وسلمى أخته كانت شاعرة أيضا
هم عاشوا في العصر الجاهلي ونعرف ان ذلك العصر كان فيه وأد البنات .
هل يقبل اليوم أب أن يلقب نسبة لابنته وهو لديه صبي بالبيت .
أو ان شب مفتول الشوارب ينادوه انت يا ابن ابو فلانة ..
يعني كيف هم عصر جاهلي ونحن عصر الحضارة

:hala:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!!!




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 2093
الإقامة : !
العـمل : !
المزاج : !
السٌّمعَة : 86
التسجيل : 13/11/2010

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 3:24 pm

هو زهير بن أبي سُلمى المزني: حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة،
وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة المنورة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، .

يوجد عندنا في القريه بعض الاشخاص الملقبين باسم ابنتهم وعندهم صبيان
والسبب طبعا هو كون البنت هي الطفل الاول في العائله

thank
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!!!




علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 2093
الإقامة : !
العـمل : !
المزاج : !
السٌّمعَة : 86
التسجيل : 13/11/2010

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالجمعة فبراير 01, 2013 3:39 pm



معلقة عنتر بن شداد
(( هل غادر الشعراء من متردم ))

هل غادر الشعراء من متردم --- أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي --- وعمي صباحاً دار عبلة و اسلمي
فوقفت فيها ناقتي و كأنها --- فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
و تحل عبلة بالجواء و أهلنا --- بالحزن فالصمان فالمتثلم
حييت من طللٍ تقادم عهده --- أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
حلت بأرض الزائرين فأصبحت --- عسراً علي طلابك ابنة محرمٍ
علقتها عرضاً و أقتل قومها --- زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم
و لقد نزلت فلا تظني غيره --- مني بمنزلة المحب المكرم
كيف المزار و قد تربع أهلها--- بعنيزتين و أهلنا بالغيلم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما--- زمت ركابكم بليلٍ مظلم
ما راعني إلا حمولة أهلها --- وسط الديار تسف حب الخمخم
فيها اثنتان و أربعون حلوبةً --- سوداً كخافية الغراب الأسحم
إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ --- عذبٍ مقبله لذيذ المطعم
و كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ --- سبقت عوارضها إليك من الفم
أو روضةً أنفاً تضمن نبتها --- غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلم
جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ--- فتركن كل قرارةٍ كالدرهم
سحاً و تسكاباً فكل عشيةٍ --- يجري عليها الماء لم يتصرم
و خلا الذباب بها فليس ببارحٍ --- غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه --- قدح المكب على الزناد الأجذم
تمسي و تصبح فوق ظهر حشيةٍ --- وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشوى--- نهدٍ مراكله نبيل المخرم
هل تبلغني دارها شدنيةٌ ---لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارةٌ غب السرى زيافةٌ--- تطس الإكام بوخد خفٍ ميتم
و كأنما تطس الإكام عشيةً --- بقريب بين المنسمين مصلم
تأوي له قلص النعام كما--- أوت حذقٌ يمانيةٌ لأعجم طمطم
يتبعن قلة رأسه و كأنه ---حدجٌ على نعشٍ لهن مخيم
صعلٍ يعود بذي العشيرة --- بيضه كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
شربت بماء الدحرضين فأصبحت ---زوراء تنفر عن حياض الديلم
وكأنما تنأى بجانب دفها الـ --- ـوحشي من هزج العشي مؤوم
هرٍ جنيبٍ كلما عطفت له --- غضبى اتقاها باليدين وبالفم
بركت على جنب الرداع كأنما--- بركت على قصبٍ أجش مهضم
وكأن رباً أو كحيلاً معقداً--- حش الوقود به جوانب قمقم
ينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ--- زيافةٍ مثل الفنيق المكدم
إن تغدفي دوني القناع فإنني--- طبٌ بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما علمت فإنني --- سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسلٌ --- مرٌ مذاقه كطعم العلقم
ولقد شربت من المدامة بعدما --- ركد الهواجر بالمشوف المعلم
بزجاجةٍ صفراء ذات أسرةٍ--- قرنت بأزهر في الشمال مفدم
فإذا شربت فإنني مستهلكٌ--- مالي وعرضي وافرٌ لم يكلم
وإذا صحوت فما أقصر عن ندىً--- وكما علمت شمائلي وتكرمي
وحليل غانيةٍ تركت مجدلاً --- تمكو فريصته كشدقٍ الأعلم
سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ--- ورشاش نافذةٍ كلون العندم
هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ--- إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابحٍ--- نهدٍ تعاوره الكماة مكلم
طوراً يجرد للطعان وتارةً --- يأوي إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني--- أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ومدجج كره الكماة نزاله --- لا ممعنٍ هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ --- بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه --- ليس الكريم على القنا بمحرم
فتركته جزر السباع ينشنه--- يقضمن حسن بنانه والمعصم
ومسك سابغةٍ هتكت فروجها --- بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربذ يداه بالقداح إذا شتا --- هتاك غايات التجار ملوم
لما رآني قد نزلت أريده --- أبدى نواجذه لغير تبسم
عهدي به مد النهار كأنما --- خضب البنان ورأسه بالعظلم
فطعنته بالرمح ثم علوته--- بمهندٍ صافي الحديدة مخذم
بطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ--- يحذى نعال السبت ليس بتوءم
يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له--- حرمت علي و ليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي---- فتجسسي أخبارها لي و اعلم
قالت رأيت من الأعادي غرةً--- و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
و كأنما التفتت بجيد جدايةٍ ---رشأٍ من الغزلان حرٍ أرثم
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي--- و الكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحا ---إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التي لا تشتكي --- غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم --- عنها و لكني تضايق مقدمي
لما رأيت القوم أقبل جمعهم --- يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر و الرماح كأنها--- أشطان بئرٍ في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره--- ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه--- وشكا إلي بعبرةٍ و تحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى--- و لكان لو علم الكلام مكلمي
و لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها --- قبل الفوارس ويك عنتر أقدم
وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الخَبارَ عَوابِساً --- مِن بَينِ شَيظَمَةٍ وَآخَرَ شَيظَمِ
ذُلُلٌ رِكابي حَيثُ شِئتُ مُشايِعي --- لُبّي وَأَحفِزُهُ بِأَمرٍ مُبرَمِ
وَلَقَد خَشيتُ بِأَن أَموتَ وَلَم تَدُر --- لِلحَربِ دائِرَةٌ عَلى اِبنَي ضَمضَمِ
الشاتِمَي عِرضي وَلَم أَشتِمهُما --- وَالناذِرَينِ إِذا لَم اَلقَهُما دَمي
إِن يَفعَلا فَلَقَد تَرَكتُ أَباهُما --- جَزَرَ السِباعِ وَكُلِّ نَسرٍ قَشعَمِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ - طرفة بن العبد   قصائد المعلقات  Emptyالسبت فبراير 02, 2013 1:58 pm

