هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس

اذهب الى الأسفل 
+11
Missa Ibrahim
Dany Mekhail
زهرة المدائن
عاشقة الروح
Yara
بنت الناصرة
Amer-H
Mariam Tanous
Martha Nassar
Iyad Daoud
Ginwa
15 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Ginwa
صديقة فيروزية نشيطة
صديقة فيروزية نشيطة
Ginwa


الجنس : انثى
المشاركات : 1340
العـمر : 54
الإقامة : لبنان
العـمل : عمل مكتبي
المزاج : ماشي الحال
السٌّمعَة : 4
التسجيل : 06/04/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالإثنين يونيو 03, 2019 7:02 am

التأمل الأول

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس B_mPUclVAAAgB-8
صلاة
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته،
ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي،
وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة. أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.
أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس.
آمين

تأمل في أصل عبادة قلب يسوع الأقدس وانتشارها
أخذت عبادة قلب يسوع الأقدس مبدأها مع ابتداء الكنيسة المقدسة عينها، ونشأت عند أسفل الصليب، لأن مريم هي أول من سجدَ
لهذا القلب المطعون لأجلنا ، ثم ان يسوع المسيح من بعد قيامته ظهرَ لتلاميذه المجتمعين وأراهم جرح جنبهِ،
وأمر توما بأن يضع فيهِ أصبعه. ومن ثُمَ رأينا أعظم قديسي العصور الأولى وما بعدها قد تعمقوا في بحر هذه العبادة
الى حين شاء الله فأوحاها بطريقة خصوصية وشرّفَ بها الأزمان المتأخرة.
أما العبادة الجمهورية العمومية لقلب يسوع الأقدس فقط حفظت لأهالي القرن السابع عشر وفخراً لمملكة فرنسا التي فيها نشأت.
أما النفس السعيدة التي اختارها الله وأوعز بواسطتها هذه العبادة فهي راهبة تقية من رهبانية الزيارة، تفردت بصدق حبها
وخلوص تقواها، أسمها مرغريتا مريم ( 1647 – 1690 )، فظهر لها يوماً المخلص وقال لها :
(( هاهو ذا القلب الذي أحب البشر كل هذا الحب ، حتى انه افنى ذاته دلالة على حبه لهم ،
وأنا لا أرى منهم عوض الشكران سوى الكفران والأحتقار والأهانات والنفاق والبرودة نحو سر محبتي،
والذي يحزنني كل الحزن ان ذلك يصدر من قلوب خصصت ذاتها لي. ولهذا اطلب ان يُعيد في اليوم الثامن
بعد عيد سر جسدي ( عيد القربان ) وهو يوم الجمعة، عيداً لأكرام قلبي، وليتناول فيهِ المؤمنون جسدي تعويضاً
عن خطاياهم التي بها يهينون سر محبتي حينما يكون مصموداً على المذابح المقدسة،
وها أنا ذا أعدك بأن قلبي يمنح نعماً كثيرة وبركات غزيرة لأولئك الذين يكرمونه أو يسعون في اكرامه عيى هذه الصورة )).
أجابته تلك المتواضعة قائلة : (( ربي وإلهي من اتخذت لقضاء هذا العمل العظيم، أخليقة مسكينة خاطئة ؟
فما أكثر النفوس البارة القادرة على قضائه )) . فقال لها يسوع : (( أفما تعلمين اذن انني لا أستعمل
إلا الوسائط الضعيفة لأخزي الأقوياء. وأنني اظهر قدرتي على يد المساكين بالروح لكي لا ينسبوا من ذلك شيئاً لنفوسهم )).
فأجابته حينذ مرغريتا مريم : ((أعطني اذاً يا مولاي، أعطني واسطة بها أقدر أن أعمل ما أمرتني به)).
فقال لها: ((اذهبي الى عبدي الأب كلمبيار (وهو يسوعي ومرشدها الروحي) وقولي له من قِبلي ان يهتم بنشر هذه
العبادة فيسر بها قلبي ، ولا يقشل اذا ما أذابته بعض الصعوبات إذ لابد من المشاق بل ليتيقن ان كل من اعتمد عليّ
لا على ذاته كان قادراً على كل شيء لا محالة .
أما ما كان من أمر الاب كلمبيار فأنه إذ كان يثق بقداسة هذه الراهبة وتاكدت لديه صحة حوارها مع المخلص ،
همّ بنشر هذه العبادة الخالية من كل شبهة واراد ان يكون بكر التلاميذ لقلب يسوع الأقدس. فخصص بهذا القلب
وبالحب الواجب له الجمعة الأولى التابعة للأيام الثمانية التي تعقب عيد القربان المقدس ،
وهو اليوم الواقع في 12 / حزيران / 1675 م.
فمنذ ذلك اليوم تشيدت أركان هذه العبادة على رغم كثرة المقاومات واشتداد المحاربات، ونمت واتسعت
ولا سيما بعد ان ثبتها الأحبار الأعظمون.
nice
يا يسوع مخلّصي وفاديَّ، ابن الله الحي، ها نحن منطرحون على قدميك، نعترف جهرًا بإثمنا.
نريد أن نكفّر عن كلّ التجاديف الموجّهة ضدّ اسمك القدّوس وعن جميع أنواع الامتهان التي تلحقك في القربان المقدّس
وعن شتّى المثالب والتعبيرات التي تُرمى بها عروسك. الكنيسة المقدّسة. يا يسوع، يا من قلت:
“كلّ ما تسألون الآب باسمي أعطيكم”،نطلب إليك متضرّعين لأجل إخوتنا وأخواتنا الموجودين في خطر الخطيئة،
احفظهم من أشراك الخداع  الذي يقودهم إلى جحود الإيمان الحقيقي. خلّص الذين باتوا على شفير الهاوية.
أعطِ الجميع نور الحقيقة ومعرفتها، خولّهم الشجاعة والقوّة لمحاربة الشرّ. وهبهم الثبات في الإيمان وعمل الخير.
هذا، يا يسوع الكلّي الجودة، ما يدفعنا إلى أن نرفع باسمك الابتهال إلى الله الآب الذي تحيا معه
وتملك بوحدة الروح القدس إلى أبد الآبدين.
آمين


كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا
أيّها الآب السماوي الله إرحمنا
يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا
أيّها الروح القدس الله إرحمنا
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا
يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا
يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا
يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا
كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
ك: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، ش: إجعل قلبنا مثل قلبك.
ك: يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة،
إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين.
أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة.
فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين.
آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Iyad Daoud




الجنس : ذكر
المشاركات : 734
العـمر : 48
الإقامة : قطر
العـمل : موظف
المزاج : so so
السٌّمعَة : 4
التسجيل : 13/03/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالإثنين يونيو 03, 2019 8:44 am

صلاة لقلب يسوع
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Daily-prayer-to-the-sacred-heart-of-jesus

ياحبيبـي يسوع، إنّي إظهارًا لمعروفك الجميل وتعويضًا عن خيانتي،
أقدّم لك قلبي، مُخصِّصًا إيّاه تخصيصًا مطلقًا لحبّك الإلهيّ،
قاصدًا بنعمتك الإلهيّة أن لا أعود أُهينك أبداً
آمين.
يا يسوع، أنا ضعيفٌ وأنت ربُّ القوّات قوّتي.
يا يسوع، أنا فقيرٌ وأنتَ ربُّ الكنوز أغنني.
يا يسوع، أنا مريض، وأنت طبيبُ المراحم إشفني.
يا يسوع، أنا جائعُ، وأنت خبزُ الحياة أشبعني بمحبّتك.
يا يسوع، أنا عطشانٌ وأنت الماء الحيّ إروني بمحبّتك.
يا يسوع، أنا خاطئ وأنتَ تغفرُ الذنوب، إغفر لي خطاياي. قلبي وإرادتي خاصّتك وكلّيتي لكَ.
فاملك عليَّ ملكًا مُطلقًا يا يسوع إنّي أُوكِلُ قلبك في عائلاتنا، أنظر ثمّ افعل ما يرضاه قلبُك.
دعْ قلبك يفعل، إنّي أتّكل عليك.
إليكَ أُسلّمُ ذاتي. أنا على يقين أنّك لا تخذلني.
يا قلب يسوعَ الأقدس إنّي أضعُ عليك اتّكالي.
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد
آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Martha Nassar




الجنس : انثى
المشاركات : 576
العـمر : 38
الإقامة : Bethleem
العـمل : well
المزاج : good
السٌّمعَة : 3
التسجيل : 03/04/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: اليوم الثاني    شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالثلاثاء يونيو 04, 2019 7:17 am

اليوم الثاني :

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2rm48sk
تأمّل في محبّة قلب اللّه
صلاة البدء  :
أيّها الآب الأزلي، إنّي أتقدّم إليك بقلب يسوع. إنّي أعبدُك عوض كلّ الّذين لا يعبدونك.
وأُحبّك عوض كلّ الذين يتجاهلونك عن احتقار أو عدم اكتراث. إنّي أرغبُ أن أفي ديونَ كلّ البشر بهذا القلب الإلهي.
وأنْ أطوفَ العالم بأسره مفتّشاً عنِ النفوس المشتراة بدم مخلّصي الثّمين. لأكفّرَ عنها جميعها باستحقاقات قلبه المعبود.
آمين.

أيها الآب الأزلي إني أقدِّم قلب يسوع الأقدس بكامل محبّته وعذاباته واستحقاقاته :
١- لأجل التّكفير عن كلّ الخطايا التي ارتكبتُها حتّى اليوم. المجد للآب والإبن والرّوح القدس...
٢- لأجل تطهير الخير الّذي لم أفعلْه جيّداً حتّى اليوم. المجد للآب والإبن والرّوح القدس …
٣- لأجل التّعويض عنِ الأعمال الصّالحة التي أهملتُها حتّى اليوم.
المجد للآب والإبن والرّوح القدس...

تقدمة النهار :
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم
على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي،
وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .
_*تأمّل*_
العبادة الحقيقيّة هي ذلك الشعور الداخلي بالتلاشي أمام اللّه والإعتراف بجلاله السامي،
فلا يهمّ المكان ولا الكيفيّة. ولا يهمّ البناء المادي، وأعمال الهندسة، والزخرفة الخارجية، بل الأهمّ قلوب العابدين،
رغباتها وتوجهاتها ومشاعرها.

خبر :
في مُختصر مذكّراته الروحيّة "يوميّات نفس" كتب القدّيس البابا يوحنا الثالث والعشرون :
"لقد بات كلّ ما له علاقة بقلب يسوع أليفاً وغالياً عليَّ اليوم، وحياتي تبدو متّجهة نحو بذل الذات حتى الإفناء
في النور الفائض من بيت القربان، وأراني مدفوعاً إلى الإلتجاء إلى قلب يسوع كلّما أردت حلاً لِما يشوّش حياتي.
وإنّي واثق أنّني سوف أكون مستعدّاً لسفك دمي في خدمة قلب يسوع الأقدس،
أريد أن يكون تعبّدي للقلب الأقدس المتأصّل في سرّ المحبّة مقياساً لكلّ تقدمي الروحي".

إكرام :
قبل اتخاذ أيّ قرار كبيراً كان أم صغيراً ألتجيءُ إلى قلب يسوع وأطلبُ منه العون والأنوار

نافذة :
يا قلب يسوع هيكل اللّه المقدّس إرحمنا

صلاة الختام :
يا قلب يسوع الأقدس، تعال وامْتلكني بكلّيتي لكي تُصْبح دَوافِعي دوافِعَك، سأَعْبُد قلبَك الأقدس من صميم قلبي.
سأَخْدُمُك بِحرارةٍ شديدة أَكثر من أَيِّ وقتٍ مضى. لا تسمح لي أَن أَفقِدَ رُؤيَتَكَ ولا تسمح لقلبي أن يخفق في مكانٍ آخر.
آمين

يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ

يا يَسوعُ الوَدِيعُ والمُتَوَاضِعُ القَلب أجعَل قَلبَنَا مِثلَ قَلبِكَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mariam Tanous




الجنس : انثى
المشاركات : 629
العـمر : 39
الإقامة : لبنان -الكورة
العـمل : موظفة
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 0
التسجيل : 07/02/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: تأمّل اليوم الثالث    شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالثلاثاء يونيو 04, 2019 6:17 pm

تأمّل اليوم الثالث :

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس -قلب-يسوع-الأقدس
صلاة البدء :
إسمح لي ياربّ أن أسجُد للجروحات الخمس التي في جنبك ويديك ورجليك
مترجيّاً أن يُقدّسني ماسال منها من دمك الثمين ويُنجّيني من الوقوع في خيوط الخطيئة التي ينصبها
ونصبها لي الشرير من أجل هلاكي . إسمح لي أن أعتبر جرح قلبك الأقدس الباب لخلاصي
وأنا أريدُ الدخول في هذا المقدس الإلهي لأسكُن فيه ضمن جروحاتك المقدّسة فهيَ أفواه تطلبُ لي الرحمة
وينابيع طاهرة تُطهّرني من أثامي وخطاياي . آمين.
تقدمة النهار :
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس،
متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس
والإكرام للعذراء مريم .

- تأمّل :
إنّ قدّوس القدَيسين وربّ الأرباب يسعى منذ أن ابتعد الإنسان عنه بالخطيئة، في إعادته إلى حضنه. فكلّمهُ أوّلًا بلسان أنبيائه،
ثمّ تجسد وتأنّس واقترب من الإنسان بصورة محسوسة، منظورة.
ظهر طفلًا جميلاً محبوباً ومحفوفاً بالفقر والتواضع والوداعة لكي يُمكن لكلّ واحد من الإقتراب منه. خالط الناس وأحسن إليهم.
دخل بيوتهم وجالسهم وكلّمهم وأكل وشربَ معهم. قصدهُ المرضى فأبراهم، قصده الخطأة فبرّرهم .
زاحمته الجموع وضايقوه فلم يتضايق ولم يأنف منهم، وغايته من جميع هذه الأفعال ان يُقرّب الأنسان إليه.
فكيف حدث أن هذا الأقنوم الإلهي المحبوب للغاية أمسى بعدئذٍ مبغوضاً لدى شعبه حتى طلبوا صلبه وفضّلوا عليه
برأبّا السارق القاتل؟ لا شكّ أن في هذا الإنقلاب سرّاً غامضاً نرى مثيله في هذه الأيام في شرور البشر التي لا تزال
تتكاثر وتتفاقم وتقاوم محبّة الله ورحمته لهم. ولكن يا للعجب إن جميع خطايا البشر لا تغيّر عزم الله عن مصافحتهم
ومسالمتهم والإقتراب منهم، بل جعل كلّ نعيمه على الأرض في تبرير الخطأة ومواساتهم ودعوتهم إليه،
وفضلاً عن ذلك يُعدَّهُم من أخصّ أحبّائه فأعلن لهم في هذه الأزمنة الأخيرة عبادة قلبه الأقدس مؤكّداً لهم
أن هذه العبادة تُليّن القلوب الجلمودية وتوقد فيها نار محبّته الإلهية، فقال للقدّيسة مرغريتا مريم :
إني أعدُك بأن قلبي ينبسط ليسكُب مفاعيل حُبّه الإلهي على من يكرمه. فهلمّوا إذن أيها الأنام إلى يسوع، بل
*أدخلوا قلبه الأقدس وأقيموا فيه حياتكم كلها*، فأنه هيكلكم المقدّس بل مقرّ راحتكم. *لا تعتذروا قائلين :
إننا خطأة، لأن الخطأة يُصبحون مع يسوع صالحين قدّيسين لأنه مخلّصهم ومبرّرهم.*

خبر :
نقرأُ في سيرة القدّيسة جرترودة (١٢٦٤ – ١٣٣٤ )، أنها حظيت يوماً بمشاهدة القدّيس يوحنا الأنجيلي الحبيب فسألته قائلة:
"من حيث أنك أيها الرسول الفاضل قد اتكأت على صدر المخلّص وقت العشاء السري، ف
لماذا لم تكتُب شيئاً عن حركات ذلك القلب الإلهي إرشاداً للعبادة؟". أجابها الرسول بكلمات تستحقّ الإلتفات لها قائلاً :
"فُرض عليّ أن أكتب كلام الله الآب الأزلي لأجل الكنيسة المنشأة إذ ذاك حديثاً. أمّا ما كان من عذوبة القلب
الإلهي فقد شاء سُبحانه أن يؤخّر إعلانها إلى الأزمنة المتأخّرة ليوقد محبّته في قلوب خامرها النفور بل البرودة”.
فها قد بلغنا إلى تلك الأزمنة التي أشار إليها التلميذ الحبيب بخطابه هذا للقدّيسة جرترودة. حقاً إن نيران المحبّة مُنطفئة الآن
في أغلب القلوب، ولكن لمَ لا نثق بأن عبادة قلب يسوع الأقدس التي لا تزال تمتدّ وتنتشرُ في جميع الجهات
عتيدة ان تشعل هذه النيران.

إكرام:
حاول أن تكون في حياتك وفي كلامك وفي تصرّفك تلميذاً حقيقيّاً ومبشراً أصيلًا لمحبّة قلب يسوع الأقدس.

نافذة:
يا قلب يسوع إجعل نفسي تحيا بك دائماً
_*صلاة الختام*_ (للقدّيسة تريزيا الطفل يسوع)
يا قلب يسوع، يا كنز الحنان، أنت سعادتي وأملي الوحيد، أمكث بقربي حتى المساء الآخير.
ربّي، إيّاك وحدك وهبتُ حياتي، وتعرف جيّداً كلّ رغباتي. في جودتك اللّامتناهية، أريد أن أضع نفسي،
يا قلب يسوع. أعرف جيّداً أن برَّنا كلّه لا قيمة له في عينيك ولكي أعطي قيمة لتضحياتي،
سأرميها في قلبك الالهي. في قلبك الأقدس، أتوارى يا يسوع ولا أرتجف، فأنت قوتي. أنا أختار حبّك
المُحرق مطهّراً لي، يا قلب إلهي. لقد صِرتَ بشراً، يا للسرّ الأسمى ! وأرقتَ دمك.
ولا زلت تحيا لأجلي على المذبح. إن كنتُ لا أستطيع رؤية إشعاع وجهك وسماع صوتك المفْعم عذوبة،
يُمكنني يا إلهي أن أحيا بنعمتك. يُمكنني أن أستريح على قلبك الأقدس.
آمين.
*يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ*

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الرابع   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالسبت يونيو 08, 2019 11:43 am

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الرابع
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 75b47e99-7fc0-44e0-8400-a1ffa4fc99c0_512

صلاة :
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته،
ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي،
وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة. أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.
أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس.


يسوع مثال الغفران :
فقال يسوع: “يا ابتِ اغفر لهم، لانهم لا يعلمون ما يفعلون” (لوقا 23 : 34).
عندما كان يسوع معلقاً على الصليب ما كان ينظر بعينيه بقدر ما كان يحس بجوارحه بالجمهور الهادر المحيط به،
ومن خلال ذلك الجمهور كان يرى آلافاً لا حد لها من البشر، آلافاً من الخطاة والضعفاء والخائنين لحبه وهم يمرون امامه
حاملين ما استطاعوا من الشوك والمطارق وحفنات المسامير. فما الصليب الا نتيجة الخطايا وما الاشواك والمسامير
الا خطايا خونة الحب ونكران الجميل. ورغم ذلك فان يسوع لا يتوقف في محبته عند حد، لا بل نكاد نقول انه يحب
بالاكثر اولئك الذين يحملون اليه مزيداً من الشوك والألم لانهم يحتاجونه بالاكثر، ولذلك نسمعه يصرخ من اعلى الصليب
ومن اعماقه:
“يا ابتِ اغفر لهم لانهم لا يعلمون ما يفعلون”. ان هذه الصرخة تذكرنا اولاً بحب يسوع وسعة صدره،
فهو يعرف ضعفنا، واننا لسنا ملائكة، وعندما نقترف الخطايا فلعلنا لا نعلم ما نفعل، ولذا فبحبه العظيم يغفر لنا،
فكيف لا نمتنع والحالة هذه من اهانة ذلك الذي يبحث عن اعذار لزلاتنا؟ وكيف نشك في غفرانه ان عدنا اليه تائبين؟
وهذه الصرخة هي درس في المحبة للجميع دون تمييز، حتى للاعداء. فلقد علّم يسوع في حياته محبة الاعداء (متى 5 : 44)
وها هو يعلن عن ذلك بينما يلفظ انفاسه الاخيرة. انه قمة الغفران والحب. وهذه الصرخة اخيرا هي دعوة لنا لاكتشاف
اعماق حب يسوع والاقتداء به فلنفعل.
آمين.


تأمل في الحب المجهول:
ان الناس لا يجهلون كلمة الحب، بل اكثر احاديثهم هي على الحب واعظم مساعيهم هو لأدراك الحب.
لأجل الحب يبذلون الأمول الطائلة، ولأجله يقضون الأوقات الثمينة. ولكن حباً واحداً يجهله الناس ولا يعبأون به،
هو حب يسوع المسيح الذي بدونه لا راحة لنا. لا سلام لنا ولا خلاص لنا. أجل يسوع وحده، ولا يجد من يحبه.
لأن الناس لا يجدون في محبته ما يرضي أجسادهم ويلذ حواسهم، لذا يعرضون عنه مفضلين أفراح الجسد على افراح الروح.
ترونهم يصلّون كثيراً ولكنهم لا يطلبون بصلواتهم محبة الله فوق كل شيء بل محبة الدنيا وخيراتها الباطلة.
كان الوثنيون يعبدون جميع الآلهة الكاذبة ما خلا الإله الحق الذي كانوا يجهلونه ومثلهم اليوم اولئك المسيحيون الذين ترونهم
يحبون جميع الأشياء ما عدا الإله المحبوب حقاً (1 يو 3 : 19)
ولذا كان القديس فرنسيس الأسيزي يطوف في الشوارع باكياً وهاتفاً “إن الحب غير محبوب، ان الحب غير محبوب” .
فلما شاهد يسوع برودة المسيحيين في محبته وجهلهم لها ظهر هو نفسه لأمته القديسة مرغريتا مريم بقلب متأجج ناراً
وتشكى اليها من نسيان البشر لمحبته الشديدة لهم ونسيان كثرة احساناته اليهم، فطلب منها ان تنادي بعبادة قلبه الأقدس
وتذيع هذه العبادة في المعمورة كلها ليعرف الناس محبة يسوع لهم ويقابلوا حبه بالحب، وهذا كلامهُ لها:
“أذيعي وبشري في كل مكان واثيري في قلب البشر هذه العبادة العزيزة عليّ فأنها وسيلة أكيدة وطريقة سهلة
لمن يروم ان ينال من لدني محبة الله الحقيقية”.

تقدمة طلبة يسوع :
يا قلب يسوع الهي المسجود له الممتلئ قداسة ورحمة.
انني أجسر ان اهدي لك لأنك قلب قدوس القديسين وما قلبي الا ضعيف ومائل الى الخطأ
ومع ذلك فإني واثق بأن رحمتك الغزيرة تقبله مني لتطهره وتصلحه وتقدسه.
يا معلمي المحبوب اني اهدي لقلبك الأقدس ذاتي بجملتها وكل ما أنا حاصل عليه واملكه
اي حياتي و موتي وعقلي وتمييزي وضميري ومخيلتي وارادتي ولا سيما قلبي مع جميع حركاته وأشواقه،
أهدي لك جسدي وحواسي وأقوالي وأعمالي وجميع أشغالي وأفراحي وآلامي،
وبالنتيجة اني اهدي ذاتي واكرسها بجملتها لقلبك الأقدس من الآن وحتى الأبد.
آمين.



_________________
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الخامس   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالسبت يونيو 08, 2019 4:33 pm

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الخامس
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Jesus-christ%2Bthe%2Blight

يا قلب يسوع حبيبي زدني حبّاً لك.
يا يسوع فاديّ إليك أسلم قلبي فضعه في قلبك فإني لا أريد أن أعيش إلا فيه. فليكن قلبي قرباناً لك.
يا يسوع لك أقدّم هذه المسبحة لأستحقّ مواعيد قلبك الأقدس.
أيها الآب الأزلي، إني أقدّم لك دم سيّدنا يسوع المسيح الثمين للغاية، وفاءً عن خطايانا ولأجل احتياجات الكنيسة المقدسة.
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبنا مثل قلبك.
يا قلب مريم الحلو، كن خلاصي.

دعوتكم أحبائي:
عظيم هو الله وقدوس، وهو الحكمة والعدالة بالذات، وقد شاء ان يقترب من خليقته لا من خلال عظمته او عدالته،
ولا عن طريق قداسته، بل فضل ابسط الطرق واقربها الى عقل الانسان ومشاعره الا وهي طرق المحبة
لانها تنبع من القلب وتمتد الى القلب، فقال: “دعوتكم أحبائي” (يوحنا 15 : 15) فاللقاء الذي يتمناه كل انسان
هو لقاء المحبة، لانه لقاء شخصي فهو اقوى واعمق بعكس اللقاءات الاخرى التي غالبا ما تكون سطحية
او مفروضة من المصالح او من الواجب.
فان كان المسيح يدعونا أحبائه فانه يحبنا فعلا وقد جاء الى العالم بدافع المحبة ويريد ان تنتشر محبته بين كل البشر،
وبكلمة اوضح فان المحبة هي غاية تجسده وهي بالتالي نظام ملكوته، ومحبته تصدر عن قلبه دون انقطاع ولا تتوقف
وتبقى تحت تصرف المحبين بلا حساب. فهل يا ترى نقدَّر هذا الحب الذي ابداه يسوع نحونا ؟
ام ان الانانية جردتنا من المشاعر فاصبحنا ننظر الى محبة يسوع وكأنها سراب بعيد المنال …!
كم نحن بحاجة الى الانوار لنستوعب جمال وروعة قول يسوع “دعوتكم أحبائي” فلنطلبها منه بتواضع.
آمين.

تأمل في الإله المتروك :
ان ذنب الذين يجهلون الله ويتركونه، هو أقل جرماً من ذنب الذين يعرفونه ويعرضون عنه.
ولذا لم يتشكّ الله سبحانه في العهد القديم من الأمم والوثنيين الذين تركوه في جهلهم اياه وعبدوا الآلهة الغريبة.
بل تشكى من شعبه اسرائيل الذين عرفوه وشهدوا قواته في أرض مصر وفي بلد صاغان ومع ذلك تركوه وعبدوا البعل وعشتروت،
فقال لهم بلسان أرميا نبيه: “اسمعو يا بيت يعقوب وجميع قبائل بيت اسرائيل، اي جور وجد فيّ آباؤكم حتى أبتعدو عني..
تركوني أنا ينبوع الماء الحي وأحتفرو لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء”(أرميا 2 : 5 – 13).
والآن ايضاً لا نسمعه يتشكى من الشعوب البعيدة عنه والرافضة الطاعة له، ولكنه يتشكى من شعبه المسيحي الذي ميزه
بين شعوب كثيرة وخصه بمواعيده واستحقاقاته وأسراره وتعاليمه، ومع ذلك لا يجد عنده حظوة، واياه عني بقوله بلسان داؤد عبده:
“لو عيرني العدو لأحتملتهُ، ولكن أنت أيها الأنسان شبيهي أليفي ومؤنسي”. ( مز 54 : 13).
في يسوع كل الجمال وكل الصلاح وكل القداسة وكل كمال محبوب. يسوع هو سرور الآب الأزلي وبهجة الأرواح الطوباوية في السماء.
يسوع الذي منه كل خير وكل فرح وكل سلام راهن، لا يجد من يعشقه ويتعلق به ويهتم به.
والخليقة التي هي بازاء الله عدم ولا شيء، وفيها كل شر، بل كل خبث ولؤم يحبها الأنسان ويعشقها ويعلق قلبه بها،
بل يستغني بها عن الله مع علمه ان الأستغناء عنه بالخليقة جرم جسيم وحزن أليم وموتٌ أبدي وهلاك سرمدي في نيران الجحيم.
ان الإنسان يترك الله ولكن الله لا يتركه فلو تركه لتحول العالم جهنم وانتهى الأنسان من عذابه الزمني الى العذاب الأبدي.
ولذا شاء لقلبه السجود في غزارة رحمته وحبه للأنسان ان يقيم معنا على الأرض في سر القربان المقدس لندنو منه فيشفينا
من امراضنا ويغفر لنا خطايانا، ومع ذلك لا يرى يسوع الناس مقبلين الى هيكله، وإن أقبلوا كانت أفكارهم وقلوبهم بعيدة عنه.
إن المجدليات الجالسات عند قدميه ليسمعن كلامه قليلات جداً وسائر الناس مهتمون بأمور كثيرة ما خلا الأمر الواحد
الذي يحتاجون اليه وبه يتعلق خلاصهم الأبدي وهو محبة يسوع فوق كل شي.

خبر:
ولد اغسطينوس في الوثنية، وكان شعلة ذكاء، فدخل المدارس العالية واحرز نصيباً وافراً من العلم والفلسفة،
لكنه في الوقت نفسه جارى معاصريه فاراد اكتشاف لذات الحياة فانغمس في الرذيلة مع رفاق السوء،
وبقي على هذه الحال فترة غير قليلة من شبابه بينما كانت أمه المؤمنة تتبع خطواته عن كثب وترفع صلوات حارة
من اجل اهتدائه الى الله  وان يكتشف الحق في احد الايام.
وتحقق املها، اذ لمست النعمة قلب الشاب اغسطينوس فاعتنق المسيحية ونال العماذ وتقوى بتناول القربان الاقدس.
ومنذ ذلك الحين انقلبت حياته رأساً على عقب فألتهب قلبه بحب يسوع وتفرغ لدراسة المسيحية والدفاع عنها
وترك مؤلفات رائعة، واصبح من قديسي الكنيسة ومعلميها المعتمدين. وكان يردد عما يجيش في داخله فيقول:
بحث قلبي عن كل شيء وجرب كل شيء فلم يجد الراحة الّا بعد ان وجدك يا الله فارتاح في قلبك.

تقدمة طلبة يسوع :
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، اقدم لك جميع صلواتي واعمالي وافراحي وآلامي لهذا اليوم على جميع
نيات قلبك الاقدس، متحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهية في العالم كله، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائي
ولا سيما لاجل التعبد للقربان والاكرام للعذراء مريم.

إكرام :
تأمل خاصة عند التناول بمدى حبك ليسوع وحاول التجاوب معه من خلال حياتك.
نافذة :
يا قلب يسوع آتون المحبة المتأجج اشعل قلبنا بنار محبتك.



_________________
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Mariam Tanous




الجنس : انثى
المشاركات : 629
العـمر : 39
الإقامة : لبنان -الكورة
العـمل : موظفة
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 0
التسجيل : 07/02/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: اليوم السادس    شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالسبت يونيو 08, 2019 7:27 pm

اليوم السادس :
تأمّل في معرفة قلب يسوع
صلاة البدء :
أيّها الربّ إلهي، يا بحرَ الصلاح، الذي لا حدَّ له، أنت مستحقّ كلّ محبّة. وأنا أُحبُّك من كلّ قلبي،
ومن كلّ نفسي، ومن كلّ قوّتي، فوق كلّ شيء، فماذا لي في السماء، وأي شيءٍ أردتُ سواكَ على الأرض،
يا الله، أنت إله قلبي ونصيبي إلى الدهر. أُحبّك وأُحبّ قريبي مثل نفسي حُبّاً بك.

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس -يسوع-الأقدس
تقدمة النهار:
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس،
متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد
للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .

تأمّل:
الصلاة هي الوسيلة الأولى للحصول على محبّة يسوع المضطرمة وعلى عبادة قلبه الحقيقية. هي علامة الإرتداد إلى الله.
فلنصلّ إذن بثقة وإيمان وخشوع. قال الرّب نفسه للقديسة بريجيتا (ايطاليا ١٣٠٣ – ١٣٨١):
*"إننا إن صلّينا بالتأهّب الكامل والإستعداد التام أعطانا الله أكثر ممّا نطلبه ومنحنا أكثر ممّا نتمنّاه بل أعطانا ذلك في كلّ ساعة ودقيقة."*
فما نقول إذن في الصلاة التي نوجّهها إلى ربّنا يسوع المسيح لكي ننال منه محبّة قلبه الأقدس؟
حقاً إنها لذيذة ومقبولة لديه جداً. فلنبتهل إليه ولنطلبها منه بتذلل ومن المحال أن يردّنا خائبين.
خبر :
يُذكر عن القدّيس بيترو كانيزيو (١٥٢١ - ١٥٩٧) أنه حظي برؤية فريدة للقلب الأقدس في كنيسة القدّيس بطرس في روما،
في اليوم السابق لإعلانه النذور الرهبانية المؤبدة في ١٤ ايلول ١٥٤٩. فإذ كان في تلك الكنيسة العظيمة خر ساجداً
أمام ضريح هامة الرسل وأخذ يصلّي من أعماق نفسه طالباً أنوار الروح القدس قبل اتخاذ القرار الأخير بإعلانه النذور الرهبانية.
فإذا يسوع له المجد يظهر له عارضاً عليه قلبه المملوء رحمة وحباً وكان الماء الرقراق يتدفّق منه،
فأشار إلى الراهب الشاب أن يتقدّم ويشرب من ماء الحُبّ حتى الإرتواء، فتقدّم وهو يهتز خوفاً وتناول بعض الجرعات
التي استطاعت أن تطفيء العطش الذي كان في داخله: عطش الإيمان والرجاء والمحبّة.
مرّت السنوات وبقي القدّيس يذكر تلك الرؤيا بكلّ تفاصيلها ويتحدث عن مراحم القلب الأقدس.

إكرام :
إلتجيء كلّ يوم من هذا الشهر إلى قلب يسوع الأقدس واسأله بإخلاص أن يضرم نيران حُبّه الإلهي في قلبك.

نافذة :
يا قلب يسوع الحلو، زدني حُبّاً لك كلّ حين.

صلاة الختام:
المجد لك، يا قلب يسوع الأقدس. المجد لك، يا قلب يسوع المُحِبّ. المُبارك والممجّد إلى الأبد.
إيّاك نعبُد، إيّاك نُسبّح، إيّاك نُمجّد، لك نقدّم الشكر، إيّاك نُحبّ من كلّ قلوبنا، من كلّ أرواحنا،
وبكلّ قوّتنا. لك نقدّم قلوبنا، نقدّمها ذبيحة، فاقبلها وامتلكها بالكامل، طهّرها، وأنرها، وقدّسها.
حتى تحيا بها وتملُك عليها من الآن وإلى الأبد.
آمين.

يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم السابع   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالأحد يونيو 09, 2019 10:33 am

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم السابع

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس -قلب-يسوع-الأقدس

سينظرون الى من طعنوا :
ينفرد يوحنا الانجيلي عند سرده احداث الآلام بذكر ما فعله احد الجنود بيسوع المصلوب:
“اذ طعنه بحربة في جنبه، فخرج للوقت دم وماء”. (يو 19 : 34).
ونلاحظ ان من عادة هذا الانجيلي التاكيد على الرموز المقدر لها ان تشرح رسالة يسوع الخلاصية مثل:
الماء والخبز والنور والكرمة وغيرها. فهذه الرموز ان لم تقرأ في ضوء ايمان الكنيسة تقود الى نكران المعلم كما حدث للاحبار والفريسيين.
لقد رأى آباء الكنيسة على مر الاجيال في نص انجيل يوحنا ان طعنة الجندي فتحت صدر المخلص ومن ثم قلبه،
فرأى يوحنا في ذلك سراً عميقاً ورمزاً عجيباً، لذلك اضاف: “الذي رأى شهد، وشهادته صحيحة وهو يعلم انه يقول الحق
لتؤمنوا انتم ايضاً (يو 19 : 35) لان هذا الجرح هو رمز الامل والايمان، فالدم والماء اللذان تدفقا بغزارة
من جنب المخلص يشيران الى اهم مواهب يسوع اي العماذ والقربان. وابتداء الكنيسة ونموها. كما يعلم المجمع الفاتيكاني الثاني.
يرمز اليهما الدم والماء الخارجان من جنب يسوع المطعون على الصليب. لقد جرح قلب يسوع لكي من خلال الجروح المرئية
نتوصل الى جروح الحب غير المرئية.

تأمل في أن حب قلب يسوع كريم وسخي:
إنّ معلّمَنا الإلهي يسوع المسيح يحدِّثُنا في إنجيل متى عن ملكوت السماوات يقول:
“يُشبه ملكوت السماوات رجلاً تاجراً يطلب لآلئ حسَنة وثمينة فوجد لؤلؤةً كثيرةَ الثمن فمضى وباعَ كلَّ مالَه واشتراها” (متى 45:19-46).
نعم، إنّ يسوع هو هذا التاجر، وما تقرأه في هذا المثل ما هو إلا رمزٌ من كَرَم وسخاء حب يسوع لنا إذ أنّ نفوسَنا هذه لآلئ
ثمينة يفتش عنها الآب السماوي بابنِه يسوع كما يقول بولس الرسول: “إنّه أخلى ذاتَه آخذاً صورةَ عبدٍ صائراً في شِبهِ
البشر وذلك ليشتري نفوسَنا وبأي ثمنٍ كان”.
إذا ما تأمّلنا هذا المثل تحت أنوار الروح القدس يستولي علينا الذهول والدهشة، إذ نرى يسوع – الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس
يضحي بكلِّ شيء من أجل الحصول على حياة الإنسان كلؤلؤة ثمينة… ما هذا الكَرَم ؟ وما هذا السخاء ؟
فلا يمكن للعقل أنْ يُدرِكَه إلا بروحِ الإيمان والمحبة. وبعملِه هذا يعلّمنا أنْ نعملَ دائماً على التفتيش عن اللؤلؤة الثمينة
ويجعل من ضِيقاتِنا وألمِنا واسطةً لنيل السماء، فهو يقول: “إنّ نِيْري طيّب وحملي خفيف”.
وبما أنّ حب قلب يسوع كريم وسخي إلى حد البذل والعطاء يجب علينا أيضاً أن لا يكون حبُّنا له شحيحاً وفقيراً
رغم محدوديتِنا وضعفِنا… ما علينا إلا أنْ نعطيه كلَّ شيء بدون حساب ولا تراجع، فهو اللؤلؤة الثمينة التي يجب أنْ نبيع كلَّ شيء،
كل الدنيا وملذّاتِها، كل الحياة الزمنية ولهوِها، ونشتري قلب يسوع الذي هو اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي لا يضارعها شيء
والتي من أجلِها تجسّد المسيح وصار إنساناً ومات على الصليب ليربَحَها ويُغنينا بها.

خبر :
في لورد بفرنسا مدينة ظهورات العذراء للقديسة برناديت وصف شاهد عيان تجلّي مجد يسوع في الافخارستيا عبر تطوافات القربان المقدس
قال: حينما يصل القربان المقدس ويتجول بين المرضى ترتفع التضرّعات والصلوات مدة نصف ساعة على الأقل وفي أثناء ذلك
يتلألأ الشعاع أمام أعين الجميع ويعلو هتافُهم “يا رب اشفِ المرضى، يا رب إنْ شئتَ فأنتَ قادرٌ أنْ تشفيَني”.
وعلى بعد خطوتين من شعاع القربان المقدس المتواجد بين المرضى تنتصب فَجأةً فتاة شاحبةُ اللون وقد تجلّى وجهُها فأشبه
وجهَ لعازر الخارج من القبر، وبينما الجمهور المتحيّر يبكي ويصرخ لهذا المشهد ينهض بعض المقعدين فَجأةً يميناً وشمالاً
ويضطرب الحاضرون ويتأثرون ويبسطون أذرعَهم للصلاة، في هذه الأثناء قالت فتاةٌ عمياء لرفيقتِها:
“حالما يصل شعاع القربان المقدس أمامي عرّفيني” وكان ما أرادت فعرّفتها صديقتُها في الوقت المناسب، في تلك اللحظة مرَّ بريقٌ
على عينيها وفي الحال صارت ترى كسائر الناس وإذا بالجمهور يصفق ويبكي عطفاً وحناناً وفرحاً وتزاحمت كراسي المقعدين
حول شعاع القربان المقدس. وفي الوقت نفسِه كانت أصوات المصلّين تشكر الرب على نِعَمِهِ وأعاجيبِهِ.

تقدمة طلبة يسوع :
من انت يا الهي ؟
تأتي اليّ وتكلمني وتفعم قلبي وعقلي بأفكارك وتمكنني من رؤية العالم من خلال عينيك وتملأ ضعف ارادتي
بقوتك ورغباتك وتفيض في هذا الاناء الخزفي نعمتك، تتقبل من يدي الخبز والسمك تسد به عوز الجائعين في العالم كله. من انت يا الهي ؟
ارني وجهك خذني انا وحياتي كلها بين يديك فتضطرم نارك فيّ وتلاطف لمساتك المهدئة جروحي العطشى.
إكرام :
مَن يمكنُه أن يَرويَ عجائبَ كَرَم يسوع وسخائه نحو البشر… فلنقل كلَّ يومٍ من حياتِنا إنّ يسوع ينبوعٌ من النِعَم وسخيٌّ في حبِّه للبشر.
نافذة :
يا قلب يسوع الأقدس أفِضْ علينا نعمَكَ وارحمنا


_________________
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9801
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الثامن   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالأحد يونيو 09, 2019 11:45 am

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس - اليوم الثامن
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس DzorIt0XQAAw-N5
صلاة :
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته،
ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي،
وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة. أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.
أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس.
آمـــــين

لتكن مشيئتك :
ماهي المشاعر التي كانت تغمر قلب يسوع عند دخوله الى العالم ؟
سؤال قد يتبادر الى الذهن، اما جوابه فيشير اليه الروح القدس في نص ورد على لسان المزمر، وردده العهد الجديد:
قال عند دخوله العالم: لم تشأ ذبيحة ولا قربانا، ولكنك اعددت لي جسداً. لم تقبل المحُرقات ولا الذبائح كفارة للخطايا.
فقُلتُ حينئذ: هاءَنذا آتٍ اللهم لاعمل مشيئتك .. لم تعد القرابين الدموية ولا ثمار الارض وبواكيرها مقبولة كما كانت في العهد القديم،
بل تقدمة القلب والطاعة. لانه في الطاعة لارادة الاب السماوي يكمن سر رسالة المسيح الخلاصية،
فالطاعة هي اكمل تعبير لاسمى حب. فمنذ التجسد والولادة، ومنذ التقدمة في الهيكل واثناء سنوات الحياة الخفية
البسيطة في الناصرة، ثم في الحياة العلنية كلها الى ساعة اتمام الذبيحة على الجلجلة كانت كلها افعال حب وعطاء
وطاعة، كقوله له المجد: “لاني اعمل دائماً ابدا ما يرضيه”. وكانت طاعة يسوع كاملة لا حدود لها،
كقول بولس الرسول: اطاع حتى الموت، موت الصليب. فكم علينا ان نقتدي بيسوع فنطأطئ الرأس امام ارادة الله
طائعين لتدابيره مرددين بتواضع وثقة وايمان: لتكن مشيئتك.

تأمل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين :
لقد رأينا أنّ حبَّ قلب يسوع لنا كلُّه كَرَمٌ وسخاء وبذلْ ذات بلا حساب وبلا ملل، وإذا ما عرفنا جيداً عظمة هذا الحب
ما علينا إلا أنْ نُجيبَ المحبةَ بالمحبةِ الصادقة. وهذا ما يطلبُه منا أن نكونَ مثلَه رحومين وعادلين لأن الرحمة والعدالة
صفتان متلازمتان لا تنفصلان. وهذا ما يقولُه لنا متّى الإنجيلي إذ يقول يسوع: يُشبه ملكوت السماوات رجلٌ مسافر دعا
عبيدَه وسلّمَهم أموالَه فالواحد أعطاه خَمْسَ وَزَناتٍ والآخر وزنَتَين والآخر وزنة واحدة كلٌّ على قَدرِ طاقتِه وسافر (متى 14:25-31).
في هذا المثل نرى عدلَ يسوع ونرى عطاءه اللامحدود، فقد حظينا بالحياة، والحياة هبةٌ منه وهي وزنة علينا أنْ نتاجِرَ
بها ونربح لا أنْ ندفنَها ونترك الحياة بلا ثمرة فعندما يأتي الحصاد نظهر وأيدينا فارغة فنكون بذلك قد أهملنا موهبة الحياة
التي أُعطيَتْ لنا ودفنّا وزنَتَه في الأرض وأصبحنا بلا ثمرة، بينما الرب يطالب بحقِّه مع ربح وزنَتِه ويسألكَ:
ماذا صنعتَ بالوزنةِ التي وهبتُكَ إيّاها ؟ أعطني حسابَ وكالتِكَ. أين محبتُك لي ؟ عند ذاك تقف في تلك الساعة
واجماً وتُتمتِم بعض الكلمات مثل الكسلان وتقول: لقد أخفيتُها ودفنتُها وبدّلتُ المحبةَ بالنسيانِ والنكران…
حينئذٍ يكون البكاء وصرير الأسنان.
نعم، لنُدرِك أنّ حبَّ قلب يسوع لنا هو ليعلِّمَنا العملَ والعطاء في العدل والمحبة وهو يطالب بأنْ لا تكون حياتُنا
بلا جدوى بل أنْ تكونَ حياةُ محبٍ وصديقٍ أمين… وفي هذا الصدد يقول الكاردينال “مرسيه”:
”إنّ قلب يسوع يدعو حياة الإنسان لتُلاقي حبيبَين، الحب الإلهي الذي يتنازل ويدعو إليه الإنسان، وحب الإنسان الذي يَهِب ذاتَه لله”.
فلنَهِب الله حسْبَ طلبِهِ حياتَنا وحبَّنا بهذه يكون حب قلب يسوع عادلاً وأميناً.

خبر :
كتب الأب بيير كلود أحد الآباء اليسوعيين إنه كان عائشاً في عصر القديسة مرجريتا مريم في القرن السابع عشر
وكان أول مَن استخدمهم الرب لنشر عبادة قلبه الأقدس بين المؤمنين. فيسوع هو نفسُه الذي أنابَه للقيام بهذه المهمة
الجليلة بوساطة القديسة مرجريتا مريم إذ اختارَه ليكون مرشِدَها الروحي فقد قال لها يسوع يوماً في ظهوراتِه:
“اذهبي واسترشدي بالأب بيير إنه صديقي الحميم وخادمي الأمين واتبعي كلَّ نصائِحِه”
فهذا القديس العظيم رغم سموِّ قداستِهِ وتأدية رسالتِهِ على الوجه الأكمل ومواصلةِ الليل بالنهار للقيام بواجباتِهِ الروحية
كان يبكي بكاءً مراً طوال أيام حياتِه ويقول: “الويلُ لي أنا الشقيّ، لأني لا أعمل كلَّ الخير الذي يمكن عملُه،
ولا أتاجر بوزنتي كلِّها”… بهذا يجب على كل إنسان أن يكونَ أميناً للوصية التي أُعطِيَتْ له.

تقدمة لقلب يسوع:
يا قلب يسوع، يا أقدس القلوب وأحنها،
أي شيء لم تفعل لكي تكون محبوبا من البشر.
هجرت لأجلهم جلال عظمتك ومجدك، وبذلت دونهم كل شيء، حتى أرقت دمك الطاهر إلى أخر نقطة.
وجعلت نفسك إلى إنقضاء الدهر تعزية لنا وحماية وقوتاً في مسالك هذه الحياة الوعرة أما نحن فماذا فعلنا مكافأة لهذه المحبة
إننا بدلاً من ان نقابل الحب بالحب، لم نكف عن عصيانك و الإساءة إليك. فمن ثم نسألك المغفرة أيها الراعي الصالح،
يا من لايعرف غير المحبة والتألم عن جميع المرارات التي سببناها لقلبك الأقدس، وعن تراخينا ومناولاتنا الفاترة،
وسيرتنا العادمة التقشف والشهوانية،
آمين.

اكرام :
كن مستعداً لعمل مشيئة الرب حسب نداء قلبه الأقدس فهو يدعوكَ لكي تكون أميناً في رسالتِكَ وعادلاً أمام نِعَم الحياة التي أُعطيت لكَ.

نافذة :
يا قلب يسوع اجعلني أميناً لرسالتي



_________________
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Iyad Daoud




الجنس : ذكر
المشاركات : 734
العـمر : 48
الإقامة : قطر
العـمل : موظف
المزاج : so so
السٌّمعَة : 4
التسجيل : 13/03/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: اليوم التاسع    شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالإثنين يونيو 10, 2019 6:01 am

اليوم التاسع :
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 2rm48sk
صلاة البدء:
ربي وإلهي إملأ قلبي بندى نعمتك، إقبلنى ياسيدي في ندمي ولا تنساني، لا تُدخلني فى تجربة، أعطني أفكاراً طيبة،
إملأني تواضعاً وطاعة وروِّض إرادتي، أعطني قدرة على التحمّل، إغرس فيّ الفضائل التى هي أساس مخافتك،
إجعلني وديعاً مستحقاً أن أحبّك بكلّ قوتي وعقلي وقلبي، وأن أعمل إرادتك فى كل شيء.

تقدمة النهار:
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس،
متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا
ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .

تأمّل:
في ساعات النزاع في بستان الزيتون بيّن لنا يسوع بحبِّ قلبِه صفة الطاعة التي يحملُها تجاه الآب السماوي
إذ كان يردِّد في البستان "يا أبتي إنْ كان مستطاعاً أنْ تعبُرَ عنّي هذه الكأس ولكن لا مشيئتي بل مشيئتُكَ" (متى ٤٢:٢٦).
وبلغتْ محبتُه للطاعة إلى سَفْكِ دمِهِ على الصليب لأجلِ خلاصِنا جميعاً إذ يقول بولس الرسول
"وَضَعَ نفسَه وصار يطيعُ حتى الموت موت الصليب". وبطاعتِهِ هذه فتحَ طريقَ السماء لجميع البشر
فهو الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو ٦:١٤) مما يدلُّنا على أنّ الطاعة يجب أنْ تكون للوالدَين
وللرؤساء الروحيين والزمنيين لأنها تقودُنا إلى احترام المُطاع الذي له السلطة، وكلّ سلطة تكون من الله
لأنه هو مصدر كلّ سلطان في الأرض والسماء.
خبر :
إنّ القدّيس شربل هو في حياتِهِ لم يكتفِ بامتثالِهِ لأوامر رؤسائِهِ بل كان مُطيعاً لهم في إتمام أبسط الأشغال
كشغلِ المطبخ والفِلاحة وكان يعمل أنْ يكونَ مطيعاً لأصغر الرهبان ولا يأتي بعملٍ دون استشارة
إخوته الرهبان وإذنِهِم مدة إثنتين وثلاثين سنة قضاها في محبة دَيرِهِ ومقتدياً بذلك بالربِّ يسوع
الذي كان خاضعاً ومُطيعاً مدة ثلاثين سنة في الناصرة.

إكرام :
تذكّر إنّ الطاعة طريقٌ تقودُ إلى السماء عَبْرَ مجالِ الحياة وهكذا أطاع قَبلَكَ يسوع، أطاعَ حتى الموت موت الصليب.

نافذة :
يا قلبَ يسوع الأقدس لتكُن مشيئتُكَ

صلاة الختام :
يا إلهي! كلّ ما تأمرُ به، كلّ ماتعرفه صالحاً لي، كلّ ماتريدُه، إجعلني أسلُك حسب مشيئتك؛ لتكن مشيئتك
وليست مشيئتي بشفاعة السيدة العذراء الطاهرة مريم وجميع قديسيك لأنّك مُمجّد في كلّ الدهور
أمين .

يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الناصرة




الجنس : انثى
المشاركات : 258
العـمر : 34
الإقامة : الناصرة
العـمل : موظفة
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 14/07/2013

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: اليوم العاشر    شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالخميس يونيو 13, 2019 7:07 am

اليوم العاشر :
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Sacred-heart-jesus-23

تأمّل في محبّة قلب يسوع لنا
صلاة البدء:
حبيبي يسوع علّمني المحبّه وكيف أحبّ الآخرين، علّمني المحبّة التي تبطئ بالشك وتسرع بالثقة،
المحبّة التي تبطئ بالإدانة وتسرع في قبول الإعتذار، علّمني المحبة التي تبطئ في اتهام الآخرين
وتسرع في الدفاع عنهم، حبيبي يسوع علمني المحبّة التي تبطئ في كشف الأسرار وتسرع في سترها،
المحبّة التي تبطئ في الطلب وتسرع بالعطاء، حبيبي يسوع علمني المحبة التي لا تحقد وتسرع في التسامح،
علّمني كيف أنّك تُحبّني فأحبّك ومن فيض حُبّك أعطي حُبّي للجميع.
آمين.

تقدمة النهار :
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم
على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي،
وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .
تأمّل :
إن قلب يسوع يُحبنا ومن أجل حُبّه لنا تأنس ووُلد في مغارة حقيرة ومات على الصليب ليفي عن خطايانا وترك لنا ذاته
في سر القربان المقدس ليغذّي نفوسنا ويكون تعزيتها وخلاصها. إن قلب يسوع يُحبّنا مع كثرة شرورنا وخطايانا،
بل يُحبّنا من أجل هذه الشرور والخطايا عينها ليزيلها عنا، لذلك ترك لنا جميع إستحقاقات حياته وألآمه وموته
على الصليب ليغنينا بها. إن قلب يسوع يُحبّنا محبّة جعلته يترك أباه وسماءه وملائكته ليأتي إلينا ويساكننا ويضمنا
إلى صدره ويكون لنا ملجأً وملاذاً في مِحننا وتجاربنا. فلنُصلح إذن سلوكنا ولنرجع من كل قلبنا عن غيّنا الماضي
لنُحبّ يسوع كما أحبّه القديسون.

خبر :
نروي قصة فتاة إسمها مرغريت من كورتونا بايطاليا. ولدت سنة ١٢٤٧ وعاشت حياة طبيعية هادئة في بيت أبويها.
لكنها عندما كبرت وبلغت الثامنة عشرة من عمرها تبدلت حياتها وانقلبت رأساً على عقب، فقد أغراها جمالها الآخاذ،
وإعجاب الشباب بها، فتركت البيت الأبوي، وذهبت تسعى وراء الشهرة وارتمت في حياة اللذة والخطيئة.
وبقيت على هذه الحالة تسع سنين. ثم تزوجت لكن زوجها قُتِلَ شر قتلة. وعندما اهتدت إلى محل مصرعه راعها
منظره ولامست قلبها رحمة قلب يسوع اللامحدودة فعادت إلى رشدها، وأعلنت على الملأ توبتها،
وانخرطت في أحد الأديرة تمارس أقسى أنواع التوبة، مرددة: "أصلبني يا يسوع فإني أستحق ذلك".
وكانت تخدم الفقراء، ثم أمضت السنوات الأخيرة من حياتها في العزلة تناجي قلب يسوع طالبة الرحمة والغفران لها وللعالم،
حتى لفظت أنفاسها سنة ١٢٩٧ برائحة القداسة بعد أن أصبحت مثالًا يحتذي به المؤمنون.
إكرام :
إن كنت متعلّقا بأمور تسبّب لك الألم والمرارة والخيبة،
فاعلم أن يسوع وحده هو الينبوع الذي يروي نفسك فيجعلها حديقة جميلة مزهرة. فكّر وحاول!
نافذة :
ياعطش الأرواح أرِنا محياكَ، قلبُنا لن يرتاح إلّا بلقياكَ
صلاة الختام :
أشكرك يا ربّ من أجل محبّتك الغالية لي. أشكرك يا ربّ من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا ربّ على حمايتك لي من الأخطار والمصاعب. أشكرك يا ربّ على كلّ يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل أن أحيا معك.
أشكرك يا ربّ على نِعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا رب من أجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا إبنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا ربّ على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على أهلي على أصدقائي.
فإنك تستحقّ كلّ الشكر والمجد والإكرام إلى الأبد.
آمين.

يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقٌ بكَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ginwa
صديقة فيروزية نشيطة
صديقة فيروزية نشيطة
Ginwa


الجنس : انثى
المشاركات : 1340
العـمر : 54
الإقامة : لبنان
العـمل : عمل مكتبي
المزاج : ماشي الحال
السٌّمعَة : 4
التسجيل : 06/04/2007

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: التأمل الحادي عشر   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالخميس يونيو 13, 2019 12:55 pm

التأمل الحادي عشر :
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Sacred_heart_jesus
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته،
ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي،
وألق السلام في عائلتي، وعزني في شدائدي، و كن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة. أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.
أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
واكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
وأسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس.
flowe
يسوع الراعي الصالح:
من اجمل الصور التي يقدمها الكتاب المقدس، والتي يعتز بها الفكر المسيحي، لسموّها وقربها من نفوس المؤمنين
هي تلك التي تمثل يسوع الراعي الصالح كما تكلم عنها المخلص نفسه عندما قال: “انا الراعي الصالح،
اعرف خرافي وخرافي تعرفني، كما ان ابي يعرفني وانا اعرف ابي، وابذل نفسي في سبيل الخراف”.
انه يرعى خرافه، يحرسها، يبحث عنها يدعوها باسمها، يبذل نفسه من اجلها.
وفي عبادتنا لقلب يسوع نستذكر هذه الصورة الجميلة، صورة الراعي الصالح الذي يبذل نفسه اي يضحي بذاته
من اجل الخراف، بعكس الاجير اي الغريب الذي اذا رأى الذئب مقبلا ترك الخراف ومضى. وبذل الذات هو قمة العطاء،
وهو حب يكشف لنا سر الوجود. فنحن لا نتبع تعليماً او نصاً بقدر ما نتبع شخصاً هو يسوع، ليس يسوع انسان الامس
الذي كان، بل هو رفيق درب انسان اليوم، رفيق كل منّا ودليله في الحياة. يسوع الراعي الصالح يعرفك شخصيا،
فيدعوك باسمك، واينما تتجه تتبعك انظاره باهتمام: فاذا زلّت قدمك أسرَعَ فسندك، واذا ضللت الطريق بحث عنك بجد
وحملك على كتفه فرحاً ليعيدك الى المرعى الخصيب الامين لانه يحبك حباً لا حد له،
ولا يطلب منك الا ان تبادله الحب عن طريق العمل بوصاياه عن حب، لا عن خوف. فلنحاول.

