Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
| موضوع: بشارة الخوري كتب للشام الجمعة نوفمبر 04, 2011 7:08 pm | |
| الشام هي من طوروس إلى الحجاز .. والشام السورية هي شام الأنهر السبعة يحفظها الرب.. الشام أبدا عيونها لاتنام .. للشام كان المجد في الأرض.. والشام أستقبلت وأستوعبت ورحّلت، وبقيت قمة قاسيون شامخة الشام أعطت للكثيرين من حبها وياريت البعض أحتفظ بما أعطته .. مهما كان مكان الشخص، فإنه مخطئ عندما يفكر أن يسيء للشام.. الشام هي ياسمينة الشرق...إنها الجدول الرقراق المنساب هادئاً .. الشام هي النسائم الهادئة التي تعطر كل بوابات الشرق الشام هي الجدول الرقراق المنساب هادئاً في بردى .. اشربوا من بردى وصدق الشام.. لعلّ الغد يكون بصبح دمشقي مختلف.. الشام هوية.. لذا لم تبحث عن هوية أحد... الشام هي الخلد والمجد ..والمجد حلم باق على الدوام، وينتقل من جيل إلى آخر حتى الأبد.. ومن منا للأبد؟ وقد أهدى الكثير من الشعراء الشام الكثير من اللوحات الشعرية الرائعة ومنهم بشارة الخوري «الأخطل الصغير» ومن قصائده
ضفاف بردى --------------- سل عن قديم هواي هذا الوادي هل كان يخفق فيه غير فؤادي عهد الطفولة في الهوى كم ليلة مرت لنا ذهبية الأبراد إذ نحن أهون أن نحرك ساكناً في حاسد أو غلة في صاد تتضاحك الزهر النجوم لأدمعي في جيدها، فإخالها حسادي وأكاد أمتشق الغصون تشفياً لتهامس الأوراق في الأعواد غِرَّانِ تمرح في الهوى وفتونه وعلى خدود الورد والأجياد ونحس بالِبين المُشتِّ فلا نرى غير العناق على النوى من زاد نتخاطف القبل الصباح كصبية يتخاطفون هدية الأعياد متواثبين كطائرين تشابكا وتضارب المنقاد بالمنقاد أنا مذ أتيت النهر آخر ليلة كانت لنا ، ذكرته إنشادي وسألته عن ضفتيه : ألم يزل لي فيهما أرجوحتي ووسادي .. فبكى لي النهر الحنون توجعاً لما رأى هذا الشحوب البادي ورأى مكان الفاحمات بمفرقي تلك البقية من جذى ورماد تلك العشية ما تزاول خاطري في سفح دمر والضفاف هوادي شفافة اللمحات نيرة الرؤى ريا الهوى أزلية الميلاد أبداً يطوف خيالها بنواظري فأحله بين الكرى وسهادي وأهم أرشف مقلتيه وثغره فيغوص في أفق من الأبعاد إيه خيال المانعي طيب الكرى أيتاح لي رجعى مع الوراد لي في قرار الكأس بعد بقية سمحت بها الآلام للعواد حنت لها خضر الدواني رقة وبكى لها جفن النسيم النادي هي كنه إحساسي وروح قصائدي ومطاف أحلامي وركن ودادي للشعر منطلق الجوانح هائماً بين السواقي الخضر والأوراد متخيراً منهن ما ابتكر الضحى من لؤلؤ غب السحاب الغادي أندى على جفن يساوره الأسى وأخف من مرح الهزار الشادي بردى هل الخلد الذي وعدوا به إلاك بين شوادن وشوادي قالوا : تحب الشآم؟ قلت : جوانحي مقصوصة فيها وقلت فؤادي ..
دمشق بنت المكارم ----------------- تيهاً دمشقُ هل المفاخرُ والعُلى غير الجهاد وصلته بجهاد تلك الشمائل من شيوخ أمية عباقة النفحات في الأحفاد بيت العروبة كالمقام نقاوة وعكاظ في الإطراب والإنشاد تتفجر الأنغام في جنباته من صدر صادحه وشعر زياد هو منبت لمكارم هو مطلع لكواكب هو ملعب لجياد حسان لم ينقل سوى صلواته السمحاء في مدح الرسول الهادي إني وقفت بها أسائل عن فتى من آل جفنة رائح أو غاد الحاملين الشمس فوق وجوههم والحاملين الشهب في الأغماد خلعت صوارمهم على راياتهم حللاً مصبغة من الأكباد ورموا بها أم الزمان، فأنجبت غرر الملوك وقادة القواد في مفرق الأيام حمر وقائع منهم، وفي الأعناق بيض أياد «يسقون من ورد البريص عليهم» طرب النفوس ورونق الأجساد رفعوا الشآم على الصفائح والندى وبنوا من الصلبان بيت الضاد
الشام منبتهم ---------------- بردى، نظمتَ لنا الزمانَ قصائداً بيضاً وحُمْراً منْ ندىً وصفاحِ في كلِّ رابيةٍ وكلِّ حنيةٍ عصماءُ تسطعُ بالشذا الفواحِ وعلى الضفافِ، إذا تموجتِ الضحى لونانِ منْ أرَجٍ ومنْ تصَداحِ والغُصنُ، في حِضنِ الرياضِ، وسادةٌ نمتْ على عُنُقَينِ منْ تُفَّاحِ متلازمينِ، توجَّسا إثمَ الهوى فتخوَّفا طرفَ الضحى اللماحِ كمْ وقفةٍ لي في ذراكَ وجولةٍ شعريةٍ، وهوى الشآمِ سلاحي فدَّيتُ ليلكَ، والكواكبُ في يدي ولثمتُ بدرك، والضياءُ وشاحي ليلٌ حريريُّ النسيجِ، كأنهُ شكوى الهوى وصبابةُ الملتاحِ باكرتُها، والزهرُ يَشْرَقُ بالندى، في فتيةٍ شُمِّ الأنوفِ صِباحِ أهلُ الندى والبأْسِ، إنْ تنزلْ بهمْ تنزلْ على عربٍ هناكَ فصاحِ الشَّامُ منبتُهمْ، وكمْ منْ كوكبٍ هادٍ، وكمْ منْ بلبلٍ صداحِ نسلتهمُ أمضى السيوفِ، فهذهِ لابنِ الوليدِ وتلكَ للجراحِ وطنٌ أعارَ الخلدَ بعضَ فتونهِ وسقى المكارمَ فَضلةَ الأقداحِ والشمسُ، فوقَ سهولهِ ونجودهِ، عربيةُ الإمساءِ والإصباحِ
_________________ | |
|