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ
(طرفة بن العبد)
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، ..... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم ..... يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً ..... خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ ..... يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها ..... كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ ..... مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة ٍ ..... تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي
وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً ..... تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي
سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ ..... أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ
ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها ..... عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ
وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره، ..... بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها ..... على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد
جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها ..... سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت ..... وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ
تربعت القفّين في الشول ترتعي ..... حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد
تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي، ..... بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ
كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا ..... حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ
فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارة ً ..... على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد
لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما ..... كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ
وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ، ..... وأجرِنَة ٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
كَأَنَّ كِناسَي ضالَةٍ يُكنِفانِها ..... وَأَطرَ قِسيٍّ تَحتَ صُلبٍ مُؤَيَّدِ
لَها مِرفَقانِ أَفتَلانِ كَأَنَّها ..... تَمُرُّ بِسَلمَي دالِجٍ مُتَشَدَّدِ
كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها ..... لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد
صُهابِيّة ُ العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا ..... بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد
أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ .....لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ
جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ ..... لها كتفاها في معالى ً مُصعَد
كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها ..... مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ
تَلاقَى ، وأحياناً تَبينُ كأنّها ..... بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ
وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به ..... كسُكان بوصيٍّ بدجلة َ مُصعِد
وجمجمة ٌ مثلُ العَلاة كأنَّما ..... وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد
وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ ..... كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد
وعينان كالماويتين استكنَّتا ..... بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد
طَحُورانِ عُوّارَ القذى ، فتراهُما ..... كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد
وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى ..... لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُندِّد
مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما، ..... كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد
وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ، ..... كمِرداة ِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ .....عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ
وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ ..... مخافة َ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد
وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها ..... وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ
على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي ..... ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي
وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ ..... مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ
إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنّني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ، ..... وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد
فذلك كما ذالت وليدة مجلس ..... تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً ..... ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد
فان تبغني في حلقة القوم تلقَني ..... وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد
متى تأتني أصبحتَ كأساً روية ً ..... وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد
وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني ..... إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ
نداماي بيضٌ كالنجوم وقينة ٌ ..... تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ
رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَة ٌ ..... بِجَسّ النّدامى ، بَضّة ُ المُتجرَّدِ
إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا ..... على رِسلها مطروفة ً لم تشدَّد
إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها ..... تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي
وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي ..... وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي
إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها، ..... وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني، ..... ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد
ألا أيُّهذا اللائمي أحضرَ الوغى ..... وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟
فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي ..... فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشة ِ الفتى ،..... وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي
فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَة ٍ ..... كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد
وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً ..... كسيد الغضا نبّهته المتورِّد
وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ ..... ببهكنة ٍ تحت الخباء المعَّمد
كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ ..... على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد
كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ، ..... ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي
أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ، ..... كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَة ِ مُفسِدِ
تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما ..... صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي ..... عقيلة مال الفاحش المتشدِّد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ٍ ..... وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ
لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى ..... لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ
فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً ..... متى ادن منه ينأى عني ويبعد
يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني ..... كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ
وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه ..... كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد
على غير شئٍ قلتهُ غير أنني ..... نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد
وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني ..... متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها ..... وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ ..... بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد
بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ ..... هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره ..... لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي
ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي ..... على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً ..... على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ ..... ولو حلّ بيتي نائياًعندَ ضرغد
فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ، ..... ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد
فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني ..... بنونَ كرامٌ سادة ٌ لمسوّد
أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ ..... خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ
فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَة ً ..... لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد
حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به ..... كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد
أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة ..... إذا قيلَ:"مهلاً"قال حاجزه:"قَدي"
إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني ..... مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي
وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي .....نواديها أمشي بعضب مجرَّد
فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ ..... عَقيلَةُ شَيخٍ كَالوَبيلِ يَلَندَدِ
يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها: ..... ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟
وقال:ألا ماذا ترون بشارب ..... شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟
وقالَ ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ، ..... وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها ..... ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ
فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ..... وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد
ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ ..... كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي
بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى ، .....ذلول بأجماع الرجال ملهَّد
فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني ..... عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد
ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي ..... عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي
لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّة ٍ ..... نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد
ويومَ حبستُ النفس عند عراكه ..... حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد
على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى ،..... متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد
وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره ..... على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ..... ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له ..... بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا (عمرو بن كلثوم)   قصائد المعلقات  Emptyالإثنين فبراير 04, 2013 11:11 am

عمرو بن كلثوم

هو من بني تغلب من عتاب جاهلي قديم ، أمه هي ليلى بنت المهلهل (الزير سالم كما يطلق عليه ) .
وهو الذي قتل عمرو بن هند ملك الحيرة .

قصة قتله للمك عمرو بن هند :
قال الملك ذات يوم لندمائه : هل تعلمون أحداً من العرب تأنف أمه من خدمة أمي فقالوا : نعم عمرو بن كلثوم ،
قال : ولم ذلك ؟ قالوا : لأن أباها مهلهل بن ربيعة وعمها كليب وائل أعز العرب وبعلها كلثوم بن مالك بن عتاب أفرس العرب
وابنها عمرو بن كلثوم سيد من هو منه ، فأرسل الملك إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويطلب أن يزير أمه ....
فلما كانت أمه عند أم الملك ( وأم الملك هي هند عمة امرئ القيس الشاعر )
قالت أم الملك لها يا ليلى ناوليني ذلك الطبق فردت عليها : ((لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ))
فلما ألحت عليها صاحت ليلى : واذلاه يا تغلب
فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه فقام إلى سيف معلق في الرواق ليس هناك سيف غيره
فضرب به رأس الملك فقام ومن معه فسار نحو الجزيرة وعندها يقول في معلقته :
بأيَّ مشيةٍ عمرو بن هندٍ ** تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
تهددنا وأوعِدنا رويداً ** متى كنا لأمك مقتوينا

