إن الصفة الحميدة عن الإنسان هي المحبة والتسامح وبدونهما ليمكن للإنسان أن يعيش فرحا ومسرورا ..
فالتسامح هو صفة السعادة وعدم التسامح هو صفة المعاناة: هل من الممكن أن يجتمع التسامح إلى جوار الألم بصرف النضر عن أسباب هذا الألم ؟ إن التمسك بالافكار الانتقامية وكبت الحب والعطف داخلنا سيؤ ثران بالتاكيد على صحتنا وعلى جهازنا المناعي والتمسك بما نسميه الغضب المبرر يتدخل في تجربة إحساسنا بالسلام . أن تسامح فلا يعني أن توافق على حدث ما ولايعني التغاضي عن السلوك العنيف , التسامح يعني ألا تعيش في الماضي المخيف التسامح يعني ألا تنكأ الجروح القديمة . التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ضلال الماضي . التسامح يعني الا تستبعد أي شخص من قلبك . التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامح .... التسامح يعني نور الله في كل من حولك بصرف النظر عن طباعهم . التسامح ليس فقط من أجل الاّخرين ولكن من أجل أنفسنا والتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا . التسامح في معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا . التسامح يعني أن نحس بأن الله يغفر لنا وأن نحس بوجوده دائماً وبأننا لسنا وحدنا وأنه لم يتخلَ عنا . التسامح يفتح الباب باباً بيننا وبين الروح فلنتكاتف مع أنفسنا ونصبح مع الله الوقت ليس مبكراً على التسامح كما إنه ليس متأخراً لنسامح كم من الوقت نستغرقه في التسامح إن ذالك يتوقف على معتقداتك ولو كنت تعتقد أن ذالك لن يحدث أبداً فإنه لن يحدث أبداً إذا كنت تعتقد أن ذلك لن يستغرق ثانية فإنه لن يستغرق أكثر من ذالك.