تأمل في ميلاد يسوع وزيارة المجوس له

ميلاد يسوع المسيح بحسب أنجيل متى :
أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا : لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف ، قبل أن يجتمعا ، وجدت حبلى من الروح القدس فيوسف رجلها إذ كان بارا ، ولم يشأ أن يشهرهامعنى كلمة: يشهرها ، أراد تخليتهامعنى كلمة: تخليتها سرا ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور ، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا : يا يوسف ابن داود ، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك . لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع . لأنه يخلص شعبه من خطاياهم وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره : الله معنا 24فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب ، وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر . ودعا اسمه يسوع
زيارة المجوس بحسب أنجيل متى :
ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية ، في أيام هيرودس الملك ، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين : أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم : أين يولد المسيح فقالوا له : في بيت لحم اليهودية . لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا ، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أرسلهم إلى بيت لحم ، وقال : اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي . ومتى وجدتموه فأخبروني ، لكي آتي أنا أيضا وأسجد له فلما سمعوا من الملك ذهبوا . وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصبي فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا وأتوا إلى البيت ، ورأوا الصبي مع مريم أمه . فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا : ذهبا ولبانامعنى كلمة: ولبانا ومرا ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس ، انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم .

ولكن من هم المجوس :
وبحسب أنجيل المبشر متى لقد أهتدوا بسبب الكوكب الشديد الإضاة وهي النجمة التي رتل لها معظم المرتلين في أغانيهم ..
إن كلمة المجوس مأخذوة من كلمة مأخوذة عن كلمة "ماجو" الفارسية، والتي تعني كاهناً أو عالماً بالفلك..وكلمة المجوس نادرا ماترد في الكتاب المقدس ولكن ندل أين وردت لنعرف معانيها ..
1 - في العهد القديم:
ترد كلمة "مجوس" في العهد القديم في نبوتي إرميا ودانيال. فمن رؤساء بابل الذين دخلوا أورشليم بعد أن فتحها نبوخذ نصر ملك بابل، وجلسوا في الباب الأوسط "نرجل شراصر رئيس المجوس" (إر 39: 3و 13). ويري البعض أن الكلمة الكادية المستخدمة هنا وهي "رب موجي" معناها "أمير عظيم". وكان الفرس والماديون والبابليون يستخدمون كلمة "مجوس" للدلالة علي الكهنة والحكماء. وكان المفروض أنهم رجال حكماء ماهرون في معرفة الأسرار، تلك المعرفة التي نشأت منذ عصور قديمة في مصر الفرعونية، وانتقلت إلي كلديا وبابل. وكان المجوس ينقسمون إلي خمس فئات:
- الهارتوميم (Hartummim) أي مفسروا الكتابات المقدسة وقارئوا العلاقات.
- والأشافيم (Ashaphim) وهم قارئو الأفكار أو مستحضرو الأرواح.
- الميكاشفيم" (Mekashephim) وهم طاردوا الأرواح الشريرة والسحرة
- الجوزريم" (Gozerim) وهم قارئو النجوم وعلماء الفلك
- الكاديم وهم الكلدانيون (في أضيق معاني الكلمة).