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا (عمرو بن كلثوم)
ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ---- ولا تُـبْقِي خُـمورَ الأنْدَرِينا
مُـشَعْشَعَةً كَـأنَّ الحُصَّ فِيها ---- إذا مـا الماءُ خَالَطَها سَخِينا
تَـجُورُ بِذي الُّلبانَةِ عَنْ هَواهُ ---- إذا مـا ذَاقَـها حَـتَّى يِـلِينا
تَرَى الَّلحِزَ الشَّحيحَ إذا أُمِّرَتْ ---- عَـلَيِهِ لِـمالِهِ فِـيها مُـهِينا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو ---- وكـانَ الكَأْسُ مَجْراها الَيمِينا
ومَـا شَـرُّ الثَّلاثَةِ أُمَّ عَمْرٍو ---- بِـصاحِبِكِ الذي لا تَصْبَحِينا
وكَـأْسٍ قَـدْ شَرِبْتُ بِبَعَلْبَكٍ ---- وأُخْرَى في دِمَشْقَ وقاصِرِينا
وإنَّـا سَـوْفَ تُدْرِكُنا المَنايَا ---- مُـقَـدَّرَةً لَـنـا ومُـقَدَّرِينا
قـفِي قَـبْلَ التَّفَرُّقِ يا ظَعِينا ---- نُـخَبِّرْكِ الـيَقِينَ وتُـخْبِرِينا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً ---- لِـوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِينا
بِـيَوْمِ كَـرِيهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً ---- أَقَـرَّ بِـها مَـوَالِيكِ العُيُونا
وإنَّ غَـداً وإنَّ الـيَوْمَ رَهْنٌ ---- وبَـعْدَ غَـدٍ بِـما لا تَعْلَمِينا
تُـرِيكَ إذا دَخَلْتَ عَلَى خَلاءٍ ---- وقَـدْ أَمِنَتْ عُيونَ الكَاشِحِينا
ذِراعَـيْ عَـيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ ---- هِـجانِ الـلَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخْصاً ---- حَـصَاناً مِنْ أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
ومَـتْنَىْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَتْ ---- رَوَادِفُـها تَـنُوءُ بِـما وَلِينا
ومَـأْكَمَةً يَضِيقُ البابُ عَنْها ---- وكَـشْحاً قَدْ جُنِنْتُ بِه جُنونَا
وسـارِيَتَيْ بِـلَنْطٍ أوْ رُخـامٍ ---- يَـرِنُّ خَـشاشَ حُلَيْهِما رَنِينا
فَـمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقْبٍ ---- أَضَـلَّتْهُ فَـرَجَّعَتِ الـحَنِينا
ولا شَـمْطاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقَاها ---- لَـها مِـنْ تِـسْعَةٍ إلاَّ جَنِينا
تَـذَكَّرْتُ الصِّبْا واشْتَقْتُ لَمَّا ---- رَأَيْـتُ حُمُولَها أُصُلاً حُدِينا
فَأَعْرَضَتِ اليَمامَةُ واشْمَخَرَّتْ ---- كَـأَسْيافٍ بِـأَيْدِي مُـصْلِتِينا
أبَـا هِـنْدٍ فَـلا تَعْجَلْ عَلَيْنا ---- وأَنْـظِرْنَا نُـخَبِّرْكَ الـيَقِينا
بِـأَنَّا نُـورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً ---- ونُـصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا
وأَيَّــامٍ لَـنا غُـرٍّ طِـوالٍ ---- عَـصَيْنا المَلْكَ فِيها أنْ نَدِينا
وسَـيِّدِ مَـعْشَرٍ قَـدْ تَوَّجُوهُ ---- بِتاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِينا
تَـرَكْنا الـخَيْلَ عاكِفَةً عَلَيْهِ ---- مُـقَـلَّدَةً أَعِـنَّـتَها صُـفُونا
وأَنْـزَلْنا البُيُوتَ بِذي طُلُوحٍ ---- إِلَى الشَّاماتِ تَنْفِي المُوعِدِينا
وقَـدْ هَرَّتْ كِلابُ الحَيِّ مِنَّا ---- وشَـذَّبْنَا قَـتَادَةَ مَـنْ يِـلِينا
مَـتَى نَـنْقُلْ إلى قَوْمٍ رَحَانَا ---- يَـكُونُوا في اللِّقاءِ لَها طَحِينا
يَـكُونُ ثِـفَالُها شَـرْقِيَّ نَجْدٍ ---- ولَـهْوَتُها قُـضاعَةَ أَجْمَعِينا
نَـزَلْتُمْ مَـنْزِلَ الأضْيافِ مِنَّا ---- فَـأَعْجَلْنا القِرَى أنْ تَشْتِمُونا
قَـرَيْـناكُمْ فَـعَجَّلْنا قِـرَاكُمْ ---- قُـبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُونا
نَـعُمُّ أُنَـاسَنا ونَـعِفُّ عَنْهُمْ ---- ونَـحْمِلُ عَـنْهُمُ مَـا حَمَّلُونا
نُطاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ---- ونَضْرِبُ بِالسُّيوفِ إذا غُشِينا
بِـسُمْرٍ مِـنْ قَنا الخَطِّيِّ لَدْنٍ ---- ذَوَابِـلَ أوْ بِـبِيضٍ يَـخْتَلِينا
كَـأَنَّ جَـمَاجِمَ الأبْطَالِ فِيها ---- وُسُـوقٌ بِـالأماعِزِ يَرْتَمِينا
نـشقُّ بها رُءُوسَ القوم شَقّاً ---- ونَـخْتِلبُ الـرِّقابَ فَتَخْتَلينا
وإنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْدُو ---- عَـلَيْكَ ويُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينا
وَرِثْـنا المَجْدَ قَدْ عَلِمْتَ مَعَدٌّ ---- نُـطاعِنُ دُونَـهُ حَـتَّى يَبِينا
ونَـحْنُ إذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ ---- عَنِ الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يِلِينا
نَـجُذُّ رُءُوسَـهَمْ في غَيْرِ بِرٍّ ---- فَـمَا يَـدْرُونَ مـاذَا يَـتَّقُونا
كَـأَنَّ سُـيوفَنَا فِـينَا وفِيهِمْ ---- مَـخَارِيقٌ بِـأَيْدِي لاعِـبِينا
إذا مَـا عَـيَّ بِالإِسْنافِ حَيٌّ ---- مِـنَ الهَوْلِ المُشَبَّهِ أنْ يَكُونَا
نَـصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ ---- مُـحَافَظَةً وكُـنَّا الـسَّابِقِينا
بِـشُبَّانٍ يَـرَوْنَ القَتْلَ مَجْداً ---- وشِيبٍ في الحُرُوبِ مُجَرَّبِينا
حُـدَّيا الـنَّاسِ كُـلِّهِمِ جميعاً ---- مُـقارَعَةً بَـنِيهِمْ عَـنْ بَنِينا
فـأَمَّا يَـوْمُ خَـشْيَتِنَا عَلَيْهِمْ ---- فَـتُصْبِحُ خَـيْلُنا عُصَباً ثَبِينا
وأمَّـا يَـوْمُ لا نَخْشَى عَلَيْهِمْ ---- فَـنُـمْعِنُ غـارَةً مُـتَلَبِّبينا
بِرَأْسٍ مِنْ بَني جُشَمِ بِنِ بَكْرٍ ---- نَـدقُّ بِـهِ السُّهُولَةَ والحُزُونَا
ألاَ لاَ يَـعْـلَمُ الأَقْـوامُ أنَّـا ---- تَـضَعْضَعْنا وأَنَّـا قَـدْ وَنِينا
ألاَ لاَ يَـجْهَلْنَ أَحَـدٌ عَـلَيْنا ---- فَـنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ ---- نَـكُونُ لِـقَيْلِكُمْ فِـيهَا قَطِينا
بِـأَيِّ مَـشِيئَةٍ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ ---- تُـطِيعُ بِـنا الوُشَاةَ وتَزْدَرِينا
تَـهَـدَّدْنا وأوعِـدْنا رُوَيْـداً ---- مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ مُـقْتَوِينا
فـإِنَّ قَـناتَنا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ ---- عَـلَى الأعْدَاءِ قَبْلَكَ أنْ تَلِينا
إذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِها اشْمَأَزَّتْ ---- وَوَلَّـتْهُمْ عَـشَوْزَنَةً زَبُـونا
عَـشَوْزَنَةً إذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ ---- تَـشُجُّ قَـفَا المُثَقَّفِ والجَبِينا
فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بن بَكْرٍ ---- بِـنَقْصٍ في خُطُوبِ الأوَّلِينا
وَرِثْـنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بن سَيْفٍ ---- أَبَـاحَ لَنا حُصُونَ المَجْدِ دِينا
وَرِثْـتُ مُـهَلْهِلاً والخَيْرَ مِنْهُ ---- زُهَـيْراً نِـعْمَ ذُخْرُ الذَّاخِرِينا
وعَـتَّـاباً وكُـلْثُوماً جَـمِيعاً ---- بِـهِمْ نِـلْنا تُـرَاثَ الأَكْرَمِينا
وذَا الـبُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ ---- بِهِ نُحْمَى وَنحْمِي المُحْجَرِينا
ومِـنَّا قَـبْلَهُ الـسَّاعِي كُلَيْبٌ ---- فَـأَيُّ الـمَجْدِ إلاَّ قَـدْ وَلِينا
مَـتَى نَـعْقُدْ قَـرِينَتَنا بِحَبْلٍ ---- تَـجُذُّ الحَبْلَ أو تَقَصِ القَرِينا
ونُـوجَدُ نَـحْنُ أَمْنَعَهمْ ذِماراً ---- وأَوْفَـاهُمْ إذَا عَـقَدُوا يَـمِينا
ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ في خَزَازَى ---- رَفَـدْنَا فَـوْقَ رَفْـدِ الرَّافِدِينا
ونَحْنُ الحَابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى ---- تَـسَفُّ الـجِلَّةُ الخورُ الدَّرِينا
ونَـحْنُ الحاكِمُونَ إذَا أُطِعْنا ---- ونَـحْنُ العازِمُونَ إذَا عُصِينا
ونَـحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا سَخِطْنا ---- ونَـحْنُ الآخِذُونَ لما رَضِينا
وكُـنَّا الأيْـمَنِينَ إذا الْـتَقَيْنا ---- وكـانَ الأيْـسَرِينَ بنُو أَبِينا
فَـصَالُوا صَـوْلَةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ ---- وصُـلْنا صَـوْلَةً فِيمَنْ يَلِينا
فَـآبُوا بِـالنِّهَابِ وبِـالسَّبايا ---- وأُبْـنَا بِـالمُلُوكِ مَـصَفَّدِينا
إِلَـيْكُمْ يَـا بَـني بَكْرٍ إِلَيْكُمْ ---- أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا الـيَقِينا
أَلَـمَّا تَـعْرِفُوا مِـنَّا ومِـنْكُمْ ---- كَـتـائِبَ يَـطَّعِنَّ ويَـرْتَمِينا
عَـلَيْنا البَيْضُ واليَلَبُ اليَمَانِي ---- وأَسْـيافٌ يُـقَمْنَ ويَـنْحَنِينا
عَـلَيْنا كُـلُّ سـابِغَةٍ دِلاصٍ ---- تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لَها غُضُونا
إذا وُضِعَتْ عَنِ الأبْطالِ يَومًا ---- رَأَيْـتَ لَها جُلُودَ القَوْمِ جُونا
كـأَنَّ غُـضُونَهُنَّ مُتُونُ غُدْرٍ ---- تُـصَفِّقُها الـرِّياحُ إذَا جَرَيْنا
وتَـحْمِلُنا غَـدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ ---- عُـرِفْنَ لَـنا نَـقَائِذَ وافْتُلِينا
وَرَدْنَ دَوارِعاً وخَرَجْنَ شُعْثَا ---- كَـأَمْثالِ الـرَّصائِعِ قَـدْ بِلِينا
ورِثْـناهُنَّ عَـنْ آبَاءِ صِدْقٍ ---- ونُـورِثُـهَا إذا مُـتْنا بَـنِينا
عَـلَى آثَـارِنا بِـيضٌ حِسانٌ ---- نُـحَاذِرُ أنْ تُـقَسَّمَ أَوْ تَـهُونا
أَخَـذْنَ عَـلَى بُعُولَتِهِنَّ عَهْدَا ---- إذا لاقَـوْا كَـتائِبَ مُـعْلِمِينا
لَـيَسْتَلِبُنَّ أفْـراساً وبِـيضاً ---- وأَسْـرَى فـي الحَدِيد مُقَرَّنِينا
تَـرَانا بَـارِزِينَ وكُـلُّ حَيِّ ---- قَـدِ اتَّـخَذوا مَـخَافَتَنا قَرِينا
إذا مَـا رُحْـنَ يَمْشِينَ الهُوَيْنا ---- كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتْونُ الشَّارِبِينا
يَـقُتْنَ جِـيَادَنا ويَـقُلْنَ لَسْتُمْ ---- بُـعُـولَتَنَا إذا لَـمْ تَـمْنَعونا
إذا لَـمْ نَـحْمِهِنَّ فَـلاَ بَـقِينا ---- لِـشَيْءٍ بَـعْدَهُنَّ ولاَ حَـيِينا
ظَعَائِنَ مِن بَني جُشَمِ بن بَكْرٍ ---- خَـلَطْنَ بِـمَيَسمٍ حَسَبًا ودِينا
ومَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ ---- تَـرَى مِـنْهُ السَّواعِدَ كالقُلِينا
كَـأَنَّا والـسُّيوفُ مُـسَلَّلاتٌ ---- وَلَـدْنا الـنَّاس طُراًّ أَجْمَعِينا
يُدْهَدُونَ الرُّءُوسَ كَمَا تُدَهْدِي ---- حَـزَاوِرَةٌ بِـأَبْطَحِها الكُرِينا
وقَـدْ عَـلِمَ الـقَبائِلُ مِنْ مَعَدٍّ ---- إذا قُـبَّـبٌ بِـأَبْطَحِها بُـنِينا
بِـأَنَّا الـمُطْعِمُونَ إذا قَـدَرْنا ---- وأَنَّـا الـمُهْلِكُونَ إذا ابْـتُلِينا
وأَنَّـا الـمَانِعونَ لِـمَا أَرَدْنا ---- وأنَّـا الـنَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينا
وأنَّـا الـتَّارِكُونَ إذا سَخِطْنا ---- وأنَّـا الآخِـذُونَ إذا رَضِـينا
وأنَّـا الـعَاصِمُونَ إذا أُطِعْنا ---- وأنَّـا الـعازِمُونَ إذا عُصِينا
ونَشْرَبُ إنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً ---- ويَـشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وطِينا
أَلاَ أَبْـلغْ بَـنِي الطَّمَّاح عَنَّا ---- وَدُعـميّا فَـكَيْفَ وَجَـدْتُمُونَا
إذا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً ---- أَبَـيْنا أَنْ نُـقِرَّ الـذُّلَّ فِـينا
لـنَا الـدُّنْيَا ومَنْ أمْسَى عَلَيْها ---- ونَـبْطِشُ حَيِنَ نَبْطِشُ قَادِرِينا
بُـغَاةٌ ظَـاِلَمينَ وَمَـا ظُلِمْنَا ---- وَلـكِـنَّا سَـنَـبْدَأُ ظَـاِلِميِنَا
مَـلأنَا الـبَرَّ حَتَّى ضاقَ عَنَّا ---- ونَـحْنُ الـبَحْرُ نَمْلَؤُهُ سَفِينا
إذا بَـلَغَ الـرَّضِيعُ لَنَا فِطاماً ---- تَـخِرُّ لَـهُ الـجَبابِرُ ساجِدِينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: معلقة الحـارث بن حلزة    قصائد المعلقات  Emptyالخميس فبراير 07, 2013 11:28 am

