في كل صباح لا بل في كل لحظة ينظرون إلى السماء ..ويتساءلون !!.أين هي حكمتك يارب في المرض والجوع،
والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء، وضعف المصلحين وتسلط الظالمين، وانتشار الفساد وكثرة المجرمين،
يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الحياة ونور الحياة ..أنت المحب ومجدك كله محبة ..أنت الرؤوف الرحيم لكل خرافك ...
أنت يامن أشبعت الجياع ..بعدة خبزات وسمكات وأقمت المعجزات وأسكنت هيجان البحر وحولت الماء إلى خمر وأحييت الموتى
وأبصرت العميان وشفيت المرضى وتغلب عالموت بالحياة ..فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي، إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم،
وأستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السموات والأرض،يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر،
يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على صورتك ..أنت اللطيف الخيير ..الغافر والمحب .
يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم .. أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر..
وما جهلوا على ما علموا.. أم أن الإنسان كان دوما ظلوماً جهولاً..يعرفون أنك أنت الوحيد موجود هناك ..
ولكن يتصرفون بمشيئة أناس موجودون هنا ..أغفر لهم يارب لأنهم يتساءلون أين حكمتك يارب