في تحليل من المرجح أن يؤجج نقاشاً طويلاً بشأن الآثار الصحية الناجمة عن الإكثار من تناول الملح،
لم يتوصل الباحثون إلى أي دليل على أن خفض كمية الملح التى يتناولها الإنسان يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة المبكرة.
وفى مراجعة منهجية نشرتها مكتبة كوكرين خلص علماء بريطانيون إلى أنه فى حين أن خفض تناول الملح
أظهر بالفعل أنه يؤدى إلى خفض طفيف فى ضغط الدم، لكن ذلك لم يترجم إلى انخفاض خطر الوفاة أو خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال الباحثون، إنهم يعتقدون أن التجارب التى أجريت حتى الآن لم تكن كبيرة بما يكفي لإظهار أي فوائد لصحة القلب
ودعوا إلى إجراء دراسات واسعة النطاق قريباً.
وقال رود تايلور الذى أشرف على المراجعة من كلية بينينسولا للطب وطب الأسنان بجامعة كستر
"مع وضع الحكومات أهداف لمقادير الملح أقل من أي وقت مضى وعمل مصنعى المواد الغذائية
على إزالته من منتجاتهم فان من المهم حقاً أن نجري بعض التجارب البحثية الكبيرة
للوصول إلى فهم كامل لفوائد ومخاطر الحد من تناول الملح".
واتفق معظم الخبراء على أن تناول الملح بكثرة ليس جيداً وأن خفض تناول الملح يمكن أن يخفض ضغط الدم
فى الأشخاص الذين يكون ضغط الدم لديهم عادياً أو مرتفعاً.
لكن فى حين أشارت تجارب سابقة إلى أن خفض تناول الملح يفيد ضغط الدم، فإن البحث لم يظهر بعد ما إذا كان
هذا يترجم إلى تحسن عام لصحة القلب فى قطاعات أوسع من السكان.
وارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسى فى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب
والنوبات القلبية والجلطات وهى الأسباب الرئيسية للوفاة فى العالم.
وقال تايلور، إنه يعتقد أنه لم يجد أي دليل على فوائد كبيرة، لأن أعداد الناس محل الدراسة
والتخفيضات فى تناول الملح كانت قليلة نسبياً..