الحارث بن حلزة

الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي.
شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات.
كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب
ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة.

معلقة الحـارث بن حلزة

آذنتنا ببينها أسماء ..... رب ثاوٍ يمل منه الثواء
بعد عهدٍ لنا ببرقة شما ..... ء فأدنى ديارها الخلصاء
فالمحياة فالصفاح فأعنا ..... ق فتاقٍ فعاذبٌ فالوفاء
فرياض القطا فأودية الشر ..... يب فالشعبتان فالأبلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبكي الي ..... وم دلهاً و ما يحير البكاء
و بعينيك أوقدت هندٌ النا ..... ر أخيراً تلوي بها العلياء
فتنورت نارها من بعيدٍ ..... بخزارى هيهات فيك الصلاء
أوقدتها بين العقيق فشخصي ..... ن بعودٍ كما يلوح الضياء
غير أني قد أستعين على اله ..... م إذا خف بالثوي النجاء
بزفوفٍ كأنها هقلةٌ أ ..... م رئالٍ دويةٌ سقفاء
آنست نبأةً و أفزعها الق ..... ناص عصراً وقد دنا الإمساء
فترى خلفها من الرجع و الوق ..... ع منيناً كأنه إهباء
و طراقاً من خلفهن طراقٌ ..... ساقطاتٌ ألوت بها الصحراء
أتلهى بها الهواجر إذ ك ..... ل ابن همٍ بليةٌ عمياء
و أتانا من الحوادث و الأن ..... باء خطبٌ نعنى به ونساء
إن إخواننا الأراقم يغلو ..... ن علينا في قيلهم إحفاء
يخلطون البريء منا بذي الذن ..... ب و لا ينفع الخلي الخلاء
زعموا أن كل من ضرب العي ..... ر موالٍ لنا و أنا الولاء
أجمعوا أمرهم عشاءً فلما ..... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من منادٍ و من مجيبٍ و من تص ..... هال خيلٍ خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عنا ..... عند عمروٍ و هل لذاك بقاء
لا تخلنا على غراتك إنا ..... قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنمي ..... نا حصونٌ و عزةٌ معساء
قبل ما اليوم بيضت بعيون ال ..... ناس فيها تغيظٌ و إباء
و كأن المنون تردي أر ..... عن جوناً ينجاب عنه العماء
مكفهراً على الحوادث لا تر ..... توه للدهر مؤيدٌ صماء
إرمي بمثله جاكت الخي ..... ل وتأبى لخصمها الإجلاء
ملكٌ مقسطٌ وأفضل من يم ..... شي ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطةٍ أردتم فأدو ..... ها إلينا تشفى بها الأملاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالصا ..... قب فيه الأموات والأحياء
أو نقشتم فالنقش يجشمه الن ..... اس وفيه الإسقام والإبراء
أو سكتم عنا فكنا كمن أغ ..... مض عيناً في جفنها الأقذاء
أو منعتم ما تسألون فمن حد ..... ثتموه له علينا العلاء
هل علمتم أيام ينتهب النا ..... س غواراً لكل حيٍ عواء
إذ رفعنا الجمال من سعف البح ..... رين سيراً حتى نهاها الحساء
ثم ملنا على تميمٍ فأحر ..... نا وفينا نبات قومٍ إماء
لا يقيم العزيز بالبلد السه ..... ل ولا ينفع الذليل النجاء
ليس ينجي الذي يوائل منا ..... رأس طودٍ وحرةٌ رجلاء
ملكٌ أضرع البرية لا يو ..... جد فيها لما لديه كفاء
كتكاليف قومنا إذا غزا المن ..... ذر هل نحن لابن هندٍ رعاء
ما أصابوا من تغلبيٍ فمطلو ..... لٌ عليه إذا أصيب العفاء
إذا أحل العلياء قبة ميس ..... ون فأدنى ديارها العوصاء
فتأوت له قراضبةٌ من ..... كلٍ حيٍ كأنهم ألقاء
فهداهم بالأسودين و أمر الل ..... ه بلغٌ تشقى به الأشقياء
إذ تمنونهم غروراً فساقت ..... هم إليكم أمنيةٌ أشراء
لم يغروكم غروراً و لكن ..... رفع الآل شخصهم و الضحاء
أيها الناطق المبلغ عنا ..... عند عمروٍ و هل لذاك انتهاء
من لنا عنده من الخير آيا ..... تٌ ثلاثٌ في كلهن القضاء
آيةٌ شارق الشقيقة إذ جا ..... ءت معدٌ لكل حيٍ لواء
حول قيسٍ مستلئمين بكبشٍ ..... قرظيٍ كأنه عبلاء
وصيتٍ من العواتك لا تن ..... هاه إلا مبيضةٌ رعلاء
فرددناهم بطعنٍ كما يخ ..... رج من خربة المزاد الماء
وحملناهم على حزمٍ ثهلا ..... ن شلالاً ودمي الأنساء
وجبهناهم بطعنٍ كما تن ..... هز في جمة الطوي الدلاء
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ وفعلنا بهم كما علم الل ..... ه وما إن للحائنين دماء
ثم حجراً أعني ابن أم قطامٍ ..... وله فارسيةٌ خضراء
أسدٌ في اللقاء وردٌ هموسٌ ..... وربيعٌ إن شمرت غبراء
وفككنا غل امرىء القيس عن ..... ه بعدما طال حبسه والعناء
ومع الجون جون آل بني الأو ..... س عنودٌ كأنها دفواء
ما جزعنا تحت العجاجة إذ ول ..... وا شلالاً وإذ تلظى الصلاء
وأقدناه رب غسان بالمن ..... ذر كرهاً إذ لا تكال الدماء
وأتيناهم بتسعة أملا ..... كٍ كرامٍ أسلابهم أغلاء
وولدنا عمرو بن أم أناسٍ ..... من قريبٍ لما أتانا الحباء
مثلها تخرج النصيحة للقو ..... م فلاةٌ من دونها أفلاء
فاتركوا الطيخ والتعاشي وإما ..... تتعاشوا ففي التعاشي الداء
واذكروا حلف ذي المجاز وما قد ..... م فيه العهود والكفلاء
حذر الجور والتعدي وهل ين ..... قض ما في المهارق الأهواء
واعلموا أننا وإياكم في ..... ما اشترطنا يوم اختلفنا سواء
عنناً باطلاً وظلماً كما تع ..... تر عن حجرة الربيض الظباء
أعلينا جناح كندة أن يغ ..... نم غازيهم ومنا الجزاء
أم علينا جرى إيادٍ كما ني ..... ط بجوز المحمل الأعباء
ليس منا المضربون ولا قي ..... سٌ ولا جندلٌ ولا الحذاء
أم جنايا بني عتيقٍ فإنا ..... منكم إن غدرتم برآء
وثمانون من تميمٍ بأيدي ..... هم رماحٌ صدورهن القضاء
تركوهم ملحبين و آبوا ..... بنهابٍ يصم منها الحداء
أم علينا جرى حنيفة أم ما ..... جمعت من محاربٍ غبراء
أم علينا جرى قضاعة أم لي ..... س علينا فيما جنوا أنداء
ثم جاؤوا يسترجعون فلم تر ..... جع لهم شامةٌ و لا زهراء
لم يحلوا بني رزاحٍ ببرقا ..... ء نطاعٍ لهم عليهم دعاء
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظه ..... ر لا يبرد الغليل الماء
ثم خيلٌ من بعد ذاك مع الفلا ..... ق لا رأفةٌ و لا إبقاء
و هو الرب و الشهيد على يو ..... م الحيارين و البلاء بلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: معلقة لبيد بن ربيعة    قصائد المعلقات  Emptyالخميس فبراير 14, 2013 12:59 pm

معلقة لبيد بن ربيعة

عـفـتِ الـديـارُ مـحـلُّـهـا فـمُـقـامُـهَــا ..... بـمـنًـى تـأبَّـدَ غَـوْلُــهـا فَـرِجَــامُـهَــا
فـمـدافـعُ الـرَّيَّـانِ عـرِّيَ رسْــمُــهــا ...... خـلـقـاً كـمـا ضَـمِنَ الوُحِيَّ سِـلامُـها
دمِـنٌ تَـجَـرَّمَ بـعـدَ عَـهْـدِ أنِـيـسِــهَــا ...... حِـجَـجٌ خَـلَـوْنَ حَـلالُـهَـا وحَـرَامُـهَـا
رزقَـتْ مـرابـيـعَ الـنُّـجـومِ وصـابَهَا ...... ودقُ الـرواعـدِ جـوْدُهَـا فـرهـامُـهـا
مـنْ كـلِّ سَـارِيَــة ٍ وغــادٍ مُــدْجِــنٍ ...... وعـشــيَّـة ٍ مــتــجــاوبٍ إرْزامُــهَــا
فَـعَـلا فُـرُوعُ الأيْـهُـقَـانِ وَأطْـفَــلَـتْ ..... بـالـجـلـهـتـيـن ظـبـاؤهَـا ونـعـامُـها
والـعـيـنُ سـاكِـنــةٌ عـلـى أطْـلائِـهـا .......عُـوذاً تَـأجَّـلُ بـالـفـضَـاءِ بِـهَـامُـهــا
وجَـلا الـسُّـيـولُ عـن الـطّلُولِ كأنّها ......زبـرٌ تــجِـدُّ مــتــونَــهــا أقْـلامُــهــا
أوْ رَجْـعُ واشِـمـة ٍ أُسِـفَّ نَـؤورُهَــا ......كـفـفـاً تـعـرَّضَ فـوقَـهـنَّ وشـامُـهــا
فـوقـفـتُ أسْـألُـهَـا،وكـيـفَ سُـؤالُـنَـا ......صُـمّـاً خـوالـدَ مـا يُـبــيـنُ كـلامُـهـا
عـرِيـتْ وكـان بـها الجميعُ فأبكرُوا .......مـنـهـا وَغُـودرَ نُـؤيُـهَـا وَثُـمَـامُــهـا
شـاقـتـكَ ظُـعْـنُ الـحيِّ حينَ تحمّلُوا ......فـتـكـنَّـسُـوا قُـطُـنـاً تَـصِـرُّ خِـيَامُـها
مـن كـلِّ مَـحْـفُـوفٍ يُـظِـلُّ عِـصِـيَّـهُ ......زوْجٌ عــلــيــه كــلَّــة ٌ وفـرامُـــهَــا
زُجَـلاً كـأنَّ نِـعَـاجَ تُـوضِـحَ فَـوْقَـهَا ......وظِـبـاءَ وجـرَة َ عُــطَّـفـاً آرَامُــهَــا
حُـفِـزَتْ وَزَايَـلَـهَـا الـسَّـرَابُ كـأنها .......أجْـزَاعُ بِـيـشـة َ أثْـلُـهَـا وَرُضَـامُهَا
بـلْ مـا تـذكـرُ مـنْ نـوارَ وقـد نـأتْ ......وَتَـقَـطَّـعَـتْ أسْـبَـابُـهَـا وَرِمَــامُـهَــا
مُـرِّيَّــة ٌ حَـلَّــتْ بِـفَــيْـدَ وَجَــاوَرَتْ .......أهْـلَ الـحِـجَـازِ فـأيْنَ مِـنْكَ مَـرَامُهَا
بـمـشـارقِ الـجـبـلـيـن أو بِـمُـحَجَّرٍ ....... فَـتَـضَـمَّـنَـتْـهَـا فَـرْدَة ٌ فَـرُخَـامُــهَــا
فَـصُـوَائــقٌ إنْ أيْـمَــنَـتْ فَـمَـظِــنَّـة .......فـيـهـا وحـافُ الـقَـهْرِ أوْ طِلْـخامُهَا
فـاقـطـعْ لُـبـانَة َ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ...... ولَـشـرُّ واصـلِ خُـلَّـة ٍ صَـرَّامُــهــا
واحـبُ المُجَامِلَ بالجزيلِ وصرمُهُ ....... بـاقٍ إذا ضـلـعَـتْ وزاغَ قــوامُــهَـا
بِـطَـلــيـحِ أسْــفَـارٍ تَــرَكْـنَ بـقــيَّـة ً ......مـنـهـا فـأحـنـقَ صُـلْـبُـها وسـنامُها
وإذا تـغـالـى لـحـمُـهـا وتـحـسَّـرتْ ...... وتَـقَـطَّـعَـتْ بـعـد الـكَـلالِ خِـدَامُـهَا
فـلـهـا هـبـابٌ فـي الـزِّمــامِ كـأنَّـها ....... صهباءُ خَفَّ مع الجنوبِ جَـهَامُـها
أو مـلـمِـعٌ وسـقَـتْ لأحـقـبَ لاحَـهُ ........ طَـرْدُ الـفُـحـول وَضَـرْبُهَا وَكِدَامُهَا
يـعـلـوُ بـهـا حـدبُ الإكـامِ مـسحَّجٌ ........ قَـد رابَـهُ عـصـيـانُـهَـا ووحَـامُـهـا
بـأحِـزَّة ِ الـثَّـلَـبُـوتِ يَـرْبَـأُ فَـوْقَـهَـا ....... قَـفْـر الـمَـرَاقِـبِ خَـوْفُـهَـا آرامُـهَــا
حـتـى إذا سَــلَـخَـا جُـمَــادَى سـتَّـة ....... جَـزءاً فـطـالَ صِـيـامُـهُ وَصِـيَامُها
رَجَـعَـا بـأمـرهــمـا إلـى ذي مِـرَّة ٍ....... حـصـدٍ، ونـجـحُ صـريمة ٍ إبرامُهَا
ورمـى دوابـرَهَـا الـسَّـفَـا وتهيَّجَتْ ......... ريـحُ المـصايِـفِ سَـوْمُهَا وسِهامُهَا
فـتـنـازعـا سَـبِـطـاً يـطـيـرُ ظـلالُهُ ........ كـدخـانِ مُـشْـعَـلـة ٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا
مـشـمُـولـة ٍ غلِـثَتْ بنابـتِ عـرْفَـجٍ ........كَـدُخَـانِ نـارٍ سَــاطِـعٍ أسْــنَـامُـهـا
فـمـضـى وَقَـدَّمَـهَـا وكـانـتْ عـادة ...... مـنـه إذا هِـيَ عَــرَّدَتْ إقــدامُــهــا
فتوسَّطا عرضَ السَّريَّ وصـدَّعـا ......... مـسـجـورة ً مـتـجـاوراً قُـلاَّمُــهَــا
مـحـفـوفـة ً وسـطَ الـيـراعِ يُـظِـلُّها ........ مِـنـه مُـصَـرَّعُ غَــابـة ٍ وقِـيـامُـهـا
أفَـتِــلْـكَ أم وحْــشِـيَّـة ٌ مــسبـوعَـة ٌ..........خـذلتْ وهـاديـة ُ الصِّـوارِ قِـوَامُـها
خَـنْسـاءُ ضَـيَّـعَـتِ الفَـريرَ فلمْ يَرِمْ ........ عـرضَ الشَّـقـائِـقِ طوفُها وبغامُها
لِــمُـعَــفَّـرٍ قَــهْــدٍ تَــنَــازَعَ شِــلْـوَهُ .......غُـبْـسٌ كـواسِـبُ لا يُـمَـنُّ طَـعَامُها
صَـادَفْـنَ مـنـهـا غِـرَّة ً فَـأصَـبْـنَهَا ........ إنَّ الـمـنـايـا لا تـطـيـشُ سهـامُـهَا
بـاتَـتْ وَأسْبَـلَ واكـفٌ مـن ديـمـة ٍ ......... يـروِي الـخـمـائـلَ دائـماً تسجامُها
يـعـدُو طـريـقـة َ مـتـنِـهَـا مـتـواتِرٌ .........فـي لـيـلـة ٍ كَـفَـرَ الـنُّـجومَ غَمَامُهَا
تـجـتـافُ أصْـلاً قـالِـصـاً مـتـنـبّذاً .........بـعـجـوبِ أنْـقـاءٍ يـمـيـلُ هُـيَـامُـها
وتُضـيءُ في وَجْـهِ الظـلام مُنِـيرة ً ........ كـجـمـانَـة ِ البـحريِّ سُـلَّ نـظامُها
حتى إذا انحـسَرَ الظلامُ وَأسْفَرَتْ ......... بـكـرتْ تـزلُّ عـن الثَّرَى أزْلامُها
