1-كانت هناك براميل للبترول كتب عليها بالعربية (شل) وبالانلكليزية (Shell) فقام أحد الظرفاء الحمصيين فأخذ برميلاً منها وعندما قبض عليه سأله الحاكم : لماذا سرقت البرميل يا رجل ؟ قال المتهم : سيدي أنا لم أسرقه , ولكني وجدت عليه فعل الأمر شل وماضيه شال ومضارعه يشيل فأخذته .
2- كان الخواجة (سمعان سمعان ) أحد موظفي دار السينما في حمص صاحب النكتة الهاتفية حيث كان يُسأل على الهاتف , من أنت ؟ أنا سمعان ! فيكرر السائل قوله :أنا أعرف أنك سمعان (سامع) ولكن من أنت ؟! أنا سمعان سمعان . فيكرر السائل قوله : أنا أعرف أنك سمعان ولكن من المتكلم معي ؟ ويتكرر ذلك لعدة مرات إلى أن يقول للسائل يا أخي أنا اسمي سمعان وكنية عائلتي أيضاً سمعان .
3- يتناقل الحمصيون قصة مفادها بأن أحد رؤساء البلدية كان يقتني لركوبه وتنقله حماراً أبيضاً , وكان مقر البلدية في حينه مكان مديرية الآثار (في شارع القوتلي )وهي مقابلة لبناء دار الحكومة عندئذ (مكان الميتم الاسلامي والمسيحي الآن ) , وكان هذا الحمار يُربط على باب بناء البلدية . ويتندر الحمصيون من كبار السن بأن ذلك الحمار إذا اتجه برأسه نحو الجنوب فهذا يعني أن رئيس البلدية لدي السيد متصرف حمص , وإذا كان الحمار العتيد المربوط إلى جدار البلدية متجهاً إلى جدار البلدية فهذا يعني ان رئيس البلدية موجود في البلدية , وإذا لم يجد المواطنون الحمار فهذا يدل على أن رئيس البلدية لم يحضر بعد .
4- كان يقال للسيدات اللواتي يشاهدن السينما للمرة الأولى من سيدات أخريات يحببن المداعبة بأن يغطين وجوههن عند ظهور أبطال الشاشة الذكور , إلى أن يتكشف لهن سر هذه الخيالات .
5- تحدث كبراء السن عن امرأة حمصية مسنة ركبت سيارة (بوسطة) للمرة الأولى تريد السفر فكانت تتساءل وجِلة : أين عريش العربة؟ أين الخيل ؟ وأين العليقة لها ؟! وعندما سارت السيارة (البوسطة) بقيت المرأة تولول وتستغيث ولم تقتنع بوجود السيارة بدون خيل حتى تعبت واقتنعت !
6- المعروف عن (المليس) أنه يستعمل آلة الصقل برشاقة وليونة ليأتي الإكساء الإسمنتي أو الترابي ناعماً . بينما (الفاعل) الذي يخلط التراب بالتبن والماء ليدعكه برجله , فإنه يعمل الجبلة بجهد وتعب ولكن أجرته أقل من أجرة المليس المختص . وحدث مرة أن رجلاً طلب إصلاح جداره من المليس والفاعل ,بنهاية العمل أعطى الفاعل أجرة أعلى من أجرة المليس فاحتج الأخير فأجابه الرجل - أنت عملك بسيط ( حلس ملس ) , بينما زميلك عمله صعب وهو دوماً (شبط لبط )
.
7- روى لنا السيد أحمد الضاهر الحادثة التالية : جاء البدوي زائراً شريكه في المدينة يحمل علبة لبن (حليب رائب) قائلاً وهو يبدي الحزن على غنمات الرجل : عشرة شلهن الديب (أكلهن الذئب ). وعشرة ماتوا من الصقيع و وعشرة ضاعوا , وعشرة ما أدري أين ذهبت !! وتابع قوله : والحين جبت لك اللبنات (أتيت لك باللبن ) هدية من الجوار . فما كان من صاحب الغنم إلا أن تناول علبة اللبن وسكبها على رأس البدوي وهو يتميز سخطاً وغضباً . فما كان من البدوي إلا قال ببرود : الحمد على بياض الوجه يا شريجي (شريكي) . --------
المصدر : معالم وأعلام من حمص الشام في القرن العشرين ( محمد فيصل شيخاني - طارق اسماعيل كاخيا)