يؤدي التفكير كثيراً في حدث محبب، مثل عيد الميلاد مثلاً، إلى جعله يبدو أبعد في الزمن، في حين أن تفادي التفكير في حدث مكروه مثل امتحان ما يجعله يبدو أقرب.
وذكرت دراسة فرنسية نشرت في مجلة "التبادل الفلسفي في الجمعية الملكية قسم البيولوجيا" أظهرت أن اختلاف أنواع الترقب لحدث ما تؤثر في مدى الوقت الذي شعر به الناس قبل تحقيقه، في ما يعرف تقنياً باسم "المدة المتوقعة".
واستنتج العلماء أن الشعور باللهفة لحصول حدث ما يجعل له يبدو وكأنه استغرق وقتاً أطول ليتم، غير أن عدم الرغبة في حصول شيء ما يجعله يتم في وقت أسرع.
وأشار العلماء إلى أن ترقب حدث ما والتفكير به كثيراً "يطوّل الزمن"، ويبدو أنه يستغرق وقتاً طويلاً جداً.
في حين يخلق التخوف من حدث ما شعوراً بالقلق، ما يعني أن الشخص يتفادى التفكير به ما يخلق الشعور بـ"تقصير الوقت".
وقال العلماء إن الوقت ليس حقيقة مطلقة، بل يتمتع بطابع "مطاطي" لحد ما، يتأثر بالمشاعر التي يتم التعبير عنها.
وقال معدو الدراسة، وعلى رأسهم الباحث بيار إيف جيوفارد "حين يترقب الشخص حدث ما يمنحه شعوراً ايجابياً، مثل قضاء الإجازة المقبلة على شاطئ مشمس في جزر الملديف، قد ينفذ صبره ويشعر أن هذه الإجازة التي طال انتظارها لن تحصل أبداً".
وأضافوا "ومن جهة أخرى في حال يواجه هذا الشخص حدثاً سلبياً مثل امتحان صعب، قد يشعر بالقلق ويمرّ الوقت بسرعة".
..............
_________________