عَـلِـهَـتْ تَـرّدَّدُ فـي نِـهاءِ صَعَائِـدٍ ......... سَـبْــعــاً تُــؤامــاً كـامـلاً أيَّـامُـهـا
حـتـى إذا يَـئسَـتْ وأسْـحَقَ حَالِقٌ .......... لـم يُـبـلـهِ إرْضـاعُـهـا وفِـطَـامُـها
وتـوجـسَّـتْ رزَّ الأنـيـسِ فَرَاعَها ........... عن ظهرِ غَيْبٍ، والأنيسُ سَقَامُها
فَـغَـدَتْ كـلا الفَرجَينِ تَحْسَبُ أنَّهُ .......... مَـولـى المخـافة خلفُـها وأمـامُهـا
حتـى إذا يئـسَ الـرُّماة ُ وأرْسَلُوا ......... غـضـفـاً دواجـنَ قافلاً أعْصامُها
فَـلَـحِـقْـنَ واعـتـكـرتْ لها مَدْرِيَّة ......... كـالـسَّـمـهـريَّـة ِ حَـدَّهَـا وتَمَامُهَا
لِـتـذَودَهُـنَّ وَأيـقـنـتْ إن لم تَـذُدْ ........ أن قد أحمَّ مع الحتوفِ حمـامُها
فتقصدَتْ منها كَسابِ فضُرِّجتْ ............ بدمٍ وغودرَ في المَكَرِّ سُخَـامُـها
فبتلْكَ إذْ رقَصَ اللوامعُ بالضُّحى ..........واجتابَ أردية َ السَّرَابِ إكامُها
أقضـي اللُّـبانة َ لا أفـرِّطُ ريـبـة ً ......... أو أن يـلـومَ بـحـاجـة ٍ لُـوَّامُـهَـا
أوَلـم تـكـنْ تـدري نَـوَارُ بـأنَّني ............ وَصَّـالُ عَـقْـدِ حَـبَـائِـلٍ جَـذَّامُـها
تَـرَّاكُ أمـكـنـة ٍ إذا لـم أرْضَـهَـا .......... أوْ يعتلقْ بعضَ النفوسِ حِمامُها
بـل أنـتِ لا تـدريـن كـم مِنْ ليلة ........طَـلْـقٍ لـذيـذٍ لَـهْـوُهـا ونِـدَامُـهــا
قَـد بِـتُّ سـامِـرَها، وغَـاية تاجرٍ .......... وافـيـتُ إذ رُفِـعَـتْ وَعَـزَّ مُدَامُها
أُغْلي السِّـباءَ بكـلِّ أدْكَـنَ عاتـقٍ .......... أو جَوْنَة ٍ قُدِحَـتْ وفُضَّ خِتـامُها
بـصَـبـوحِ صافية ٍ وجذبِ كرينة ٍ .........بــمــوَتَّــرٍ تــأتــالُــهُ إبــهـامُـهَــا
بادرتُ حاجتَها الدّجاجَ بسـحرَة ٍ ......... لأعَـلَّ مـنـهـا حـيـنَ هـبّ نـيامُها
وغـداة ِ ريـحٍ قَـدْ وزعـتُ وَقَـرَّة ٍ .......... إذ أصْبَـحَتْ بيدِ الشَّـمالِ زمامُها
ولقَد حمـيْتُ الحـيَّ تحملُ شِكَّـتي ...........فرطٌ، وشاحـي إذْ غدوتُ لجامُها
فعَـلوتُ مرتـقـباً عَلـى ذي هَبْـوَة ٍ ........ حَـرِجٍ إلـى أعـلامِـهِـنَّ قَـتَـامُـهـا
حـتـى إذا ألْـقَـتْ يـداً فـي كــافـرٍ ..........وَأجَـنَّ عَـوْرَاتِ الثُّغُـورِ ظَـلامُها
أسْـهلْـتُ وانتصَـبتْ كجذع منيفَة ٍ ...........جَـرْدَاءَ يَـحْـصَـرُ دونـها جُرَّامُها
رَفَّـعْـتُـهَـا طَـرَدَ الـنَّــعـامِ وَشَــلَّـهُ ........ حتى إذا سَخِنَـتْ وَخَـفَّ عـظامُها
قَلِـقَتْ رِحَـالَتُـهَا وَأسْـبَلَ نَحْـرُهَـا .......... وابـتـلَّ مـن زَبَـدِ الحمِـيمِ حِزَامُهَا
تَرْقَى وَتَطَعْنُ في العِنَانِ وتَنْتَحي .......... وِرْدَ الـحـمَـامـة إذ أجَـدَّ حَـمَـامُها
وكـثـيـرة ٍ غُـرَبـاؤهَـا مَـجْـهُـولَة .......... تـرجَـى نـوافِـلُـهـا ويـخْشَى ذامُها
غُـلْـبٌ تَـشَـذَّرُ بـالـذُّحُـولِ كـأنَّـهَـا .......... جـنُّ الـبــديِّ رواســيـاً أقــدامُـهـا
أنكـرتُ باطـلَـهـا وَبُـؤْتُ بـحـقِّـها .......... عنـدي، ولـم يَفْـخَرْ عليَّ كرامُـها
وَجـزَورِ أيْـسَـارٍ دَعَـوْتُ لحتـفِها .......... بِـمَـغَـالِـقٍ مُـتَـشَـابـهٍ أجـسـامُــهـا
أدعُـو بـهـنَّ لـعـاقِـرِ أوْ مــطـفِــلٍ .......... بـذلَـتْ لجـيرانِ الجـمـيعِ لحـامُهـا
فالضـيفُ والجـارُ الجنـيبُ كأنّـما .......... هبَـطَا تبـالَة َ مخـصِباً أهْــضَامُها
تـأوِي إلـى الأطـْنـابِ كـلُّ رذيَّـة ٍ.......... مِـثْـلُ الـبَـلِيّـة ِ قَـالـصٌ أهـدَامُـهــا
ويـكـلّلُـونَ إذا الـريـاحُ تـنـاوحَـتْ .......... خُـلُـجاً تـمـدُّ شـوارعـاً أيْـتَـامُـهـا
إنّـا إذا الـتقـتِ المـجَامِعُ لـم يَـزَلْ .......... مـنّـا لِـزَازُ عـظـيمـة ٍ جَـشّـامُـهـا
وَمُـقَسِّـمٌ يُعْــطِي العشـيرة َ حَقَّــهَا .......... وَمُــغَــذْمِرٌ لــحقوقِــها هَــضَّامُـها
فضلاً،وذو كـرمٍ يعينُ على النَّدى .......... ســمحٌ كــسُوبُ رغــائبٍ غـنّامُها
مِــنْ مــعــشرٍ ســنَّتْ لـهمْ آباؤهُمْ ......... ولــكــلِّ قــومٍ سُــنَّة ٌ وإمــامُــهَـــا
لا يَـطبَــعونَ وَلا يَبــورُ فَعــالُــهُم ......... إِذ لا يَمــيلُ مَــعَ الهَــوى أَحلامُها
فــاقْــنَعْ بــما قَــسَمَ المــليكُ فـإنّمَا ......... قســمَ الخــلائقَ بيــنَنا عــلاَّمُـــها
وإذا الأمــانة ُ قُسِّــمَتْ في مَـعْشَرٍ ..........أوْفَــى بــأوْفَــرِ حَــظِّــنَا قَسّـامُهَا
فــبنــى لــنا بيــتاً رفيــعاً سمــكُهُ .......... فَـسَمـا إلــيه كَـهْـلُـهـَا وَغُـلامُــهـا
وَهُمُ السُّعَاة ُ إذا العشيرة ُ أُفْظِعَتْ .......... وهـمُ فـوارِسُـهَــا وَهـمْ حُـكّـامُـهـا
وهــمُ رَبـيــعٌ للـمُـجَــاورِ فـيـهــمُ .......... والمرمــلاتِ إذا تطـــاولَ عَامُـها
وَهُمُ العَشيرة ُ أنْ يُبَطِّىء َ حــاسدٌ .......... أو أن يـمـيلَ مـعَ الـعـدوِّ لئـــامُهـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: المعلقات العشر وسبب التسمية   قصائد المعلقات  Emptyالخميس فبراير 14, 2013 1:04 pm

المعلقات العشر وسبب التسمية
تعريف للمعلقات :
كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :

فالمعلّقات لغةً من العِلْق :
وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .

وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :
لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :

برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ** ـنِ من الشعر المعلّقْ
كلّ حرف نـادر منـ ** ـها له وجـهٌ معشّ

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .

هل علّقت على الكعبة؟
سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .

المثبتون للتعليق وأدلّتهم :
لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .

وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :
» وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة . »
وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .

النافون للتعليق :
ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :

كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .

وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :

فلأهدينّ مع الرياح قصيدة ** منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ
ترد المياه فـما تزال غريبةً ** في القوم بين تمثّل وسماعِ؟

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .

وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .
ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :

1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .
2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .
3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .

وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .

وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :
أوصى عشية حين فارق رهطه *** عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً *** وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ

كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :
والجعفري وكان بشرٌ قبله *** لي من قصائده الكتاب المجملُ

وبعد أبيات يقول :
دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً *** فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ

كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً .

كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .

ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً .

هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .
فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟

ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .
فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً .

منقــول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Bassel-a
صديق فيروزي
صديق فيروزي
Bassel-a


الجنس : ذكر
المشاركات : 665
العـمر : 35
الإقامة : سوريا
العـمل : طالب علم
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 6
التسجيل : 26/02/2007

قصائد المعلقات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد المعلقات    قصائد المعلقات  Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 11:07 am

معلقة الأعشى

وَدّعْ هُـرَيْرَةَ إنّ الــرَّكْــبَ مــرْتَــحِــلُ ..... وَهَـلْ تُـطِــيـقُ وَداعـاً أَيُّـهَـا الـرَّجُــلُ؟
غَـرَّاءُ فَـرْعَـاءُ مَـصـْقُـولٌ عَـوَارِضُـهَا ..... تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَـأَنَّ مِـشْـيَــتَـهَا مِـنْ بَـيْـتِ جَــارَتِـــهَـا ......مَـرُّ الـسَّـحَـابَـةِ ،لاَ رَيْـثٌ وَلاَ عَــجَــلُ
تَـسمَعُ للحَـلِي وَسْأوَاسأاً إِذَا انأصَرَفَـتْ .....كَـمَـا اسـتَعَـانَ بـرِيـحٍ عِـشـرِقٌ زَجِـــلُ
لَيــستْ كَمَـنْ يكـرَهُ الجِــيرَانُ طَلــعَتَهَا .......وَلاَ تَــرَاهَا لــسِــرِّ الــجَــارِ تَــخْــتَتِـلُ
يَـكَــادُ يَـصـرَعُــهَـا ، لَــوْلاَ تَـشَـدُّدُهَــا ......إِذَا تَــقُــومُ إلــى جَــارَاتِــهَــا الـكَـسَــلُ
إِذَا تُـعــالــجُ قِــرْنــاً سَــاعــةً فَــتَــرَتْ ...... واهتـزَّ مِـنـهَـا ذَنُـوبُ الـمَـتـنِ وَالـكَفَـلُ
مـلءُ الـوِشَـاحِ وَصـفـرُ الـدّرْعِ بَـهـكنَةٌ .......إِذَا تَــأتّـى يَـكَــادُ الــخَــصْـرُ يَـنْـخَـزِلُ
صَــدَّتْ هُــرَيْــرَةُ عَــنَّــا مَــا تُكَـــلِّمُنَا ........جَــهْــلاً بــأُمّ خُــلَــيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَـصِلُ؟
أَأَنْ رَأَتْ رَجُــلاً أَعْـــشَــى أَضَـرَّ بِــهِ ........رَيـبُ المَـنُـونِ ، وَدَهْـرٌ مـفْـنِـدٌ خَـبِــلُ
نِعمَ الضَّجِـيعُ غَـداةَ الدَّجـنِ يَصرَعهَـا ...... لِـلَّــذَّةِ الــمَـرْءِ، لاَ جَــافٍ، وَلاَ تَــفِـــلُ
هِــرْكَــوْلَــةٌ فُــنُـــقٌ دُرْمٌ مَــرَافِــقُـهَــا ...... كَـأَنَّ أَخْـمَـصَــهَـا بِـالــشّـوْكِ مُــنْـتَـعِــلُ
إِذَا تَــقُــومُ يَــضُــوعُ المِسْـكُ أصْوِرَةً ...... وَالـزَّنْـبَـقُ الــوَرْدُ مِـنْ أَرْدَانِهَا شَـمِـــلُ
ما رَوْضَةٌ مِنْ رِيـاضِ الحَـزْمِ مُـعشـبةٌ ...... خَـضـرَاءُ جَـادَ عَـلَـيـهَـا مُـسْـبِـلٌ هَطِلُ
يُـضَـاحكُ الشَّـمسَ مِنهَا كَـوكَـبٌ شَـرِقٌ .....مُــؤزَّرٌ بِــعَــمِـيــمِ الـنَّبـْتِ مُــكْــتَــهِــلُ
يَـوْمـاً بِـأَطْـيَـبَ مِـنْـهَـا نَـشْـرَ رَائِـحَـةٍ، ...... وَلاَ بِـأَحـسَـنَ مِــنـهَــا إِذْ دَنَــا الأُصُــلُ
عُـلّـقْـتُـهَـا عَـرَضـاً ، وَعُـلِّـقَـتْ رَجُــلاً ...... غَـيـرِي، وَعُـلِّقَ أُخـرَى غَيرَهَا الرَّجُلُ
وَعُــلِّــقَــتْــهُ فَــتَــاةٌ مَـا يُــحَـــاوِلُـــهَــا ...... مــن أهــلــهــا مَــيّــتٌ يهـذي بِهَا وَهِلُ
وَعُـلِّـقَـتْـنِـي أُخَـيْــرَى مَـا تُــلائِـمُــنِـي.....فَـــاجــتَـمَـعَ الـحُــبّ حُــبّ كُــلُّــهُ تَــبِلُ
فَـكُـلّـنَـا مُـغْـرَمٌ يَــهْــذِي بِــصَــاحِــبِــهِ ...... نَـــاءٍ وَدَانٍ ، وَمَــحْــبُــولٌ وَمُــحْــتَــبِلُ
قَــالَــتْ هُــرَيــرَةُ لَـمَّـا جِـئـتُ زَائِرَها ...... وَيْــلِــي عَـلَــيـكَ، وَوَيـلِي مِنكَ يَا رَجُلُ
يَــا مَنْ يَــرَى عَارِضــاً قَدْ بِـتُّ أَرْقُـبُهُ ...... كَـأَنَّــمَــا الــبَــرْقُ فِــي حَــافَاتِهِ شُــعَلُ
لَـــهُ رِدَافٌ، وَجَــوْزٌ مُــفْــأمٌ عَـــمِـــلٌ ...... مُــنَــطَّــقٌ بِــسِــجَــالِ الــمَــاءِ مُتّــصِلُ
لَــمْ يُــلْــهِــنِــي اللَّــهْوُ عَنْهُ حِينَ أَرْقُبُهُ .....وَلاَ الــلَّــذَاذَةُ مِــنْ كَــأسٍ وَلاَ الــكَــسَلُ
