هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 بشارة الخوري خصّ سورية وشامها بقصائد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

بشارة الخوري  خصّ سورية وشامها بقصائد Empty
مُساهمةموضوع: بشارة الخوري خصّ سورية وشامها بقصائد   بشارة الخوري  خصّ سورية وشامها بقصائد Emptyالأربعاء مارس 30, 2011 10:01 pm



لسورية عامة، والشام خاصة مكانة كبرى لدى المبدعين، وبشارة الخوري «الأخطل الصغير»، خصّ
سورية وشامها بقصائد من شامات شعر شاعر الصبا والجمال والشام المحروسة
(شامة الدنيا ووردتها) شام الأنهر السبعة يحفظها الحب، وتكلؤها عيون لا
تنام.. للشام كان المجد في الأرض، والشام استقبلت واستوعبت ورحّلت، وبقيت الشامة الشامخة



بشارة الخوري  خصّ سورية وشامها بقصائد Ma_300114763


أعطت الكثير، وأساء إليها الذين أعطتهم.
منحت حبها، وردّ إليها الحاقدون حبها كرهاً.
مهما
كان مكان الشخص، فإنه مخطئ عندما ينال الشام، أو عندما يفكر بالإساءة
إليها..
إنها الجدول الرقراق المنساب هادئاً، لينحدر طوفاناً عندما تميد
الأرض...
إنها النسائم الهادئة التي تنقلب إلى رياح عاتية لا تبقي على شيء
أمامها..
إنها الزلزال الذي يختار باطن الأرض ليحمي من عليها، ولكن الويل
لمن يعبث بهذه الأرض..
الشام تقول: حاسبوا وتحاسبوا ولا تسمحوا للأرض أن
تميد حتى لا ألفظ من لا يستحق حبي..!
الشام هوية.. لذا لم تبحث عن هوية أحد
عودوا إلى بردى
استمعوا إلى جداتنا
اشربوا من بردى وصدق الشام.. لعلّ الغد يكون بصبح دمشقي مختلف
(بردى هل الخلد الذي وعدوا به..) الخلد بين ايدينا فهل نضيعه؟
لن نضيع الخلد.. فالخلد حلم باق على الدوام، وينتقل من جيل إلى آخر حتى الأبد.. ومن منا للأبد؟
(وطن أعار الخلدَ بعض فتونه) أكبر من الخلد أنت يا شآم، فليبحث الخلد عمّن يخلده، لن يحدث شيء...
لن يرضى الإله عمن يسلب من الفتون فتنته..
(فتية شمّ الأنوف) للشمم يغني، والشمم للشام ولفتية الشام أصالة وحباً
وانتماءً...
رغم أنف أعداء الشام.. للشام الشمم ولا غير الشمم.. فاسترح
أيها الخلود على جنباتها.
ضفاف بردى
سل عن قديم هواي هذا الوادي
هل كان يخفق فيه غير فؤادي
عهد الطفولة في الهوى كم ليلة
مرت لنا ذهبية الأبراد
إذ نحن أهون أن نحرك ساكناً
في حاسد أو غلة في صاد
تتضاحك الزهر النجوم لأدمعي
في جيدها، فإخالها حسادي
وأكاد أمتشق الغصون تشفياً
لتهامس الأوراق في الأعواد
غِرَّانِ تمرح في الهوى وفتونه
وعلى خدود الورد والأجياد
ونحس بالِبين المُشتِّ فلا نرى
غير العناق على النوى من زاد
نتخاطف القبل الصباح كصبية
يتخاطفون هدية الأعياد
متواثبين كطائرين تشابكا
وتضارب المنقاد بالمنقاد
أنا مذ أتيت النهر آخر ليلة
كانت لنا ، ذكرته إنشادي
وسألته عن ضفتيه : ألم يزل
لي فيهما أرجوحتي ووسادي ..
فبكى لي النهر الحنون توجعاً
لما رأى هذا الشحوب البادي
ورأى مكان الفاحمات بمفرقي
تلك البقية من جذى ورماد
تلك العشية ما تزاول خاطري
في سفح دمر والضفاف هوادي
شفافة اللمحات نيرة الرؤى
ريا الهوى أزلية الميلاد
أبداً يطوف خيالها بنواظري
فأحله بين الكرى وسهادي
وأهم أرشف مقلتيه وثغره
فيغوص في أفق من الأبعاد
إيه خيال المانعي طيب الكرى
أيتاح لي رجعى مع الوراد
لي في قرار الكأس بعد بقية
سمحت بها الآلام للعواد
حنت لها خضر الدواني رقة
وبكى لها جفن النسيم النادي
هي كنه إحساسي وروح قصائدي
ومطاف أحلامي وركن ودادي
للشعر منطلق الجوانح هائماً
بين السواقي الخضر والأوراد
متخيراً منهن ما ابتكر الضحى
من لؤلؤ غب السحاب الغادي
أندى على جفن يساوره الأسى
وأخف من مرح الهزار الشادي
بردى هل الخلد الذي وعدوا به
إلاك بين شوادن وشوادي
قالوا : تحب الشآم؟ قلت : جوانحي
مقصوصة فيها وقلت فؤادي ..

دمشق بنت المكارم
تيهاً دمشقُ هل المفاخرُ والعُلى
غير الجهاد وصلته بجهاد
تلك الشمائل من شيوخ أمية
عباقة النفحات في الأحفاد
بيت العروبة كالمقام نقاوة
وعكاظ في الإطراب والإنشاد
تتفجر الأنغام في جنباته
من صدر صادحه وشعر زياد
هو منبت لمكارم هو مطلع
لكواكب هو ملعب لجياد
حسان لم ينقل سوى صلواته
السمحاء في مدح الرسول الهادي
إني وقفت بها أسائل عن فتى
من آل جفنة رائح أو غاد
الحاملين الشمس فوق وجوههم
والحاملين الشهب في الأغماد
خلعت صوارمهم على راياتهم
حللاً مصبغة من الأكباد
ورموا بها أم الزمان، فأنجبت
غرر الملوك وقادة القواد
في مفرق الأيام حمر وقائع
منهم، وفي الأعناق بيض أياد
«يسقون من ورد البريص عليهم»
طرب النفوس ورونق الأجساد
رفعوا الشآم على الصفائح والندى
وبنوا من الصلبان بيت الضاد

الشام منبتهم
بردى، نظمتَ لنا الزمانَ قصائداً
بيضاً وحُمْراً منْ ندىً وصفاحِ
في كلِّ رابيةٍ وكلِّ حنيةٍ
عصماءُ تسطعُ بالشذا الفواحِ
وعلى الضفافِ، إذا تموجتِ الضحى
لونانِ منْ أرَجٍ ومنْ تصَداحِ
والغُصنُ، في حِضنِ الرياضِ، وسادةٌ
نمتْ على عُنُقَينِ منْ تُفَّاحِ
متلازمينِ، توجَّسا إثمَ الهوى
فتخوَّفا طرفَ الضحى اللماحِ
كمْ وقفةٍ لي في ذراكَ وجولةٍ
شعريةٍ، وهوى الشآمِ سلاحي
فدَّيتُ ليلكَ، والكواكبُ في يدي
ولثمتُ بدرك، والضياءُ وشاحي
ليلٌ حريريُّ النسيجِ، كأنهُ
شكوى الهوى وصبابةُ الملتاحِ
باكرتُها، والزهرُ يَشْرَقُ بالندى،
في فتيةٍ شُمِّ الأنوفِ صِباحِ
أهلُ الندى والبأْسِ، إنْ تنزلْ بهمْ
تنزلْ على عربٍ هناكَ فصاحِ
الشَّامُ منبتُهمْ، وكمْ منْ كوكبٍ
هادٍ، وكمْ منْ بلبلٍ صداحِ
نسلتهمُ أمضى السيوفِ، فهذهِ
لابنِ الوليدِ وتلكَ للجراحِ
وطنٌ أعارَ الخلدَ بعضَ فتونهِ
وسقى المكارمَ فَضلةَ الأقداحِ
والشمسُ، فوقَ سهولهِ ونجودهِ،
عربيةُ الإمساءِ والإصباحِ‏


**********

_________________
بشارة الخوري  خصّ سورية وشامها بقصائد 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
بشارة الخوري خصّ سورية وشامها بقصائد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بشارة الخوري كتب للشام
» عيد بشارة العذراء مريم التي قبلت بشارة السماء
» الخوري عيسى الأسعد
» فيروز غنت لبشارة الخوري
» داود قسطنطين الخوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصدقاء الشخصيات الأدبية-
انتقل الى: