السبت 14 إيلول 2019 / عيد أرتفاع الصليب المقدس
إنجيل القدّيس لوقا 5:21 - 11, 20 - 28
وإذ كان قوم يقولون عن الهيكل إنه مزين بحجارة حسنة وتحف، قال
هذه التي ترونها، ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض
فسألوه قائلين: يا معلم، متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يصير هذا
فقال: انظروا لا تضلوا. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو والزمان قد قرب فلا تذهبوا وراءهم
فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا، لأنه لابد أن يكون هذا أولا، ولكن لا يكون المنتهى سريعا
ثم قال لهم: تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة
وتكون زلازل عظيمة في أماكن، ومجاعات وأوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء
ومتى رأيتم أورشليم محاطة بجيوش، فحينئذ اعلموا أنه قد اقترب خرابها
حينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال، والذين في وسطها فليفروا خارجا، والذين في الكور فلا يدخلوها
لأن هذه أيام انتقام ، ليتم كل ما هو مكتوب
وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام لأنه يكون ضيق عظيم على الأرض وسخط على هذا الشعب
ويقعون بفم السيف، ويسبون إلى جميع الأمم، وتكون أورشليم مدوسة من الأمم، حتى تكمل أزمنة الأمم
وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم، وعلى الأرض كرب أمم بحيرة. البحر والأمواج تضج
والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السماوات تتزعزع
وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير
ومتى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب
آمـــــين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 18:1 - 31, 2 : 1-8
فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله
لأنه مكتوب: سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء
أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم
لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة
لأن اليهود يسألون آية، واليونانيين يطلبون حكمة
ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة
وأما للمدعوين: يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله
لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس
فانظروا دعوتكم أيها الإخوة، أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء
بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء
واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود
لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه
ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء
حتى كما هو مكتوب: من افتخر فليفتخر بالرب
وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله
لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا
وأنا كنت عندكم في ضعف، وخوف، ورعدة كثيرة
وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة
لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله
لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين، ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر، ولا من عظماء هذا الدهر، الذين يبطلون
بل نتكلم بحكمة الله في سر: الحكمة المكتومة، التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا
التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد
آمـــــين
_________________