إنجيل متى :مقدمة :العشار متى يعلن في إنجيله البشارة بأن الرب يسوع هو المخلص الذي وعد الله به شعبه في العهد القديم
وبشارته في إنجيله لاتقتصر على الشعب اليهودي الذي ولد يسوع وعاش بينه ، بل تتعداه إلى العالم كله .
فكلمة "الإنجيل" تعني بشارة مفرحة:" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح.
سماته:هو الإنجيل الأول في الكتاب المقدس في ترتيب الأناجيل الأربعة.
** لمن كتب: كتب موجها رسالته إلى اليهود .
مكان كتابته:كتبه متى في فلسطين، بعد بضع سنوات من كتابة إنجيل مرقس، قبل خراب أورشليم.
من هو القديس متى :هو أحد الاثني عشر تلميذًا اسمه الروماني "متى" ومعناه (عطية الله) بالعبرية "نثنائيل"، وباليونانية "ثيؤدورس"
التي عربت "تادرس"، ويلقب بلاوي بن حلفى واسم أبيه حلفي (مر14:2)، وكان يسكن مدينة كفر ناحوم
على الشاطئ الغربي من بحر الجليل كان عشارًا يجمع الضرائب في كفر ناحوم من اليهود لصالح الرومان،
وقد كانت وظيفة العشار وصاحبها مكروهة من اليهود ومحتقر لقساوته وعدم أمانته، دعاه السيد للعمل الرسولي
فترك مكان الجباية (مت 9: 9، مر 2: 14)، وصنع له وليمة دعي إليها العشارين والخطاة (لو5: 29)
الأمر الذي أثار معلمي اليهود.
و تفيد التقاليد أنه قضى بعد صعود المسيح مدة 15 سنة وهو يخدم في فلسطين ثم ذهب بعد ذلك إلى بلاد الفرس
والحبش حيث مات شهيدًا بطعنة رمح من مضطهديه وقد ذكر متى مع الذين اجتمعوا في العلية بعد صعود السيد المسيح
إلى السماء (أع13:1).
تاريخ كتابته:كتبه متى إما بين سنة 60 ـ 65 ميلادية أي قبل خراب أورشليم .
موضوع الإنجيل هو البشارة:هذا الإنجيل بمثابة حلقة صلة بين العهد القديم والعهد الجديد لأنه يعلن لليهود أن يسوع "ابن داود" هو المسيا المخلص.
ونجد هذا التعبير يتخلل الإنجيل كله كذلك ذكر تعبير "يسوع المسيح الملك" 33 مرة في بشارته معلنًا إنه جاء ليؤسس "ملكوت السموات" ،
فهو الملك الحقيقي الذي يخلص شعبه، وفيه تحققت نبوات العهد القديم، لذا اقتبس الكثير من العهد القديم ،
مبينًا لليهود أخطائهم (21: 1 ء13، 6: 2، 5، 16، 15: 3ء 9، إصحاح 23 )، فاتحا الباب أمام الأمم (8: 10، 11)
مقدما أمميات في نسب السيد المسيح، ومعلنا أن مصر الأممية قد صارت ملجأً للسيد (2: 13)
وختمه بأمر السيد المسيح لتلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم (28: 19).
هو إنجيل " الملكوت " فمملكة المسيح ليست أرضية كما ظن اليهود، لكنها مملكة روحية تحتل القلوب وتهيئ الإنسان للملكوت الأخروي.
الصفات الظاهرة:اقتباسات كثيرة من نبوات العهد القديم حوالي 65 آية وهو يستعمل العبارة (لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل) (مت 22:1و15:2).
هو إنجيل " الكنيسة " بكونها في جوهرها ملكوت الله (مت 16: 18، 18: 17، 18)
كما ختم بإعلان حضرة المسيح الدائمة وسط شعبه (28: 20) أي استعلان وجود الكنيسة.
رمزه: يرمز له بأحد الأحياء الأربعة التي تحيط بالعرش السماوي و له وجه إنسان.
مفتاح السفر:" لا تظنوا إني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل" (5: 17).
+ رسالة المسيح: جاء ليتمم الناموس.
الأماكن الرئيسية في الإنجيل :بيت لحم، أورشليم، كفر ناحوم، الجليل، اليهودية.
أقسام الأنجيل :يمكن أن تصنف إصحاحات الأنجيل في الأقسام التالية:
1 ـ نسب الرب يسوع وميلاده ( 1:1 إلى 2 : 23 )
2 ـ رسالة يوحنا المعمدان . ( 3: 1ـ12 )
3 ـ معمودية الرب يسوع وتجربته على يد إبليس ( 3: 13 إلى 4: 11 )
4 ـ رسالة الرب يسوع في الجليل ( 4:12 إلى 18 : 35 )
5 ـ صعود الرب يسوع من الجليل إلى أروشليم ( 19 : 1 الى 20 : 24 )
6 ـ الأسبوع الأخير في أورشليم وجوارها ( 21 : 1 إلى 27 : 66 )
7 ـ القيامة وظهور الرب يسوع ( 28: 1 ـ 20 )
تعاليم الرب يسوع بحسب إنجيل متى :يظهر العشار متى في إنجيله أن الرب يسوع هو المعلم العظيم الذي له سلطة تفسير شريعة الله وإعلان ملكوت الله
ويظهر ذلك في خمسة أقسام :
1 ـ عظة يسوع على الجبل الرب : وهي تتناول فضائل أهل ملكوت السماوات وما لهم وماعليهم من حقوق والمصير المجيد الذي ينتظرهم .
2 ـ وصايا الرب يسوع لتلاميذه الأثني عشر عندما أرسلهم يبشرون بملكوت الله.
3 ـ أمثال الرب يسوع عن ملكوت الله .
4 ـ معنى الفضائل المسيحية.
5 ـ زوال العالم ومجيء ملكوت الله.