وكان المجوس يحسبون بين المنجمين، أي الذين يتنبأون عن الأحداث بقراءة النجوم. ونقرأ عن دانيال وأصحابه، إنهم "في كل أمر حكمة فهم الذين سألهم عنه الملك، وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته" (دانيال 1: 20). وقد جعل نبوخذ نصر دانيال "كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. من حيث إن روحاً فاضلة وتعبير الأحلام، وتبين ألغاز وحل عقد، وجدت في دانيال" (دانيال 5: 11و 12).
2 - في العهد الجديد :
لايدل عليهم في العهد الجديد إلا بأنجيل متى كما سبق الذكر وما ذكره عنهم مختصرا جدا ويدع مجال للتخمين من أي بلاد قدموا بالتحديد
يستخدم متى كلمة "مجوس" بمعناها الطيب (مت 2: 1و 7و 16).
" ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم" (مت 2: 1 )
" حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر " (مت 7:2 )
"حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا.فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس". (مت 16:2 )
ولكن أنجيل متى لا يمدنا بتفاصيل كثيرة عن أولئك المجوس، إلا أنهم جاءوا من المشرق. "قائلين: «اين هو المولود ملك اليهود؟ فاننا راينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له»(مت 2: 2)، وهي عبارة غامضة لا تحدد بلداً معيناً، وهكذا تترك المجال واسعاً للتخمين. فقال بعض الآباء إنهم جاءوا من جنوبي الجزيرة العربية، وذلك بناء على الهدايا التي قدموها "الذهب واللبان والمرّ"، وكانت تشتهر بها هذه البلاد لا تعتبر "مشرقاً" بالنسبة لفلسطين، لذلك قال آخرون إنهم جاءوا من كلديا أو ميديا أو فارس. ومع أنه لا يمكن الجزم برأي، إلاَّ أن الأرجح أنهم جاءوا من فارس، حيث كان هذا الاسم يطلق علي كهنتهم.
ولا يذكر أنجيل متى كم كان عدد المجوس الذين جاءوا ليروا الطفل يسوع. فالكنيسة الشرقية تعتقد أنهم كانوا 12 سائحاً، ولعل ذلك نتج عن أهمية العدد "12" في الكتاب المقدس . وتقول الكنيسة الغربية إنهم كانوا ثلاثة رجال حكماء، بافتراض أن كل واحد منهم قدم نوعاً من الهدايا الثلاث المذكورة..كما لا يذكر أنجيل متى البشير أسماءهم.
إن القصة التي رواها المبشر متى في أنجيله حول المجوس لها معاني عدة :
ـ فمن البداية تعلن حقيقة شخصية الطفل الوليد باعتباره " مسيا إسرائيل" الذي طال انتظارة تحقيقاً للنبوات العديدة. وقد بدا هذا أولاً في ظهور النجم، إذ يبدو أنهم كانوا على علم بنبوة بلعام : التي وردت في الكتاب المقدس ففي سفر الأعداد (24 : 17 ) "أراه ولكن ليس الآن.أبصره ولكن ليس قريبا.يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من أسرائيل فيحطم طرفي مواب ويهلك كل بني الوغى"
وفي إشعيا (60 : 1 ـ 3 ) " قومي أستنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك. لأنه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الأمم.أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى. فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك"
_ ـ الحوار الذي دار بين المجوس وهيرودس ورؤساء الكهنة والكتبة، يُعلن أن يسوع كان تحقيقاً لنبوه ميخا عن المسيا: عن بيت لحم يهوذا التي منها سيخرج "الذي يكون متسلطاً علي إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5: 2). كما أن تقديم الهدايا يستحضر للذهن الوعود النبوية الواردة في المزامير (68: 29، 72: 10) والتي جاء فيها :
مزمور (68 : 29 ) : "من هيكلك فوق اورشليم لك تقدم ملوك هدايا"
مزمور( 72: 10) : " ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة.ملوك شبا وسبا يقدمون هدية "
- إن رواية المجوس القادمين من المشرق تؤكد بأن يسوع المسيح لم يأت لليهود فقط بل للأمم أيضاً ممثلين في المجوس من المشرق كما أنها تؤكد وتقدم عدة مواضيع بارزة تعود للظهور في الأصحاحات التالية ونقرأ ذلك في أنجيل متى :
متى(8 : 11 ) " واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات "
متى (12 : 21 ) " وعلى أسمه يكون رجاء الأمم "
متى ( 28 : 19 ) " فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بأسم الآب والأبن والروح القدس"
- القصة والتي تروي سجود المجوس لطفل المغارة تدل على الأيمان الذي عندهم وهم من أختارهم الله من بين قومهم ليأتوا وإيمانهم وإكرامهم والسجود للمسيا المولود في المغارة وهم غرباء يثبت أنهم كانوا أكثر إيمانا من جماعة هيرودوس
والذي ولد الطفل يسوع بينهم . ولا ننسى أن ليس هيرودوس كان قليل الإيمان بل رؤوساء الكهنة عنده لأنه بمشورتهم كان قد دبر مؤامرة قتل أطفال بيت لحم وذلك لقتل المولود يسوع ونقرأ ذلك في أنجيل متى :
متى ( 2 :3 ـ 6 ) " فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسالهم: «اين يولد المسيح؟». فقالوا له في بيت لحم اليهودية.لانه هكذا مكتوب بالنبي: «وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا .لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي أسرائيل».
متى ( 2: 16 ) " حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا.فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس"
ونجد في فصول أخري من أنجيل متي كيف أن المجوس كانوا أكثر إيمانا من اليهود الأمم كماورد في أنجيل متى :
متى ( 8 : 5 ـ 13 ) " 5 ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. فقال له يسوع انا اتي واشفيه. فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي. لاني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب ولاخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. ثم قال يسوع لقائد المئة أذهب وكما امنت ليكن لك.فبرا غلامه في تلك الساعة.
متى ( 15 :21 ـ 28 ) ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا. واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فاتت وسجدت له قائلة يا سيد اعني. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امراة عظيم ايمانك.ليكن لك كما تريدين.فشفيت ابنتها من تلك الساعة.
وكذلك نرى في أنجيل متي كيف أمن قائد المئة أثناء صلب يسوع :
متى ( 27: 54 ) " وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله "
هكذا نرى أن المجوس الذين قدموا لزيارة الطفل يسوع المولود تؤكد أنهم كانوا من جماعة المجوس قارئوا النجوم والفلك والتي عن طريق تلك النجمة تحقق ماجاء في العهد القديم ولتؤكد أمور كثيرة حدثت فيما بعد في العهد الجديد.
ليتنا نحن بعد أكثر من ألفي سنة من الميلاد المجيد ننال بركة الميلاد والتجسد الإلهي كما نال هؤلاء المجوس. ليتنا ننبذ أصنام العالم من قلوبنا كما نبذ المجوس أصنامهم وسجدوا للرب المولود في المغارة .لقد اختارنا الرب من العالم مختارين له ووسمنا بالمعمودية والميرون شعبا اقتناه بدمه الكريم . ليتنا نقدر هذا الفعل لنكون للرب المولود شعبا مستحقا ونكرز بنعمه وبركاته كما كرز المجوس خارجا والرعاة في الداخل .لا يطلب الرب في مولده منا هدايا من ذهب ولبان ومر بدل الذهب يطلب الصلاة والتضرع والتوبة وانسحاق القلب .بدل اللبان يطلب الصلاة الحارة لتصعد نحو عرشه فيتنسم منها رائحة اللبان العطر لا يطلب المُر فقد شربه على الصليب عنا وأعطانا عنقودا ناضجا من شجرة الصليب وهي شركة جسده ودمه حلوا شهيا يطيب له العقل والفكر والروح .آه أقولها من القلب كم هو حب الرب لنا فهل نبادله هذا الحب ؟كلنا مدعوون لفرح الميلاد في المغارة التي هي الكنيسة لنستعد بالصلاة والصوم لنيل بركة الميلاد كما نالها الرعاة والمجوس ونكرز بخيرات الرب ونعمه على حياتنا وأتمناه ميلادا مجيدا مع كل النعم والخيرات لجميعكم آمين