فَــقُــلــتُ لــلــشَّرْبِ فِي دُرْنا وَقَدْ ثَمِلُوا...... شِيــمُوا، وَكَيفَ يَشِــيمُ الشَّـارِبُ الثَّمِلُ؟
بَــرْقاً يُضِــيءُ عَلَى أَجـزَاعِ مَسْقــطِـهِ ...... وَبِــالــخَــبِــيّــةِ مِــنْهُ عَـــارِضٌ هَــطِلُ
قَــالُــوا نِـمَارٌ، فبَطنُ الخَـالِ جَـادَهُـمَـا ...... فَــالــعَــسْــجَدِيَّــةُ فَـــالأبْــلاءُ فَــالرِّجَـلُ
فَــالسَّـفْـحُ يَـجـرِي فَـخِـنْـزِيـرٌ فَـبُـرْقَـتُهُ ...... حَـتَّـى تَـدَافَـعَ مِـنْـهُ الـرَّبْـوُ، فَـالــجـبَـلُ
حَــتَّـى تَـحَـمَّـلَ مِــنْـهُ الـمَــاءَ تَـكْــلِـفَـةً .....رَوْضُ الـقَـطَـا فـكَـثـيـبُ الـغَـينةِ السَّهِلُ
يَـسـقِـي دِيَـاراً لَـهَـا قَـدْ أَصْبَـحَتْ عُزُباً ...... زُوراً تَــجَــانَفَ عَنهَا القَــوْدُ وَالـرَّسَـلُ
وَبَــلدَةٍ مِـثـلِ ظـهـر الـتُّـرْسِ مُـوحِـشَـةٍ...... للـجِـنّ بِـالـلّــيْلِ فِـي حَافَــاتِـهَـا زَجَـلُ
لاَ يَــتَــمَــنّــى لَـهَـا بِـالـقَـيْـظِ يَـرْكَـبُـهَـا ...... إِلاَّ الَّـذِيـنَ لَــهُــمْ فِــيـمَــا أَتَــوْا مَــهَــلُ
جَــاوَزْتُــهَــا بِـطَـلِـيــحٍ جَـسْـرَةٍ سُـرُحٍ ...... فِــي مِــرْفَـقَـيـهَــا إِذَا اسـتَـعرَضْتَها فَتَلُ
إِمَّــا تَــرَيْــنَــا حُــفَــاةً لاَ نِــعَــالَ لَــنَـا ...... إِنَّــا كَــذَلِــكَ مَــا نَــحْــفَــى وَنَــنْــتَــعِلُ
فــقَــدْ أُخَــالِــسُ رَبَّ الــبَــيْــتِ غَـفْلَتَهُ ...... وَقَــدْ يُــحَــاذِرُ مِــنِّـــي ثُـــمّ مَــا يَــئِــلُ
وَقَــدْ أَقُــودُ الــصِّــبــا يَــوْمــاً فيَتْبَعُنِي ...... وَقَــدْ يُــصَــاحِــبُــنِــي ذُو الشّرّةِ الغَزِلُ
وَقَـدْ غَـدَوْتُ إلـى الـحَـانُـوتِ يَـتْـبَـعُـنِي ...... شَــاوٍ مِـشَــلٌّ شَـلُـــولٌ شُــلـشُــلٌ شَـوِلُ
فِــي فِــتــيَــةٍ كَـسُيُوفِ الهِـندِ قَـدْ عَلِمُوا.......أَنْ لـيـس يـدفـع عـنـي الـحـيـلـةِ الحيلُ
نَــازَعــتُــهُــمْ قُـضُـبَ الـرَّيْحَانِ مُتَّـكِئاً ...... وَقَــهْــــوَةً مُـــــزّةً رَاوُوقُــهَــا خَــضِــلُ
لاَ يَـسـتَـفِـيـقُـونَ مِـنـهَـا ، وَهـيَ رَاهـنَةٌ ...... إِلاَّ بِـهَــاتِ ! وَإنْ عَــلّوا وَإِنْ نَــهِــلُــوا
يَـسـعَـى بِـهَـا ذُو زُجَـاجَـاتٍ لَــهُ نُطَـفٌ ...... مُـقَـلِّـــصٌ أَســـفَــلَ الــسِّــرْبَــالِ مُعتَمِلُ
وَمُــســتَــجـيـبٍ تَـخَالُ الصَّـنجَ يَسـمَعُهُ ...... إِذَا تُــرَجِّــعُ فِــيــهِ الــقَــيْــنَــةُ الــفُضُلُ
مِــنْ كُــلّ ذَلِــكَ يَــوْمٌ قَــدْ لَــهَــوْتُ بِـهِ ...... وَفِــي الـتَّـجَـارِبِ طُـولُ الـلَّـهوِ وَالغَـزَلُ
وَالـسَّـاحِــبَــاتُ ذُيُـــولَ الــخــزّ آوِنَــةً ...... وَالــرّافِــلاتُ عَــلَــى أَعْـجَازِهَـا العِجَـلُ
أَبْــلِــغْ يَــزِيــدَ بَنِــي شَيْبَــانَ مَــألُــكَـةً ...... أَبَــا ثُــبَــيْــتٍ! أَمَــا تَــنــفَــكُّ تـأتَـكِــلُ؟
ألَــسْـتَ مُـنْـتَــهِـيـاً عَـنْ نَـحْـتِ أَثْـلَـتِـنا ...... وَلَــسْـتَ ضَــائِـــرَهَـا مَـــا أَطَّـتِ الإبِـلُ
تُــغْــرِي بِـنَـا رَهْـطَ مَـسـعُـودٍ وَإخْـوَتِهِ ...... عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ فــتُــرْدِي، ثُـــمَّ تَــعــتَـزِلُ
لأَعْـرِفَــنَّـكَ إِنْ جَــدَّ الــنــفــيــر بــنــا ...... وشـبُـت الـحــرب بــالطـواف واحتـملوا
كَـنَـاطِـحٍ صَـخــرَةً يَـوْمــاً لـيـوهـنـهــا ...... فَــلَــمْ يَـضِــرْهــا وَأوْهَـى قَـرْنَهُ الـوَعِلُ
لأعـــرفـــنـــك إن جـــدّت عــداوتـنــا ...... والــتُــمــس الـنـصر منكـم عـود تحتمل
تُــلـزِمُ أرْمــاحَ ذِي الـجَــدَّيْـنِ سَـوْرَتَنا ...... عِــنْـدَ الـلِّــقَــاءِ، فــتُــرْديــهِــمْ وَتَعْـتَـزِلُ
لاَ تَــقْــعُــدَنّ وَقَــدْ أَكَّــلْــتَــهَــا حَــطَـباً ......تَــعُــوذُ مِــنْ شَــرِّهَــا يَــوْمــاً وَتَبْـتَـهِـلُ
قَــدْ كَــانَ فِــي آلِ كَــهـفٍ إِنْ هُمُ قعدوا ......وَالـجَـاشِــرِيَّـةِ مـن يـسْعَى وَيَـنـتَـضِلُ
سَــائِــلْ بَــنِــي أُسَــدٍ عَــنَّـا فَقَـدْ عَلِمُوا ......أَنْ سَــوْفَ يَــأتِــيكَ مِــنْ أَنْبائِنا شَـكَـلُ
وَاسْــأَلْ قُــشَــيــراً وَعَـبْـدَ اللهِ كُــلَّــهُـمُ ......وَاسْــألْ رَبِــيــعَــةَ عَـنَّـا كَـيْـفَ نَفْـتَـعِـلُ
إِنَّــا نُــقَــاتِــلُـهُــمْ حـتّـى نُــقَــتِّــلــهــم ......عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ ، وَإن جَارُوا وَإن جَهِـلُوا
كَــلاَّ زَعَــمْــتُــمْ بِــأنَّــا لاَ نُــقَــاتِــلُـكُـمْ ......إِنَّــا لأَمْــثَــالِــكُــمْ يَــا قَــوْمَــنــا قُــتُـــلُ
حَــتَّــى يَــظَــلَّ عَــمِــيــدُ الـقَـوْمِ مَـتَّكِئاً ......يَــدْفَـعُ بــالـرَّاحِ عَـنْـهُ نِــســوَةٌ عُــجُــلُ
أصَـــابَـــهُ هِــنْــدُوَانـــيٌّ، فَــأقْـــصَــدَهُ ......أَوْ ذَابِــلٌ مِـنْ رِمَــاحِ الــخَــطِّ مُــعـتَـدِلُ
قَــدْ نَــطــعــنُ الــعَـيـرَ فِي مَكنُونِ فَائِلِهِ ......وَقَـدْ يَـشِـيـطُ عَــلَـى أَرْمَـاحِـنَـا الـبَـطَــلُ
هــل تَـنْـتَـهُـونَ وَلا يَنـهَى ذَوِي شَـطَطٍ ......كَــالـطَّـعـنِ يَـذهـب فِـيهِ الزَّيتُ وَالـفُـتُلُ
إِنِّــي لَـعَـمْـرُ الَّـذِي خَـطَّـتْ مَــنَـاسِمُـهَا ......لــه وَسِـيــقَ إِلَــيْـهِ الــبَــاقِــرُ الــغُــيُــلُ
لَــئِــنْ قَــتَــلْــتُمْ عَمِــيداً لَمْ يكُـنْ صَـدَداً ......لَــنَــقْــتُــلَـنْ مِــثْـلَـهُ مِــنْــكُــمْ فنَـمتَـثِلُ
لَــئِـنْ مُـنِـيـتَ بِـنَـا عَـنْ غِـبّ مَـعـرَكَـةٍ ......لَــمْ تُــلْـفِـنَا مِـنْ دِمَــاءِ الــقَــوْمِ نَـنْـتَـفِـلُ
نَــحــنُ الــفَــوَارِسُ يَـوْمَ الحِنْوِ ضَاحِيَةً ....... جَــنْــبَــيْ فُـطَــيــمَـةَ لاَ مِـيلٌ وَلاَ عُـزُلُ
قَــالُــوا الـطّـعـان، فَقُلنَا: تِلْكَ عَادَتُنَا ......أَوْ تَـــنْــزِلُــونَ فَـــإِنَّــا مَــعْــشَــرٌ نُــزُلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
قصائد المعلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» قصائد حب حُرفيه
» قصائد للشاعرة الأسبانية بيغونيا بوثو
» شعراء الصعاليك
» قصائد مغناة لمحمود درويش
» قصائد رباب من التراث القرواني الريفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصـدقاء القصائد الشعرية-
انتقل الى: