هل أنت أسير الماضي أم المستقبل

لكل منا ذكريات عن الماضي بعضاً منها كان مؤلم ، ما يبعث فى نفسك
ذكرى تلك الجراح لتدميها في ذلك الوقت
وتكثر الجروح والألم واحدُ
رحيلٌ بلا عودة جرحٌ بلا دواء وحيدٌ بلا صاحب
لكن ألم تسأل نفسك يوماً !
فما رأيك لو نقرر الإنفصال عن ذلك الماضي
نفتح في حياتك صفحاتٍ جديدة ، نبدأ سطورها بشئٍ من الأمل
وفي كل هامش نزرع ما يكسر اليأس ، ولا تحمل بين عينيك
ولا بأس أن تكون أسيراً ، ولكن كن أسيراً للأمل وحده
لن تبتسم لك شفاه بلا أمل يرسمها ليمحو معها ألم الحزن !!
تعلمنا الكثير وعملنا أكثر
فلماذا لا تعمل معنا ؟
لطوي صفحة هذا الشئ
الـماضي كلمةٌ ميتة من أربعة أحرف تحوي جميع ذكرياتك
إسأل من أردت وأنظر إلى كامل ملامحه
فتارةً يبتسم ، وأخرى يبكي
فأنظر إلى مستقبلك الوسيم ، وأعلم أن ما مضى لن يعود ، لأنه ببساطة
قد مات مع محتواه ، وأعمل لأيامك القادمة ، تعلم رسم البسمة
وتعلم محو الأحزان .. ولا تكن أسير الماضي
تذَكر فقط أنه لا يوجد في الدنيا من تخلو خباياه من الهموم والألم
ولايوجد من لم يشتكي الجرح
وأعلم أنك تفكر بألمك
ومن آلمك رحل ولم يفكر بك ...
رحل ولن يعود ليداوي جرحك
فهل ستضل تجرّ ذلك الألم
هل ستترك جرحك يدمى وينزف لتبقى أسير الماضي ؟!!
لنستوقف النفس لحظةً لنقول ...
الجارح رحل ، وسيضل الجرح يؤلمك
ولن يداويه مهما كان ذلك الإنسان
الجرح جرحك وأنت كفيل به
فلا ترجع ودع جرحك شامخ
دع من رحل يشقُ سبيله
وقف على قدميك وأعلم أنك تستطيع الوقوف
ولكن قبل أن تحاول الوقوف
يجب أن تعلم وتتيقن أنك لست أسير الماضي
بل أنك أسير المستقبل