الأذى اللفظي أسوأ من الألم.....
لا يتفق الكثيرون من علماء النفس مع المثل القائل إن "العصي والأحجار يمكن أن تهشم عظامك، أما الكلمات فلا يمكنها أن تؤذيك".
وجاء في دراسة أعدهامجموعة من علماء النفس أن التغيرات والتطورات التي تحدث في الدماغ والتي تتيح للمرء العمل بشكل أفضل ضمن مجموعات أو مجتمعات، ربما تكون السبب في ذلك، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس أن الباحثين طلبوا من متطوعين، جميعهم من الطلاب، الكتابة عن تجاربهم المؤلمة سواء الجسدية أو العاطفية ثم خضعوا لفحص ذهني صعب بعد ذلك.
وتبين أنه كلما تذكر هؤلاء التجارب المؤلمة التي مروا بها، تراجع أداؤهم في الاختبارات التي خضعوا لها، على عكس نظرائهم الذين عانوا من أوجاع جسدية فقط. وفي السياق قال باحث من جامعة بيرديو في ولاية إنديانا "إن تطور جزء من الدماغ مسؤول عن التفكير بشكل معقد، أو اللغة قد يكون السبب في ذلك".
وقد أكد الطبيب مايكل هغسمان وهو طبيب أطفال في علم النفس في ألمانيا "هناك شيء لا يمكن فهمه بشأن الأذى العاطفي لأنه إذا كان هناك ألم جسدي يمكنك رؤية الكدمات التي يسببها، ولكن عند الاساءة إلى المشاعر هناك غالباً خوف وقلق دائمان".
وأضاف "إذا قال لك أحدهم في الملعب إنه سوف يهاجمك بعد الانصراف من المدرسة، تشعر عندها بالقلق والخوف أكثر من القلق الناتج عن مجرد توجيه لكمة لك".
_________________