_________________
تأمل في ميلاد يسوع وزيارة المجوس له 2-1410

عظمي يانفسي الإله المسجود له من قبل المجوس إن هيرودس تحقق من المجوس عن زمن الكوكب الذي بإرشاده أهتدوا إلى بيت لحم ليسجدوا بالهدايا للمسيح الذي أرشدهم فرجعوا إلى بلادهم مهميلين ولد ملك الأمم أما هيرودوس الرديء فهو قاتل الأطفال في بيت لحم ..
أتمناه ميلادا مجيدا مع النعم والخيرات وبداية جديدة للمحبة والسلام آمين

.يسلموا ايديك على الموضوع وميلاد مجيد على الجميع
ولكن بالنسبة لزيارة المجوس المذكورة فقط في أنجيل متى فهم زاروا الطفل في بيت امه وليس عندما كان في المذود هكذا ورد في الانجيل :"حيث كان الصبي فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا وأتوا إلى البيت ، ورأوا الصبي مع مريم أمه" وبعد ذلك امر هيرودوس بقتل الاطفال من عمر سنتين ومادون .
في امر اكد عليه بابا الفاتيكان بأن الصور المنتشرة على النت والتي تظهر وجود الحيوانات عند زيارة المجوس والطفل في الذود هي ليست صحيحة لان المجوس زاروه في بيت امه . وأمر ثاني بما ان القاتل هيرودس أمر بقتل الاطفال من عمر سنتين ومادون وهو عرف فقط من المجوس بولادة الطفل يسوع هذا يعني بأن عمر الطفل يسوع كان اقل من سنتين اي لم يزروه بعد الولادة مباشرة ، اعتقد ان المجوس كانوا ثلاثه فقط حسب ماقرأت.

كلمات جميلة يعطيك العافية ولكن عند سؤال لو سمحت .
إذا كان المجوس انطلقوا من بلاد فارس يعني من ايران فمتى هم انطلقوا حتى وصولوا الاراضي المقدسة علما ذلك الوقت كانو يستخدموا فقط الجمال في الترحال .

:tack

محبة الرب يسوع أخت إيمان :
في الأنجيل المقدس لم يحدد في أي وقت أنطلقوا ولا في أي وقت وصلوا . وقد ورد في أنجيل متى أنهم زاروا الطفل في بيته : :
"حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي.ومتى وجدتموه فاخبروني لكي اتي انا ايضا واسجد له. فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي راوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي. فلما راوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا. واتوا الى البيت وراوا الصبي مع مريم امه.فخروا وسجدوا له.ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا. ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم.
وبحسب أنجيل متى أن بعد زيارة المجوس أمر هيرودوس بقتل كل الاءطفال الذين عمرهم سنتين ومادون ..فهذا يعني أن المسيح كان عمره أقل من سنتين :
"وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك.لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه. فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر. وكان هناك الى وفاة هيرودس.لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني. حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا.فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل. صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير.راحيل تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين."

أما متى أنطلق المجوس فهذا لم يرد في الأنجيل المقدس كما قلت ولكن المجوس الذي قدموا أهتدوا بالنجمة وهم من أتباع الفلك ..وإذا فرضنا حقا أنهم أتوا من بلاد فارس أي إيران حاليا فالمسافة بينها وبين أورشليم مابين 2200 إلى 2500 كم ..وقد أتوا على الجمال ..وسرعة الجمل وسطيا مابين 10 ـ 40 كم بالساعة ..
من هنا نجد أن لو تحركوا بالجمال بالسرعة الدنيا ولنفرض 10 كم بالساعة وولنفترض أنهم تحركوا فقط 5 ساعات في اليوم وأستراحوا 19 ساعة فهم يقطعوا في 5 ساعات في اليوم الواحد حوالي 50 كم وسطيا..إذا هم قادرون أن يصلوا إلى بيت لحم في حدود شهرين من السفر المريح ..ولا احد يعلم ربما أنطلقوا قبل ولادة السيد المسيح لأن في علم الفلك كله يعتمد على التنبوء وخاصة كان لديهم معلومات من العهد القديم عما يعني لهم النجم ..
تحياتي

_________________
تأمل في ميلاد يسوع وزيارة المجوس له 2-1410

شكرا للتوضيح ومنكم نستفيد ..
vthank

» شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس
» تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – 2015
» إنجيل متى
» أحداث يوم الجمعة العظيمة من أسبوع الآلام
» عيد ميلاد الربّ يسوع المسيح