flowe
تأمل في رأفة قلب يسوع وتحننه على البشر :
أقرن الرب يسوع بصفاته السنية ومزاياه العلوية حنواً تجاوزَ الحدود فقال: أن تنعمي بين بني البشر (أمثال 8 : 31).
أما وداعته فقد تفاقمت عذوبة حتى انها أثرت في قلوب اعدائه أنفسهم، فأنهم قدموا أمامه امرأة زانية فلم يرذلها
بل أخزى المشتكين عليها. فترك الخطأة يقتربو منه لا بل خالطهم وأراد ان يُدعى مُحب العشارين والخطأة،
بل من تشاهد منطرحاً على قدميه المقدستين متخذاً أياهما مأوى وملجأ؟ أنك تشاهد المجدلية الخاطئة الشهيرة التي غفر لها
بفعل واحد من محبته كل ما أرتكبت من الآثام وسببت من الشكوك. فيا أيتها المجدلية السعيدة لستِ انت التي خطوت
الخطوة الأولى نحو هذا المعلم الألهي، بل هو الباديء الذي قرعَ باب قلبك وتوقع ان تأتي وتنطرحي على قدميه
وتغسليهما بدموعكِ وتمسحيهما بشعر رأسكِ، فقد غفر لكِ كثيراً لأنكِ أحببتِ كثيراً أو بالأحرى لأنه أحبكِ كثيراً.
أبدى المسيح عنايته حتى بالأطفال وهم غير قادرين ان يعرفوه ، لكنهم أنجذبوا اليه بمجرد وداعته، ولما أراد الرسل
ان يطردوهم منعهم قائلاً: “دعوا الصبيان يأتون اليّ “. أفما رأيتَ كيف قبل الأبن الشاطر الذي انطرح على قدميه
وقال لأبيه: “لست أهلاً لأن أدعى لكَ إبناَ”؟ أما هو فبادر اليه وعانقه وضمه الى صدره والدموع تهطل من عينيه.
وحالما اظهر علامات الندم أعاد اليه حقوق الوراثة والأنعطاف الوالدي.
جال هذا الراعي الصالح وهو يحسن وينعم فرأى حظيرته قد كثر مرضاها وثخنت جراحاتها وسكب عليها زيتاً وخمراً وأبراها.
فتح عيون العميان وشفى المقعدين، أبرأ العرج وشفى البرص. بكت أم على وحيدها فتحنن قلبه عليها، لأنه يشعر بشدة
الأوجاع التي تمزق قلبه الطاهر عندما تموت احدى النفوس بالخطيئة، فتقدم ولمس النعش وقال:
“ايها الشاب لكَ أقول قُم” ثم دفعه الى امه. شاهِدهُ على قبر لعازر الذي دعاه حبيبه، فبكى عليه حتى ان اليهود لم يتمالكوا
ان صرخوا قائلين: أنظروا كيف كان يحبه!
flowe
كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربّنا يسوع المسيح إستجبنا
أيّها الآب السماوي الله إرحمنا
يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا
أيّها الروح القدس الله إرحمنا
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
يا قلب يسوع ابن الله الأزلي إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المصوَّر من الروح القدس في أحشاء البتول إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المتّحد جوهريًّا بكلمة الله إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ذا العظمة غير المتناهية إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع هيكل الله المقدّس إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع خباء الربّ العليّ إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع بيت الله وباب السما إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع أتّون المحبّة المضطرم إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع منـزل العدل والمحبّة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المفعم جودًا وحبًّا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع لجّة الفضائل كلّها إرحمنــــــــــا
يا قلب يسوع الجدير بكلّ تسبحة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملك جميع القلوب ومركزها إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الحاوي كلّ كنوز الحكمة والعلم إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مسكن ملء اللاهوت كلّه إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع موضوع سرور الآب إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الذي من فيضه أخذنا جميعنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع رغبة الآكام الدهريّة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الطويل الأناة والكثير الرحمة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الغنيّ لكلّ من يدعونك إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ينبوع الحياة والقداسة إرحمنـــــــــــــا
يا قلب يسوع الضحيّة عن آثامنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع الموسع عارًا لأجلنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المنسحق لأجل أرجاسنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المطيع حتّى الموت إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع المطعون بالحربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مصدر كلّ تعزية إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حياتنا وقيامتنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع صلحنا وسلامنا إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع خلاص كلّ المتوكّلين عليك إرحمنـــــــا
يا قلب يسوع رجاء الذين يموتون في محبّتك إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع نعيم جميع القدّيسين إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع حماية مكرّميك الحلوة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع تعزية الحزانى إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع قوّة الضعفاء إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع ملجانا في يوم التجربة إرحمنـــــــــــا
يا قلب يسوع مستحقّ ذبيحة قلوبنا إرحمنـــــــــــا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إستجبنا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا
كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
ك: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، ش: إجعل قلبنا مثل قلبك.
ك: يا ربّنا يسوع المسيح، يا من بمحبّة جديدة ارتضيت أن تفيض على كنيستك خيرات قلبك الإلهيّة،
إمنحنا قوّة لأن نكافئ محبّة هذا القلب الأقدس، وبالكرامة الواجبة نعوّض عن الإهانات التي يفعلها جاحدو معروف هذا القلب الحزين.
أيّها الإله الأزليّ القادر على كلّ شيء، أنظر إلى قلب ابنك الحبيب وإلى الوفاء والتسابيح التي قدّمها لعزّتك عن الخطأة.
فاغفر لهم إذ يطلبون رحمتك، وارضَ عنهم باسم ابنك سيّدنا يسوع المسيح، الذي معك يحيا ويملك بوحدة الروح القدس، إلى دهر الداهرين.
آمين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Yara




الجنس : انثى
المشاركات : 308
العـمر : 32
الإقامة : سوريا
العـمل : لا
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 13/07/2010

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالجمعة يونيو 14, 2019 9:07 am

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Ch-joy.com-d948150388

يا رب يسوع ، بارك يومنا هذا، نور طريقنا وعقولنا وقلوبنا من حنان وعطف قلبك.
ضع يدك على حياتنا، دبّر جميع أمورنا، وكن عوناً لنا في كل حين. بارك أيها الآب السماوي، كل نفس تلجأ إليك.
أجعلنا دائماً محتمين بك وغير متكلين على اي شيء سواك ولا مال ولا جاه ولا سلطان ولا إنسان، وحدك أنت ولا سواك.
رافقنا يا رب دائماً، وقود أنت خطواتنا وارشدنا ، وكن أنت سراجنا..
ثق بأن يد يسوع المباركة عليك ويقودك بنور وجهه ويرعاك دوما ويحميك. ثق بخطة الله لمستقبلك مليئة بالرجاء لك.
وثق في يسوع انه يرسم لك الأفضل وكل الخير. وثق بوعوده لحياتك. وثق بأن يد الله دائما ممدودة لك.
وثق أن الله ماسك بيدك وممسك بيمينك ليشجعك ويقويك وليمتعك بسلام يفوق كل عقل. لأنه هو الآب السماوي
الذي يعزيك في كل مشاكلك وهو معك في كل خطوة تخطوها في رحلة سفينة حياتك، وهو الصديق المخلص،
يقويك في وقت الضعف، الذي يحبك محبة أبدية ويهتم بك،
وهو الله محبة رحمته ومحبته لا نهاية لهم فهو محب البشر ومخلص العالم. أشكرك يا رب،
لأنك علمتني ان ألتجئ أليك وقت الشدائد و قلت لي "ادعني وقت الضيق انقذك فتمجدني
" لك المجد يا إلهي، إلى الأبد.
آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Yara




الجنس : انثى
المشاركات : 308
العـمر : 32
الإقامة : سوريا
العـمل : لا
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 1
التسجيل : 13/07/2010

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: شهر مع قلب يسوع الأقدس -اليوم الثاني عشر   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالجمعة يونيو 14, 2019 9:39 am

شهر مع قلب يسوع الأقدس -اليوم الثاني عشر :
ليكُن إسم يسوع القدّوس في فمي وفي قلبي وعلى لساني. ليكُن إسم يسوع القدّوس في عقلي وليُطهّر مخيّلتي وليُقوِّ إرادتي.
ليكُن إسم يسوع القدّوس فيَّ وفوقي وأمامي وبقربي وليكُن في كلّ أفكاري وأقوالي وأعمالي.
ليكُن إسم يسوع القدّوس حامياً لي ضدّ هجمات الشرير وتجاربه. فليحفظني من كلّ فكر محبَط، ومن كلّ خوف،
ليكُن ثقتي الغير المتزعزعة ورجائي في الحياة وفي الموت.
آمين.
تقدمة النهار :
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس،
متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .
تأمّل :
إنّ إسم يسوع، كما يقول بولس الرسول :"هو الذي يفوقُ كلَّ إسمٍ وله تجثو كلُّ ركبةٍ ممّا في السماوات وممّا على الأرض
وتحت الأرض" (فيلبي ١٠-٢: ٩)، وهو الإسم الذي تكمنُ فيه كلُّ معاني القداسة إذ أنبأ عنه جبرائيل الملاك يومَ بشارتِه للعذراء
"سيكونُ عظيماً وابنَ العليِّ يُدعى وسيعطيه الربُّ الإله عَرشَ داود أبيه ويملُك على آلِ يعقوب إلى الأبد
ولا يكون لمُلكِه انقضاء" (لوقا ٣٣-١ :٣٢). إنّه الإله القدير كما تدعوه الكتب المقدسة، و"الجبّار الذي به كان كلُّ شيء
وبغيرِهِ لم يكُن شيء ممّا كان" (يوحنا ٣:١)، فهو النور الذي أشرق على المسكونة، وهو الراعي الذي يرعى شعبه،
إنَّه الحَمَلُ الذي مِنْ أجلِنا قُدِّمَ على مذبح البشرية لفدائِها. ففي إسم يسوع تكمُن كلُّ المعاني، فهو الفادي الذي سأل عنه
برنردوس قائلًا :"لماذا ولِدْتَ ؟" فيجيبُه ُ:"لأني يسوع"، "ولماذا قاسيتَ الآلامَ وأهرقْتَ الدمَ ومتَّ على الصليب؟
" يجيبُه ُ:"لأني يسوع"، نعم، إنّ هذا الحُبّ الذي يحمِله إسم يسوع يذكّرُنا بقول القدّيس برنردوس أيضاً إذ يقول :
"إنّه شَهدٌ على الشفتين وموسيقى شجيّة في الأذن وطربٌ وبهجةٌ للقلوب التقيّة". باسم يسوع نالت البشرية خلاصاً وفداءً،
وباسمِه دخل اللصُّ ملكوتَ السماوات، وباسمِه غُفِرَتْ خطايا المجدلية، وباسمِهِ طُرِدَ الشيطان، وباسمِه وَجَدَتْ النفوس تعزيةً وفرحاً.
*لذا علينا أنْ نقدِّمَ الإكرامَ اللّازمَ لهذا الإسم في هذا الشهر المقدّس الذي به آمنّا، وبه كان لنا الخلاصُ،
وبثقةٍ وإيمان، عاملين بوصيّة الرسول القائل :"ومهما أخذتُم فيه من قولٍ أو فعلٍ فليكن الكلُّ باسمِ الربِّ يسوع المسيح
شاكرين الله الآب". (١ كو ١٧:٣).
خبر :
*قوة إسم يسوع :*الشياطين طردت وأناس تعافوا من أوجاعهم باسم الرّب يسوع (أعمال الرسل) وآيات كثيرة أخرى
ذات أهمية توضّح قوة الإسم الإلهي كما في الصلاة الربانية "ليتقدس إسمك" أو في صلاة يسوع الودعية:
"كل ماتطلبونه من الآب باسمي يكون لكم" (يو ٣٣:٦)؛ "إذهبوا وبشروا كلّ الأمم معميدينهم باسم الآب
والإبن والروح القدس" (متى ١٩:٢٨). لا خلاص إلّا باسم يسوع المسيح" (أعمال ١٢-٤ :١٠)؛ "لكي تجثو باسم يسوع كلّ ركبة ..."
فيقول القديس يوحنا السلمي:" إجلد أعدءك باسم يسوع" ،"لأنّه لا يوجد سلاح أقوى منه لا في السماء ولا على الأرض..."
إكرام :
إعمل دائماً على أنْ تُقدّسَ إسم يسوع في حياتِكَ، واجعل اسمَه على شفتيكَ مدى حياتِكَ وحتى ساعة موتِكَ
واعمل أن لا يفارِقَكَ هذا الإسم إلّا إذا فارقتْكَ الحياة.
نافذة :
يا قلبَ يسوع الأقدس باسمِكَ يكون لي الخلاص.
صلاة :
يا قلب مريم أم لله وأمّي. أيُّها القلبُ الذي هو أشبه جميع القلوب بقلب يسوع الأقدس. أتوسَّل إليك أن تطبع في قلبي فضائلك السّامية،
لكي يتلظّى مثلك بمحبة قلب يسوع إلهي. أيُّها القلب الرحيم، كُن رجائي وملجأي، كُن عوني في احتياجاتي، كُن تعزيتي
أحزاني كُن قوّتي في تجاربي، كُن مُعيني في أخطاري، كُن لي طريقاً يهديني إلى قلب يسوع. ليكُن قلب يسوع الأقدس
وقلب مريم الطّاهر محبوبَين وممجّدَين في كُلِّ مكان وفي جميع القلوب، الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
آمين.

يا قلبَ يسوع الأقدس : إني واثقة بكَ
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Sac_cuore3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الروح

عاشقة الروح


الجنس : انثى
المشاركات : 742
العـمر : 34
الإقامة : لبنان موقتا
العـمل : علم
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 10
التسجيل : 05/08/2010

شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Empty
مُساهمةموضوع: اليوم الثالث عشر   شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس Emptyالسبت يونيو 15, 2019 5:03 pm

اليوم الثالث عشر
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس 70323299-893c-4663-bef2-6abe8f17e629_512

كيف نخاف من شدّة العواصف ولنا رب يحمينا؟
كيف نخاف من كثرة التجارب والهنا الحيّ راعينا؟
كيف نخاف من مصاعب الارض وإله السماء فادينا؟
نؤمن أنك معنا، لذلك لن نخاف..
لن نخاف الرياح مهما اشتدت..
لن نخاف الامواج مهما ارتفعت..
لن نخاف الصعاب مهما كَبُرَت..
لن نخاف لأنك قوّتنا، لن نخاف لأنك منقذنا..
لن نخاف لأنك وحدك قادِر على كل شيء..
لن نخاف ما دمت معنا و تسير أمامنا و تنور طريقنا لكي لا نتعثر ابداً.
لن نخاف مهما كانت الظروف والصعوبات والمخاطر التي تحيط بنا في حياتنا اليومية،
لاننا نثق انك ستنجدنا ونعلم يقيناً انك تعمل ما هو الأفضل لنا. نشكرك يا رب لاهتمامك بنا
ونشكرك لأنك تفي دائماً بوعودك لنا لذلك لا نخاف! ونحن نؤمن يا رب بأنه، مهما جار علينا الزمان أنت معنا،
أنت إلهنا، إله المحبة والخير. لك المجد الى الابد.
آمين

تأمل في الحب الأسمى :
ان محبة الله لنا لم تنته الى أقصى حدودها بتجسده في احشاء مريم العذراء وبآلامه وموته على الصليب.
ان هذه المحبة العظيمة والشديدة لم تكن إلا بداية لمحبة أعظم وأشد حيرت العقول، وقد أعلن لنا ربنا يسوع المسيح
هذه المحبة بغايتها القصوى برسمه سر القربان المقدس.
إن المحبة تقرب القلوب بعشهما من بعض وغايتها القصوى الأتحاد باللذين تحبهم. ولما كان ربنا يسوع قد أحبنا للغاية
ألجأته محبته هذه الى الأتحاد بنا فرسم لذلك سر القربان المقدس تاركاً لنا ذاته في هذا السر تحت أشكال الخبز والخمر،
ويدعونا الآن الى قبوله ليحيا فينا ونحيا فيه، ليثبت فينا ونثبت فيه، فيدرك الحب غايته القصوى وندرك نحن أيضاً
غاية كمالنا المسيحي. وما هذه الحياة لأجل الله إلا الحياة الحقيقية التي تولينا القداسة وتبعدنا عن النجاسة وتقيمنا
في اليوم الآخر عن جنب اليمين.
لاشك ان خالق النفس على صورته ومثاله عالم بأن هذه النفس لا يشبع جوعها ولا يروي عطشها الى الخيرات
والأفراح والمسرات بغيره تعالى، كما ان عطشه الى محبتنا لا يشفي غليله غير اتحادِه بنا، فقدم لذلك الينا ذاته الألهية
في سر القربان الأقدس، وفي تناولنا اياه نجد كفايتنا ومسرتنا فنبتعد عن الخلائق وعن الخطيئة ونأتي بثمار كثيرة لحياة الأبد.
فيا للحب الذي يجهلهُ كثيرون ولا يعرفه غير القليلين. واليوم تهدينا الى معرفته عبادة قلب يسوع الأقدس وتدعونا
في الوقت نفسه الى مقابلته بتناولات مستمرة.

خبر :
روى احد الكهنة عن فتاة صغيرة لم يسمح لها التقدم للتناول الاول لصغر سنها، فالحت عليه لكنه اجابها:
انت لا تعرفين بعد شيئا عن حياة يسوع ولا تقدَّرين سر القربان الاقدس. فاعادت السؤال والحت في الطلب دون جدوى،
وكانت تداوم باجتهاد على الدروس الدينية في الكنيسة. في احد الايام دخل الكاهن لامر ما الى الكنيسة وقت الظهر
بعد انصراف طلابه، فرأى تلك الفتاة جاثية امام المذبح تناجي يسوع بصوت مسموع قائلة:
“يا يسوع ان الاب الكاهن يقول باني لا اعرفك انك يسوع المسيح ابن الله الحي الذي نزلت من السماء وولدت
من مريم العذراء في بيت لحم وتربيت في الناصرة ثم اخترت لك تلاميذا وعلمتهم الصلاة وشفيت المرضى
ثم مت من اجلنا على الصليب ودفنت وقمت من القبر في اليوم الثالث وتعيش معنا في سر القربان الاقدس.
فترى اني اعرفك جيدا فارجوك ان تفتح عيني الاب الكاهن حتى يعرف جيدا باني اعرفك “.
اثر هذا الكلام في قلب الكاهن وفي المساء عند اجتماع المؤمنين دعا الفتاة وقال لها: كم مرة زرت اليوم يسوع في القربان ؟
اجابت خمسة عشر مرة فقال لها مبتسما: “ان الرب يسوع استجاب صلاتك وفتح عينيَّ فعرفت انك تعرفين جيدا
كل شيء عن يسوع! استعدي للتناول الاول مع زميلاتك”. هكذا تحققت امنيتها.

أنا (فلان/ فلانة) أهبُ وأكرّس لقلب ربّنا يسوع المسيح الأقدس ذاتي، وحياتي، وأعمالي ومشقّاتي وآلامي،
حتّى لا أستخدم أيّ جزء من كياني إلاّ ليكرّمه ويحبّه ويمجّده. هي ذي إرادتي التي لا رجوع عنها،
أن أكون له بكلّيتي، وأن أعمل كلّ شيء حبًّا به، نابذًا من كلّ قلبي كلّ ما لا يرضيه، إنّي أتّخذك إذن،
يا قلب يسوع الأقدس، موضوعًا وحيدًا لحبّي، وحارسًا لحياتي، وضمانة لخلاصي، ودواءً لضعفي، وعدم ثباتي،
ومصلحًا لكلّ عيوب حياتي، وملاذًا أكيدًا لي عند ساعة الموت.
كن إذن، أيّها القلب الوديع مبرّرًا لي تجاه الله أبيك، وأمِلْ عنّي سهام غضبه العادل، يا قلب الحبّ،
إنّي أضع كلّ رجائي فيك، لأنّي أخاف كلّ شيء من شرّي وضعفي، ولكنّي أرجو كلّ شيء من حنوّك.
فافنِ إذن فيّ كلّ ما يمكن أن لا يرضيك أو أن يقاومك وليطبع الحبّ الصافي صورتك في أعماق قلبي
حتّى لا أنساك أبدًا، ولا أفترق عنك، واستحلفك بكلّ ألطافك أن يكون إسمي محفورًا فيك،
لأنّي أريد أن أضع كلّ سعادتي وكلّ مجدي في أن أعيش وأن أموت كخادم لك.
آمين

أقترب من مائدة الرب لتزداد حباً له
يا جسد المسيح خلصني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
شهر تأملات وإكرام قلب يسوع الأقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» شهر تكريم قلب يسوع الأقدس 2020
» شهر قلب يسوع الأقدس
» أضف صلاة أو ترتيلة لقلب يسوع الأقدس
» شهر إكرام قلب يسوع الأقدس
» تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – 2015

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الديني }000 :: أصــدقاء الكنيسة والكتاب المقدس-
انتقل الى: