عصائر العنب والتفاح لها تأثير أكبر من الفاكهة نفسها في مقاومة تصلب الشرايين والأوردة.
توصلت دراسة حديثة الى أن العنب والتفاح وعصائرهما يمكنها الوقاية من تصلب الشرايين عند القوارض التي تتناول غذاء يحتوي على نسب عالية من الدهون والكولسترول.
وتوصلت الدراسة الى أن عصائر الفواكه لها تأثيرا أقوى ضد تصلب الشرايين من الفاكهة نفسها مما يظهر أن معالجة الفواكه يمكن أن يكون له "تأثير كبير" على فوائدها الصحية.
ويقول الباحثون ان معظم الفواكه التي يتناولها الناس معالجة لكن المعلومات حول التكوين الغذائي للفاكهة تقتصر بشكل نمطي على صورتها الخام.
وقام الباحثون باطعام قوارض عنبا وعصير عنب وتفاحا وعصير تفاح أو ماء بالاضافة الى اغذية محفزة لتصلب الشرايين للتحقيق في كيفية تأثير العصر على المكونات الفينولية وهي عبارة عن مضادات أكسدة قوية تحتوي عليها الفواكه. وتصلب الشرايين عبارة عن ترسب لشرائح دهنية داخل الشرايين مما قد يؤدي الى أزمات قلبية أو جلطات.
كما تناولت مجموعة من الحيوانات المخصصة للمقارنة طعاما عاديا.
وتعادل كمية الفواكه التي استهلكتها القوارض ثلاث تفاحات أو ثلاثة عناقيد من العنب يوميا للانسان.
وشربت القوارض التي اعطيت العصير ما يعادل أربعة كؤؤس يوميا لشخص يزن 70 كيلوجراما.
ويحتوي التفاح والعنب على نفس القدر من المكون الفينولي بينما يحتوى عصير العنب الاحمر على مكونات فينولية تزيد عن مثلي ونصف عصير التفاح.
ومقارنة بالحيوانات التي تناولت مياها كان لدى الحيوانات التي أعطيت فاكهة أو عصير فاكهة معدلات كولسترول أقل وضغط أكسدة أقل وتراكم دهني أقل في شريانها الاورطي وهو الشريان الرئيسي الذي يمد الجسم بالدم المشبع بالاكسيجين.
وكان لعصير العنب الاحمر التأثير الاقوى يليه العنب الاحمر وعصير التفاح والتفاح.
وكتب الباحثون يقولون ان النتائج تشير الى أن كمية المكونات الفينولية التي يحتويها الغذاء لها تأثير مباشر على الخواص المضادة للاكسدة. ويمكن أن تسهم مكونات أخرى مضادة للاكسدة في الفواكه مثل فيتامين (ج ) والاصباغ الجزرانية في تأثيرها.
وخلصت الدراسة الى أن النتائج "تقدم تشجيعا على أن الفاكهة وعصائر الفاكهة قد يكون لها صلة وثيقة بالصحة العامة والعلاجية."